((استفزاز النفير)) .. طاقة حبر أسود كقنديل ذهبي يحمله طوفان الأقصى في أمواج عزته،،

إبداع

د. عبدالله سالم زين باحميد

– ١ –

يزهر في الجبين بعد الدم

والانهيار

نور واستزاده

يولد من رحم الآلام والأنين

طوفان أحلام

وريحان شهادة

ينهزم الضياء في حارتنا

منذ الربيع المر

والخريف المر

بارتداء الهم والسواده

والشعوب العربية

منذ قرن من الزمان

تطحن الأوجاع

تتقاسم الدموع في الخفاء

تتجرع الغباء.. وتظهر البلاده

لكنها تعيش في استيقاظ

داخلها تحت الرماد

جمرة الإباء

لتدحر المحتل في عناده

-٢ –

غابت عن الساحة الكبيره

أعمدة النور

وزرعوا لنا أعمدة الدخان

ليصرفوا الجمهور

عن ذواتهم والكتب الصفراء

التي تحتضن الذهب

تنتج أحرار العقول

يخرج من بين سطورها الشجعان..

.. مؤخرًا يا أيها العزيز

قد غرسوا في الشاشة الهشاشه

فيقتل الكرام

في أرض الرباط

وسادة الدم الأزرق

غارقون في طوابير

البرقر والمهرجان

عيش بلا ضمائر

ومحنة لفئة الحرائر

فالعيش أضحى فاقع مثل بني الغابات

في مشهد درامي مثير

لكن بلا ألوان .. !

فعيشنا في الكوكب العجيب

عيش بلا إنسان..

-٣ –

وينتشي ابن (غفير)

ليضرب الطبول ويستحث

كل حاقد مستوطن قبيح

بسيِّئِ الألفاظ

والتحدي السافر والصريح

سيسحقون أرضنا

ويسكنون بيتنا

مثلما قد قتلوا أشجارنا

منذ سنين وسرقوا ثمارنا..

لكن طوفان الأمل

وثورة البطل

قد نشرت في جوفنا المملوء بالجراح

كؤوس بهجه

تفيض بالأفراح

فأنهر الشهداء في تدفق عجيب

شلال الفيالق البيضاء

يخترق الأسرار ويفتح الخزائن المغلقه

يحيلها ممزقة

-٤ –

بالبصر الحسير

سنخسر المعادله

لكن سبحان الذي أسرى

وما رميت إذ رميت .. ليست حسابات ترى،

فترعب القلة للزياده..

ماذا ترى منا ستنقمون

يا أيها الأوغاد

مفترسي السلام

وزارعي الفساد والأحقاد

فعيشنا عباده

وموتنا شهاده..،،