---

المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 1 .. ص 24

رابط العدد 1 : اضغط هنا

---

منذ متى انقطع الحضارم عن فيوضاتهم وانهماراتهم حتى في النكسات وعهود الظلام والإرتكاسات .. فاضت بهم العبرات وجاشت صدورهم بدعاء الملامات والنكبات .. وأودعوا شكايتهم لله وللكلمات .. ولم ينسوا فضيلة الصبر ومضاء سلاح الدعاء .. والتضرع إلى الله الملتجأ في نزعة الصادقين الصابرين .. المتيقنين من صدوع السماء إلى تضرع الأنقياء الأتقياء ..

ولما ترافق الصبر والبلاء .. مع السعي إلى الخلاص والارتقاء .. كمنوا في الرمضاء ولفح الصحراء .. وأعدوا أبناءهم الاجتياز مفازات التحدي وهجير الرمضاء ، وأعدوا عدتهم متجسِّدين قول الصادق المصدوق .. ( اعقلها وتوكل ) .. عليه أفضل الصلاة والسلام .. وانبثقوا من رحم الصحراء في …….. ورماه .. شباباً كالرياح السمهرية .. واندفعوا أرتالاً بحجم بلدهم وعذابهم وتوقهم الموجع إلى الخلاص .. ولم يتوانوا وهم وهم يتدافعون نحو الموت وحنوة الخلاص ……….. في نثر دمائم الثمينة على طريق الرفعة والسيادة ..

………….. تربتهم الطاهرة .. دماءهم الفتية الحارة .. وصدحت بأنغام النشيد المنتظر نحو القادم ……….. نشيداً حضرمياً خالصاً .. ممتزجاً بالأخوة السعودية الإماراتية . انطلقوا نحو التشكل القادم .. عزة ونخوة وكبرياء .. وأنتظم رتل بطول عشرات الكيلوات .. ينثر في طريقه إلى المكلا دماً قانياً ..وشهقات المستقبل ظفروه بأيدي حضرميةٍ إماراتية .. تجسد حلماً استعادوه بضريبة سخية ممزوجة بروح ودماء ودعاء .. كي يستحقوا بجدارة .. مستقبلاً إشتاقوهُ عقوداً من ظلام وارتخاء ..

نخبة حضرمية خالصة .. محافظاً وقائداً عسكرياً وجنوداً .. وكوادر .. وبراعم .. وشفعاء ..

أفلا نستحق الحياة ..