لزمني شمسه .. ألف روح وروح
إبداعات
صالح حسين باعامر

المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 1 .. ص 84
رابط العدد 1 : اضغط هنا
وتناغم التوق متدخلاً مع الشوق لتتوازن الوجدانات والدواخل مع العوز الروحي .. أحسست اللحظة أن مكالمة ملكة لي ستنتج ثمارها . لم لا وهي إذا اقتنعت بشيء تقنع به من لا يقتنع .
انفض لقاؤنا البارحة على الاتفاق أن تخبر أمها بما اتفقنا عليه وهو الخطو نحو عقد قراننا والتعجيل به ، فالموجه السياسية تتجه نحو التصاعد ، سيما وأن كلمتما قد أدت دورها وصحيفتنا أوصلت المزاج الشعبي إلى الذروة وبذلك تصدرت المشهد السياسي إلى جانب موبايلي الذي لم أجد غيره يمدني بما أبتغيه ومالا أبتغيه .
صار زمنينا أنا وملكة زمنا واحداً ، صرنا رتقاً لم يفتتق رغم محاولات من يؤرجحنا أننا لم ننثني فلقد واجهنا تشابالا البحر وتشابالا البر اللتين تقاطعتا وتعانقتا فأثبتنا أننا القادمون والباقون .
لقد هزمنا الإعصارين اللذين أبعدانا عن بعضنا البعض . فلقد صارت ملكة نازحة في صحراء الربع الخالي وبقيت أنا وسط اللهيب في المدينة ، أخال اللحظة أن ابتعادنا كتباعد أبينا آدم وأمنا حواء عن بعضهما . إنهم يظنون أن زمننا سيزول وشمسنا لن تشرق لأنهم لا يدركون أننا بألف روح و روح .