حديث البداية
أ. محمد بن سالم بن علي جابر
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 2 .. ص 6
رابط العدد 2 : اضغط هنا
ونحن نبدأ معاً مشوار مجلة (حضرموت الثقافية) في عددها الثاني، الذي بين يديك، لا يفوتنا أن نعبر عن مقدار سعادتنا ونحن نستقبل الأصداء الطيبة للعدد الأول من المجلة، والذي تلقفه – بترحاب – كل المهتمين بالمشهد الثقافي في حضرموت الوطن والمهجر، مما منحنا مزيداً من الثقة، وزاد من حرصنا على تحمُّل أمانة الرسالة الثقافية والتاريخية والتراثية والحضارية التي نسعى إلى تحقيقها في “مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر”، ونحن نأمل أن يستمر تعاوننا لتحقيق هذه الأهداف والغايات الحضرمية السامية.
في العدد الأول تشرفنا باستكتاب نخبة من الأسماء الأكاديمية والثقافية والإبداعية وعدد من الباحثين اللامعين في حضرموت، وها نحن – في صفحات العدد الثاني – نتشرف بانضمام أسماء جديدة، لتصبح (حضرموت الثقافية) مجلة لجميع المبدعين الذين يأملون في تطور حضاري يستلهم التاريخ المجيد والتراث الثري، ويجدد روح الحاضر ويستشرف المستقبل من خلال الغوص في رحلة اكتشاف التاريخ الحضرمي .. ليلملم شتاتها ويجمع بين أطرافها في الوطن والمهجر . إن بلوغ الأهداف السامية لهذه المجلة ليس صعب المنال إذا ظلت هذه الأقلام الناضجة والنابضة، وغيرها ممن لم تتح له الفرصة حتى اللحظة للإسهام في المجلة، تمد صفحاتها بجديد الفكر وعميق الفهم ومنهجية التحليل وعلمية القراءة للماضي التليد والحاضر النازف والمستقبل المنشود.
لقد حظي العدد الأول بالكثير من الاهتمام والمتابعة، فكان ملازماً لنا في رحلتنا إلى مدن الأرخبيل الإندونيسي، لتجد (حضرموت الثقافية) هناك وجهها الآخر، في تلك الديار المهجرية الحاضنة للإنسان الحضرمي منذ عقود طويلة، وهناك التقت المجلة بأيادٍ تصفحتها بكل محبة وتقدير .
لقد سررنا بآراء القراء الذين كانت لهم ملاحظات على العدد الأول الافتتاحي، وتلقيناها ببالغ الترحيب والامتنان، ونعدكم بأننا سنعمل دون كللٍ على تطوير صفحات المجلة – تنسيقاً وتبويباً وإخراجاً – مدركين أن رحلة الإبداع والعطاء لا تنفك تبحث عن آفاق جديدة وفضاءات أرحب، لن نتردد في الارتحال إليها، وزادنا وماؤنا ما يجود به يراعكم من إسهامات متنوعة ومتعددة عن حضرموت التي كانت.. والكائنة الكامنة.. والتي ستكون.
نترككم الآن وصفحات العدد الجديد، التي حرصنا على أن تحمل لكم الكثير من الموضوعات والدراسات والقراءات والأبحاث والتغطيات والاستطلاعات والإبداعات المهمة.
وإلى لقاء في العدد القادم.. إن شاء الله..