شخصيات
د. خالد حسن الجوهي
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 5 .. ص 42
رابط العدد 5: اضغط هنا
توطئة
هناك العديد من الأسر ذات الأصول الحضرمية تواجدت في الحجاز ومنها المدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام منذ فترات موغلة في القدم ، ومن هذه الأسر الحضرمية الحجازية ( السادة العلويون )، كان منهم في أثناء فترة الحكم العثماني: آل السقاف – وآل جمل الليل – وآل بافقيه – وآل البيتي – وآل الجفري، الذين كان لهم ثروة ونفوذ في المدينة المنورة، وكان منهم صاحب الترجمة السيد صافي بن عبد الرحمن بن صالح بن أحمد بن محمد بن صالح بن عبدالله بن عبد الرحمن الجفري المدني.
نشأ السيد صافي في بلدة حوفة(1) بحضرموت، وكانت حالته المادية متواضعة، ولكن حظه الوافر نقله من مكانة اجتماعية إلى أخرى بعد أن هاجر إلى المدينة المنورة ثم إلى استانبول في عهد السلطان عبد المجيد، وقد ترجم له السيد ابن عبيد الله السقاف قائلاً: ” نجع من حوفة إلى المدينة المشرفة ولم يكن له عمل إلا الإنشاد على ضرب الطار ( هو إحدى آلات الدف ) حتى ضمه حفل مع شيخ السادة بها ، وهو السيد الجليل عبدالرحيم بن سالم ، فلم يرقه أن يكون علوي قوَّالاً ، فأخذه إلى بيته وعاتبه فاعتذر بالحاجة ، فقال له : الزم بيتي وأنا أكفيك المؤونة ، ففعل وخدم بنشاط ، فأحبه وزوجه من بنته آمنة ، ولم يزل معه في حال طيب ، حتى جاء الأمر من السلطان عبد المجيد باستقدام شيخ السادة هذا أو السيد المُجمع على صلاحه وولايته السيد عمر بن عبدالله الجفري للتبرك بأحدهما والصلاة خلفه ، فلم يرغبا في ذلك ، ولم يكن بد من إجابة الطلب فبعث شيخ السادة بختنه السيد صافي ، فكان في جملة ماأخذ : ستة صحون من الذهب مرصعة بالجواهر ، قوِّمت في تركته باثني عشر ألف جنيه ، وعلى إثر رجوعه إلى المدينة أمر السلطان عبد المجيد بزيادته المعروفة في الحرم الشريف ، فكانت النفقة على السيد صافي، فابتنى له عدة قصور شاهقة ، وتأثل أموالاً طائلة كان بها أغنى أهل المدينة “(1).
كان للسيد صافي شأن كبير ، ونفوذ قوي داخل المجتمع المدني ، وله علاقة طيبة مع السلاطين العثمانيين عبد المجيد وخليفته عبد الحميد ، فقد كثر ورود اسمه في الوثائق العثمانية مبينة ما يحصل عليه السيد صافي من مساعدات مالية ومناصب إدارية ، فقد بذلت له الدولة العثمانية أموالاً لكي يقوم بترميم منزله في المدينة المنورة على دفعتين، أحدهما عام 1280هـ / 1863م ،(2) والأخرى عام 1284هـ / 1867م لعدم كفاية المبلغ السابق (3) ، كما خصصت له راتبا ًمن خزينة الأوقاف عام 1267هـ /1850م(4)، كما صدرت الإرادة السلطانية للسيد صافي بمنحه الوسام المجيدي من الدرجة الثانية(5)، وأيضاً تم تعيينه في منصب الفراشة الشريفة(6) بعد وفاة الوكيل عبدالله أفندي في 16 ربيع الثاني 1267هـ / 1850م (7).
علاقة السيد صافي مع مشيخة الحرم النبوي الشريف :
لم تكن علاقة السيد صافي مع مديري مشيخة الحرم النبوي جيدة ، فقد خاض السيد صافي صراعاً استمر عدة سنوات مع مديري المشيخة، ويبدو أن دواعي هذا الصراع هو التنافس على الوجاهة والنفوذ داخل المجتمع المدني ، وأن هذا النوع من التنافس كان موجوداً في بعض مناطق النفوذ العثماني في الجزيرة العربية ويقع بين شخصيات اجتماعية ومسؤولين إداريين وعسكريين . ففي عام 1294هـ / 1876م رفع كل من شيخ الحرم النبوي جمال باشا ، ومدير الحرم النبوي أحمد عطابك ثلاثة محاضر إلى الباب العالي متضمنة شكاوى ضد السيد صافي، وفي الوقت نفسه أُرسل خطابٌ إلى الباب العالي من قبل قضاة المدينة المنورة يتضمن عدم الارتياح العام لأحمد عطابك ، ومن ثمَّ جاءت الخطابات متضاربة في محتواها ، مما أدى إلى عدم اتخاذ قرار من قبل مجلس الوكلاء(1) الذي قرأ هذه المحاضر ، ومن ثمَّ أُرسلت هذه المحاضر إلى ولاية الحجاز للتحقيق فيها(2) ويعني ذلك أن القضاة في المدينة المنورة قد رجحوا كفة السيد صافي وأن هناك صراعات شخصية بين الطرفين .
وفي إحدى الوثائق العثمانية التي نُشرت تبين وقوع صراع آخر بين السيد صافي وبين شيخ الحرم النبوي الشريف آنذاك (حسن خير الله أفندي)، وتعود الوثيقة إلى عام 1297هـ /1880م، وهي عبارة عن شكوى رفعها شيخ الحرم ضد السيد صافي ، جاء فيه مع بعض التصرف مايلي” أن السيد صافي بعد مجيئه من جدة ، أخذ ينشر أراجيف بخصوص عزلي ، وأنتم تعلمون جزاء من يقوم بهذا العمل ، ومع ذلك لم أجازه بشيء ، ولم أدعه إلى بيت المشيخة لأعاقبه ، وعندما رأيته في صلاة الظهر خطر ببالي أن أدعوه لكي أنصحه عما يشيعه ضدي ، وعندما أرسلت إليه المستخدم شتمه وصاح عليه ، ثم أرسلت إليه السيد زين جمال الليل والسيد عبدالقادر هاشم ، فقال السيد عبد القادر لي بأنه لن يحضر ، كما علمت أن السيد صافي قد جمع عددا ًمن السادة ومن غيرهم ، ومرادهم إثارة فتنة في الحرم النبوي الشريف ، ولهذا حررت هذه المذكرة لسعادتكم إعلاماً بما وقع لهيبة وشرف المشيخة الجليلة “(1).
ولم تبين الوثيقة الجهة المُرسل إليها الخطاب وبناء على هذا الخطاب ، فقد اجتمع أئمة الحرم النبوي الشريف ، وأعيان المدينة المنورة من السادة الأشراف ، وكتبوا محضراً بالشكوى ضد تصرفات شيخ الحرم النبوي ونائبه (تحسين آغا) الرامية إلى إذلالهم ،وقد شمل الخطاب نحو ثمانية وأربعين اسماً معظمهم من السادة العلويين ، كما رُفع خطاب آخر من قبل اثنين وأربعين شخصاً من السادة الأشراف موجه إلى أمير مكة المكرمة يطالبون فيه بعزل شيخ الحرم النبوي حسن خير الله بتاريخ 29شعبان 1297هـ / 16أغسطس 1880م بسبب تعامله غير اللائق مع السيد صافي، (2) واستجابة لطلبهم رفع أمير مكة المكرمة معروضا ًإلى نظارة الداخلية طالباً فيها نقل خير الله أفندي ونائبه بسبب تعاملهما غير اللائق في الحرم النبوي ضد السيد صافي(3).
نخلص من ذلك إلى أن النفوذ الذي كان يتمتع به السيد صافي كان كبيراً ، فقد استطاع أن يجمع حوله مؤيدين كثرًا ، وأغلبهم من عشيرته العلويين الحضارمة ، وعزل موقف شيخ الحرم النبوي .
لقد تعمد شيخ الحرم إذلال السيد صافي من خلال استغلال وجوده في المسجد النبوي في أثناء سلامه على النبي صلى الله عليه وسلم وحوله السادة العلويون وذلك بإلحاحه على السيد صافي للمجيء إلى المشيخة، ونتيجة تكرار الطلب رد عليه السيد صافي بأنه لن يتوجه إلى المذكور ، وإذا أراد منه شيئاً فليراجع الحكومة ، ولهذا انزعج شيخ الحرم واعتبره إهانة موجهة إليه وإلى المنصب الذي يشغله،(1) وبهذا خرج السيد صافي منتصراً من هذه المعركة ، بسبب التعاطف الذي حظي به من قبل علماء وأعيان المدينة المنورة .
وفي 27جمادى الآخرة 1304هـ /1886م بعث شيخ الحرم النبوي تقريراً مفصلاً عن أوضاع السيد صافي، وتجاوزاته إلى جناب الصدر الأعظم، متهماً السيد صافي بعدد من الاتهامات الخطيرة التي من شأنها أن تهز مكانة السيد صافي لدى السلطنة، وهذه التجاوزات التي بينها التقرير تتمثل في الآتي :
1- ذكر فيه معلومات عن السيد صافي ، عن أصله ومكان مجيئه ، فذكر أنه من أهالي حضرموت ، ثم صار من مجاوري المدينة المنورة، وأن توجهاته معادية للدولة العثمانية .
2- إن له منزلين في ساحة المدينة ، وثمانية دكاكين قام بالاستيلاء عليها ظلماً وعدوانا ً من خلال أعمال السلب والنهب ، واغتصاب الأراضي .
3- استأجر بعض الأوقاف الخاصة بالحرم النبوي الشريف من الدولة لمدة 15-20 سنة ، وعلى ذمته الآن 15 ألف قرش لم يدفعها .
4- قيامه بسرقة المياه من خلال تحويله مجرى العين الزرقاء،(2) كما عرض على موظف الاحتساب نيته بناء مجمع أسواق في المدينة المنورة ، حيث قام ببناء بيت كبير في الساحة ، وقام بدعوة المحافظ إلى هذا المنزل ، ولم يكن من حقه الاستيلاء على هذه الأراضي لأنها وقف .
5- عند مجيء أحد أقارب أمير فاس(1) ودخوله إلى السيد صافي مع السيد جمل الليل، تسلَّف الرجل أموالاً من السيد صافي فأعطاه إياها بأكثر من سعرها .
6- قيامه بإضافة أراضٍ من الرباط الهندي إلى أرضه الملاصقة له .
7- استيلائه على المنزل الذي يملكه الشريف على بن الشريف حسين .
8- قيامه بتأجير بعض الحدائق والاستراحات من غير إذن من أصحابها .
9- قيامه بالاستيلاء على أموال ومجوهرات نامي أفندي الذي كان مديراً للمال في المدينة المنورة(2).
واستناداً إلى هذا التقرير المذكور قام الصدر الأعظم بإرسال خطاب إلى السلطان العثماني في 8 شعبان 1304ه / 1886م جاء فيه :” أن السيد صافي من أهالي حضرموت وأنه جاء مجاورا ًإلى المدينة المنورة ، وأنه كان من أفقر أهل المدينة المنورة ، أما اليوم فقد أصبح ذا ثروة وغنى ، ولديه أموال طائلة ، وكان يُفترض مقابل هذه الأموال أن يفني عمره في سبيل خدمة السلطنة ولكنه يعمل على عكس ذلك ، فهو يعمل بالتجارة والبيع والشراء والمرابحة ويتعدى على عباد الله ولايتقيد بأحكام الدولة العثمانية ، ولما طلع قرار المحكمة بالقبض عليه ، كان ينوي الفرار إلى مكة المكرمة وأعماله كله تدل على الإخلال بالمنطقة وبموجب قرار المحكمة تقرر نفيه إلى الليث ، ولكن السلطان قام بالعفو عنه لعله يرجع عن أفكاره هذه“(1).
يبدو أن السلطان العثماني لم يتجاوب مع هذه الخطابات ، ولذلك استمرت الخطابات الموجهة إلى السلطات العثمانية بخصوص السيد صافي ، ففي العام التالي 7شوال 1305هـ /1887م بُعث خطاب مشترك من قبل شيخ الحرم النبوي ومحافظ المدينة المنورة إلى الصدر الأعظم جاء فيه بعض الملاحظات والانتقادات على السيد صافي وهي ” أن السيد صافي مستمر في أعماله العدائية مما اضطرنا إلى عرض هذه التجاوزات على سيادتكم والتي منها : إلقاء الفساد بين أمراء الحجاز ، وقبائل العرب ، والتفريق بين عباد الله ، وهو متفق مع شيوخ القبائل خارج المدينة ، وهؤلاء يأتون إلى المدينة المنورة ويذهبون إلى منزله ويستشيرونه في أمورهم ، وإذا كانت له قضية لا يستطيع تحقيقها يذهب إلى شيوخ القبائل فيأتي ببعض الأعوان ، ويؤلبهم على الدولة للإخلال بالأمن في البلاد وهو أمر قام به مرتين خلال هذه السنة ، وإذا لُفت نظره إلى خطأ هذا الفعل يعمل على التهديد وأنه سوف يعمل على قتل وإبعاد من يقول ذلك ، وقبل عدة أيام قدم إلى المدينة شخص من السودان ، ومعه فرمان أعطاه لحذيفة (2) ورغم التضييق على حذيفة للعثور على هذه الورقة ، إلا أن المحاولات باءت بالفشل ، حيث تم منع حذيفة من قيامه بالفساد في المدينة ، كما أن شيوخ القبائل متحالفون مع السودانيين وأصبحت المدينة وكأنها جزيرة خاضعة للقبائل الذين يتبعون السيد صافي ، كما أن السيد صافي قام بضم بعض أوقاف الحرم إلى أراضيه ، كما أنه قام بمنع بناء المنزل المشروط على مدرسة (كيلي ناظري)(1) مع أنه ليس من حقه الاعتراض ، وقام برفع دعوى ضد الحكومة ، رغم أن ناظر الوقف من العلماء والمدرسين بالحرم النبوي وهو شيخ جليل (خليل خربوطي) وعند ذهاب خربوطي إلى السوق يتلفظ عليه السيد صافي بألفاظ سوقية كما قام بضربه واستحقاره وهو ماحكاه الشيخ بنفسه ” (2).
يتضح مما سبق أن المدينة المنورة كانت تعيش حالة من الانفلات الأمني ، وأن هذا التقرير قد بالغ كثيراً في تحميل السيد صافي المسؤولية الوحيدة عن هذا الوضع ، وبدا وكأن السيد صافي هو الحاكم بأمره فيها ، وقد يكون الغرض من هذا التقرير هو تهويل الأمر حتى يتم اتخاذ إجراءات حاسمة ضده ، خاصة أن السلطات العثمانية لم تفعل شيئاً إزاء الخطابات السابقة التي رُفضت قبل عام ، ومن هنا تجاوب السلطان العثماني مع هذا الخطاب بعد أن وصل الأمر إلى درجة التحريض وإقلاق الأمن ، حيث صور الخطاب وكأن المدينة أصبحت خارج السيطرة ، لذلك صدر أمر سلطاني بنفي السيد صافي إلى جبل شمر ، ولكن يبدو أن القرار لم ينفذ ، وهذا ما ستوضحه الوثيقة التي سوف نستعرضها لاحقاً والتي هي عبارة عن خطاب وجهه الصدر الأعظم إلى وزارة الخارجية في21 ذي القعدة عام 1305هـ /1887م وجاء في مضمونه ” إن السيد صافي يعمل على الترويج بين العربان ، وأنه رغم صدور الأمر السلطاني بنفيه إلى جبل شمر، إلا أن السيد صافي قد حسَّن من أخلاقه في المدينة المنورة أخيراً ، إلا أنه رجع إلى سابق عهده بالاستمرار في الفضائح ، ولهذا فلا يجوز إبقاؤه في المدينة المنورة أبداً ، ولهذا فقد رأت مشيخة الحرم الشريف أن يتم نفيه وعائلته إلى حضرموت أو إلى محل آخر “(1).
نخلص مما سبق أن السيد صافي قد تمتع بنفوذ وتأثير كبير داخل فئات المجتمع المدني بين العلماء والقبائل البدوية التي تعيش في المدينة المنورة وأطرافها ، مما أدى إلى محاربة هذا النفوذ من قبل مشيخة الحرم النبوي الشريف وبمساندة الصدر الأعظم ، ولهذا كانت الحرب شرسة بين الطرفين. فقد كانت شخصية السيد صافي تتسم بالعصبية والعناد ، فهو لا يرضى بالهزيمة وبطبيعته هو رجل مشاكس ، عكس مااتسم به بقية إخوانه من الحضارم الذين يتسمون بالهدوء ، والذين يتنازلون عن حقهم مقابل سلامة البال وعدم الدخول في صراعات ، وعدم الالتجاء إلى المحاكم بل يتم التراضي فيما بينهم وبين الخصوم ، وكان السيد صافي في وضع مالي لايُستهان به مما مكنه من امتلاك الدور والأسواق والمراكز التجارية والحدائق ، وكانت بيوته تقع في الساحة التي تعتبر من أعظم حارات المدينة المنورة(2). أما حدائقه فتوجد في زقاق درب الجنايز ، سكن النخاولة(3). والسوق التجاري أو الخان فقد أنشأه السيد صافي في زقاق الشونة وهو زقاق نافذ إلى الصالحية(4)،كما يُعتبر السيد صافي من رجالات السلطان عبد المجيد وابنه السلطان عبد الحميد حيث عاش طويلاً في استانبول وارتبط بروابط قوية مع بعض الشخصيات الإسلامية مثل السيد جمال الدين الأفغاني ، واقتنى السيد صافي أغلى المجوهرات ، ولذلك يُقال في المدينة المنورة: (ثلاث عرايس يمكن أن يتحلوا بمصاغ جارية من بيت الصافي) ، وكان في آخر عهده أي في عام 1334هـ / 1916م يُحمل على عربة يدفعها حصان لعدم قدرته على المشي(1) وقد مات عن مائة وعشرين عاماً(2).
(1) إحدى قرى وادي دوعن الأيسر بحضرموت
(1) عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف : إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت ، تحقيق : إبراهيم أحمد المقحفي وعبدالرحمن حسن السقاف ، مكتبة الإرشاد ، صنعاء ، ط1 ، 2002م ، ص182.
(2)الإرشيف العثماني ، تصنيف ، A.MKT.MHM.285/38
(3)الإرشيف العثماني ، تصنيف A.MKT.MHM.388/900
(4)الإرشيف العثماني ، تصنيف A.MKT.MHM.754/1120
(5) صابان ، مراسلات الباب العالي ، ص66
(6) الفراشة الشريفة : إحدى خدمات الحرم الشريف، وتعني الاهتمام بأمور النظافة في الحرم وكان السلطان العثماني متكفلاً ، بالقيام بأداء هذه الخدمة بدفع كافة المصروفات من جيبه ويقوم عنه من ينيبه ، ويشترك مع السلطان في هذه الخدمة ( صابان – مراسلات الباب العالي ، ص50)
(7)الإرشيف العثماني تصنيفA.MKT.NZD.27/6
(1)اصطلح العثمانيون على تسمية مجلس الوزراء بمجلس الوكلاء (صابان ، مكة المكرمة والمدينة المنورة ،ص94)
(2) صابان ، مراسلات الباب العالي ، ص183
(1) سهيل صابان ، من أعلام المدينة المنورة عام 1297هـ -1880م ، مجلة دار الوثيقة العدد الأول ، ربيع الأخر ، 1432هـ ، ص6
(2)المرجع نفسه ، ص6-7
(3)المرجع نفسه ، ص8
(1)المرجع نفسه ، ص9
(2) العين الزرقاء : أجراها مروان بن الحكم عامل المدينة المنورة بأمر من معاوية بن أبي سفيان وأصلها من قباء من بئر كبيرة غرب مسجد قباء في حديقة نخل تسمى (الجعفرية) وقد أوصلت إلى باب المدينة ثم إلى مصلى الأعياد ، ثم إلى باب الرحمة ، وقام بإيصالها الأمير سيف الدين الحسين بن أبي الهيجاء سنة 560هـ -1164م وجعل لها مصرفاً من تحت الأرض ، وكان قد جعل منها قناة تدخل إلى صحن المسجد النبوي وجعل لها درجاً على عُقد يخرج الماء إليه لينتفع به الناس في الوضوء وغيره (أحمد هاشم بدرشيني، أوقاف الحرمين الشريفين في العصر المملوكي ، مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة ، ط1، 2005م ص148)
(1) هناك علاقات تربط بين السادة العلويين الحضارمة وبين سلاطين المغرب ، وقد جرت العادة منذ فترات طويلة ، أن يرسل سلاطين المغرب أموالاً للسادة العلويين الموجودين في حضرموت والحجاز سنوياً حيث يتم توزيعها على كل من ينتسب إلى السادة العلويين ، وهنا يستغل السادة هذه المناسبة لجمع وتجديد أنساب فروع السادة في بلدان حضرموت والحجاز ذكورا ًوإناثاً وعمل المشجرات لذلك ( الحداد ، عقود الألماس ، ج2 ، ص28 ، شافعي ، الأربطة في مكة المكرمة ، ص65-67 )، ولهذا يبدو أن الأمر قد التبس على شيخ الحرم النبوي .
(2)الإرشيف العثماني ، تصنيف ، Y.A.HUS.202/33
(1)الإرشيف العثماني ، تصنيف ، Y.A.HUS.202/33
(2) هو شيخ قبيلة حرب بالمدينة المنورة وقدوردإسم هذه الشخصيةفي الوئائق العثمانية لعام 1257ه / 1841م،بأنه يمثل شيخاً لمشائخ العربان في المدينة المنورة،إسماعيل حقي اوزون جارشيلي،والي وقائد عام الحجاز عثمان نوري باشايعزل أميرمكةالشريف عبدالمطلب،تقديم وترجمة: صالح سعداوي، مؤتة للبحوث والدراسات، المجلدالثامن،العددالأول، 1993م،ص95 .
(1) كيلي ناظري : مدرسة أسسها مصطفى كيلي ناظري عام 1254هـ / 1838م وكانت تقع في شارع الساحة وتتكون من ثلاثة أدوار ونصف وبها أربع وعشرون غرفة (سحر بنت عبد الرحمن الصديقي: أثر الوقف الإسلامي في الحياة العلمية بالمدينة المنورة ، مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة ، ط1 ، 2003م ، ص159)
(2)الإرشيف العثماني ، تصنيف ، Y.A.HUS.215/40
(1)الإرشيفالعثماني،تصنيفY.A.HUS.215/40
(2) حمد الجاسر ، رسائل في تاريخ المدينة المنورة ، منشورات دار اليمامة ، الرياض (د.ت) ص50
(3) المرجع نفسه ، ص54
(4) المرجع نفسه ، ص43
(1) محمد حسين زيدان : العهود الثلاثة ، ط1 ، 1988م ، ص68
(2) السقاف ، إدام القوت ، ص182