لقاء العدد
عبدالعزيز محمد بامحسون
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 5 .. ص 55
رابط العدد 5: اضغط هنا
الحديث مع الأستاذ التربوي القدير عبداللاه محمد هاشم السقاف حديث ذو شجون ، كيف لا وهو الهامة التربوية السامقة الذي تخرج على يديه الكثير من الكفاءات المقتدرة التي تتبوأ اليوم مناصب عديدة في أعلى السلطات الحكومية والأهلية .. وهو الذي نبت من شجرة مباركة اتصفت بحبها للكثير من الصفات منها ؛ العلم والمثابرة والجد في العمل والأخلاق والسلوك القويم .. هذه الشجرة تمثلت في جده لأمه الشيخ الجليل عبدالله بن أحمد الناخبي ووالده السيد محمد هاشم السقاف ووالدته السيدة فاطمة بنت عبدالله الناخبي المشهورة بـ ( الست عبودة ) رحمهم الله جميعاً رحمة الأبرار .
والتربوي عبداللاه هاشم لازال اليوم يتمتع بحيوية الشباب فتراه شعلة من النشاط والحيوية رغم أنه بلغ من العمر عتيّاً .
دعونا -أعزائي القراء -أن نبحر في هذا اللقاء مع أستاذنا الفاضل التربوي عبداللاه محمد هاشم الذي سألناه أولاً عن أبرز محطات حياته العلمية والعملية فقال:
لقاء : عبدالعزيز محمد بامحسون
– بداية حياتي العلمية هي ربما لا تختلف عن أغلب أقراني أبناء مدينة المكلا ، حيث درست الابتدائية في المدرسة الغربية ( مستشفى مدينة المكلا للأمومة والطفولة حالياً ) وكان مديرها في ذلك الوقت الأستاذ القدير محمد سعيد بن جوهر ،أما المرحلة المتوسطة فكانت سنواتها الثلاث في عدة مدارس حيث درست أول سنة متوسطة في المدرسة الوسطى بغيل باوزير ، والسنة الثانية في مدرسة النقع بحافة باسويد بديس المكلا ، والسنة الثالثة في المدرسة الوسطى بالمكلا (مدرسة سمية حالياً) ، أما مرحلة الثانوية العامة فقد ابتعثت إليها في العام 1963م إلى المملكة الليبية المتحدة بثانوية بنغازي المركزية للبنين في عهد الملك إدريس محمد السنوسي ، وبعد إكمال الثانوية العامة التحقت مباشرة للدراسة الجامعية بجامعة بغداد بالعراق ، فتخرجت في العام 1971م ، وبعد تخرجي من جامعة بغداد مباشرة حاولت العمل حسب تخصصي في العاصمة عدن (آنذاك) إلا أن العوائق السياسية (وقتئذ) حالت دون تقلدي الوظيفة العملية التخصصية ، فلجأت مضطراً إلى المكلا والتحقت بسلك التربية والتعليم وذلك في 23/10/1971م مدرساً ، وتم ترتيب وضعي في ثانوية المكلا ولكن ليوم واحد فقط ،ليتم نقلي إلى إعدادية تريم مع بعض الزملاء ، بعدها تدرجت بالعمل التعليمي ليتم تعييني في العام الدراسي 1972 /1973م مسؤولاً بثانوية سيئون لمدة عامين ، ثم بعدها بسنوات إلى بلقيس للبنات بالمكلا ، ثم لثانوية المكلا لعدة سنوات . وخلال هذه المدة في سلك التعليم كسبت خلالها المئات من الطلاب المتميزين والمتفوقين والمبدعين ممن أعتز بهم اليوم وهم يتبوأون مراكز علمية واقتصادية وسياسية في الجهاز الحكومي والمؤسسات الأخرى.
وفي الأول من يناير1981م كلفني الأستاذ حسن صالح باعوم المدير العام لمكتب وزارة التربية والتعليم بالمحافظة حينها بإدارة المعهد التجاري بفوه الذي افتتح في هذا العام ، ومكثت فيه أربع سنوات في إدارته ، ليتم نقلي للعمل بفرع الوزارة حيث تحملت مسؤولية إدارة التعليم الموحد حينها ، ثم رئيس شعبة التعليم العام ونائباً للمدير العام ، وقبلها عينت مديراً لإدارة التربية والتعليم بمديرية مدينة المكلا خلال الفترة من 1984م إلى العام 1989م ، ثم عميداً للمعهد العالي لإعداد وتدريب وتأهيل المعلمين خلال الفترة من 1990م إلى العام 2001م ، والحمد لله في كل محطة تربوية كسبت فيها كثيراً من الود والإخاء والأحباب ولعلها كانت من أغنى تجاربي في الحياة.
• لاشك أنكم تربيتم في بيئة تعليمية وأسرة متعلمة كانت لها دور مشهود في تربية الأجيال.. هل لكم أن تحدثونا عن دور هذه الأسرة ؟
– صحيح أنني نشأت في بيئة مهتمة بالتعليم ومعي معظم أفراد الأسرة المكونة من 13 فرداً عملت بالتربية والتعليم ولم يخرج منها سوى ثلاثة ذكور. وحقيقة فإن جدي لأمي الشيخ عبدالله أحمد الناخبي يعد رائداً تربوياً وتعليمياً إضافة إلى والدي محمد هاشم شيخان السقاف ووالدتي الفاضلة فاطمة بنت عبدالله أحمد الناخبي (رحمهم الله) أثروا مباشرة بدون شك على سلوكي العلمي والعملي وكذا أفراد الأسرة ، وكانت بصماتهم جلية في تربيتي وصقلي وسلوكي ومسلكي ، كما تعلمت منهم احترام الوقت والانضباط والمثابرة في العمل والإشراف الشخصي على ما يقوم به من هم تحت اختصاصي، وكثير من الأمور .
• من هم أبرز أساتذتك ؟
– هم كثر من أعتز بهم كأساتذة لي ، فمنهم من قضى نحبه ” وندعو الله لهم بالرحمة والمغفرة ” ، ومنهم من ينتظر ” وندعو الله لهم بطول العمر ” ، ولعل أبرزهم الأساتذة محمد سعيد بن جوهر ، علي عبد الشيخ جاد الله ، عمر مبروك حسنون ، أحمد عوض القحوم ، المرحوم نصر مرسال ، أحمد سالمين عليو ، علي بن عويش ، المرحوم عمر بن سهيلان ، المرحوم صالح عبدالله اليماني ، كرامة بامؤمن ، الدكتور محمد عبدالله بن ثعلب ، المرحوم فرج أبوبكر باعامر … إضافة إلى ثلة من الأساتذة السودانيين الذين مازالت ذكراهم تعايشنا لما قدموه لنا من إعداد وأساليب عمل متنوعة ومحفزة وإدارية .. هؤلاء أبرز اساتذتي الذين أعتز بهم جميعاً أيما اعتزاز .
• وماذا عن أبرز تلاميذكم النجباء ؟
– الحديث عن التلاميذ فإني أقولها بصراحة أنه خلال مدة 35 عاماً في مجال التربية والتعليم كل طالب أقابله أبتهج ويشرح ويثلج صدري للقائه وأعده من أبرز الطلاب لأنه حقيقة يكن لي المحبة وأنا أبادلهم الشعور نفسه ، وكم أفتخر اليوم أن أرى معظم تلاميذي قامات علمية رفيعة وعلى مستوى عالٍ سواء ممن هم خريجو الطب أو الهندسة أو الإدارات المالية والإدارية ، بل البعض منهم قادات سياسية ، وكم زادت بهجتي في السنوات الأخيرة بإنشاء ملتقيات تخص هؤلاء طلاب الأمس قادات اليوم ، والأجمل أنهم يذكرون ويدعون معلميهم عند عقد اللقاءات بهم واعذرني أخي من عدم ذكر اسم بعينه فكلهم عزيز وغالٍ عليّ من أدناهم إلى أقصاهم .
وكنت أطمع أن التقي بثلاثة كانوا من أوائل الشهادة الثانوية العامة عندما كنت مديراً لثانويتي المكلا وسيئون للبنين وهم : محمد حسين عبدالله الكاف ، ومحمد عبدالحق عبدالمانع ، وعمر عوض الكثيري هؤلاء غابوا عني ولم أرهم بعد تخرجهم ، حيث أكن لهم كل حب كزملائهم الذين أتابع نجاحاتهم الدنيوية .
• هل نقول بعد هذه المدة الطويلة التي قضيتها في خدمة التربية والتعليم أنك قد لقيت التكريم الذي يليق بمقامك ، سواء من قبل بعض المؤسسات الحكومية أو الأهلية ؟
– إذا قلت لك أفضل تكريم لي عندما يتم تكريم أحد من أبنائي الطلاب وعندما أكون حاضراً تكريمه وبدون شعور أطير فرحاً ، فهذا أعده أغلى تكريم .
كما أعتز بتكريم زملاء المهنة وإدارات مدارس مدينة المكلا عند نقلي من العمل منها كمدير إدارة التربية فيها ، واحتفاء زملائي المعلمين بثانوية المكلا للبنين بتوديعي عند نقلي للمعهد التجاري ، وتكريمي من قبل أبنائي طلاب ثانوية سيؤون ، وطلاب ثانوية المكلا ، وطلاب الدفعة الأولى من المعهد التجاري بفوة ، إضافة إلى ذلك تكريمي من قبل إدارة المعهد التجاري ، ومؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين بدرع المؤسسة .
كل هذه التكريمات والاحتفاءات أعتبرها قلادات على صدري وأعتز بها ، ولن أنساها ما حييت .
• ماذا عن مشاركتكم في دورات تدريبية أو تأهيلية سواء داخل الوطن أو خارجه ؟
– بخصوص الدورات التدريبية أو التأهيلية التي شاركت فيها فأوجزها بالآتي:
دورتان بجمهورية ألمانيا إحداهما لمدة خمسين يوماً ، والأخرى كانت مكثفة لمدة ستة أشهر متعلقة بالإدارة والتخطيط والتنظيم.
عدة دورات في مجال الإدارات المدرسية سنوياً خلال الإجازات الصيفية بالمعهد العالي بعدن ، والتي لا تقل مدة الدورة عن ثلاثة أسابيع ولسنوات متوالية وإجبارية .
عدة دورات تربوية وتعليمية للمعلمين بمدينة المكلا .
وخلال فترة عملي التعليمي قمت بالمشاركة في تأهيل المعلمين بدورات تعقد سنوياً بدورات اليونسكو ، وبحكم عملي بالمعهد العالي لإعداد وتدريب وتأهيل المعلمين تناولت جزءاً من ذلك العمل مع زملائي المعلمين .
• أنتم اليوم ضمن فئة شريحة المتقاعدين ، ومعكم كوكبة لامعة من أبزر رواد التربية والتعليم .. هل لكم لقاءات تجمع هذا الجيل الذي أفنى عمره في خدمة التربية والتعليم؟
– لعلكم تعلمون أن هناك مجموعة من الشخصيات الكفؤة سبقتنا للتقاعد وأغلبهم من معلمينا الأجلاء ، ثم التحقنا بهم ومعي زملاء آخرون وهذه سنة الحياة ، لذا نقول بأنه جيلنا تربطه علاقات وروابط حميمية ومتينة بالجيل السابق ، حيث نلتقي سوياً في لقاء خاص نصف شهري في منزل عزيز علينا وهو الأستاذ أحمد سعيد باحبارة ونناقش سوياً الهم التربوي والتعليمي وهو امتداد للملتقى الأسبوعي الذي كان يعقد في منزل المرحوم الأستاذ صالح عبدالله اليماني ثم تحول إلى الجمعية المساندة للمؤسسات التربوية والصحية وأبرز رواد هذا الملتقى الأساتذة : عمر محمد بن سهيلان ( رحمه الله ) ،أحمد عوض القحوم ، الدكتور محمد بن ثعلب ، علي محفوظ حورة ، أبوبكر سعيد الحضرمي ، عوض حيتر ، وعمر باحشوان… وغيرهم رغم تقدم البعض في السن غير أنهم حريصون على حضور هذا الملتقى نصف الشهري ، غير أن البعض من مسؤولينا اليوم تنكر لدورهم ولم يقدِّر أحد مكانتهم، وكان من المفترض على التربية – الجهة المعنية – أن تستأنس بآرائهم وأفكارهم ، وإذا ما دعوا لحضور أي ملتقى تربوي يكفي ذلك الملتقى انبهاراً بهم وثناءً عليهم. أضف إلى ذلك أنه تعقد جلسات أخرى مع زملاء تربويين آخرين على مقاعد المقاهي حيث لا تخلو هذه الجلسات من النقاشات التربوية والتعليمية ، لهذا كلنا نحمل الهم نفسه السابقون منّا واللاحقون .
• كيف تصفون الفرق في أداء معلم اليوم ومعلم أيام زمان ؟
– أولاً لو نظرنا لمعلم اليوم نقول إنه يفتقد لدوره الريادي نظراً لافتقاد التربية لأهدافها واستراتيجيتها التي لم تعد سوى حبر على ورق ، أضف إلى ذلك مكانته التي اهتزت ، إذاً كيف نطالبه بأداء رسالة لا أهداف لها ولا خططاً ، ووضعه الاقتصادي والمعيشي باهت وتراجع تحت خط الفقر وهو يعيل أسرة كبيرة وهو الغالب فيهم ، ألا ترى أن أغلب المعلمين اليوم دفعتهم الفاقة إلى البحث عن مصادر أخرى لتحسين وضعهم ، لهذا ربما افتقد المعلم السيطرة على حياته المعيشية فهل نعتقد أنه سيتوعب كافة متطلبات الحياة العملية الذي سيؤديها بإتقان .
دعني أعطك مثالين بسيطين للمفارقة ؛ خريج جامعي أول ما يتم توظيفه في سلك التربية يتحصل على راتب شهري مع علاواته لا يتجاوز الـ (45000) ريالاً ، بينما مراسل لا يحمل أي مؤهل دراسي في أحد البنوك الحكومية يتقاضى راتباً لا يقل عن (50000) ريالاً إذاً ما قيمة التعليم .. وماذا عساني أن أنتظر من معلم لكي يقدم رسالته التربوية والتعليمية ، وهو بهذا المعاش المتدني . وأنتم احسبوها كيفما شئتم .
ولهذا أناشد الجهات ذات العلاقة ممثلة في حكومتنا الرشيدة بضرورة تحسين وضع المعلم المعيشي لكي يقدم رسالته التربوية والتعليمية على أكمل وجه كما كان في سابق الأزمان .
أما معلم أيام زمان فأعتقد أن حاله في أحسن الأحوال وأفضلها من خلال أداء الرسالة العلمية بإتقان ، الاحترام والود القائم بين المعلم والتلاميذ من جهة والمعلم والأسرة وأولياء أمور الطلاب من جهة أخرى ووضعه المعيشي لا بأس به.
• كيف تقيمون مستوى التعليم سابقاً وحالياً ؟
– مستوى التعليم في السابق كان بخير ، نظراً لأن المعلم في السابق كان مخلصاً في أداء رسالته بأخلاص ، المنهج كان مبسطاً لدى الطلاب ، أما مستوى التعليم في الوقت الحالي فقد تراجع بعض الشيء نظراً لما أوردناه في إجابتنا السابقة بخصوص معلم اليوم ، المنهج الدراسي له سلبياته أكثر من إيجابياته ، علاوة على السياسة التي لعبت وتلعب دوراً سلبياً تجاه التعليم؛ حيث نرى اليوم أن بعض المعلمين متفرغون للعمل السياسي في إطار أحزابهم فهل هذا يخدم العمل التربوي .
لذا نقول بصراحة إن التربية منهكة من الداخل والأحزاب ساعدت على ضعفها وترديها .
وما وصلنا إليه من هذه الحالة هو نتاج لتردي التعليم اليوم وضعفه .. وهو تأثير سلبي على بقية المعلمين في أداء رسالتهم العلمية بكل إتقان .
• هل لكم هوايات أستاذ عبداللاه؟
– الهوايات التي أميل إليها هي الاصطياد ، وحب المشي ، والجلوس على السواحل ، حب اللقاءات مع الآخرين ، اكتساب الأصدقاء ، القراءة ، والرياضة .
• على ذكر الرياضة ، نخوض معكم بسؤال ، حيث تعدون من أبرز لاعبي كرة السلة بالمحافظة ، هل تحدثونا عن نشاطكم الرياضي في هذه اللعبة؟
– نعم زاولت لعبة كرة السلة بإتقان واحترفت ضمن صفوف نادي المكلا الرياضي . وبعد أن توقفت عن ممارسة اللعبة اتجهت للعمل الإداري للعبة حيث ترأست اتحاد كرة السلة بالمحافظة لعدة سنوات، وكانت قيادة الاتحاد (آنذاك) مخلصة ومتفانية ، وتعمل كفريق واحد مما جعل هذه القيادة (وقتذاك) تعمل على توسيع رقعة اللعبة في معظم مدن حضرموت ساحلها وواديها، وبالفعل نجحنا في عملنا وبشهادة الجميع حتى جعلنا ميادين كرة السلة تعج بالجماهير المتحمسة لفرقها وأنديتها .
• وهل لكم أنشطة أخرى؟
– لا أخفيكم سراً أنه كان لي اهتمام بالجانب التراثي والفلكلور الشعبي ، وكنت في يومٍ ما سكرتيراً للعلاقات الداخلية باتحاد الفنانين اليمنيين فرع حضرموت في منتصف السبعينيات من القرن الماضي .
• وماذا عن نشاطاتكم الخيرية والاجتماعية؟
– الحمد لله على كل حال ، فنحن نحب المساهمة مع الآخرين في إدخال الفرح والسرور على الأسر المحتاجة والفقيرة والطلاب المتميزين والمتفوقين عبر الجمعيات والمؤسسات الخيرية وأهل الخير ، لذا أشعر بانتماء روحي ووجداني مع مؤسسة الصندوق للطلاب المتفوقين لأني أشعر أن دورها مجرَّد عن دوافع سياسية بالقدر الذي يهمها إبراز العلماء عبر الدفع بعجلة المتعلمين ومساعدتهم رغم أن الشعور بقيمة بعض المؤسسات ما زال قاصراً رغم حاجة المجتمع لهذه المؤسسات ودون ولاءات سياسية ، فالوطن أحوج للمخرجات .
• كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟
– إن كانت لي كلمة أخيرة فهي لمؤسسة الصندوق الخيري أن تستمر في عملها والتركيز في النوعية ، وتخطي المنغصات ، فالخير معقودٌ في نواصي الخيل ، وبارك الله في القائمين عليها.
وثانياً : كنت أود أن أكتب كل أسماء أبنائي الطلاب الذين أحببتهم ويقدرونني ولكن خشيت أن أنسى زيداً فيعاتبني عمرو ، والله إن فرحي بهم جميعاً لا يُضاهي أي فرح عندما أرى احتفالاتهم تقام هنا أو هناك ، فهم الفخر والبناء لهذا الوطن .. وبارك الله فيهم وفي مساعيهم .