أضواء
طارق بن محمد سكلوع العمودي
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 6 .. ص 29
رابط العدد 6 : اضغط هنا
دعاني إلى هذا السؤال؛ أنه في استقرائي للكتب التاريخية التراجمية للحافظين ابن حجر العسقلاني ( توفي سنة ٨٥٢هـ )، وتلميذه شمس الدين السخاوي ( توفي سنة ٩٠٢هـ) – رحمهماالله – وهي : ” إنباء الغمر بأبناء العمر “، و ” التبر المسبوك في ذيل السلوك “، و ” الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة “؛ و ” الضوء اللامع لأهل القرن التاسع “.
وجدتهما يتوسعان جغرافياً في إيراد تراجم الأعلام؛ فلا يكتفيان بما تحت الحكم المملوكي كمصر والشام والحجاز؛ بل يتجاوزان ذلك؛ بناءً على اقتنائهما أووقوفهما على مصادر تراجمية لتلك البقاع الجغرافية الأخرى الخارجة عن سيادة السلاطين المماليك؛ كبلاد المغرب العربي؛ ودول إفريقيا كبلاد التكرور؛ والسودان ومالي؛ وبلاد العراقين العرب والعجم؛ وآسيا الصغرى، وغيرها . وكان لتراجم الأعلام اليمنيين نصيب لا بأس به في مؤلفاتهما .
وكانت مصادر إيرادهما لتراجم اليمنيين متنوعة من اللقاء والمشافهة؛ أو وسائط لمؤلفات تاريخية تراجمية لأعلام اليمن وقعت تحت يدهما.
والذي يهمّنا هنا الصنف الثاني؛ حيث كان من مصادرهما في تراجم اليمنيين بعامة والحضارمة بخاصة؛ كتابا : “السلوك في طبقات العلماء والملوك ” للقاضي أبي عبدالله محمد بن يوسف الجَنَدي السكسكي الكندي ( توفي ما بين سنتي ٧٣٠هـ / ٧٣٢هـ) . وذيل السلوك المسمّى : ” تحفة الزمن في تاريخ سادات اليمن ” لبدر الدين الحسين بن عبدالرحمن الأهدل ( توفي سنة ٨٥٥هـ ).
أمّا الأول للمؤرخ الجندي؛ فيعتبر أول مَنْ أشار إلى الشيخ سعيد بن عيسى العمودي ( توفي سنة ٦٧١هـ ) ؛ وهو الجد الجامع لأفخاذ الأسر العمودية جمعاء.
غير أن إشارته كانت عابرة وليست بترجمة؛ ولكن جاء بعد ذلك المؤرخ الأهدل في كتابه : ” تحفة الزمن في تاريخ سادات اليمن “؛ وهو ذيل أو تلخيص على كتاب : ” السلوك ” للجندي؛ فأماط اللثام عـن ذلك؛ فبيّن وزاد وأحسن .
فذكر صورة مركزة وافية عن الشيخ سعيد بن عيسى العمودي؛ وعن تاريخ ذريته؛ وأوصافهم وقراهما لجغرافية بوادي دوعن بحضرموت؛ وسمّى عدداً من أعلامهم في عصره ؛ ممّن حضر عليه للتلمذة وطلب الإجازة وماشابه؛ فقال ( ٢| ٤٢١ – ٤٢٢ ، تحقيق عبد الله بن محمد الحبشي ، منشورات المجمع الثقافي بأبوظبي ، ط1 ، 1425هـ / 2004م) : ( قال الجَنَدي : وشيخ أبي معبد رجل اسمه سعيد . ولم يزد على ذلك .
وهو أبوعيسى سعيد بن عيسى العمودي؛ صاحب “قيدون ” قرية بقرب دوعن؛ قبره بها مشهور يزار .
وله ذرية كثيرون صالحون أهل زوايا .
وقدم علينا من آل أبي عيسى جماعة؛ منهم : عمر بن أحمد أخو الشيخ عثمان بن أحمد الذي ذكرنا أنه الشيخ فيهم؛ وذكر من فضائل أبيه أحمد بناء المسجد الجامع وغير ذلك .
ولآل أبي عيسى قرية أخرى يقال لها : ” بضه ” قرية كبيرة تقارب ” قيدون ” ؛ والإشارة بأمرها إلى بن ي عبد القادر منهم .
ولهم قرية ثالثة صغيرة، لم أحفظ اسمها .
وهم كثيرون أكثر من المائة؛ أكثرهم حفظة سالكون الطريق؛ وفقهم الله .
وكان سعيد هذا معاصراً للشيخ عبدالله بن أبي عباد؛ أول شيوخ آل أبي عباد، وله معه منازعة على فقير من فقراء سعيد؛ صحب أباعباد، ومال إليه؛ ذكرها الحضرمي في مناقبه، وسيأتي ذكرها إن شاء الله تعالى.
وكانت وفاة الشيخ سعيد بعد ستمائة وستين أو سبعين تقريباً والله أعلم .
ولبس الشيخ سعيد من الشيخ عبدالله الصالح، عن عبدالرحمن المقعد، عن الشيخ الكبير أبي مدين المغربي .
كذا سمعته من فقيه محقق قدم علينا قافلاً من الحج في سنة ثلاثين؛ واسم هذا الفقيه : عبدالله بن محمد بن عثمان من قرية الشيخ سعيد المذكور؛ قال :
اشتهر أخذ اليد من الشيخ عبدالله الصالح لثلاثة شيوخ من حضرموت؛ وهم : الشيخ أبا عيسى سعيد، وأبا علوي، وأبا عمر، وكذاسمعته وكتبته من المذكور .
وهوفقيه ذكي محقق؛ سمعت أصحابه يثنون عليه بالورع والدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في بلده .
ورأيت منه الرغبة في العلم وأهله، وطلب مني إجازة في تصانيفي؛ فأجزت له، وطلب مني نسخة من كتاب ” الرؤية ” تأليفي؛ فوهبته نسخة منه؛ مضى بها إلى بلده، نفع الله بها، ونشر نفعها .
وسألت عنه مَنْ جاء من حضرموت؛ فذكر أنه شمَّر في القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأمر أصحابه بحمل السلاح والقتال على ذلك؛ واستوحشت منه العرب ونابذوه؛ ثمّ مال إلى العزلة .
وله ابن عم اسمه عثمان؛ هوالمشار إليه في بلدهم بمشيخة التصوف، ويحمل إليه الزكوات؛ وإليه تأتي الوفود للزيارة؛ وإلى الفقيه عبدالله طلب العلم والفتوى والأحكام؛ وفّقه الله وحرسه من الأسواء آمين؛ آمين .
واشتهر من الآخذين عن الشيخ سعيد جماعة؛ وهم : الشيخ الكبير أبامعبد، وأباوزير وهوعمر بن سالم، والنقيب أباجابر، والشيخ أباهزيل، والشيخ أباالليل ) انتهى كلام المؤرخ الأهدل القيم الوثيق في تاريخ العموديين .
وبعد سردنا ونقلنا لماسبق؛ كيف نتحقق من وقوف الحافظين ابن حجر وتلميذه السخاوي على تاريخ العموديين؛ وبخاصة ما ذكره الأهدل تحديداً .
الجواب: تحقيق ذلك يكون من خلال وقوفنا على ترجمة بدر الدين الأهدل نفسه؛ التي أوردها السخاوي في كتابه : ” التبر المسبوك ” ؛ ( ٣| ١١٠- ١١١ ، تحقيق نجوى مصطفى وآخر ، دار الكتب والوثائق القومية بمصر ، ط1 ، 1435هـ / 2014م) ؛ و ” الضوءاللامع ” ؛ ( ٣| ١٤٥ – ١٤٧ طبعة دار الجيل بلبنان ) ؛ حيث قال عند سرده لمؤلفات الأهدل؛ : ( وتلخيص تاريخ اليمن للجندي؛ مع زيادات ضمها إليه؛ وقد وقف عليه شيخنا؛ ولخص منه؛ مفتتحاً بقوله :” أما بعد، فقد وقفت على مختصر تاريخ اليمن للفقيه العالم الأصيل بدر الدين؛ فوجدته قد ألحق فيه زيادات كثيرة مفيدة مما اطلع عليه .
فعلقت في هذه الكراسة ما زاده بعد عصر الجَنَدي؛ وكان انتهاء ما يؤرخه الجندي إلى حدود الثلاثين وسبعمائة ) هذا ما ذكره السخاوي بحروفه في كتابه : ” التبر المسبوك “.
وزاد في كتابه الآخر ” الضوءاللامع ” ( ٣| ١٤٧) ؛ فقال : ( واختصر تاريخ اليمن للجندي في مجلدين، وزاد عليه زيادات حسنة؛ وسمّاه : ” تحفة الزمن في تاريخ سادات اليمن ” .
وقفت عليه؛ وانتقيت منه؛ وقف عليه شيخنا ولخص منه؛ مفتتحاًل ما لخصه بقوله … )، ثم ذكر خطبته المنقولة بحروفها آنفاً من كتابه : ” التبر المسبوك ” .
يتّضح لنا ؛ ممّا ذكره السخاوي عن كتاب بدر الدين الأهدل : ” تحفة الزمن في تاريخ سادات اليمن ” ؛ التالي :
أولاً: أنّ ” تحفة الزمن ” لم يكن مجرّد تلخيصأ وذيلاً لكتاب ” السلوك ” للجندي؛ بل فاقَ أصلَه؛ وأصبح له استقلالية تامة بفوائده الجمة؛ لأجل زيادات الأهدل الكثيرة؛ والتي وصفها الحافظان ابن حجر والسخاوي بالكثيرة المفيدة الحسنة .
ثانياً : وكما أسلفنا؛ من نقلنا من زيادات الأهدل؛ والتي كانت منها مايخص تاريخ العموديين؛ فإن الحافظين المؤرخين ابن حجر العسقلاني وتلميذه السخاوي؛ قد وقفا قطعاً على تلك الزيادة المهمّة؛ الطويلة نسبياً التي قاربت الصفحة الواحدة بطولها؛ ودليلنا في ذلك ما صرّح به السخاوي من وقوف شيخه ابن حجر؛ وهو كذلك على كتاب ” تحفة الزمن ” الذي حوى من زياداته ما أورده من تاريخ العموديين .
ثالثاً: كانت النقطة الثانية آنفة الذكر؛ كافية مقنعة صريحة في الجواب عن سؤال عنوان مقالنا؛ من وقوف واطلاع الحافظين ابن حجر وتلميذه السخاوي على الزيادة القيّمة الجليلة في حق تاريخ آل العمودي .
لكن من كلام السخاوي الهام في حق كتاب ” تحفة الزمن ” ؛ أضاف إضافة هامة جداً جداً؛ تدل على اهتمام وعناية خاصة من لدن ابن حجر والسخاوي في حق كتاب ” تحفة الزمن ” ؛ وذلك بتلخيص الحافظ ابن حجر لتلك الزيادات الأهدلية من جهة، وانتقاء السخاوي من تلك الزيادات من جهة أخرى .
فعلامَ يدلُّ ذلك؟ يدلُّ على وقوفهما واطلاعهما على تاريخ العموديين قولاً واحداً من غير ارتياب؛ التي هي من أبرز زيادات المؤرخ الأهدل – رحمه الله – التي وشَّحَ بها كتابه ” تحفة الزمن “.
ولا يبعدُ التقاطهما لتاريخ العموديين فيما لخَّصاه وانتقياه في تأليفهما .
فيا لهفي على تأليفهما فيما لخّصاه وانتقياه من ” تحفة الزمن في تاريخ سادات اليمن ” ؛ فإنّني أطلبه منذ زمن؛ ولكن من غير أن أظفر بشيء؛ ولكن أملنا في إيجادهما كبيرٌ؛ والله وليّ التوفيق .
وبذلك نكون أثبتنا اطلاع ووقوف ابن حجر والسخاوي – رحمهماالله – على ترجمة سيدنا الإمام سعيد بن عيسى العمودي – رحمه الله – ومايتصل به من تاريخ ذريته؛ وشيء من الحوادث الاجتماعية والعلمية .
غير أنّ ذلك يقودنا إلى سؤال آخر مهم؛ وهو :
هل في ما أورده المؤرخ بدر الدين الحسين بن الأهدل من تقريره التاريخي عن آل العمودي ما يستدعي التقاط الحافظين المؤرخين ابن حجر وتلميذه السخاوي من ذلك التقرير التاريخي كله أو جلّه أو شيء منه في مؤلفاتهما التاريخية ؟
الجواب : بداية علينا معرفة شرطهما ، أو المدّة الزمانية في تغطية الحوادث والتراجم في مؤلفاتهما التاريخية ، وذلك على النحو التالي :
-” الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة “، فهو يغطّي تراجم من عاش في القرن الثامن الهجري بتمامه ؛ سواء توفي فيه أم لا .
-” إنباء الغمر بأنباء العمر “، يغطي الفترة الزمنية من بداية مولد الحافظ ابن حجر سنة (773هـ ) ، إلى سنة (850هـ ).
-” الضوء اللامع لأهل القرن التاسع “، يغطي تراجم من عاش في القرن التاسع الهجري بتمامه ؛ سواء توفي فيه أم لا .
– ” التبر المسبوك ” وهو ذيل على ” السلوك ” للمقريزي ، بدأ فيه السخاوي من سنة (845هـ ) ، وانتهى فيه إلى سنة (857هـ ).
ومن خلال التقرير التوثيقي التاريخي لآل العمودي الذي أورده المؤرخ الأهدل ؛ نجد فيه ترجمة لاثنين من الأعلام العموديين ؛ هما :
فأما الشيخ سعيد بن عيسى العمودي ؛ فهو خارج عن شرط الحدود الزمنية للمصادر التاريخية الأربعة، التي ذكرناها آنفاً ؛ فتعذّر إيراد ترجمته فيها .
يبقى معنا الشيخ عبد الله بن محمد بن عثمان العمودي ؛ لم يذكر بدر الدين الحسين بن الأهدل ؛ سنة ولادته ، وسنة وفاته ؛ غير أنه أفاد بأنه قدم إليه في سنة (830هـ ) ؛ ويبدو أنه كان على قيد الحياة في حال ترجمته في كتابه .
ونستشفّ من ذلك أنه عاش شطراً آخرًا من القرن الثامن الهجري ، وشطراً من نصف القرن التاسع الهجري على أبعد تقدير .
فيكون بذلك داخلاً على شرط جميع الكتب التاريخية الأربعة للحافظين ابن حجر والسخاوى رحمهما الله. غير أنهما لم يدرجا ترجمته .
وقد تبين من مصادر أخرى أنه توفي سنة (840هـ ) ؛ وهو عَلَمٌ مشهور بالعلم والزهد والورع [ انظر : ” الشامل في تاريخ حضرموت ” للمؤرخ علوي بن طاهر الحداد ، ( ص 425 ، 636 ) ، اعتناء محمد أبوبكر باذيب ، دار الفتح بالأردن ، ط1 ، 1438هـ / 2017م].
أي أنه من رجال القرن التاسع الهجري قطعاً .
فيدخل حينها فقط على شرط كتاب : ” الضوء اللامع لأهل القرن التاسع ” للسخاوي .
غير أن السخاوي ـ رحمه الله ـ لم يورد ترجمته في كتابه ” الضوء اللامع ” .
فعلى كلا الأمرين ؛ لم يترجما له ؛ فلست أدري أكان ذلك عن ذهول منهما ؟ أم لأجل أن ترجمته لم تكن مستقلة ، وإنما أوردها الأهدل من خلال كلامه عن الشيخ سعيد بن عيسى العمودي .
فأما على الاحتمال الأول ؛ وهو الذهول والنسيان ؛ فهذا أمر وارد في الطبيعة البشرية ؛ فإن صحَّت يبقى أمراً مستدركاً عليهما ولا شكّ .
وأما على الاحتمال الثاني ؛ فإنه يبعد عنهما مثل ذلك .
فالسخاوي مثلاً يذكر تراجم لأعلام حضارمة في كتابه ” الضوء اللامع ” لا تتجاوز الترجمة نصف السطر ، يذكر فيها عن ذلك الحضرمي أخذه عنه بمكة ، ولا يعلم عن وفاته شيئاً؛ وأنت كما ترى في ترجمة الشيخ عبد الله بن محمد بن عثمان العمودي عند المؤرخ الأهدل ؛ أنها غنيّة مركّزة بالمعلومات عنه ؛ تستحق أن تورد ، لا أن تهمل .
وأما الحافظ ابن حجر ؛ فندلّـل على ما نحن بصدده هنا بترجمة أوردها في كتابه : ” إنباء العمر بأنباء الغمر “؛ ( 2/ 411 تحقيق حسن حبشي ، وزارة الأوقاف بمصر ، ط1 ، 1432هـ / 2011م ) ؛ قد التقطها من ” تحفة الزمن ” للأهدل ، وهي ترجمة : ( علي بن موسى بن أبي بكر بن محمد الشيبي من بني شيبة حجبة مكة ) هكذا ذكر الحافظ ابن حجر اسمه ونسبه ؛ ثم تكلّم بإسهاب عن والد جده ( محمد) وقصة دخوله إلى اليمن ، وذكر حادثة فرعية ؛ ثم ذكر من ذرية جده وترجمهم بتراجم مقتضبة ؛ وختمها بأنه استقى كل ذلك من المؤرخ الأهدل في كتابه ” تحفة الزمن ” .
فكما ترى جُل ّالترجمة ليست في ذات المترجم له، ومع ذلك أوردها الحافظ ابن حجر ولم يجد أي غضاضة.
فمن باب أولى إيراد ترجمة الشيخ عبد الله بن محمد بن عثمان العمودي ؛ ومن خلالها سيتم التطرّق إلى ترجمة الشيخ سعيد بن عيسى العمودي ؛ لأنها من سياق الترجمة ككل وبنائها.
حقيقة كنت أرجو وأتمنى أن يورد الحافظان المؤرخان ابن حجر والسخاوي لشيء من تاريخ آل العمودي من خلال إيراد ترجمة كل من الشيخين: سعيد بن عيسى العمودي ، و عبد الله بن محمد بن عثمان العمودي ، أو أحدهما . ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .
فإنه ، وإن كان للمؤرخ الأهدل سبق الفضل لإيراده عن التقرير التاريخي الرائع للعموديين في كتابه ” تحفة الزمن ” ؛ وكان السبب لاطلاع ابن حجر والسخاوي عليه بلا ريب ؛ كما أثبتنا من قبل ؛ غير أنه يبقى تاريخ محلي .
أما مؤلفات الحافظين التاريخية الأربعة ؛ فكانت موسوعية ؛ فاقت المحلية ؛ بل والإقليمية ؛ فأصبحت على مستوى العالم الإسلامي ؛ وهذا فخر وشرف تشرئبّ له الأعناق .والحمد لله في الأولى والآخرة .