مصادر تاريخ حضرموت حتى القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي
أضواء
أ.د. محمد يسلم عبدالنور


د. محمد يسلم عبد النور .. أستاذ التاريخ الاسلامي وحضارته المشارك ـــ جامعة حضرموت
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 7 .. ص 21
رابط العدد 7 : اضغط هنا
درج كثير من المؤرخين على تحقيب وتقسيم علم التأريخ إلى حقب وعصور زمنية: قديمة، وإسلامية، وحديثة ومعاصرة، رغم تحفّظ البعض على ذلك التقسيم؛ معدين أنّ التأريخ واحد للإنسانية والأمة، أو أنّ التاريخ الإسلامي واحد منذ ظهور الإسلام إلى قيام الساعة، فلا حديث ولا معاصر.
ومع أنّ آخرين قد استحسنوا هذا التقسيم لأسباب أدناها: سهولة دارسته والتخصص فيه.
وبناء على ذلك فإنّ موضوعنا يختص بعصر التأريخ الإسلامي، والذي ربما أسماه البعض بالتأريخ الوسيط كمسمًّى أوروبي والذي يبدأ من ظهور الإسلام إلى ما بعد القرن العاشر وقيام دولة الخلافة العثمانية.
والكتابة التاريخية في حضرموت لا تختلف عنها في بلاد الإسلام – التدوين التاريخي ومصادره – قامت على طريقين:
الأولى: الطريق العمودية أو التصاعدية، وهي: أنّ المؤرخ يبتدئ بالتأريخ منذ الخليقة أو ظهور الإسلام أو بحدث ما وينتهي بعصره وبوفاته أو بمدة سابقة لعصره، فهي إذاً طريقة لها بداية ونهاية، وهذا التناول في حوادث التأريخ يعرف بالتاريخ الحولي.
الثانية: الطريق الأفقية، وتختص بالمكان دون الزمان، فمكانها حضرموت في أضيق حدودها واليمن في أوسطها، وبلاد الإسلام في أوسعها، وتدرس شرائح منتخبة من الناس موزعة على المجتمع في امتداداته العريضة: (سادة، مشايخ، فقهاء، قضاة) وهو ما يسمّى بالتأريخ حسب الطبقات.
وعند تناول الكتابة والمصادر في حضرموت أجد لزاماً عليَّ أنْ أقسّم تلك المصادر وأوزّعها إلى أربعة:
مصادر مندثرة: وهي التي لا يوجد منها سوى اسمها واسم مؤلفها، أو بعض منه.
مصادر مفقودة وضائعة: وهي التي لم نعثر عليها رغم محاولاتنا المتكررة لذلك، ونأمل بوجودها في مكتبات خاصة في حضرموت أو خارجها أو خارج اليمن.
مصادر مخطوطة: وهي التي وقفنا عليها بالطرق الرسمية أو الخاصة.
مصادر مطبوعة: وهي المتاحة للباحثين بالشراء أو في المكتبات العامة.
وتناولت المصادر الأربعة تلك بالتفصيل على النحو الآتي:
أولاً: المصادر المندثرة:
- كتاب الياقوت الثمين وقوت قلب الفطن اللقين فيما يتعلق بالعلماء والفقهاء والأولياء والصالحين والحوادث وذكر السلاطين والأعيان:
لمؤلف مجهول وهو من علماء تريم الأوائل، وقد اعتمد عليه المحدث محمد علي خرد (ت960هـ) في كتابه الغرر([1]).
ويُعَدُّ هذا الكتاب أقدم مصدر تاريخي لذكر الإمام يحيى بن العظيم الحاتمي تلميذ الإمام محمد بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيدالله بن المهاجر أحمد صاحب بيت جبير (ت512هـ)([2]) . وبنو حاتم من قدماء فقهاء تريم الأئمة والعلماء المشهورون([3]).
- تاريخ الإمام جمال الدين محمد بن أحمد بن أبي الحب (ت 611هـ):
وهو عبارة عن تاريخ وتراجم؛ وممن ترجم لهم الشيخ سالم بن بصري (ت 604هـ) ([4])، وآل أبي الحب من فقهاء تريم، الأئمة الخطباء([5])، وقد انقرضت هذه الأسرة من تريم منذ عهد قديم.
- تاريخ الإمام التقي الورع الزكي القاضي شهاب الدين أحمد بن محمد بن أبي عيسى(ت 628هـ):
وآل باعيسى من فقهاء تريم([6]) ، أشار إليهم باوزير في التحفة([7])، وهذا المصدر قد اعتمد عليه خرد في كتابه الغرر([8]).
وهؤلاء هم عصر الرعيل الأول من المؤرخين التريميين الذين كانوا في عصر النهضة العلمية بحضرموت؛ وهي النصف الآخر من القرن السادس إلى بدايات القرن السابع للهجرة([9]).
- تحفة المريد وأنس الفريد (تحفة الراغبين) في مناقب العارف بالله سعد بن علي الظفاري(ت 607هـ)([10]):
لمحمد بن علي بن أبي طحن (تفيق7هـ) ، ومن جملة ما تضمنه هذا الكتاب أربع رسائل ومكاتبات بعثها شيخه، منها اثنتان إلى محمد بن علي بن أبي علوي (ت653هـ)، والثالثة لبعض أهل عدن، والرابعة كتبها تعزية لأولاد الشيخ الصوفي محمد بن حسين البجلي.
وقد قام محمد بن أبي طحن بإيراد تلك الرسائل والتعليق عليها، وبالأخص الرسالتين اللتين بعثهما شيخه سعد الظفاري إلى محمد بن علي بن أبي علوي الذي حاول فيها الشارح (المؤلف) الحط والغض من قدره ومكانته([11]).
ويبرز إشكال آخر هنا وهي تلك الرسالة التي ضمنها أبو طحن في كتابه، والتي بعثها شيخه سعد الظفاري إلى أولاد الشيخ محمد بن حسين البجلي تعزية في وفاة والدهم، فهي وإن كانت تعطي لنا علاقة صوفية حضرموت بصوفية تهامة، فإنّها تحملنا على السؤال: كيف لشيخه أن يبعث برسالة تعزية في شخص توفي بعده؟! فقد توفي الشيخ محمد بن حسين البجلي سنة 621هـ([12])، وبهذا لا تصح هذه إلا أن يكون هناك محمد بن حسين البجلي آخر متقدم الوفاة، أو أنّ أبا طحن قد افترى تلك الرسالة بعد وفاة الاثنين معًا([13])، مما يجعلنا كذلك لا نستبعد افتراءه أيضاً لرسالتي محمد بن علي بن أبي علوي.
- كتاب في مناقب السادة آل أبي علوي([14]):
لحسن الورع بن علي بن محمد مولى الدويلة (ت 789هـ).
- كتاب مختصر لطيف في ذكر الصالحين ([15]):
لسليمان بن أحمد بن محمد الخطيب (ت797هـ)، وهذان المصدران اعتمد عليهما الخطيب(ت855هـ) في كتابه”الجوهر الشفاف”([16]).
- تراجم الأولياء والصالحين:
للقاضي جمال الدين محمد بن مسعود بن سعد باشكيل (ت 871هـ)، ترجم فيه لجماعة من السادة، وقد اعتمد عليه بامخرمة في كتابه “النسبة إلى المواضع والبلدان”([17]).
- تقيدات تاريخية:
للقاضي جمال الدين محمد بن مسعود بن سعد باشكيل (ت 871هـ) السابق، وقد ظفر بها علوي بن طاهر الحداد (ت 1382هـ) واستعان بها في كتابه “عقود الألماس”([18]).
- بهجة السمر في أخبار سعاد المشتهر:
للملاح الربان سالم بن عوض باسباع(ت950هـ) وهو مذكرات شخصية كتبها بأسلوب عامي، مؤرّخاً الغزو البرتغالي على الشحر عام 929هـ([19])، وقد استقى معظم مادته المؤرخ محمد عبدالقادر بامطرف (ت 1988م) في كتابه “الشهداء السبعة”([20]).
- مفتاح السعادة والخير في مناقب آل باقشير:
لعبد الله بن محمد باقشير (ت 958هـ)، ومادته قد استعان بها محمد سعيد باقشير (ت 1077هـ) في كتابه “الفتوحات المكية في تراجم السادة القشيرية”([21]).
ثانياً: المصادر المفقودة الضائعة:
- رحلة الإمام المهاجر:
للإمام أحمد بن عيسى (ت 345هـ)، فقد ورد في رسالة “مكاتبة” بين محمد بن عقيل بن يحيى (ت 1350هـ) من اليمن إلى علوي بن طاهر الحداد (ت 1382هـ) في جوهور في 14 رجب 1349هـ “ورحلة المهاجر أحمد جدّوا في حصولها وطبعها بدون تواني”، ورسالة أخرى في 30 ذي الحجة 1349هـ بينهما “ورحلة المهاجر أحمد بن عيسى أحب أن تنقلوها ولو بأجرة زهيدة إذا كان نشرها بالطباعة يتأخر”([22])، وهذا دليل وجود الرحلة عند علوي الحداد.
- السلسل المهذب والمنهل الأحلى العذب:
للشيخ محمد بن أبي بكر بن عمر بن أبي عباد (ت801هـ) ضمّنه تراجم أربعين رجلاً من صالحي عصره ورتبهم في ثلاث طبقات، وذكر في ترجمة كل رجل من رجال كل طبقة تاريخ حياته وزهده وورعه وتقواه وكراماته وتاريخ وفاته([23]).
- تاريخ ابن حسان:
للشيخ عبد الرحمن بن علي حسان (ت818هـ) وهو ثلاثة تواريخ في وفيات الأعيان اليمنيين ومواليدهم([24])، وهي “البسيط” و”الوسيط” و”البهاء”، وقد وقف علوي بن طاهر الحداد على الصغير منها في مكتبة شيخه أحمد بن حسن العطاس، ولما زار حبان عام 1322هـ أفاده سالم بن أحمد المحضار أنّ عنده نسخة من تاريخ ابن حسان([25])،وقد نقل المؤرخ الطيب بامخرمة (ت947هـ) نقولات منه، وجدها بخط والده تتعلق بتاريخ حضرموت([26]).
- 5ـــ 6 ــــ مناقب محمد بن علي بن أبي علوي (ت653هـ)، والشيخ سعيد بن عيسى العمودي (ت671هـ) والشيخ عبدالله بن محمد بن أبي عباد (القديم) (ت687هـ)([27]):
وجميعها للشيخ عبدالرحمن بن علي حسان (ت818هـ).
7- تاريخ باشراحيل:
للقاضي محمد بن عبد الرحمن باشراحيل (ت 923هـ)، ينقل عنه عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف (ت 1375هـ) في مؤلفاته.
8 – رشف الزلال الروي في التكميل والتذييل على طبقات الإسنوي:
للشيخ عبد الله بن عمر بامخرمة (ت 972هـ)، وهو كما جاء من عنوانه تكميلاً على “طبقات الشافعية” للإسنوي (ت 772هـ)، وقد نقل منه الطيب بافقيه في” تاريخ الشحر”، وباجمال في “الدر الفاخر”.
9- فيض الجود في سيرة فخر الوجود:
للشيخ حسن بن أحمد باشعيب (ت 1030هـ)، وهو في ترجمة الشيخ أبي بكر بن سالم (ت992هـ).
ثالثاً: المصادر المخطوطة:
- المنهج القويم والشفاء للسقيم في مناقب الشيخ عبدالله بن محمد القديم:
للشيخ محمد بن أبي بكر باعباد (ت801هـ)، وهو في ترجمة الشيخ القديم عبدالله بن محمد باعباد (ت687هـ) وأولاده وأحفاده، استطرد فيه ذكرَ مناقبهم وكراماتهم وعلاقاتهم بعلماء حضرموت والخارج، وهو يعد بمثابة سفر عظيم ومصدر مهم ليس لتاريخ هذه الأسرة فحسب، بل وتاريخ حضرموت لمدة قرنين من الزمان.
- الجوهر الشفاف في ذكر فضائل ومناقب وكرامات السادة الأشراف من آل أبي علوي، وغيرهم من الأولياء والصالحين والأكابر العراف:
للشيخ عبد الرحمن بن محمد الخطيب (ت 855هـ)، ويقع الكتاب في جزئين أو ثلاثة على اختلاف النسخ، ابتدأ في تأليفه سنة 820هـ، واحتوى على أربعة فصول واثنتين وخمسمائة حكاية.
الفصل الأول: في ذكر شيء من فضائل الأولياء والصالحين.
الفصل الثاني: في إثبات كرامات الأولياء.
الفصل الثالث: في تريم ومقبرتها ومساجدها وجبالها من الفضل والخير.
الفصل الرابع: في فضل أهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
وجعل الفصل الثاني في أربع طبقات، وإذا ذكر شيخاً سَرَدَ كراماته، ثم أتبع كل شيخ من أولاده، ومن في طبقته على النحو التالي:
الطبقة الأولى: من عصر علي بن علوي خالع قسم (ت 527هـ) وبها 25 حكاية.
الطبقة الثانية: من عصر الفقيه المقدم محمد بن علي (ت 653هـ) إلى الحكاية 106.
الطبقة الثالثة: من عصر علي بن علوي بن الفقيه المقدم (ت 709هـ) إلى الحكاية 241.
الطبقة الرابعة: من عصر عبد الرحمن السقاف (ت 819هـ) إلى الحكاية 502.
ونقل حكايات الطبقات الثلاث الأولى من مصدرين؛ الأول: لحسن الورع بن علي (ت 789هـ)، والآخر: لسليمان بن أحمد الخطيب (ت797هـ) كما ذكرنا سلفاً([28]). وقد حذف الإسناد فيها كونها حكايات مشهورة بين الناس فلا تحتاج إلى إسناد وطلباً للاختصار، أما الطبقة الرابعة فروى حكاياتها من مشايخه لأنهم قريبو عهد به.
وقد قمت بدارسة منهجه واستخلاص مادته التاريخية ودراستها في كتاب صدر عن دار تريم للدراسات والنشر ،2014م باسم: “منهج الخطيب التريمي ومادته التاريخية في كتابه الجوهر الشفاف”.
- فتح الله الرحيم الرحمن في مناقب عبدالله بن أبي بكر العيدروس:
لعمر بن عبد الرحمن السقاف باعلوي صاحب الحمراء (ت889هـ)، وهو في ترجمة عبدالله بن أبي بكر العيدروس (ت 865هـ) جاء في مقدمة وثمانية فصول وخاتمة، جاءت المقدمة في حسن الظن بالله وبرسوله وبعباده، الفصل الأول في نسبه، والثاني في صفته، والثالث في مولده، والرابع في أخلاقه، والخامس في أحواله، والسادس في من أثنى عليه، والسابع في كراماته، والثامن في كلامه، والخاتمة في وفاته.
- الدر المدهش البهي في مناقب الشيخ سعد بن علي مذحج الحضرمي التريمي(ت 857هـ):
لعلي بن أبي السكران باعلوي (ت 895هـ)، الذي بدأ بتأليفه عام 844هـ في حياة صاحب الترجمة، حوى عدّة فصول في مولده ونشأته وتعليمه وكراماته ومناقبه وما قيل فيه ووفاته.
- تحفة النفوس والروض المأنوس في مناقب العيدروس، المسمى بالتحفة النورانية:
للشيخ عبدالله بن عبدالرحمن باوزير المتوفى نهاية القرن التاسع، وهو في ترجمة عبدالله بن أبي بكر العيدروس (ت 865هـ)، بدأه بالحديث عن خروج الإمام أحمد بن عيسى (ت 345هـ) من البصرة إلى حضرموت وأولاده، ثم عرَّج على صاحب الترجمة – العيدروس – وذكر كراماته على نسق حكايات الخطيب في “الجوهر الشفاف”، ثم ذكر فصلاً في فضائل السيدة فاطمة الزهراء البتول، وأمها خديجة الكبرى، والسبطين الحسن والحسين، وذريتهم ونسلهم، والفقيه المقدم محمد بن علي وكراماته، وأولاده إلى الشيخ عمر المحضار، وقد استقى المؤلف معلوماته من شيوخ عدّة منهم الإمام الفقيه علي بن محمد بن جديد (ت 620هـ)، والإمام الفقيه محمد بن أبي بكر باعباد (ت 801هـ)، والشيخ عبدالرحمن حسان (ت 818هـ)، والشيخ الفقيه مسعود باشكيل (ت 838هـ).
- ترياق أسقام القلوب الواف في ذكر حكايات السادة الأشراف:
لعمر بن محمد باشيبان (ت 944هـ) في ثلاثة أجزاء؛ جاء الأول منه في فضل الأولياء والصالحين، والثاني في ذكر كرامات الأولياء، والثالث والأخير اختص بفضل مدينة تريم وأهلها، فهو إذاً لا يختلف عن “الجوهر الشفاف” إلا من حيث حصر موضوعه في تراجم السادة العلويين.
- العقد النبوي في مناقب السادة الأشراف بني علوي:
للإمام شيخ بن عبدالله العيدروس (ت 990هـ) في جزئين؛ بدأ الأول منه بسيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وابنته فاطمة الزهراء البتول، وزوجها علي بن أبي طالب، وابنَيْها الحسن والحسين، وأحفادهم، والمهاجر، والفقيه المقدّم إلى أحمد بن أبي بكر بن عبدالرحمن السقاف (ت 869هـ)، وبدأ الجزء الثاني بترجمة عبدالله بن أبي بكر العيدروس إلى والده ثم تحدّث عن نفسه وقراءته العلمية، وختم كتابه بمعجزات الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
- أنس السالكين في حكايات (مناقب) الصالحين أو إلى مقامات الواصلين:
للإمام عبد الرحمن بن علي باهارون (ت990هـ)، مشتمل على أربعمائة وستة وخمسين من حكايات الصالحين، ويليها أربعة فصول، غيرَ أنّ الموجود منه يبدأ بالحكاية الثامنة والعشرين، الفصل الأول في ترب حضرموت ومساجدها وشعابها، وتحدّث فيها عن صفات أهل تريم، والثاني في ذكر النبي هود عليه الصلاة والسلام، والثالث في لباس الخرقة الشريفة ونسبتها، والرابع في ذكر الجنان وما يشوّق الطالب إلى نعيمها.
- ذكرى الحبيب في مناقب مولى الكثيب:
لعبدالرحمن بن أحمد البيض (ت 1001هـ)، ويُعَدُّ أول ترجمة وسيرة ذاتية للشيخ أبي بكر بن سالم (ت 992هـ)، وينسب خطأً لسالم بن أحمد باجندان.
- مواهب الرب الرؤوف في مناقب الشيخ العارف بالله معروف:
لمحمد بن عبد الرحمن بن سراج الدين باجمال (ت 1019هـ)، وهو في ترجمة شيخه وجده معروف بن عبد الله بن أحمد باجمال (ت 969هـ)، جعله في أربعة أبواب، الأول في نسبه وقبيلته ومولده ونشأته، والثاني في دعوته إلى الله ومذكراته، والثالث في كراماته، والأخير في وصيته ووفاته.
- بلوغ الظفر والمغانم في مناقب أبي بكر بن سالم:
لمحمد بن عبدالرحمن بن سراج الدين باجمال (ت1019هـ)، وهو رسالة صغيرة في كرامات أبي بكر بن سالم (ت 992هـ).
- برد النعيم في أنساب الأنصار خطباء تريم:
للشيخ محمد بن عبدالله الخطيب (ت بعد سنة 1025هـ)، رتّبه في مقدمة وأربعة فصول وخاتمة، جاءت المقدمة في ذكر فضائل أسرة آل الخطيب وشمائلهم، أما الفصول الأربعة الأخرى فقد جعلها لأنساب الخطباء، ودورهم في الحياة الثقافية والعلمية بتريم، وتولّيهم أمور الفقه والخطابة، ومساهمتهم في التعليم، كما تضمن إشارات تاريخية لها أهميّتها في تدوين تاريخ حضرموت السياسي، أما الخاتمة فهي عبارة عن وصية أسماها “البرق اللامع والمهند القاطع” في ترجمة جدّهم عباد بن بُشر، الذي يزعم المؤلّف بانتساب أسرته إليه، موضحاً كيفية وصوله إلى حضرموت برفقة الجيش الذي أرسله خليفة رسول الله أبي بكر الصديق للقضاء على حركة الرِّدَّة ([29])، وجميع نسخ هذا الكتاب قد بُتِرَ جزء منها، وسيصدر محقّقًا قريبًا إن شاء الله.
رابعاً: المصادر المطبوعة:
- البرقة المشيقة في ذكر لباس الخرقة الأنيقة:
لعلي بن أبي بكر السكران باعلوي (ت895هـ)، وهو في التصوف وفي لباس خرقته ومن تنسب، ونسبة الصحبة والمتابعة والتحكيم لمشايخ حضرموت من آل أبي علوي وغيرهم([30])، وطبع بمصر عام 1347هـ على نفقة علي بن عبدالرحمن بن سهل.
- الأنموذج اللطيف في مناقب الأستاذ الأعظم الفقيه المقدم محمد بن علي باعلوي (ت 653هـ):
لعلي بن أبي بكر السكران باعلوي (ت 895هـ)، وقد طبع مع “البرقة المشيقة” ملحقًا به.
- التاريخ الأكمل الأقدم الشهير بتاريخ شنبل:
للمؤرخ أحمد بن عبدالله شنبل (ت920هـ)، وهو تاريخ مختصر وعام، جامع لتاريخ حضرموت، واستطرادات إلى تاريخ اليمن والعالم الإسلامي، مرتّب على السنين ابتدأ النصف الأخير منه والموجود من سنة 501هـ إلى سنة 920هـ([31])، وهو مصدرٌ لجميع تواريخ حضرموت، وقد تكتّم شنبل على مصادره ولم يذكرها لا في قليل أو كثير، وعند مقارنته بالنقولات التي نقلها بامخرمة في “قلادة النحر” من تاريخ ابن حسان وجدناها هي نفسها عند شنبل، فيحتمل أن يكون هو أو يكون مستلاً من تاريخ ابن حسان المفقود، وقام الأستاذ عبدِالله بن محمد الحبشي بتحقيق هذا الكتاب وأسماه “تاريخ حضرموت”، وطبعه على نفقة الشيخ محفوظ سالم شماخ عام 1415هـ/1994م، ثم أعيد طباعته مرة أخرى عام 2004م بمناسبة إعلان صنعاء عاصمة للثقافة العربية.
- مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس:
للشيخ محمد بن عمر بحرق (ت930هـ)، وهو في ترجمة أبي بكر بن عبدالله العيدروس العدني (ت 914هـ)، وقد حوى فصلين: الأول؛ في تاريخ مولده وسيرته إلى وفاته، وتنقّل أطواره في إقامته وأسفاره وكراماته وتوطّنه بعدن، وذكر ولده أحمد المساوى (ت 922هـ)، وأمه عائشة بنت عمر المحضار (ت 888هـ)، وعمّه الشيخ علي بن أبي بكر (ت 895هـ). والثاني؛ في شرح قصيدته التي أولها: ببسم الله مولانا ابتدينا، والكتاب لم يطبع في ضمن المجموعة العيدروسية، المكوّنة من أربعة كتب، التي طُبِعَتْ بالهند، فقام طاهر بن محمد العيدروس بطباعته سنة 1409هـ تحت الاسم نفسه المسمّى “المجموعة العيدروسية”، وشملت سبعة كتب، حوى أحدها “مواهب القدوس”، غير أنّ الطباعة جاءت كثيرة الأخطاء والحذف.
- قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر:
للطيب بن عبدالله بامخرمة (ت947هـ)، في ثلاثة أجزاء، احتوى على مادة تراجمية لمشاهير العالم الإسلامي واليمن وحضرموت بكافة تخصصاتهم رجالاً ونساءً، مرتبة ترتيباً تصاعدياً حسب سنوات وفاتهم، مقسِّماً المائة سنة إلى خمس طبقات، كل طبقة عشرون عاماً، تتبَعُها حوادثه من السنة الأولى للهجرة إلى سنة 927هـ، كما عُنِي الكتاب بالكثير من النواحي الدينية والعلمية والأدبية فضلاً عن النواحي الاجتماعية والاقتصادية، وتراجم لأشخاص لا تجد أثراً لسيرهم عند غيره، كما أنه نقل نقولات من تاريخ ابن حسان (ت 818هـ) وجدها بخط والده يتعلق بتاريخ حضرموت، أخذها برمّتها شنبل (ت920هـ) في تاريخه، وقد قام كلٌّ من: عبدالغني علي الأهجري، وعبدالرحمن جيلان صغير، ومحمد يسلم عبدالنور بدراسة الأجزاء الثلاثة وتحقيقها على التوالي؛ ونالوا به درجة علمية (الماجستير) من جامعة صنعاء 2002م، وصدر عن وزارة الثقافة في ضمن إصدارات صنعاء عاصمة الثقافة العربية 2004م، في ثلاثة أجزاء، ثم صدر فيما بعد عن دار المنهاج جدة عام 2008م في ستة أجزاء من غير الإشارة إلى التحقيق والطبعة الأولى رغم الاستفادة منها.
- النسبة إلى المواضع والبلدان:
للطيب بن عبد الله بامخرمة (ت 947هـ)، رتبه على حروف المعجم، وقد قام محمد عبدالله المعلمي ومطهر الجبل بتحقيقه ونالا به درجة الماجستير من جامعة صنعاء 2004م؛ نأمل أن يرى ا لنور، وطبع عام 2004م بمركز الوثائق والبحوث – أبوظبي – الإمارات العربية.
- العقد الثمين الفاخر في من توفي القرن العاشر:
لعبدالله بن محمد بن أحمد باسنجله(ت 986ه)، ويعد أول كتاب يؤرّخ لفترة القرن العاشر، ألّفه بطلب من الشيخ محمد بن عبدالرحمن العمودي (ت 978هـ)، بدأه بالسنة الأولى بعد التسعمائة إلى السابعة والسبعين بعد التسعمائة، والتي لم يكملها، كما أن سنة 963هـ لا تحتوي على أحداث، واختص في حوادث ووفيات اليمن وخاصة حضرموت وعدن، واستطرد إلى حوادث مكة، كما أرّخ فيه للدولة الكثيرية الأولى، والدولة الطاهرية، والحملة المملوكية على اليمن ومناولة البرتغال لهم، وقد صدر عن مكتبة الإرشاد بصنعاء 2007م، بتحقيق عبد الله محمد الحبشي وأسماه “تاريخ الشحر” .
- الغرر، غرر البهاء الضوي، ودرر الجمال البديع البهي في ذكر الأئمة الأمجاد، والعلماء العارفين النقاد والفقهاء المبرزين الأسياد من بني الشيخ بصري، وبني الشيخ جديد، وبني الشيخ علوي بن الشيخ عبيدالله بن الشيخ أحمد بن عيسى الأشراف الحسينيين:
للمحدِّث محمد بن علي خرد (ت960هـ)، وهو في تراجم فقهاء بني الشيخ عبد الله بن أحمد بن عيسى (ت 383هـ) وذريتهم، ومن عاصرهم مِنْ فقهاء تريم إلى عصر المؤلف، ويُعَدُّ المؤلف أول مَنْ فصل مناقب الشخصيات عن تراجمها، وأول من جمع بينها منفصلين في كتاب واحد، ويؤخذ عليه الإكثار في الإطناب الوصفي والمديح في تراجم تلك الشخصيات أكثر من أيِّ مؤلّف آخر، وطبع في مطابع المكتب المصري الحديث عام 1405هـ.
- شوارق الأنوار في الأنبياء والأولياء الأخيار من عرب وعجم:
المسمّى “قصعة العسل” لسعيد بن سالم الشوّاف(ت990هـ)، وهو عبارة عن أرجوزة طويلة، تناول فيها فضائل ومدح الأنبياء من آدم إلى سيدنا وحبيبنا محمد صلوات الله وسلامه عليهم، ثم عرّج على ذكر الخلفاء الراشدين، وعدد من الصحابة، وعدد من الأولياء، ومشايخ الصوفية في حضرموت من كافة الفئات الاجتماعية وغيرهم من الأقطار الأخرى باللهجة الحضرمية الدارجة([32])، وأفرد لكل ترجمة بيتَيْنِ غالباً وختمها بلفظ الجلالة (الله)، وقد طُبع في حيدر أباد الهند عام 1319هـ..
- تاريخ حوادث السنين ووفاة العلماء العاملين والسادة المربين والأولياء الصالحين:
لمحمد بن عمر الطيب (ت بعد 1001هـ)، واختص بتاريخ القرن العاشر عن مدينة الشحر وحضرموت وعدن وزبيد، وقد اعتمد فيه على ثلاثة مصادر هي: “قلادة النحر” لبامخرمة (ت 947هـ)، و”العقد الثمين” لباسنجلة (ت986هـ)، و “النور السافر” للعيدروس (ت 1038هـ)، وقام الأستاذ عبدِالله بن محمد الحبشي بتحقيقه وطبعتْه مكتبة الإرشاد بصنعاء عام 1419هـ – 1999م، وأسماه “تاريخ الشحر وأخبار القرن العاشر”، كما قام الأستاذ أحمد صالح رابضة بدراسته وتحقيقه ونال به درجة علمية (الماجستير) من جامعة عدن 1999/2000م، وصدر في ضمن إصدارات جامعة عدن الكتاب الجامعي (4) 2011م..
- الدر الفاخر في تراجم أعيان القرن العاشر:
لمحمد بن عبد الرحمن بن سراج الدين باجمال (ت1019هـ)، وهو القسم الثالث من كتابه المجموع، والذي ضمّ إليه “مواهب الرب الرؤوف” و “بلوغ الظفر والمغانم”، وهو – أي العقد الفاخر – خاتمة الخاتمة ألفه سنة 990هـ، وجعله في تراجم شيخه الشيخ معروف باجمال (ت 969هـ)، فحوى تراجم من أسرته آل باجمال ومنهم نسوة، وآل العمودي، وآل باهرمز، وآل بافضل، وآل بامخرمة، وآل باعباد، كما ترجم لشخصيات من السادة كالعيدروس، وآل شهاب الدين، وآل بلفقيه، وغيرهم، وقد صدر عن دار تريم للدراسات والنشر بالاشتراك مع مركز النور للدراسات والأبحاث 2008م، بدراسة وتحقيق كاتب هذه السطور.
- النور السافر عن أخبار القرن العاشر:

لعبدالقادر بن شيخ بن عبدالله العيدروس (ت 1038هـ) بالهند، والذي انتهى من تأليفه سنة 1012هـ، وحوى تراجم علماء القرن العاشر من العالم الإسلامي كافة، بدأه بمقدمة أشار فيها إلى دواعي تأليفه، والمصادر التي استقى منها مادته ومنهجه، ثم تناول سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وبنهايتها سرد تراجمه على الطريقة العمودية الحولية، وأصبح هذا الكتاب أحد المصادر المعتمدة في الحديث عن علماء حضرموت في القرن العاشر، حتى أنّ ابن العماد الحنبلي (ت 1089هـ) يكاد في كتابه “شذرات الذهب في أخبار من ذهب” قد استلّ مجمل ما أورده العيدروس عن حضرموت في “النور السافر” في مواضع متعددة([33])، وقد اعتنى به محمد رشيد أفندي الصفار ونشرته المكتبة العربية ببغداد سنة 1353هـ / 1934م، ثم أعادتْ طبعه بالاعتماد على هذه الطبعة دارُ الكتب العلمية ببيروت عام 1985م، وأخيراً تم طباعته محقّقاً من قبل محمود الأرناوؤط وآخرين وطبعتْه دار صادر بيروت عام 2001م بفهارس فنية.
13ــ السنا الباهر بتكميل النور السافر

للمؤرخ محمد بن أبي بكر الشلي (ت1093هـ)، وهو تكميل وإضافة لما أورده العيدروس في كتابه” النور السافر” من تراجم، وقد طبعتْه مكتبة الارشاد بصنعاء عام 1425هـ/ 2004م، بتحقيق عبد الله محمد الحبشي.
14ــ المشرع الروي في مناقب السادة الكرام آل أبي علوي
لمحمد بن أبي بكر الشلي(ت1093هـ/1682م)، وهو في التاريخ المحلي لحضرموت، يقع في جزئين، تضمّن الأول منه ذكر تاريخ حضرموت ومدنها، أما الجزء الثاني فقد تضمّن تراجم (278) شيخاً من علماء بني علوي بن عبيدالله بن المهاجر (ت بعد 300هـ/912م)، منهم ( 162) شيخا حتى القرن العاشر الهجري، والبقية في القرن الحادي عشر الهجري،ويقدم هذا الكتاب مادة تراجمية جيدة لعلماء هذه الأسرة، والملاحظ على أسلوب المؤلف في كتابه الإطراء والثناء مثله مثل سابقيه، ولا يخلو الكتاب من بعض الهنات ونعذر مؤلفه في ذلك، حيث وضع كتابه في مكة بعيدًا عن حضرموت، وقد طبع بالمطبعة الشرفية بمصر سنة 1319هـ/1901م، وأعيد طباعته مرة أخرى بحذف كرامات المترجمين لهم سنة 1402هـ/1982م.
وامتاز ت هذه المصادر بعدد من الخصائص هي ([34]):
- التركيز على الكرامات وخوارق العادات إلى حد الإفراط في الوصف لها، لأنها منقولة بلفظ الرواة وتصرفهم، وليست مثبتة بلفظ صاحب الكرامة ذاته، مما أدى الى حصول الزيادات التي تصرف الحكايات عن حقائقها.
- التكلف في الإطناب الوصفي والمديح، حيث كانت لسان وأسلوب ومرادفات وقاموس ذلك العصر.
- السجع والمرادفات والمحسنات البديعية، واختيار الكلمات القاموسية الغريبة مع غاية في البراعة اللفظية، اعتبرها جيل اليوم كلاماً متكلفاً ومعقّدًا غاية التعقيد لضعف وانحطاط لغتنا.
- استعمال التعابير الدارجة والألفاظ العامية، التي يقتصر فهم المراد منها على بلد وزمن موقوت.
- الاقتباس من القرآن الكريم والحديث الشريف، واستخدام الشعر لإظهار المقدرة على الكتابة، وسعة الثقافة والاطلاع.
- النقل الحرفي مما سبقها، فضلًا على أن مؤلفيها يزيدون على ما يخص الحوادث والتراجم المعاصرة لهم.
- ليست لتلك المصادر في الغالب المخطوط منها والمطبوع فهارس فنية، ولا عناوين يسهل الأخذ منها، والرجوع إليها عند الحاجة، فإذا كنت تبحث عن معلومة ما، فعليك أن تقرأ الكتاب من الغلاف الى الغلاف حتى تعثر على ما ترى، فلا تستطيع أن تقطع بالنفي أو الإثبات عن وجود ما تطلبه أو عدمه ما لم تقرأ الكتاب جميعه ([35]).
الخاتمة
– تمكّن الباحث من خلال بحثه من رصد عدد (10) من المصادر المندثرة، وعدد (9) من المصادر المفقودة الضائعة، وعدد (12) من المصادر المخطوطة، وعدد (14) من المصادر المطبوعة هو كل ما يمكن رصده في هذه المدة التاريخية.
– تنوّع موضوعات هذه المصادر وتباين مادتها بين قلّة وكثرة.
– تتضمن كتب الطبقات والتراجم معلومات مهمّة تبلورُ ما ورد في المصادر الأخرى، واشتملت عليه من مادة تتعلق بالجوانب الاجتماعية والعلمية التي تهم الباحث موزعة على التراجم.
– مناشدة جهات الاختصاص من حكومية ومراكز بحثية ومنظمات مجتمع مدني للبحث عن تلك المصادر المفقودة، والضائعة داخل اليمن وخارجه لئلا تصبح في حكم المصادر المندثرة.
– توجيه المختصين بدراسة وتحقيق المصادر المخطوطة ونشرها للاستفادة منها، وتقديم الدعم والمساعدة لهم من قبل المعنيين: وزارة الثقافة، الجامعات، المراكز العلمية، ورجال الخير والأعمال.
– ضرورة إعادة طبع ما تم طبعه من تلك المصادر المطبوعة لأنها طبعت من غير تحقيق، واحتوائها على الكثير من الغلطات والأخطاء، أو أنها أصبحت مخطوطة بمرور سنوات عديدة على طباعتها.
– خلاصة القول وعلى ضوء تلك المصادر يجب أن ينظر في قراءة تاريخ حضرموت أولاً، ثم إعادة تدوينه مغربلاً من تلك الشوائب والأخطاء التي لُصقت به ثانياً وفقاً لأسس علمية حديثة تُرَاعَى فيها جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية خاصة وأنّ مِن تلك الجوانب وغيرها لم يدرس ويدوّن بعد، ولن يكون ذلك إلا على يد المتخصصين من أبنائه؛ لذا فقد ظهرت دراسات ورسائل وأطاريح (ماجستير ودكتوراه) وأبحاث علمية رصينة عن حضرموت إلى القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي، علّنا نتناولها في أعداد قادمة.
والله الموفق..
([2]) بلفقيه، نحو المدخل إلى التاريخ الحضرمي صـ10.
([3]) باعلوي، البرقة المشيقة صـ116.
([4]) الشلي، المشرع الروي جـ2 صـ112.
([5])باعلوي،البرقةالمشيقةصـ117.
([6]) باعلوي، المصدر نفسه والصفحة.
([7]) باوزير، التحفة النورانية صـ6.
([9]) عبدالنور، الحياة العلمية في حضرموت صـ454.
([10])اطلع عليها المؤرخ صالح بن علي الحامد (ت1386هـ/1966م) في شعبان 1366هـ/1946م في مكتبة السيد حسين بن عبدالرحمن بن سهل، والتي ضمت إلى مكتبة الأحقاف للمخطوطات تريم حضرموت، وهي كما وصفها نسخة قديمة وثمينة وبخط جميل فرغ من نساختها في 19ربيع الأول 978هـ بقلم عمر بن إبراهيم الحباني (باعبود: مذكرات، صـ2).
([11]) باعلوي، البرقة المشيقة صـ101 – الحامد، تاريخ حضرموت جـ2صـ724 – باعبود، مذكرات صـ6.
([12]) الجندي، السلوك ج2صـ363 – الخزرجي، طراز أعلام ج3صـ147 – الشرجي، طبقات الخواص صـ267 – بامخرمة، قلادة النحر جـ3صـ2726.
([14]) الشلي، المشرع الروي، ج2صـ90.
([15]) الخطيب: البرد النعيم، صـ89.
([16]) الخطيب، الجوهر الشفاف، جـ1صـ8.
([18]) الحداد، عقود الألماس، جـ2، صـ65.
([19]) الحبشي، مصادر الفكر، صـ433.
([20]) بامطرف، الشهداء السبعة صـ12.
([21]) باقشير، الفتوحات المكية صـ2.
([22]) ابن عقيل، العتب الجميل صـ12.
([23]) الحداد، عقود الألماس جـ2، صـ72.
([24]) خرد، الغرر صـ392 – الشلي، المشرع الروي جـ2صـ188.
([25]) الحداد، عقود الألماس جـ2 صـ58.
([26]) بامخرمة، قلادة النحر جـ3صـ3453 -3455.
([27]) خرد، الغرر صـ392 – الشلي، المشرع الروي جـ2صـ111.
([28]) وهما المصدران الخامس والسادس من المصادر المندثرة.
([29]) الغلام، مصادر تاريخ حضرموت صـ 315.
([30]) كان لنا بحث في المؤتمر الدولي الأول “التاريخ والمؤرخون الحضارم” 2016م: كتب التصوف من مصادر تاريخ حضرموت كتاب “البرقة المشيقة” للشيخ علي باعلوي (ت895هـ/1489م)أنموذجًا.
([31]) بحسب أقدم مخطوطة له سنة 1032هـ.
([32]) الغلام، مصادر تاريخ حضرموت ص 321 .
([33]) الغلام، مصادر تاريخ حضرموت ص 303.
([34]) المشهور، شروط الاتصاف لمن يريد مطالعة كتب الأسلاف ص 49-62.