مدارات
سالم محمد بجود باراس
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 7 .. ص 75
رابط العدد 7 : اضغط هنا
يعد كتاب (حضرموت إزاحة النقاب عن بعض غموضها) تأليف دانيال ميولن- وفون فيسمان، من أهم الكتب التي وصفت حضرموت ومناطقها وعرجت على جبالها وهضابها ووديانها، ناهيك عن وصف دقيق لأهلها وبيوتها إلى غير ذلك، الذي أثلج صدري في هذا الكتاب حبهما للاستطلاع والمعرفة ليس قولًا بل عملًا لذلك اقتحما الصعاب والأخطار في سبيل تدوين كل ما يشاهدانه بنفسيهما، وإن كان لي بعض الملاحظات والتوضيح لبعض ما ذكر في كتابهما سنذكره في محله.
سوف أقتطع بعضًا من نص الكتاب ثم أعلق عليه، وبخاصة ما يخص مرتفعات هضبة حضرموت، وسنعرج لمحطات تاريخية تُذكر لأول مرة منذ أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، ليتم توثيقها وحفظها للتاريخ والأجيال، عندما كتبت هذا المقال بصحيفة (أخبار دوعن) الالكترونية وموقع (اليمن العربي) وجدت تفاعلًا كبيرًا من المثقفين والمهتمين بالتراث الحضرمي الأصيل، فأحببت أن أدونه في مجلة (حضرموت الثقافية)، ولحسن الحظ تفاعل معي شخصيات مهمة من قبائل نوّح وسيبان وأتحفوني بمعلومات قيِّمة ومهمة ستكتب هنا لأول مرة، وسنفصل بإسهاب قدر الاستطاعة ما ورد في كتاب (حضرموت إزاحة النقاب عن بعض غموضها) وبخاصة فيما يخص الهضبة بمرتفعات حضرموت، وكما قيل في المثل الشعبي (أهل مكة أدرى بشعابها)، فهناك معلومات كثيرة وردت في الكتاب مبهمة وتحتاج توضيحًا وفهمًا سنحل خطامها، ونفك لثامها، وبالله نستعين.
الموتور الدليل للرحالة:
(الموتور) اسم شخص من قبيلة آل سيبان يسمى عمر بن عبدالله باكردس المرشدي السيباني. ولماذا سُمي الموتور؟ إليك السبب.
إنه تحرك من المكلا عصرًا ووصل القويرة بدوعن اليوم الثاني ظهرًا.. فلما سئل متى تحركت من المكلا؟ أخبرهم الخبر لم يصدقوا ذلك… فقالوا له: إنك موتور. أي سرعة سيارة، ومن ذلك اليوم سُمي (الموتور). ولا يزال أولاده على قيد الحياة منهم العقيد المقدم عبدالله عمر الموتور وسليمان وسالم وابنه سالم استشهد في (مولى مطر) عام 1955م وزوجته حامل، فلما ولد سُمي سالمًا أيضًا تخليدًا لاسم أبيه، وجميعهم يطلق عليهم لقب أبيهم (الموتور) إلى يومنا هذا.
فسُمي الموتور لسرعته وخفته لإيصال الرسائل من المكلا إلى دوعن سواء للحكومة أو لأي شخص يدفع من التجار والمواطنين.
وهناك شخص كان ينافسه هو (البَرق) وهو لقب لشخصية من آل سيبان، سريع وخفيف في إيصال الرسائل من المكلا إلى دوعن أو العكس وهو تحديدًا من قبيلة السموح، وهذين الشخصين لا زالت شهرتهما على كل لسان عند قبائل نوّح وسيبان (البرق والموتور).
يسمى الذي يحمل الرسائل من المكلا إلى دوعن أو العكس بالمكاتبة، ويشترط عليه إيصاله في وقتٍ محدد ما لم فليس له أجرة، وكانت الأجرة بـ(الفراصنة) وهي قروش فضية معروفة، وغالبًا ما يقطع المكاتبة المسافة راجلًا في يومين بلياليها، والسريع منهم في يومٍ ونصف اليوم كـ(الموتور والبرق)، طبعًا قد يمشي المكاتبة ليلًا ونهارًا فلا يرتاح إلا قليلًا، ويحاول أن يختصر الطرقات عبر ممرات صعبة، ويجتاز بطون الأودية لكي يصل في الوقت المحدد له.
ما يلبس رجل القبيلة:
كان الوصف رائعًا وجميلًا، ولزيادة توضيح للمبهم من هذا الوصف وشرح ما يقصده الكاتب، نقول معروف إن قبائل نوّح وسيبان لهما عادات وتقاليد في اللبس، وقد وضعنا كتابًا عن هذه العادات والتقاليد بشكل مفصل بعنوان (زبدة الخلاصة في عادات وتقاليد حضرموت) وهو تحت الطبع.
فرجل القبيلة دائمًا ما يدهن رأسه بزيت السمسم وكذلك يديه ورجليه، وهذا بشكل يومي صباحًا ومساءً كعادة درج عليها. وما يعلقه في رقبته هو زينة يسمى عندهم (فص) أي فص من الفضة وبطرفه حجر كريم كالعقيق والزمرد وغير ذلك. وأما ما يلفه حول خاصرته فهو (الصبيغة) واحدة يلفها على خاصرته وواحدة على كتفه؛ وهذه الصبيغة مصبوغة بلون يميل للأزرق وعادة ما يبخ لونه في الجسم ويترك أثرًا واضحًا للعيان.
ومن أهم ما يتقلد به رجل القبيلة هو السلاح وكان قديمًا (بو فتيلة، وبو قمع، والميزر، والشرفة، والعيلمان، وبو عطفة)، وغيرها من البنادق (السلاح) قديمًا، وآخرها كما هو معروف (الرشاش الآلي).
كذلك يرتدي رجل القبيلة الخَراطة المُزينة يدويًا -كما يبدو أمامك في الصورة- وعلى رأسه الغشاء؛ وهو يستخدمه لحفظ سلاحه من الغبار والأتربة، وأحيانًا يلفهُ على رأسه كزينةٍ وعادةٍ توارثها عن أجداده، وأما حذاؤه فهو حذاء (باجحيش) المعروف، وما زال يستخدم إلى يومنا هذا في بعض مرتفعات هضبة حضرموت.
أوفَى حمول باكردس:
وعلى ذكر عمر باكردس الموتور السيباني، هناك مثل شعبي لرجل من آل باكردس قديمًا يقول (أَوفَى حمول باكَردَس) وهذا المثل ما زال يتداول بين قبائل نوَّح وسيبان فما حكاية هذا المثل؟!!
هذا المثل لرجل يُدعى سالم باكردس من آل سيبان كلفه أحد تجار دوعن وتحديدًا من منطقة (الخريبة) بجلب سكر له على الإبل من المكلا، كان سالم باكردس قوي الجسم عريض المنكبين، ورجل مشهود له بالصلاح والتقى، فحمل البضاعة لهذا التاجر، وفي الطريق مطرت السماء فأصاب السكر بلل، فوصل إلى الخريبة، فلما وزن التاجر بضاعته صاح قائلًا: لن أعطيك أجرتك كاملة فالبضاعة ناقصة. غضب باكردس واحمرَّ وجهه فأخذ برقبة الرجل وعلقه في الهواء بكلتا يديه والناس ينظرون وهو يقول له: قل (أوفَى حمول باكردس) قل: (أوفَى حمول باكردس) فصاح الرجل وكاد يختنق: (أوفَى حمول باكردس.. أوفَى حمول باكردس) فذهبت بين الناس مثلًا، فالرجل فهم أنه اتهام له بالسرقة، وهذا عيب وشنار وجرم لا يغتفر للحضرمي لا سيما في ذلك الزمان.
فصار هذا المثل يقال لمن أنجز عملًا أو لمن استلم حقه من شخص كاملًا غير منقوص فيقول: (أوفَى حمول باكردس).
محطات ونقاط السيارات قديمًا:
المربعات يقصد بها بيوتًا صغيرة سواء من الحجر الخالص هو الحجر ومادة الجير ما يسمى عند نوَّح وسيبان (القرف) تسمى هذه المربعات (السرين) وتستخدم كنقطة عبور واستراحة للقوافل والمسافرين وعابر السبيل.
وسنذكر المحطات قديمًا على (الطريق القبلية) لهضبة مرتفعات حضرموت منذ أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، وهي محطات وقوف واستراحة للسيارات قديمًا، وغالبًا ما تكون الاستراحة عند هذه النقاط والمحطات (السرين) و(النَقَاب)؛ والنقاب: هي حفرة تنقب في الصخر يدويًا يتم فيها تجميع المياه، ومفردها نَقبَة. وهي:
تم ذكر هذه المحطات لي من قِبل المقدم عمر أحمد بن ريشان باصريح، وقمت بوضع شرح مختصر لهذه المناطق للتعريف بها.
طرق القوافل قديمًا في الهضبة:
ولزيادة التوثيق سنذكر نقاط القوافل التي كانت تمر بها منذ أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي من المكلا وحتى مديرية دوعن، فهذه محطات تاريخية ومهمة جدًا تبخرت من ذاكرة هذا الجيل الجديد، بل بالكاد يتذكرها حتى كبار السن فبحثت عنها فوجدتها عند الشيخ سالم أحمد بن الشيبة بن ريشان باصريح، وقد بلغ من العمر قرابة الثمانين وما زال قوي الذاكرة، فقد كان جَمَّالًا في ذلك الزمان، على الإبل والحمير، ويعرف هذه الطرق ويحفظها عن ظهر قلب. وإليكم هذه النقاط والمحطات للقوافل قديمًا التي تأخذ ستة أيام بالحمولة على الحمير وثمانية أيام للإبل من المكلا إلى دوعن. وهناك نقاط قريبة من بعضها قد تتعدى ثلاثة كيلو مترات ونحوها يمر عليها الجمّالة ويبيتون المساء بنقطة أخرى كـ(بريرة)، و(الفرضحة)، و(المَسِيِل)، و(صفاء الحارة)، و(عقبة قرامص). وهناك طرق قد يعرج عليها الجمَّالة بطريق مختصرة مثل (ثقبة) ونقطة (نقاب باخميس)، فيختلف الحال حسب سرعة أصحاب القافلة وسروحهم إلى دوعن، فالإبل تأخذ ثمانية أيام بسبب أنها تطلق للأكل في الخلاء فيتم التأخير، بينما الحمير يتم رصنها وتُعطى أكلها سريعًا وتستأنف الرحلة فيصلون في ستة أيام، وهذه مراحل مشتركة للقوافل وهي كالآتي:
اليوم الأول: يبدأ السروح (السروح؛ يبدأ من شروق الشمس صباحًا) من مدينة المكلا، والبَرَاد (البراد؛ يبدأ من بعد الظهر وتعد فترة استراحة للطعام والشراب) في منطقة ثلة باعمر، وبعد الظهر من ثلة باعمر إلى منطقة الرشح بحمم والمبيات فيها (المبيات؛ النوم في هذه المنطقة حتى الصباح).
اليوم الثاني: السروح من الرشح بحمم والوصول ظهرًا إلى منطقة عنكدون، وبعد الظهر ترويحة (الترويحة؛ تبدأ من بعد الظهر) إلى منطقة الحَسِي والمبيت بها حتى الصباح.
اليوم الثالث: السروح من الحَسِي وتصل القافلة ظهرًا قرية بين الجبال، وترويحة من هذه القرية وحتى منطقة المَطحَنة والمبيت فيها.
اليوم الرابع: يبدأ السروح من منطقة المطحنة والوصول ظهرًا إلى قرية الدهماء، وبعد أخذ استراحة قصيرة تستأنف الرحلة إلى منطقة الحَرجَة والمبيت فيها حتى الصباح.
اليوم الخامس: يبدأ السروح من الحرجة والبَرَاد ظهرًا في منطقة ثيبَة، وترويحة منها إلى رأس الحَبِل (وهي عقبة مشهورة ومعروفة تطل على دوعن) فيتم المبيت فيها.
اليوم السادس: يبدأ السروح من عقبة الحَبِل ويتم نزولها؛ وبعد ذلك كل قافلة تتجه إلى الجهة التي تريدها في دوعن.
وصف قرية الدهماء وما حولها:
قرية الدهماء (1) كتبت عنها استطلاع في مجلة شعاع الأمل (2) وكذلك كتبنا عنها في موضوع (حصون نوح وسيبان ولبنة والحيسر تحت المجهر) في مجلة حضرموت الثقافية (3). ما يهمنا تفسير بعض ما ورد في هذا النص.. يقول وبها قلعة مربعة ضخمة.. يقصد حصن الدهماء للمزيد عن معرفة هذا الحصن ارجع لمجلة حضرموت الثقافية (4). ويقول الكاتب.. يسكن فيها عمدة يقصد مقدم القبيلة (5) ومعروف لكل قبيلة مقدم يدير شؤون القبيلة في السلم والحرب ويحل النزاعات والخلافات في القبيلة وإليه يرجع كل أفراد القبيلة وصوته مسموع وأمره نافذ وحكمه مُطاع بدون مراوغة، لهذا ساد في ذلك الوقت الأمن، وطبعًا المقدم حكيم وعادل ولا يميل لطرف ولو كان أقرب المقربين له.
الذي هو في حافة القرية يقصد به (الوصر) مساحة قرابة خمسة أمتار في خمسة أمتار يتم فيها درس الحبوب من محصول كل سنة ولازال (الوصر) عند قبائل نوح وسيبان قائمًا إلى يومنا هذا. وأما الأفران التي تحدث عنها الكاتب هو ما يسمى (المضباة) وهي عادة أصيلة لازالت إلى يومنا هذا تستخدم لضبي اللحم في الطبيعة في الأعياد والأفراح وغير ذلك. حيث يتم جلب أحجار كبيرة توضع على شكل دائرة ثم تملئ بحصيات صغيرة مختارة بدقة وخفيفة، بعد ذلك يتم وضع الحطب عليها وفوق الحطب يوضع مجموعة حصيات أيضًا ويتم إشعال النار حتى تخمد ويتم ضبي اللحم على الحجر المسخن وتحته الجمر وهذه هي ما تسمى (المضباة(.
أما المقبرة التي تحدث عنها الكاتب وكان تفسيره بأن أهلها ابتلت بوباء فهذا غير صحيح إطلاقًا، فصحيح أن المقبرة أكبر من القرية ولكنها مدفن لكل موتى القرى المجاورة في ذلك الزمن وهي تقع بالقرب من الخط وطريق القوفل، لذلك تم دفن الكثير من الغرباء فيها. وأما قوله «… وبعد أن اجتزنا الدهماء شاهدنا بحيرة صناعية تم حفرها بجهدٍ كبيرٍ لتحفظ ماء المطر…» البحيرة الصناعية يقصد بها (الكريف) وهي حفرة يتم حفرها يدويًا وبمشقة وجهد كبير ليتم تجميع مياه الأمطار فيها وتستخدم للشرب ولعابر السبيل وسقي المواشي والإبل وغير ذلك.
الرحلة إلى وادي منوة
وما ذكره الرحالة دانيال فان ميولن وفون فيسمان عن هذه البحيرة الطبيعية كان وصف جميل وأما قوله (بماء بني اللون) فهذا اللون يأتي من صبيحة السيل الذي جاء من ضرع السماء ويسمى عند البدو (بالماء الكَرع) وبعد أيام يتصفَّى الماء من الرواسب وغبار الطين. ولقد كان أحمد العجوز السيباني ذكي وحكيم لمنعه لهذين الرحالة من الاغتسال في هذا الماء وصنع معروفًا وأوهمهما أن بالماء ثعابين ضخمة بغض النظر سواء أقتنعا أم لا ولكن نجح في صدهما عن الاستحمام في هذا القلت الذي يعتبر مورد للشرب للبدو وأغنامهم وإبلهم.
اسم الوادي هذا وادي منوة لقد ذهبت إليه أكثر من مرة والكتابة موجودة في وادي (ثقبة) وهذا المكان زرته أكثر من عشر مرات وبه كتابات ونقوش حميرية كتبت بخط المستند كما يبدو لي، وقد تم فك شفرات بعض هذه النقوش كما يذكر الكاتب نفسه من قبل البروفيسور (موردمان) من برلين فوجدت أنها نقوش لأسماء وأعلام.
السيد أبوبكر بن شيخ الكاف
لم يترك الكاتبان لا شاردة ولا واردة إلا ودوناها للتاريخ والجيل الصاعد، يؤسفني أن هذا السيد أبو بكر بن الشيخ الكاف، رجل الخير والفضل العظيم في حضرموت مطمور في ذاكرتنا وذاكرة جيلنا الحاضر، بل لا يعرف عنه أي شئ ويذكره رحالة أجنبي ويعطيه قيمته ومكانته، ونحن وأبنائينا لا نعرف عنه شئ، وهو الداعم ورجل الخير لهذه المدارس في حضرموت ودوعن وغيرها.. نحن نتعلم أول من أخترع السيارة من الغرب وأول من صنع كذا وكذا ونحفظها عن ظهر قلب، بينما تاريخنا وتراثنا لا نعلم عنه شئ خذ هذا على سبيل المثال لهذا الرجل السيد أبو بكر الكاف وذكرها الكاتب نفسه بالنص «… السيد أبو بكر كان أول من أدخل السيارات إلى حضرموت وشق الطرق إلى سيئون وتريم وأول من بناء المدارس ودعمها ماليا وأول من جلب طبيب هندي يعمل في حضرمون.. ». انتهى.
وقفة تأمل للحضارم
كفى بهذا فخرًا يا أهل حضرموت التراث والتاريخ والعبقرية. أختم بنص للتفكير وإعمال العقل للكاتب للحفاظ على النمط التراثي الحضرمي الأصيل فقال في نفس الفصل الرابع وادي دوعن: «… وعندما عبرنا القرين اندفع نحونا أبناء السيد محمد بن عبدالله بن طه البار وهو المنصب وقادونا في زهو إلى منزل والدهم يستحق المنزل بحق مشقة الزيارة فرغ من حداثته إلا أنه حافظ على النمط القديم، كل النقوش الخشبية على الأبواب والنوافذ والزخرفة فوق الألواح الحديدية المطلية بالقصدير ورؤوس المسامير حضرمية أصيلة..» وعندما وصف الكاتب البيوت وصف بيت البار نفسه فقال: «ووضعت في منزل البار مرايا في السقف وهو تقليد حديث وقبيح… ». انتهى.
أيها القارئ والمثقف قف عند آخر عبارة للكاتب وتفحصها جيدًا بعقلك وفكرك وهل بدأ الحضارم يخلعون تقاليدهم وتراثهم وعاداتهم واستبدالها بالحديث وكيف ينظر لك المثقفون الغرب وأنت تستبدل تلك النقوش الحضرمية الأصيلة بزاخرف حديثة لا تمت لتاريخك وتراثك في شيء؟‼.
هل لا زلت تحتفظ بتقاليدك وعاداتك الأصيلة التي هي فخرك وتاريخك التليد، كم موقع أثري لازال بحوزتك وهل يعرف تلاميذك عنه شيء أم هو صورة كصنم مجرد روح تسكن قلب جماد؟‼
الهوامش: