استطلاع
يوسف عمر باسنبل
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 7 .. ص 102
رابط العدد 7 : اضغط هنا
وحنيي يا بضه حني***وحني يا بلد قيدون
سلام آلاف من عندي***على الشعباء مية مليون
أنا مشتاق للوادي ***وقلبي من قداه مشطون
إلى الجمال والحادي*** ومن هم بسفح يرعون
هكذا وصفها الشاعر الشيخ / محمد بن عبود العمودي في قصيدته الغنائية ذائعة الصيت التي كتبها تعبيرا عن وفائه وحبه لبلدته بضه الرابضة في منتصف وادي دوعن الأيمن و التي تعتبر من أقدم مناطق وادي دوعن ومن أكبرها مساحة وغدت اليوم مركزا تجاريا وتحتضن اسبوعيا سوق الأربعاء الشهير الذي يستهويه أبناء دوعن والمديريات المجاورة وتقع بضه على حضن سلسلة من الجبال المطلة على مجرى الوادي من جهتين متناثرة مناطقها على الجانبين الشرقي والغربي ( البلاد ، حصن عبدالصمد ، القفل ، الشرقي ، والقبلي … ) ويحدها من جهة الجنوب منطقة لجرات ومن الشمال منطقتا قرن ماجد وبلاد الماء أما من جهة الشرق والغرب فيحدها سلسلة من الهضاب والتي ساعدت في الدفاع عن المدينة قديماً .وتحيط بها أشجار النخيل وتظهر المدينة كحلة جميلة للناظر إليها من رأس عقبة بضه وهي مقر منصبة آل العمودي قاطبة وعندك زياتك للمصانع القديمة فإنها تحكي لك تاريخا طويلا لهذه المدينة التي يوجد بها اليوم جميع الخدمات الأساسية والمرافق وأخذت تعيش عصر التطور .. وتربط دوعن بمديرية الضلعية ومحافظة شبوة عبر عقبة بضه ويوجد بها ساقية بنيت وفق طريقة هندسية رائعة لازالت حتى يومنا هذا وعمرها أكثر من 800 عام أسسها الشيخ محمد بن عثمان العمودي .
التسمية :
قال السيد العلامة أحمد بن حسن العطاس أنها مأخوذة من بضيض الماء : يقال بض الماء إذا نزل قليلا قليلا . وعلى مقربة من حصن المنصب بها عين ماء قليل لعلها سميت بذلك من أجله ) …أهــ . فيما رجح علوي بن طاهر انها لفظة مرتجلة أو من الفاظ اللغة الحضرمية القديمة ( الشامل 162) . ( السقاف 377) ويقال أيضا إما أنها أخذت من اسم الاباضية ( هي فرقة من الخوارج سكنت حضرموت وخاصة وادي دوعن ) والناظر إلى اسم الأباضية يجد أن الاسم قريب من اسم بضه فقد يكون ذلك سبب تسميتها بحسب رأي الأستاذ حسين عمر بن الشيبة العمودي ويعود ذلك لعدم امتلاك الباحثين والمهتمين من مصادر التاريخ الدوعني القليلة والنادرة ذكرا لبضة قبل القرن العاشر الهجري ولكن هنالك ذكر لوفاة الشيخ أبوبكر بن عبدالقادر سنة 865 كما في تاريخ شنبل وقال عنه أنه صاحب بضه وتسمى أيضا بالشعباء ) شكل الشعباء يشبه الرقم سبعة (وسميت بهذا الاسم لأنها تقع على ضفاف واديين (الوادي الرئيسي دوعن ووادي شعب صر ) مما جعل شكلها على شكل الشعباء ) .
قيل إن زاوية الشيخ العمودي قد نقلت إليها في عهد الشيخ عثمان بن أحمد الأخير بن محمد بن عثمان بن أحمد القديم بن محمد بن عثمان بن عمر مولى خضم بن محمد بن الشيخ الكبير سعيد بن عيسى العمودي والشيخ عثمان هو رجل الأحداث في حضرموت في القرن العاشر توفي سنة 986هـ وقد تولى مشيخة العمودي بعد أخيه الفقيه عمر بن أحمد فقد نقل عن الشيخ ابن حميد قوله أنه أي الشيخ عمر تنازل عن المشيخة لأخيه عثمان في 22/ شعبان سنة 937 هـ وأما المنطقة نفسها فقد كانت موجودة من زمن بعيد حيث وجد بها نقوش حميرية ( موجودة في أحد شعاب المنطقة ) . وموقعها الاستراتيجي دليل على قدمها إذ تمر خلالها ثلاثة أودية هي الوادي الرئيسي دوعن ووادي شعب صر وكذلك وادي شعب ظرفون .
الشيخ عثمان العمودي حاكم بضه
وجاء في كتاب الشامل في تاريخ حضرموت أن زاوية الشيخ العمودي قد نقلت اليها في عهد الشيخ عثمان بن أحمد الأخير بن محمد بن عثمان بن احمد القديم بن محمد بن عثمان بن عمر مولى خضم بن محمد بن الشيخ الكبير سعيد بن عيسى العمودي والشيخ عثمان بن احمد الذي جعل مشيخة العمودي سياسية وسبقه الشيخ عبدالله محمد الذماري 838هـ .
الشيخ عثمان بن أحمد فالمتابع لحياته يجده ذلك الرجل السياسي الذي بإمكاننا أن نطلق عليه لقب سلطان الوادي ورجل حضرموت القوى في تلك الفترة . فقد صال وجال طوال اكثر من عقدين من الزمان في حروب ومناوشات جلها مع السلطان الكثيري القوى بدر بن عبدالله الملقب أبوطويرق .
وللشيخ عثمان بن أحمد ذكر كثير ويُحكى عنه ان عندما قدم عليه الشيخ معروف باجمال هاربا من شبام اكرمه واسكنه واطعمه في السنة الاولى الدخن والسنة الثانية الذرة وفي الثالثة البر وعندما سأل عن ذلك قال ( اننا نريد ان نرتقى في الاكرام لا أن ننزل ).
وحكى أيضا أن عندما كان أبوطويرق يحاصر بضه واشتد الحصار عليها حتى كان أن ينفذ الطعام بها وسارت الأمور لصالح العمودي وطلب السلطان الصلح وعندما جاء اليوم الموعود لدخول السلطان إلى عند الشيخ في بضه أمر الشيخ بأن تخرج جميع الأطعمة الموجودة بالبلد وأن تنثر بأكياسها في مداخل البلد وعلى طريق السلطان ففعلوا وعندما شاهد السلطان ذلك ظن أن البلد به طعام كثير وأنها لن يضيرها الحصار وإن طال فتساهل في شروط الصلح .
قال الشاعر الكبير عمر بامخرمة السيباني مادحا الشيخ عثمان بن أحمد العمودي بقوله :
ياعوض قل لمن كفه غياث المساكين ** قل لعثمان وافي الذرع شمس البراهين
والذي في جبينه سر طـه وياسيـن ** زادك الله على مر الجديديـن تمكيـن
إذكر العهد يابن حمد وحصنه تحصين
و الشيخ عثمان هذا هو الذي تلقى الشيخ معروف باجمال بالصدر الرحب عند هروبه من شبام سنة 949 هـ وآواه حتى وفاته .
وسارت الامور وانتقلت المشيخة من شيخ إلى آخر حتى عهد الشيخ المنصب محمد بن عبدالله أبوست 1101هـ وبدأ بعده النزاع والاختلاف بين ابناء العمومة عامة آل مطهر وآل محمد بن سعيد خاصة واستقر الأمر بعد أن نزع الشيطان بين آل العمودي في القرن الحادي عشر على أن تكون بضه وما حاذاها وما ارتفع عنها لآل مطهر .. ومنصب بضه من ال صالح عبدالله بن صالح بن عبدالله بن صالح بن محمد بن حسين بن محمد بن مطهر بن عبدالله أبوست بن عبدالرحمن الوجيه بن عبدالله بن عثمان بطل الوادي بن أحمد السابق ذكره . وهم من ال صالح بن عبدالله ابن مطهر .
توفي الشيخ صالح بن عبدالله بُعيد سنة 1340هـ وتوفي والده المنصب السابق سنة 1305هـ .
وفي سنة 1364هـ توفي منصب بضه الشيخ عبدالله بن صالح بن عبدالله العمودي وخلفه ولده الشيخ حسين .
وفي تاريخ بضه السياسي الكثير من الاحداث بكونه ومنذ عهد الشيخ عثمان بن حمد العمودي كانت مركز الوادي فقد ارتبطت بالأحداث كلها من القرن العاشر الي غزوة الزيود لوادي حضرموت واستقبال الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بوست العمودي لهم في سنة 1070 هـ تقريبا الذي استقبلهم هو ابن الشيخ أبوست وهو الشيخ محمد وكان ذلك في حياة ابيه .
وأحداث المشائخ ال مطهر واحداث المشائخ ال محمد بن سعيد بن عبدالله وغزوة الكسادي واستيلاءه على الوادي سنة 1286هـ واحداث القعيطي ابتداء من فجر القرن الرابع عشر الهجري حتى مرورا بأحداث ثورة البادية في منتصف القرن العشرين …
ويحكي أن من أراد أن يدخل بضة بنيّة الضيافة أو المشورة أو الاحتكام أو الشكوى وغيرها من الأسباب فإنه كان قبل أن يصل إلى بضه يقف كبير الوافدين بمن معه ويقول لهم أوزنوا الكلام فأنتم داخلين بضه وكما هو معروف فإن المناصب كانوا من أهل العلم الديني والدنيوي والشعر والأدب .
مواقف من تاريخ بضه
لمدينة بضه الكثير من المواقف التي سجل التاريخ جزء منها أن الشيخ عبدالله بن عثمان بن سعيد العمودي حاكم بضه في القرن التاسع الهجري أستولى عام 837 هـ على الوادي الأيمن بأكمله وفي بضه مثرى آل العمودي ولايقل عدد الرماة فيها آنذاك عن خمسمائة رام يحملون الموازر الألمانية ولم يفرطوا بها مثل ما باعها أهل حضرموت أثناء المجاعات .
ومن غرائب الصدف كما يحكي ذك كتاب معجم بلدان حضرموت المسمى إدام القوت في ذكر بلدان حضرموت لمؤلفه السيد عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف أن بدر بوطويرق جهز على العمودي بجيش يرأسه يوسف التركي فهزمهم العمودي وأخذ مدفعا معهم كانوا يطلقونه على عسكره وورد به إلى بضه ولاتزال هذان المدفعان موجودة إلى اليوم في مصنعتهم ببضه وكذا استولوا على مدفع النقيب الكسادي عندما هزموه وانحدروا به إلى بضه ولايزال المدفعين موجودة فيها .
التعليم في بضه
كان التعليم في بضه مثل باقي المناطق التي اشتهرت فيها العُلم وكان من أشهرها عُلمة الشيخ سالم بلخير في زاوية الجامع ثم أعقبه محمد خرد وعُلمة الشيخ محمد باعشن في دار المنصب وهو خريج مدرسة الفلاح في مكة وعُلمة الشيخ عبدالله محمد المنصب في بيته وعُلمة الشيخ عبدالله بن الشيبة العمودي وعُلمة الشيخ أحمد محمد باعفيف في بيته وهو إمام مسجد بامنصور.
ثم ظهرت المدارس وكانت بدايتها عند تجويل عُلمة مسجد الجامع إلى مدرسة وكانت تتكون من ثلاثة طوابق وبها مكتبة وكانت نفقتها على يد فاعلي الخير من أسرة آل الحسيني وكان التعليم فيها نظاميا حيث يتم تدريس الدين وعلومه واللغة العربية وعلومها إضافة إلى حلقات الذكر وكان الطلاب يدفعون مبلغا زهيدا وممن تولى إدارتها العلامة / علي محمد بن حفيظ وساعده المعلمون عبدالله بازغيفان ومحمد هفان وعبدالله الخطيب وأبوبكر العيدروس وآخرون وبعد ذلك جاء الشيخ / محمد سعيد العمودي وشجع الأهالي من أجل تأسيس مدرسة فتجاوب الأهالي والتجار الموجودين في الحبشة وغيرها وتبرع منصب بضه بالأرضية وتم تأسيس المدرسة عام 1383هـ / 1963م وتم وقف أحد البيوت عليها في عدن من أجل المساهمة في عملية الانفاق عليها والمساعدة بأشراف من أسرة آل سعيد بن عبدالله العمودي وتولى إدارتها العلامة علي بن حفيظ ثم تعاقد الأهالي مع الشيخ / عثمان باعمر العمودي على الادارة والتدريس وبأشراف ناظر المدرسة الشيخ / محمد حسن بامطهر العمودي بمنهج سوداني وكان التعليم فيها للصفوف الصغرى
وظلت المدرسة تعمل حتى عام 1388هـ / 1968م عندما تحولت للإشراف الحكومي من قبل أحمد عمر آل عثمان العمودي وكان التدريس في بداية التأسيس للمدرسة عام 1963م في مبنى تابع لمسجد الشيخ محمد عثمان وسط البلاد وكان التعليم فيها يقتصر على الصفوف الدنيا للأولاد فقط وتغير فيما بعد اسمها من مدرسة بضه الأهلية واليوم تسمى مجمع صلاح الدين .
وكان تعليم البنت في منطقة بضه في تلك الفترة يأخذ دوره وإن كان التعليم في بعض العُلم تجمع بين الجنسين وأشهرها عُلمة الفاضلة فاطمة حسن بادكوك في بيتها وعُلمة الفاضلة / فاطمة حسين خرد وعُلمة الفاضلة نور حسين باداهية في بيتها وقامت أيضا ببناء مدرسة للبنات مع السكن وأثناء تواجد الأستاذ أبوبكرعثمان باعمر العمودي كانت زوجته تقوم بالتدريس للبنات عندما فتحت فصل واحد عام 1968م وعام 1997م تم بناء مدرسة مستقلة للبنات في وسط البلاد على نفقة الشيخة المرحومة والدة الشيخ محمد بن عبود العمودي ليتم فصل البنات عن الأولاد .
واليوم يوجد في منطقة بضه أربعة مبان لمدارس مجمع صلاح الدين أحدها المبنى الرئيسي بشرقي بضه والمدرسة القديمة التي تأسست عام 1963م وفرع الصدَيق بالشرقي على الخط العام ومدرسة النور للبنات .
من علماء بضه
من علماء بضه ومفاخرها الشيخ عبدالله بن حسن باطيران العمودي وكان عالما فقيها كبيرا أخذ عن مفتى زبيد السيد عبدالرحمن الأهدل و توفي في سنة 1330هـ تقريبا والشيخ عبدالله بن عثمان العمودي الذي تمسى المقبرة القديمة باسمه وبها ضريحه والشيخ عبدالقادر بن عبدالله أبو ست من علماء القرن الحادي عشر والشيخ سعيد بن عبدالله أبو ست من علماء القرن الحادي عشر والشيخ عبدالله بن سعيد بن عثمان العمودي من علماء القرن الحادي عشر والمترجم له في كتاب بشرى المتقين عن تاريخ العموديين ومنها الشيخ احمد بن حسين من ال أحمد بن سعيد العمودي وهو أهل العلم والنور والشيخ صالح بن عبدالله الهندي مفتي بضه .
ومنهم الشيخ عبدالرحمن بن عمر العمودي أحد تلاميذ بن حجر وهو صاحب ( حسن النجوى فيما وقع لأهل اليمن من فتوى ) وكذا الشيخ عبدالله بن محمد العمودي الذي قال في ( المواهب والمنن ) أنه كثيرا ما يقول ( الهمة والعزم يأتيان يرسل التوفيق خير من كثير من العقل ) وهي حكمة عظيمة.
من علماء بضه الشيخ معروف بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن أحمد باجمّال الصدفي الذي ولد بشبام سنة 893هـ. وهو أحد كبار علماء حضرموت تعرض لنكسات ومضايقات كثيرة والتجاء للشيخ عثمان بن أحمد الذي آواه إلى أن توفي ببضة يوم السبت 15 صفر سنة 969هـ ودفن بمقبرة ظرفون شرقي بضه ولازالت تسمى مقبرة الشيخ معروف باجمّال .
وأيضا الشيخ عمر بن محمد خبيزان من أهل القرن الحادي عشر الهجري .
ومن علمائها السيد علوي بن زين بن أبي بكر خرد حج ثلاثين حجة ماشيا ولم ينم الليل خمسين سنة عاش طويلا قيل مائة وخمسون سنة توفى سنة 1297هـ .والسيد جعفر بن محمد بن حسين بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن عمر العطاس المتوفى ببضه في 24 شوال 1333هـ .
المعالم التاريخية :
يوجد بمدينة بضه بعض المعالم التاريخية منها
* المصنعة : مصنعة بضه وهي أم المصانع العمودية التي تأسست في منتصف القرن العاشر الهجري 937هـ على يد الشيخ عثمان بن أحمد العمودي .
* دار الجد : ويعود بناء هذه الدار إلى القرن الثامن الهجري أي اكثر من 600 عام .
* نظام الري : وهو نظام فريد تتميز به هذه المدينة دون سواها وإن كان هناك بعض الشبه مع نظام الري لبقية مدن الوادي وهناك ساقيتين ( الساقية الطالعية والساقية الهابطية ) حيث يوجد هناك سور للساقية الطالعية ارتفاعه حوالي ثمانية أمتار تقريبا عن الساقية الهابطية وهو سور مبني من الحجر ( مضلعة ) ناهيك عن نظام سقي بساتين النخيل ( الحيضان ) وأسس هذا النظام الشيخ محمد بن عثمان العمودي ( عامر بضه ), وقد كان هذا النظام مبني على هندسة وإحكام فقد وجد على إحدى سواري المسجد جامع الشيخ محمد بن عثمان القديم وحدات نظام قديمة فرعونية أي أنه درس الهندسة الفرعونية ونفذ على أساسها نظام الري في مدينة بضه . وهناك بعض الطرق التي استخدمها للقياس والوزن بحسب ما أفادنا بهذه المعلومات الأستاذ حسين بن الشيبة العمودي …
* قرن المعجاء : وبه قلعة محصنة ويحمي بضه من جهة الجنوب الغربي .
* جامع الشيخ محمد بن عثمان العمودي الذي أعيدت عمارته في فاتحة محرم من عام 1392هـ .
* الدرع : ويتميز ببنائه الشامخ وطرازه المعماري الأثري .
* مسجد الحصن (حصن باعبدالصمد ). والذي تأسس عام 1061هـ وأعيد بناؤه وتجديده في ربيع الأول من عام 1414هـ .
* كريف بضه : والذي كان يكفي أهل المنطقة ما يقارب التسعة أشهر ويعتبر كريفا ضخما في وقته ويقال أنه بني على نفقة السلطان عامر بن عبدالوهاب صاحب اليمن وعدن لأن الذي بناه باساكوته الذي عمّر جامع تريم وضمير ثبي ثم حصل خلل في الكريف وعمره الشيخ عبدالله بن صالح العمودي منصب بضه ومن بعده الشيخ عبدالقادر باياسين ثم عمره أولاد الشيخين عبدالرحمن وسعيد ابني عبدالله بن صالح .
* مقبرة الشيخ معروف باجمال المتوفي بها في منفاه من بدر بوطويرق وقبلها مقبرة الشيخ عبدالله بن عثمان العمودي .
* مصنعة آل حسين العمودي ( وهم من ال عثمان بن أحمد القديم ) . يقال بأنها أول مصنعة ومبنى هذه المصنعة باقي إلى الآن ويتميز بموقعه الاستراتيجي فهو يقع وسط البلاد من الأعلى وتكشف وادي دوعن من الجهتين وحواليها العديد من المصانع التي كانت بدايات حكم آل العمودي.
عرض بضه : وبه قلعة آل خالد منيعة التحصين وطراز معماري فريد يلفت انتباه الناظر إليها .
المراجع
1) حداد ، علوي بن طاهر ، الشامل في تاريخ حضرموت ، تريم للدراسات والنشر ، 2005 م
2) السقاف ، عبدالرحمن بن عبيدالله ، معجم بلدان حضرموت ، مكتبة الارشاد ، صنعاء ، 2002 م
3) باحمدان ، محمد سالم ، التعليم الأهلي في دوعن ، 2008 .
4) حسين , بن الشيبة العمودي ، بضه .. عراقة الماضي وأصالة الحاضر ، مجلة دوعن العدد 11 .