حديث البداية
أ. محمد بن سالم بن علي جابر
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 8 .. ص 4
رابط العدد 8 : اضغط هنا
عزيزي القارئ الكريم:
ما إن نطوي تجهيز آخر صفحة من صفحات مجلتكم (حضرموت الثقافية) حتى ينتابنا شعور بالغبطة والسرور لاستكمال عدد جديد من أعدادها التي تتوالى تباعًا بفضل من الله عزّ وجلّ وبمثابرة من الجميع لمدّها بالمواضيع والأبحاث والاستطلاعات والتحقيقات التي تجد طريقها إلى النشر في رحلة المتعة والحرف.
عزيزي القارئ الكريم:
ونحن في (مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر) نجد لزامًا علينا أن نكثّف جهودنا لكي تستمر رسالة المركز وأهداف المجلة في خدمة تاريخ حضرموت وتراثها، واستعادة حضورها الثقافي في منظومة العمل المعرفي والحضاري العربي والإسلامي، منطلقين في ذلك من إيمان عميق بقدرة الإنسان الحضرمي على النهوض من كبوته والعودة إلى فضاءات الإبداع وفنون القول وعوالم المعرفة الإنسانية وعمقها الحضاري.
عزيزي القارئ الكريم:
سنظل نعمل على تحقيق حلم حضرموت الذي ارتأينا السعي الحثيث لإنجازه والمتمثل في (الموسوعة الحضرمية) لكي نؤسس لحاضر أكثر رسوخًا ونرسم خارطة المستقبل المنشود لكل حضرموت وطنًا ومهجرًا، وهذه الطموحات الحضرمية لن ترى النور إلا إذا تكاتفت جهود الجميع من أجل الانطلاق بالمشروع الاستراتيجي والسير به حتى لحظة الإنجاز.
وحتى نصل إلى هذه اللحظة -الأمل- ندرك حجم الجهد الذي سيقع على عاتقنا ونعلم يقينًا ما سيعترضنا من مصاعب للوصول إلى المادة التاريخية والوثائقية للموسوعة في ظل الغياب التام لمراكز البحث العلمية التي تختزل الأزمنة وتختصر المسافات، ولكننا اتخذنا قرارنا واتكلنا على مولانا فحسمنا خياراتنا لنبدأ رحلة الألف ميل.
عزيزي القارئ الكريم:
بين يديك (العدد الثامن) وكلنا أمل أن ينال رضاك، وتجد فيه الفائدة المرجوة والمتعة المأمولة، مؤكدين حرصنا على تلقي ملاحظاتكم واقتراحاتكم لتطوير عملنا في المركز بشكل عام والمجلة على وجه الخصوص.
ختامًا نلتقي في رحلة الحرف والعدد القادم.