دراسات
أ.د. محمد بن هاوي باوزير
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 10 .. ص 17
رابط العدد 10 : اضغط هنا
حضرموت والهند في العصرين الإسلامي والحديث
(التأثير والتأثر)
لا شك أن النشاط التجاري الملاحي لعرب الجزيرة العربية عامة والحضارمة خاصة في العصور الوسطى أدى إلى استقرار الكثير منهم في المراكز التجارية والسياسية الكبرى المطلة على بلدان شرق آسيا، والقرن الأفريقي، وساحل أفريقيا الشرقي([1]).
وقد استمر هذا النشاط التجاري الملاحي، والتواصل الحضاري بين الهند وعرب حضرموت وعُمان طيلة عصر السيادة الإسلامية، بل امتد حتى مطلع العصر الحديث، وفيه كانوا حاملين لواء التجارة والملاحة في الهند وشرق آسيا وشرقي أفريقيا، وقد انبثق عن ذلك تفاعل حضاري نَشِطٌ (تأثيرًا وتأثرًا)([2]). فعلى الصعيد العربي (بلاد العرب) نجد أن ذلك التواصل الحضاري قد ألقى بظلاله عليهم، فانتقلت الكثير من عناصر الثقافة العربية وانتشرت على شواطئ المحيط الهندي والعكس؛ حيث نجد كثيرًا من المصطلحات الملاحية كانت واحدة، وكذا تشابه أسلوب صناعة السفن، كما تبودل كثير من الكلمات في لغات بلدان المحيط، وإنْ كان أكثرها شيوعًا هي الكلمات العربية، وذلك بحكم التأثير الغالب للثقافة الإسلامية([3]).
كذلك نجد عشرات من الكلمات الهندية في الشئون الاقتصادية والاجتماعية والتجارية، قد أخذت طريقها إلى اللغة العربية وانضمَّتْ إليها، وعُرِّبَتْ فيها، مثل: الموز وأصله في السنسكريتية (موجا – Mocha)، والكافور وأصله (كاربورا)، والصندل وأصله (جندن – Chandan)، والمسكة: وأصلها (مشكا – MUSHKA)، والليمون: وأصله (ليمو) والقائمة طويلة([4]). وعلى الصعيد الإقليمي -الجزيرة العربية والخليج العربي عامة وحضرموت خاصة نجد عشرات الكلمات أو المفردات الهندية قد أخذت طريقها إلى لهجاتهم العاميّة.
لقد دخلت الكثير من الكلمات الهندية إلى اللهجة الحضرمية منذ القدم، وذلك لارتباط حضرموت في عصورها القديمة والوسيطة والحديثة بنشاط تجاري بحري كبير مع موانئ الهند المختلفة، فكان للتعامل اليومي المستمر بين ربابنة السفن الحضرمية وبحارتها ورجال الموانئ الهندية وتجارها ومواطنيها كبير الأثر في نقل الكثير من المفردات الهندية إلى اللهجة الحضرمية العامية، وما زال الكثير منها يتردَّدُ في لهجة الحضارم إلى اليوم([5])، ومن هذه المفردات التي ما زالت حاضرة في المجتمع الحضرمي ما يأتي:
أيضًا من أبرز مظاهر التأثير والتأثر في المجتمع الحضرمي، لعبة العدَّة (لعبة شعبية)، التي ما زالت حاضرة في ثقافة الحضارم الشعبية، ويبدو أنها عُرفت في ساحل حضرموت عن طريق الهجرات المتتابعة إلى الهند، حتى الأدوات المستخدمة في هذه اللعبة أصولها هندية كالهاجر والمراويس، والدرق (التروس)، والرماميل (رمامين)، وما زالت هذه اللعبة قائمة في الهند في أفراحهم وزواجاتهم، وبذلك يبدو أن اللعبة من الهند (منيبار)، وانتقلت إلى حضرموت، وربما دخلت عليها بعض التأثيرات الأفريقية([6]).
كذلك سنستعرض بعض المعلومات التاريخية عن الأواصر الموسيقية بين الهند وحضرموت، ويبدو أن ذلك يعود أو يخضع لنظرية الموجات الثقافية نظرًا لما ربط البلدين منذ القدم من علاقات من خلال الأنشطة الملاحية والتجارية… إلخ، ولعلنا بذلك سنقف أمام بعض النماذج للتثقيف الموسيقى بين بلاد الهند وحضرموت في السياق الآتي:
ذكر المؤرخ محمد عبدالقادر بامطرف (ت 1988م) أنه في عام 1522م كانت الشحر المدينة الميناء مركزًا تجاريًا مهمًا، تفد إليه السفن من الهند وشرق أفريقيا وجنوبها وجنوب شرق آسيا والصين، وفي الشحر آنذاك عدد من حانات الشراب الذي يعصر محليًا، وفي المدينة أيضًا مرقصًا يديره أحد الهنود، وتجلب إليه راقصات ومغنيات من الهند ليقدِّمْنَ عروضًا فنية لستة أشهر، ثم ينتقلن إلى مدينة عدن وبعض مدن الحجاز، أو يَعُدْنَ لوطنهن، ويحلُّ محلَّهُنَّ راقصات من جزيرة (لامو) الأفريقية، وذلك بحسب وصف الربّان سالم عوض باسباع (ت 1543م)([7]).
أما العلّامة الحضرمي محمد بن عمر بحرق (869هـ- 930هـ/1525م) فقد كان يتمتع برعاية مظفر شاه الثاني سلطان كجرات، ولهذا العالم رسالة في تحليل السماع الموسيقي، وللشيخ أو الشاعر الغنائي المتصوف عمر بن عبدالله بامخرمة السيباني (ت 1545م) أغنية تدعو الناس إلى مقاومة إغراء الهجرة إلى الهند وترك الوطن كقوله:
ما نَبا الهند لو تُمطر علينا بفضّة * وما نبا إلا الوطن لو عضّنا الجوع عضّة
وظهرت صورة في كتاب لجند حضارمة وعمانيين كُلٌّ بعمامته المميزة يعملون كقوات غير نظامية في إمارة حيدر أباد الإسلامية وهم يرقصون رقصة حضرمية (الشرح)، التي تتطلب أن يرقص الناس أزواجًا ويصفقون (عام 1889م)، ويومها كان رئيس الوزراء للإمارة هو نواب وقار العمارة الثاني (ت 1901م) نقلًا عن: [Claude A Campell, Glimpses of the Nizam,s Dominions, London , 1889.].
وفي مقالة للأستاذ عبدالرحمن الملاحي, يقول: إن المطرب الحضرمي سلطان بن صالح بن الشيخ علي بن هرهرة مات مسمومًا على يد عشيقته الهندية الغيورة في مدينة مومبي، التي قضى فيها قسطًا من عمره القصير، إذ توفي عن عمر 35 عامًا (ت 1954م). عُرف عن ابن هرهرة المولود في الشحر أنه كان يعزف على القنبوس ويردِّدُ الألحان الهندية بطلاقة، وله رحلات فنية إلى الخليج العربي، وكان يرافقه الفنان الحضرمي سعيد علي بامعيبد (ت 1921م). وفي أجواء عام 1920م استخلص العازف الهندي (باري) من إرث غناء الجمّت الهندي أغنية نالت شهرة وهي (ما مع المحبة سلام يا خليل السلام)، وقد غناها الكثير من فناني عدن، كذلك نظم الشاعر الغنائي حسين أبوبكر المحضار على منوالها قصيدة غنَّاها الفنان علي الخنبشي وغيره، ويعد الفنان محمد جمعة خان من أشهر الفنانين الحضارم الذين تأثروا بالإيقاع الهندي والمقامات الهندية.. والحديث طويل في مسألة التأثيرات المتبادلة في الموسيقى والغناء بين الهند وحضرموت([8]).
أما على الصعيد الاجتماعي فقد شهدت كل من حضرموت والهند اتصالات متبادلة -كما سبقت الإشارة- واستقر الوافدون الحضارم في الهند، والعكس بالنسبة للوافدين الهنود، وذلك بهدف العمل والاسترزاق، وإن هذه الظاهرة قديمة قدم العلاقات ما بين البلدين، ومما ورد في المصادر التاريخية القديمة، أنه على هامش تنامي الاتصالات التجارية ما بين الهنود والحضارم بوجه خاص، وشعوب الجزيرة والخليج العربي بوجه عام في الحقبة السابقة لظهور الإسلام والحقب اللاحقة، هاجرت أقوام عدة من الهنود إلى منطقة الجزيرة العربية والخليج العربي، إما لأغراض تجارية، أو هربًا من اضطرابات داخلية، أو بحثًا عن لقمة العيش، واستقرت في الحجاز وعدن وحضرموت والبحرين وعُمان والعراق.
على أن الطفرة الكبرى والواضحة في مثل تلك الهجرات حدثت مع دخول الهند ومنطقة الجزيرة والخليج العربي تحت الهيمنة البريطانية، ومنهم طبقة التجار وغيرهم من رعايا الحكومة البريطانية.. وكذلك الحال بالنسبة للعرب ومنهم الحضارمة استقروا في مناطق عديدة من شبة القارة الهندية، وامتزج العنصران العربي والهندي، وتزاوجوا وتناسلوا، وما زالت الكثير من الأسر (هي الآن أسر حضرمية) ذات الأصل الهندي موجودة في حضرموت وغيرها من مناطق شبه الجزيرة العربية، وكذلك الأسر الهندية ذات الأصل الحضرمي أو العربي موجودة في مناطق عّدة من الهند وبخاصة حيدر أباد([9]).
إذًا من البديهي أن يتمخض عن ذلك التواصل التاريخي بأشكاله الاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية بين حضرموت والهند عن وجود الكثير من التأثيرات، من عادات وتقاليد وغيرها، التي لا يمكن أن تولد من فراغ، بل تأسست في الغالب الأعم من رصيد تراكمي من الإرث الحضاري، الذي أفرزه واقع الصلات التاريخية بينهما. والكثير من هذا الإرث ما يزال ماثلًا للعيان إلى هذا اليوم، ومنها تلك النماذج والأمثلة التي سبقت الإشارة لها. ولا شك فإن الشواهد كثيرة حول آثار ذلك التواصل التجاري والحضاري والهجرات المتبادلة بين الهنود والعرب ومنهم الحضارمة، وكذا الهجرات المتبادلة بين حضرموت وجنوب شرقي آسيا. غير أنها اليوم دون المستوى المطلوب، أي تعيش حالة من الركود والجمود. لذا كان لا بد من إحياء الصلات بين حضرموت والمهجر الآسيوي القديم.. ولعل من أبرز المحفزات لإحياء تلك الصلات بالمهجر الآسيوي العديد من الزيارات التي شهدتها حضرموت حديثًا، ومنها: زيارة الوفد الماليزي برئاسة الدكتور مهاتير أو محاضير محمد رئيس وزراء مملكة ماليزيا الأسبق، في شهر ديسمبر 2008م، وذلك على هامش مؤتمر (الصناعة مستقبل اليمن)، الذي عقد في مدينة المكلا خلال المدة من 22- 23 ديسمبر.
وقد قام الوفد الماليزي بجولة استطلاعيه لمدينة المكلا، اطلعوا خلالها على المعالم السياحية والأثرية، ومن المعروف أنه عبر مينائها القديم انطلقت الهجرات الحضرمية إلى دول جنوب شرق آسيا. وقد أكد مهاتير محمد استعداد بلاده لتقديم خبراتها في المجالين الصناعي والتنمية البشرية وغيرها من المجالات لخدمة اليمن، وعلى وجه الخصوص حضرموت أرض الآباء والأجداد، مشيرًا إلى الدور البارز للروَّاد المهاجرين الحضارمة الذين ساهموا في بناء ماليزيا، وقبل ذلك في نشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
كذلك زار الوفد الماليزي مناطق وادي حضرموت برئاسة السيد علي العطاس رئيس غرفة تجارة وصناعة ماليزيا، وقال زيارتنا لأرض الآباء والأجداد حلم تحقَّق تمنَّيناه منذ سنين، موضحًا أن هذه الزيارة تعد الأولى لحضرموت، وأنه كان يحلم بزيارة بلده منذ سنين كون جذوره من هذه الأرض المباركة -حضرموت- وكثير من رجال الأعمال الاقتصاديين في شرقي آسيا ترجع أصولهم من حضرموت([10]). لذا كان لا بد من إحياء العلاقات مع المهجر الآسيوي، والاستفادة من الشخصيات السياسية والاقتصادية وبخاصة من ذوي الأصول الحضرمية وتطويرها بما يخدم مصالحهما.
أيضًا زيارة السفير الهندي لدى اليمن السيد أوصاف سعيد وزوجته، وقد قاما بزيارة مدينة تريم بحضرموت – عاصمة الثقافة الإسلامية، وكان يرافقهما المترجم بالسفارة الهندية الأستاذ نافع المساعدي، وعن قسم المراسيم الأستاذ عبدالرحمن حسان. وقد صرّح سعادة السفير بأنه كان يتمنى زيارة تريم، وها هي الأمنية قد تحققت بزيارتها ورؤية مآثرها العلمية والتاريخية، وزار أيضًا (مكتبة الأحقاف) التي تحمل في مكنوناتها كنوز التراث الحضرمي العلمي من مخطوطات ومؤلفات، واستطلع الكتب التي تحدثت عن علاقة حضرموت بالهند.
وبعد ذلك توجه السفير ومرافقوه إلى (دار المصطفى بتريم للدراسات الإسلامية)، حيث التقى ببعض الأساتذة والدعاة، بل التقى بعدد من الطلاب الهنود الدارسين بالدار وعددهم تسعة. وقد أبدى استعداده للتعاون المتبادل، وتذليل كل المصاعب، التي تواجه الطلاب الدارسين في (دار المصطفى) بحضرموت، ومن جميل ما ذكره السفير في أثناء هذه الزيارة هو الصلات التاريخية بين حضرموت والهند، مؤكِّدًا عمق العلاقات التاريخية الحميمة بينهما، كما تحدَّث عن رحلات الحضارم التجارية إلى الهند، وإسهامهم الحضاري، ونشرهم للإسلام هناك حتى بلغ عدد المسلمين اليوم في الهند (180 مليون) مسلمًا. ومن أهم ما ذكره السفير أيضًا أنه وبحسب الإحصاءات الأخيرة في حيدر أباد يوجد مائتا قبيلة حضرمية فيها([11]). لذا كان لا بد على الحضارم، وبخاصة النخبة منهم، الاستفادة من مثل هذه الزيارات لإحياء العلاقات الحضرمية الهندية وتطويرها بما يخدم الشعبين الحضرمي والهندي معًا.
الخلاصة:
إن الصلات والعلاقات التي كانت تربط شبه الجزيرة العربية عامة وبلاد العرب الجنوبية خاصة بالهند وبغيرها من المناطق الآسيوية والأفريقية (شرقي آسيا وشرقي أفريقيا)، في عصورها التاريخية القديمة والوسيطة والحديثة، قد تمخض عنها اتصال وتفاعل حضاري وثقافي فاعل ونشيط، ولعل أبرزها العلاقات التاريخية القديمة التي تربط الهند بحضرموت، والتي كان لها تأثير قوي على كلا الجانبين، على المستوى الثقافي والاجتماعي، وخصوصًا على المستوى التجاري الذي كان أحد دوافع تلك العلاقات عبر الحركات التجارية بين الهند وعرب الجزيرة العربية وخصوصًا حضرموت وعُمان، واستتبع ذلك تأثير قوي من خلال الاحتكاك بين الثقافتين، تمثل في انتشار الدين الإسلامي، وما ترتب على ذلك من احتكاك بالفكر العربي الإسلامي، وما أسفر عن ذلك كله من تلاقح وتفاعل حضاري وثقافي بين الجانبين، إضافة إلى هجرات العديد من الطرفين في العصرين القديم والإسلامي، بل استمرت تلك الهجرات في العصر الحديث.
لقد ظلت هجرات العديد من الهنود والآسيويين عمومًا مستمرة حتى اليوم للعمل في بعض مناطق شبه الجزيرة العربية وبخاصة منطقة الخليج، وما تسبب في ذلك تأثير متبادل أيضًا بين الجانبين (العلاقات المعاصرة).
وصفوة القول إن العلاقات بين الهند والبلاد العربية (الوطن العربي) ومنها حضرموت -اليوم- نجدها دون المستوى المطلوب، وعلى وجه الخصوص، العلاقات الاقتصادية والثقافية، على الرغم من أهمية الهند وسرعة نموها الاقتصادي، وتقدمها التقني وخصوصًا في مجال البرمجيات، بل وتقدمها النووي, واعتمادها على ثلثي حاجتها من النفط على النفط العربي، وحاجة العرب وبخاصة عرب الجزيرة العربية والخليج العربي، ومنهم الحضارمة للخبرات الفنية والعلمية، وللعمالة الهندية في دول الخليج. كذلك حال العلاقات الثقافية، فهي-اليوم- أيضًا دون المستوى المطلوب؛ لأن العرب ارتبطوا في مجال العلم والثقافة بالغرب بشكل أكبر لأسباب تاريخية أهمها الاستعمار الغربي وسيطرة اللغة الإنجليزية كلغة ثانية في معظم الوطن العربي.. إذًا لا بد من بذل الجهود لإحياء الاعتبار لتلك العلاقات بين حضرموت والشرق الآسيوي بعامة، والهند بخاصة؛ وذلك بهدف الحفاظ على بقايا مفرداتها الحضارية، والتي ما يزال يشع بريقها الشاهد على ضرورة هذه العلاقات المتداخلة، والمحفز لتطويرها. وهكذا كان لا بد من إعادة النظر في تلك العلاقات القديمة الحديثة، وتنشيطها، وعلى وجه الخصوص الاهتمام بالعلاقات الثقافية والاقتصادية مع المهجر الآسيوي القديم ( الصين، إندونيسيا، وسنغافورا، وماليزيا..) وخصوصًا مع الهند -أقدم المهاجر الحضرمية- بل يجب أن يأتي ذلك على رأس الأوليات بالنسبة للحضارم، فدول مثل الهند والصين وغيرها من دول شرق آسيا تتقدم إلى صدارة الأمم في سرعة كبيرة، لذلك وجب على الحضارم الاستفادة من ذلك من خلال عودة العلاقات وتطويرها مع ما يواكب العصر- تكوين علاقات معاصرة.
الهوامش والمراجع:
([1]) شوقي عبدالقوي: تجارة المحيط الهندي، مرجع سابق، ص7- 8.
([2]) يحيى محمد غالب: الهجرات اليمنية الحضرمية إلى إندونيسيا (1839- 1914م)، مرجع سابق، ص35.
([3]) للإفادة الوافية حول ذلك وكذا عن سيرة أشهر الملاحين في جزيرة العرب (عُمان وحضرموت) وهم: الملاح أحمد بن ماجد، وسليمان المهري الشحري (المولود في الشحر)، انظر: حسن شهاب: فن الملاحة عند العرب، ط1، دار العودة، بيروت، 1982م، ص59- 78؛ وأنور عبدالعظيم: الملاحة وعلوم البحار عند العرب، مرجع سابق، ص139- 147؛ وعن ملاحي الشحر والحامي بحضرموت، انظر: أحمد بن محمد باعباد: الرحلات البحرية لملاحي حضرموت، مرجع سابق، ص5- 21؛ ورزق الجابري: الحضارم في شرق أفريقية، ط1، دار حضرموت، المكلا، 2011م، ص38- 42.
([4]) محمد الندوي: تاريخ الصلات بين الهند وبلاد العرب، مرجع سابق، ص32- 33.
([5]) وهذا الأثر نجده أيضًا حاضرًا في لهجات دول الخليج العربي للأسباب السابقة الذكر، ولوجود جالية هندية فيها -حتى اليوم- لها اتصال يومي مباشر مع مختلف أفراد المجتمع الخليجي. وقد ورد مثل ذلك التأثَر اللفظي واللهجي في بعض أعداد مجلة الكويت لخالد محمد خالد (عدة حلقات) عن كلمات هندية وفارسية وسواحلية وغيرها، ومنها: العدد (114) من مجلة الكويت، ديسمبر 1992م، ص48- 49؛ والعدد (109) من مجلة الكويت، سبتمبر 1993م، ص40- 41.
([6]) بن هاوي باوزير وبن دحمان: مدينة العرفان.. غيل باوزير، ط1، دار جامعة عدن، 2010م، ص69.
([7]) بامطرف: الشهداء السبعة، مرجع سابق، ص42؛ نزار غانم: التأثيرات المتبادلة في الموسيقى والغناء بين العرب وآسيا (اليمن والهند نموذجًا)، ص38.
([8]) للإفادة الوافية حول تلك التأثيرات المتبادلة في الموسيقى والغناء. انظر: نزار غانم: التأثيرات المتبادلة، ص32- 53؛ وعن أشهر الفنانين المتأثرين بالطابع الهندي انظر: باوزير: الفكر والثقافة في التاريخ الحضرمي, ص291- 302؛ عبدالرحمن الملاحي: الربان بامعيبد ورزنامة الطريق، ص8.
([9]) للإفادة الوافية عن تنامي الاتصالات والهجرات المتبادلة انظر: عبدالله المدني: ثقافة الجاليات الآسيوية في الخليج العربي بين التأثير والتأثر، من كتاب العرب يتجهون شرقًا، ط1، ج2، سلسلة كتاب العرب، الكويت 2011م، ص166- 205؛ وللإفادة حول امتزاج العنصرين العربي والهندي انظر: محمد الندوي: تاريخ الصلات، مرجع سابق، ص43 وما بعدها.
([10]) مجلة (شعاع الأمل)، العدد (88)، مؤتمر مستقبل الصناعة في اليمن، المنعقد في مدينة المكلا..، العدد (88)، المكلا، يناير 2009م، ص12- 19.
([11]) مراد صبيح: السفير الهندي في حضرموت، صحيفة (القضية)، العدد (230)، السنة الرابعة، 4 عدن، مايو 2013م، عدن، ص1- 2.