أضواء
محسن علوي أبو بكر باعلوي
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 11 .. ص 16
رابط العدد 11 : اضغط هنا
تصدير:
تاريخُ الرِّحْلة: 11/ 9/ 1963م.
وجْهَةُ الرِّحْلة: الجمهُوريَّة العربيَّة المُتَّحدة (مِصر).
صَاحِبُ الرِّحْلة: هو مُدير المَعْهد الدِّيني: السَّيِّد علي بن محمد بن طاهر بن يَحْيَى العلوي، وُلِدَ في مَسِيلة آل شَيْخ، وتربَّى يتيمًا في حِجر أُمه، وأخَذَ عن شُيوخ تريم، كعبدالله بن عُمر الشَّاطري، وغيره، ثُمَّ رَحَلَ إلى مَصر سنة 1340هـ، والتحقَ بالأزْهَر، وأخَذَ عن شُيوخِهِ، وبقيَ بهِ ستة عشر عامًا، ورَجَعَ منْ مِصر سنة 1357هـ حاملًا الشهادة العالميَّة منَ الأزْهر بامتياز، اشتغلَ بعدَ ذلك بالتَّدريسِ في عِدة أماكن، منها: الثانويَّة الصُّغرى بالغيل، ثُمَّ المَعْهد الدِّيني بالغيل درَّس بهِ عُلوم اللغة، والياقوت النَّفيس في الفقه، ثم أصبح مُديرًا له بعد السَّيِّد مُحسن أبي نُمَي، توفي في 18 ربيع ثاني 1409هـ الموافق 27/ 11/ 1988م، راجع التَّرجمَة التي كتبها تلميذُه السَّيِّد عبدالله الحدَّاد في مقدمته لكتابهِ (تحقيق البدْعَة).
القَصْدُ مِنَ الرِّحْلة:
1- الحصول على مُدرِّسين من الأزْهر مجَّانًا، وإنْ لم يتيسرْ ذلك فبمُقابل.
2- المُساعدة في افتتاح قسم ثانوي بالمعهد.
3- الحصول على كُتُب الأزْهر ومُقرراته في المَرْحلة الثَّانويَّة.
4- ربط المعهد الدِّيني بالأزْهر ليصبحَ فرعًا من فروعه.
5- الحصول على أعداد مجلة الأزهر.
كُلْفَةُ الرِّحْلة: كُلِّفَ السَّيِّد ابن يحيى بالرِّحْلة مِنْ قِبَل إدارة المَعَارِف بالسَّلطنة القُعيطيَّة، وتكفَّلتْ الجُمعية الخيريَّة الحَضْرميَّة بتموينها، وقد كلَّفتْ مبلغًا قدره (ثلاثة آلاف) شلن، حسب خِطاب ناظر المعارف برقم 189/ 87/ 2/ 45 بتاريخ 7/ 4/ 1383هـ.
كاتِبُ الرِّحْلة: هو السَّيِّد علي بن يحيى، وتقع في ثلاث صفحات من الورق الحديث (فولسكاب) مقاس (330×200 ملم).
نَصُّ الرِّحْلة:
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
وبَعْدُ: فقدْ بارَحْتُ مَطَارَ المُكلا إلى عَدَن مِنْ طريقي إلى مِصْرَ مِنْ أوَّل سبتمبر 1963م، لأقومَ بالمُهمَّةِ التي تحمَّلتُها مِنْ قِبَل مَعَارِف المُكلا(1) ومِنْ ورَائِها لجْنَة المَعْهَد الدِّيني(2)، ووَصَلتُ إلى مِصْر في 11 سبتمبر بَعْدَ أنْ عَرَّجتُ إلى السُّودان في مُهِمَّةٍ رَسْمِيَّةٍ للمَعَارِف.
وتَقَدَّمْتُ إلى الشَّيخِ الأكبر(3) شَيْخِ الجَامِع الأزْهَر(4) 16 منه(5)، بعْدَ أنْ أبْرَقْتُ لَهُ(6) لتِحْدِيدِ المَوْعِد. وكانَ اجتِمَاعِي به في بَيْتِهِ في مِصْرَ الجَدِيْدَةِ(7) بعْدَ المَغْرِب، وطَالتِ الجِلْسَةُ إلى نَحْوِ سَاعَة، وحَضَرَ الجِلْسَةَ سِكرِتيرُهُ(8)، والسَّيِّدُ الدُّكتُور(9) مَحْمُودُ حب الله(10) الأمينُ العَامُّ لِمَجلِسِ البُحُوثِ الإسْلاميَّة(11)، وهو مِنْ مُحِبِّي الشَّيخ، وسَلَّمتُ الشَّيخَ الأكبرَ الخِطَابات التي زُوِّدتُ بِهَا مِنَ المَعَارِفِ، ومِنْ لجنَةِ المَعْهَدِ الدِّيني، والتي تشْرَحُ المُهِمَّةَ التي قُمْتُ مِنْ أجلِهَا إلى القَاهِرَة، وحَوَّلني فَضِيْلَةُ الشَّيخِ الأكبرِ إلى الدُّكتور حبِّ اللهِ لأقومَ بتسْليمِهَا لَهُ غدًا بإدارةِ الأزْهَرِ بمَكتَبِهِ، واشْتمَلَ الحَدِيثُ في الجِلْسِةِ عندَ شَيْخِ الأزْهَرِ على الذِّكرِياتِ السَّابقةِ أيامَ دِراسَتِنا بالأزْهَر، وأخذْنَا عَنِ الشَّيخِ، وكلامٍ عنْ عُلَمَاءِ حَضْرَموت، وتوجيهاتٍ مِنَ الأُستاذِ أذْكُرُ مِنْها أنَّه يَوَدُّ مِنَ العُلَمَاءِ ألَّا يتسَرَّعُوا في الأُمُورِ، ومِنَ الهُجُومِ على بعْضِهم البَعْض.
وتَمَّتِ المُقَابلةُ يوم 17 بمَكتَبِ الأُستاذِ الدُّكتورِ حبِّ اللهِ مَعَهُ، وسَلَّمتُ إليهِ الخِطَابات، وأخَذَهَا للدَّرْسِ والبَحْثِ.
ثُمَّ جِئتُ بعْدَ أيامٍ ودَرَسْنا مَعَهُ الخِطَابات، وقدْ لاحَظَ على الخِطَابِ مِنْ جَمِيعِ خُطُواتِهِ بالأحْمَر، وأخبرني بأنَّهُ مُقَدَّمًا يُحِبُّ يُطَمْئنني بأنَّهُ يعلمُ أنَّ جَمِيعَ المَطَالِبِ سَتُقْبَلُ، وسَتُنفَّذُ؛ ولكنْ لا بدَّ مِنْ تقديمِهَا للمَجلِسِ الأعْلَى.
ولكنَّه يلفتني إلى أنَّ الأزْهَرَ في هذه السَّنةِ قدْ فَرَغَ مِنْ تخْطِيطَاتِهِ لهذِهِ السَّنةِ، وسيكونُ تنفيذ مطالبكم للمعهد في السَّنة القادِمَة.
كانَ في هذا التَّصْرِيحِ خَيْبةُ أمَلٍ بالنُّسْبَةِ إليَّ أنَّنا لا يُمكِنُ أنْ نُقرِّرَ مَطَالبَنَا بِطَرِيقَةٍ تفْصِيليَّةٍ في هذا العَام.
تركْنَا للأزْهَرِ فُرْصَةً لبحْثِ المَوضُوعِ في المَجْلسِ الأعلى، وعُدْنا إلى الأُستاذِ حبِّ اللهِ بعدَ نَحْوِ عَشرَةِ أيامٍ فَوَعدَ بإعطَائِنا الخَبَر بعدَ أنْ نترُكَ لهُ فُرْصَةً أُخرَى، وهكذا صِرْنَا نتردَّدُ إليهِ، وفي بعْضِ المُقَابلاتِ طَلبنا مِنهُ الصَّرَاحَةَ فأخبرَنَا بأنَّهُ لا يقدرُ أنْ يقدِّمَ لنا خطاب رسمي(12) لأنَّ العَمَلَ يحتاج إلى مَعْرِفَةِ الميزانيَّة للسَّنَةِ القَادِمَة، وقبل ذلكَ غير مُمكنٍ إعطاء وَعْدٍ رَسْمي، ولكنَّه كرَجُلٍ خَبيرٍ بالأزْهَرِ، وبِمَا يقومُ بهِ مِنْ مُهمَّاتٍ في سبيلِ مُسَاعَدَةِ البُلدانِ الإسلاميَّة يُطمئننا بأنَّ مَشْرُوعَنا سُينفَّذ.
هذا التَّوقُّفُ عَنْ الإدْلاءِ بأمْرٍ رَسْمي في سَبيل مَا جِئْتُ بهِ أوْقفَنِي في مَوْقفٍ حَرِجٍ أتطلَّبُ المَخْرَجَ منْهُ، واستشارَةَ الأصْدِقَاءِ والأصْحَابِ، فهداني البحْثُ إلى أنْ أطلبَ مِنَ المَعارِفِ، ومِنْ لجْنَةِ المَعْهَدِ خِطَاباتٍ رَسْميَّة باسمِ وَزِيرِ الأوْقَافِ والشُّؤونِ الأزْهَرِيَّةِ(13)، إذ علِمْتُ أنَّ الأمرَ بيدِه، وهو الذي يُمكنه أنْ يقولَ الكلمة الفاصلة بالنُسبةِ ….(14) بقبول طلباتنا رسميًا.
وانتظرتُ طويلًا، ولمْ أحظَ بالجَوابِ؛ مع أنَّ الأمْرَ يتوقَّفُ على هذهِ الجَواباتِ؛ لأنَّ وزيرَ الأوقَافِ لمْ يُرْسَلْ إليهِ أيّ خِطَابٍ ممَا حَمَلتُهَا مَعي؛ لأنَّ كُلَّ مَا حَملتُهُ مَعِي مِنْ خِطاباتٍ هي باسمِ الشَّيخِ الأكبرِ، ثُمَّ جَاءَ الخِطابُ مِن المَعارِفِ، وتقدَّمتُ بهِ إلى سَعاَدَةِ الوَزيرِ بعدَ طَلَبِ تحديدِ مَوْعِدٍ لذلك.
وقدَّمتُ لهُ الجوابَ، وأجابني بِخِطابٍ رَسْمي أرْسلتُ منْهُ نُسْخَتين إليكم: إحداهما إلى المَعارِفِ، والأخرى إلى لِجْنَةِ المَعْهَد.
وتأخَّرنا بالقَاهِرَةِ لأوامِر رَسْميَّة، واسْتقبلنَا السَّنةَ الجَديدةَ، واتَّصلنَا بالأزْهَرِ مَرَّةً أُخرى إلى الدُّكتورِ حبِّ اللهِ مِنْ وقتِ تَحْضيرِ الميزَانيَّةِ مِنْ شَوَّالٍ، وطالبنَا بالجَوابِ الرَّسمي التَّفصيلي، وجَاءَنَا خِطَابٌ مِنْ رَئيسِ لجنَةِ المَعْهَدِ فَضِيلةِ الأستاذِ عبدِاللهِ بُكيْر(15)، وطلبنا تحديدَ مَوْعدٍ معَ وزيرِ الأوْقافِ لتسليمِهِ الجَواب؛ ولكنَّ الوزيرَ كانَ مشْغُول(16)، وطَلبَ منَّا أنْ نُسلِّمَ الخطابَ لسِكرِتيرِهِ، فسَلَّمنَاهُ إليهِ معَ خِطابٍ منَّا.
ومِنْ هذا الوقتِ كانَ الوزيرُ في آخرِ الأيامِ بالوِزَارَةِ؛ لأنَّهُ سَيُنقَلُ بعدَ تغييرِ وزاراتِ السَّنةِ الجَديدةِ، فلمْ نُوَفَّقْ منهُ بجوابٍ على الخِطَاب.
تقدَّمنا بخِطَابٍ في 3/ 3/ 1964م إلى السَّيِّدِ الدُّكتورِ حبِّ اللهِ نطلبُ موافاتنا بالخُطُوات التي اتَّخذَها الأزْهَرُ في مهمَّتنا، وأجابنا بخطَابٍ رَسْمي هو الآن بيدي بتاريخ 22/ 3/ 1964م جاء فيه:
1- أنَّ الأزْهرَ سيعملُ على ترشِيحِهِ هذا العام أُستاذًا مُراعيًا الشُّروط التي ورَدَتْ في كتابكم، وأنَّهم سيُوافون باسمِ الأُستاذِ بعدَ تمامِ ترْشِيحِه.
2- بالنُّسبَةِ إلى الكُتبِ: فالإجراءاتُ تُتخذُ الآن لشِرَائها وإرسَالِها.
3- بالنُّسبَةِ لمَجَلةِ الأزْهرِ فإنّها قدْ أُرسِلتْ إليكم ابتداءً من شَعبان 1383هـ بواقعِ خَمسِ نُسخٍ مِنْ كُلِّ عددٍ يُصدَر.
4- بالنُّسبَةِ للمِنَحِ فقدْ خَصَّصَ الأزْهرُ ثلاثَ مِنحٍ للدَّولةِ القُعَيطيَّة، ويبحثُ أمرَ قيادتها(17) وسيوافُونَ بذلك.
لمَّا رأينا أنَّ الخطابَ غيرَ وافٍ بطلباتِنَا، ولمْ يُعيِّنْ وقتَ إرْسَالِ الأُستاذِ المَطلُوبِ، كتبنا خِطابًا آخر نطلبُ فيهِ مُوافاتنَا بشَرْحِ المُلاحَظَاتِ التي قدَّمناها في خِطابِنَا بالنُّسبَةِ إلى تحقيقِ اسمِ الأُستاذِ، ووقتِ مَجِيئِهِ، وغيرِ ذلك، فأجابَ بخطابٍ بتاريخ 9/ 4/ 1964م بما يأتي:
1- أنَّه سيوافي إدارةَ المَعَارِفِ بالدَّولَةِ القُعَيطيَّة باسمِ الأُستاذِ الذي سيقعُ عليهِ الاختيارُ للتَّدريسِ، ونشرِ الثَّقافةِ الإسلاميَّةِ في العام الدِّراسي 64- 65 وسيكونُ سفرهُ قبلَ نهايةِ يوليو القادم.
2- سيعملُ الأزْهرُ على زيادةِ أُستاذٍ كُلَّ عامٍ للمَعْهَدِ المَذْكور.
3- الكُتُبُ الدِّراسيَّةُ للمَعْهدِ تُتخذُ الإجراءاتُ لشرائها، وإرْسَالها، ونأملُ أنْ تصلَ قبلَ بدءِ الدِّراسَة.
قد أرسلت خطاب ثالث(18) ألفِتُهُمْ إلى أننا نُحبُّ أنْ يكونَ معَ الأُستاذِ زَوْجةٌ مُتعلِّمَةٌ؛ لتدرِّسَ البنات حسبِ أوامر وصلتْ إلينا مِنْ المَعارِفِ، ولكنَّا لفتنا النَّظرَ إلى أنَّ المُهمَّ أنْ يكونَ الأُستاذُ بالصِّفاتِ التي طلبناها، وشَرَحَها لكم الخِطَابُ مِنَ المَعَارِفِ، وخِطابُ لجنَةِ المَعْهدِ، وأنَّ هذا هو المُقدَّمُ بحيث لا يكونُ وجودُ المدرِّسِ الذي معه زوجته المُدرِّسَة يؤثِّرُ في شيءٍ ممَا طلبناهُ مِنَ الصِّفاتِ في الأستاذِ المُدرِّسِ بالمَعْهَد(19).
طلبنا مِنْ وِزَارةِ الأوقافِ كُتب(20) معَ المُصْحَفِ المُرتَّلِ، والوِزَارَةُ جاريةُ على إرْسَالِ ذلك، ولعل ذلك في الطَّريق.
المجلسُ الأعلى للشُّؤونِ الإسلاميَّةِ أعطى المَعْهدَ المُصْحَفَ المُرتَّلَ، وبعضَ كُتبٍ مِنْ مطبُوعاتِهِ، وهو سيُرسِلُها مِنْ طريقهِ، وأمَّا المُصْحَفُ المُرتَّلُ فوضعناهُ عندَ الشَّيخِ الجُفْري ليُرسِلَهُ بسببِ عزْمِنا على السَّفر إلى الحِجَاز.
عَلِي مُحَمَّد بن يَحْيَى.
نُسخَةٌ لسِكرِتير لجنَةِ المَعْهَدِ الدِّيني(21).
نُسخةٌ لناظرِ المَعارِفِ للعِلْم(22).
انتهت الرحلة.
وقد نجَحَتْ رِحْلة السَّيد ابن يحيى، وتحققتْ جميعُ مطالبها، وهذه مكاتبة السَّيد ابن يحيى لسكرتير لجنة المَعْهد الدِّيني، وفيها بيان النجاح:
حَضرَة الأستاذ الجليل سكرتير لجنة المَعْهد الدِّيني/ المُحترَم.
بعدَ رفعِ التَّحيَّة العَاطِرة لكم، ولجميع أعضاءِ اللجنة الموقَّرة:
يشرفني أنْ ترفعوا للجنةِ المَعْهد الدِّيني أنَّ مساعيَكم التي أُوفدتُ للجمهورية العربية المتحدة للتَّفاهم بشأنها مع المسؤولين بالأزهر، والتي تتجمَّع في طلبِ مساعدتهم في إنشاء القسم الثَّانوي المُزمع افتتاحه في العام القادم 63- 64 قد نجَحَتْ بتوفيق الله ومعونته، وترون مُرفقًا بهذا الخطاب نقلَ خطابِ السَّيد وزير الأوقاف والشُّؤون الأزهريَّة، ومضمونه الأمر بتحقيق مطالبنا كلها، وهو أكبر سُلطة للأزهر، وقد احتفظتُ بالأصلِ الذي فيه إمضاء الوزير، ونستحسنُ أنْ يُوجّه رئيس اللجنة خطابَ شكرٍ للوزير لتحقيقه مضمون رسالته المقدمة لرئاسة الأزهر، والسَّلام عليكم وعلى جميع أعضاء اللجنة.
علي بن يحيى/ المخلص.
25/ 8/ 1383هـ – 10/ 1/ 1964م
الهوامش:
(1) إدارة المعارف، هي الإدارة المسؤولة عن التعليم في سلطنة القعيطي الحضرميَّة، وعن المدارس، والمناهج والبعثات التعليميَّة.
(2) فُتح المعهد الدِّيني بغيل باوزير في محلة الصَّالحيَّة يوم الإثنين 2/ 1/ 1369هـ، الموافق 10/ 1949م، وكان مديره في الابتداء الشَّيخ عبدالباقي بن يوسف نعمة السُّوداني، من مدينة رفاعة بالسُّودان، ونائبه السَّيد محسن أبونُمي، ثم تولى السيد محسن أبونمي إدارته، ثم خلفه على الإدارة السَّيد علي بن يحيى.
ولجنة المعهد الدِّيني تتكون من الشَّيخ محمد باجنيد، وهو رئيس اللجنة، ومن سكرتير اللجنة؛ وهو الشيخ عبدالرَّحمن بكير، ومن مجموعة الأعضاء، وهم: السَّيد عبدالله محفوظ الحدَّاد (عن القضاء)، والسيد علي بن يحيى (عن المعارف)، والشَّيخ عمر بن سهيلان (عن المعارف)، والشيخ عبدالله الناخبي (عن لجنة الشُؤون الدِّينية)، والشَّيخ سعيد علي بامخرمة (عن طلبة العلم).
(3) الشيخ الأكبر: هو شيخ الجامع الأزهر، وشيخ الأزهر في ذلك الوقت هو الشيخ محمود شلتوت ولد سنة 1310هـ/ 1893م في منية بني منصور بالبحيرة، وتخرج في الأزهر، وتنقَّل في التدريس، إلى أن نقل إلى القسم العالي بالقاهرة سنة 1927م، وعين شيخًا للأزهر سنة 1958م، واستمر فيه إلى وفاته سنة 1383هـ/ 1963م، انظر كتاب (الأعلام للزركلي) 7/ 173.
(4) الأزهر: مؤسسة دينيَّة علميَّة إسلاميَّة، أنشئ في عهد الدولة الفاطميَّة، وافتتح في سنة 361هـ، الموافقة سنة 972م. وأنشئ منصب شيخ الأزهر في أواخر القرن الحادي عشر الهجري في عهد الخلافة العثمانية. ومنذ تولي الشيخ مصطفى المراغي أصبح يطلق على شيخ الأزهر لقب الإمام الأكبر. راجع: موسوعة المفاهيم الإسلامية، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية – مصر، 1/ 380.
(5) يعني السادس عشر من شهر سبتمبر.
(6) أبرقت له: يعني أرسلت له برقيَّة، والبرقيَّة رسالة ترسل من مكان إلى آخر بوساطة جهاز البرق (التلغراف)، انظر: معجم اللغة المعاصرة لمختار عبدالحميد 1/ 192.
(7) مصر الجديدة: قاعدتها القاهرة، وتقع على بعد فرسخين من مصر القديمة.
(8) السِكرِتير: بكسر السين، والراء الأولى: موظف يقوم بمساعدة رئيسه بطبع الخطابات، وتهيئة الوثائق، وتحديد مواعيد الزوار، ونحو ذلك، وهو بمعنى أمين السِّر في اللغة العربية، انظر: المعجم لـ(ف. عبدالرحيم، ص122).
(9) الدُّكتور: بضم الدال: هو الحائز على أعلى شهادة جامعية، وهي كلمة إنكليزية، وتعني المعلِّم، انظر: المرجع السابق، ص105.
(10) العلامة الدكتور محمود فتح الله حب الله المصري، ولد بالمحمودية بمحافظة البحيرة سنة 1903م، وعمل عميدًا لكلية أصول الدين بالأزهر، وهو أول أمين عام لمجمع البحوث الإسلامية، له كثير من المشاركات، والأعمال، والمؤلفات في خدمة الإسلام والمسلمين، توفي سنة 1974م.
(11) المجلس الأعلى للبحوث الإسلامية بالأزهر: هيئة من هيئات الأزهر الشريف، وتختص بنشر الثقافة الإسلامية، وتحقيق التراث، ونشر الدعوة.
(12) كذا في الأصل، وصوابه: خطابًا رسميًا.
(13) وزير الأوقاف هو الشيخ محمد البهي، ولد سنة 1905م، بالبحيرة، وولي وزارة الأوقاف سنة 1962م، وتوفي سنة 1983م.
(14) كلمة غير واضحة.
(15) رئيس لجنة المعهد الديني سنة 1962م، و1963م، هو الشيخ محمد باجنيد، فلعل الشيخ عبدالله تولاها بعد ذلك، أو لعله حصل سهو من ابن يحيى أراد أن يقول رئيس لجنة الشؤون الدينية؛ لأن الخطاب الذي وجهه الشيخ عبدالله بكير إلى شيخ الأزهر أمضاه باسم رئيس لجنة الشؤون الدينية.
(16) صوابه: كان مشغولًا.
(17) كذا، ولعل صوابه: زيادتها.
(18) صوابه: خطابًا ثالثًا.
(19) وأول مبعوث للأزهر بعد رحلة السيد علي بن يحيى هو الأستاذ: عَوَضَ الله السَّيد عَوَضَ الله الأزهري، وصل حضرموت في سنة 1384هـ موافقة سنة 1966م، وبقي في المعهد ثلاث سنوات، وفي خلال إقامته بحضرموت شارك في إلقاء المحاضرات، والكتابة في الصحف، ثم عاد إلى بلده في محرم سنة 1388هـ.
(20) صوابه: كتبًا.
(21) سكرتير لجنة المعهد الديني هو الشيخ عبدالرحمن عبدالله بكير، (ت 1437هـ/ 2016م).
(22) ناظر المعارف في حينها (نيابة) هو السيد محمد عبدالقادر بافقيه.