إبداع
أ.د. عمر علوي بن شهاب
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 11 .. ص 111
رابط العدد 11 : اضغط هنا
عامٌ أتانا إثر عامٍ يرحلُ والحال ذاتُ الحالِ لا يتحولُ
وإذا مضى ليل أتى من بعده يوم بلا صبح وليلٌ أطولُ
نمضي إلى المجهول كل لغاتنا خُنقت وأبلغ صامت من يسألُ
تمضي بنا الظلمات نفغو ريثما فينا المخازي كلها تتسللُ
وطني الذبيح أراك تبدو جيفة أعليك تزدحم السباع وتأكلُ؟
يا للسباع فلا تعافك ميتة أبدًا ولا أنا عن غرامك أعدلُ
لو يتركون هواءه لي وحده حسبي يهدهدني النسيم فأحملُ
لو يتركون عفافه لي وحده حسبي القناعة عن سواها أُشغَلُ
وأروح أغدو طائرًا بفضائه وحمامة حولي تطير وبلبلُ
فكم قبلنا بعد كل مهانة أُخْرى أشدُ وما عسانا نقبلُ؟
يا للغفالةِ والكثير غفالةً نحن الذين لذاتنا نستغفلُ
نحروك يا وطني وهذا جمعهم أشرًا يدوس على الضمير ويقتلُ
طهر ترابك لا قبلت دماءهم وانبذ بأرضك أيها يتغلغلُ
واقلع به أشواك حقد منتن إنا سنلثمه غدًا ونقبلُ
ما ضرهم إني أغنيك الهوى أو في المصلى عابد متبتلُ
هذي بلادي تملأ الدنيا شذى ومحبة فلتخسؤوا أو ترحلوا
هذي ورودي في يدي وقصائدي وهناك في الأخرى كتابي مشعلُ
هل دورة للكون أخرى حيث لا ملك سيأتي أو نبي مرسلُ؟
وأقول عن حق اليقين بخالقي عام بما نرجو ونأمل مقبلُ
ناجيتك اللهم فاقبل دعوتي ولي استجب يا آخرُ يا أولُ