إبداع
أ.د. أحمد سعيد عبيدون
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 12 .. ص 100
رابط العدد 12 : اضغط هنا
(1)
بيني وبينك وردةٌ
وسكوتُ
وتحيّة ممدودةٌ
وقنوتُ
حزني على طلل الزّمان
زمردٌ
وهواي في بحر الهوى
ياقوتُ
فكأنّني -والموج يهتف-
يونسٌ،
وكأنّما هذي المسافةُ
حوتُ
يخضرّ تسبيحي
وتورق حسرتي
رمّانةٌ قلبي وقلبك
توتُ
(2)
بيني وبينك غيمةٌ
ورياحُ
وتحيةٌ ممدودةٌ
وصباحُ
الليل عند مسائنا
متردّدٌ
والشّوق وسط غيابنا
فوّاحُ
لا وردَ يرسم في الجمال
هدوءنا
شغفًا
ولا وترٌ لنا يرتاحُ
أبدًا يكاد الصّمت
يُطبق صمته
أملًا
ويخفق في الفؤاد جناحُ
نجري بلا كللٍ
وخلف دروبنا
مطر الحنين
وصمتنا لمّاحُ
الدمع كحلٌ
لم يفارق مقلةً فينا
احمرارًا
والأنين وشاحُ
قد كان في أوراقنا ماءٌ
يسيل هوًى
وملء حقولنا
تفّاحُ
كم مرة لذنا بليل غموضنا
كذبًا
وفي أقمارنا إيضاحُ
والآن يقضم وقتنا شوكًا
ويُطلقنا على ملل الفراغ
سراحُ!
(3)
بيني وبينك أنهارٌ مؤجّلةٌ
من الحنين
وأمطارٌ من الشّغَفِ
بيني وبينك ما لا أدمعٌ عرَفتْ
من الصّبابة
أو أيدٍ من الأسَفِ
لن تسمعي أبدًا
صوت اللظى بدمي
ولن تحسّي بلون الجمر
أو تصفي
لم يبق في اللهو
من ورد الوصال سوى
أن تطلقي في النّوى سهمًا
على خ ز ف ي