إبداع
صالح سعيد بحرق
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 14 .. ص 112
رابط العدد 14 : اضغط هنا
نداءات:
شيئًا فشيئًا. كلما امتلكه ذلك الدرب يشعر للتو بنداءات ملحة تنهمر من الماضي.. تفضح توقه للطريق الجديدة وتعيد إليه حفاوة افتقدها.. كانت تأتيه من حقول الكدح والمغامرة والحب..
الآن هو يسير وحيدًا.. تتشاغب في داخله تلك الأمنيات البعيدة.. وتحيله إلى ذات تائهة في درب مخاتل..
مجادلة:
إنك لا تحبني..
هكذا قالت له..
وانقادت إلى جحيم أيامها..
تركته وحيدًا على لظى التذكار.. وراحت تغزل حكاياتها الجديدة..
سماء:
يشع منها قبس كلما دنا منها..
يهامسه بمشادات الأمس القريب بينهما.. تتفتح له انهمارات العتاب.. والشغف..
تتناسل بينهما فصول الحب
ويستظلان تحت سماء جديدة
وردة:
لم تزل تحتفظ برائحتها رغم الهجران.. تجلس على الأريكة تنظر إلى صورته على الجدار.. كيف لبى نداء الوطن وتركها.
ترك وصيته ومسبحته وترك لها كتابًا لم يتمه.. تصفحته ذات ليلة.. الكلمات تخرج منه لترتد إليها.. السطور تغادر أمكنتها لتسكن فيها..
تساءلت: كل الحب وأنا لا أدري؟؟
شجرة سدر:
يهرب من لفح النهار إليها.. يغادر ساحة اللعب مع رفقته، ويهوي بأفئدته إليها..
يقف أمامها.. أمام روحها.. قوتها.. صبرها.. وشموخها..
يرى بلاده في فروعها الطويلة، التي تخطف أشعة الشمس..
فيحكي لها بشجنه.. يحكي لها بألمه.. والطريق البعيدة..
الغويزي:
قال شاعر: إنه شامخ في اللاتناهي.. بعيد مهبط الحلم.. وغارق في فصول الدهشة والحكايا الفريدة.. يمنح القصيدة من مناخاته توقًا إلى الرغبة.. والأسفار.. ويكره الوصايا.. ولغط القبيلة.. جانحًا إلى البراءة الأولى للأشياء.. سالكًا دومًا.. درب الحبيبة..