ملف العدد
إدارة الإعلام والثقافة بالمركز
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 15 .. ص 25
رابط العدد 15 : اضغط هنا
بين سني التأسيس وبداية التوثب والانطلاق، تنوعت الرؤى والنعوت للمؤتمر العلمي الرابع فاختيار (التاريخ والمؤرخون الحضارمة في القرن الثالث الهجري/ التاسع عشر الميلادي) عنوانًا ليس اعتباطًا فالقرن كان مليئًا بالأحداث، وقد كانت الجلسات الثلاث بمحاورها ونقاشاتها تكشف اللثام عن حقبة تاريخية مهمة من تاريخ حضرموت.
• اللواء فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية لم يفته الحدث وقال في كلمته: (نحن نسعى لتقديم حضرموت للعالم بشكل أفضل في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات والمحافل الإقليمية والعربية والدولية، وندرك أن التراث والثقافة والتاريخ في حضرموت بحاجة إلى المزيد من البحوث والدراسات المكثفة، وندعوكم إلى الاستمرار في تنظيم وإقامة مثل هذه المؤتمرات العلمية والثقافية، وسنقف معكم وسندعمكم في مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر لتحقيق كافة الطموحات التي تسعون إليها).
• وبدوره رئيس مجلس إدارة مركز حضرموت للدراسات التاريخية الأستاذ محمد سالم بن علي جابر تحدث قائلًا في حفل الختام: (بإسدال الستار اليوم وقد استعرضنا في أنشطتنا تاريخ حضرموت والمؤرخين الحضارمة منذ القرن السادس الهجري، فإننا اليوم وفي هذا المؤتمر نطوي العام الرابع من عمر المركز الذي بدأ نشاطه في ديسمبر من العام 2015م، وهي مرحلة التأسيس وقد حققنا الكثير من الأهداف والمنجزات.
لقد أقام مركز حضرموت أكثر من 40 فعالية، شملت عددًا من المؤتمرات أحدها في جاكرتا، إلى جانب الندوات، وحلقات النقاش، والمحاضرات، التي أقيمت في المكلا وغيرها من مدن ساحل ووادي حضرموت، شارك فيها أكثر من مائتي باحث في هذه المدة القصيرة من عمر المركز، ونحن نتطلع في خطة العام القادم إلى نقلة نوعية من خلال إطلاق أكبر مشروع ثقافي حضرمي؛ وهو مشروع الموسوعة الحضرمية، وهي موسوعة تقارن الموسوعات العالمية، وسيتم اعتمادها من أكبر الجامعات العالمية، وتترجم إلى اللغات العالمية، الأمر الذي سيكون له أثر كبير في ثقافتنا وإبرازها للعالم الخارجي ليعرف العالم ما هي حضرموت ومن هم الحضارمة وما هو الإرث التاريخي العظيم الذي لديهم).
• أما أ. د. عبدالله سعيد الجعيدي رئيس مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر فأشار إلى أن هذا المؤتمر العلمي ركز على عدد من الجوانب المختلفة من القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي الذي اتسم بأحداث كبيرة وبخاصة السياسية منها في عهد الإمارتين الكسادية والبريكية، وعلاقات السلطنتين القعيطية والكثيرية وما شابها.
ويستطرد قائلًا: (إن من أبرز أهداف مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر هو خدمة تاريخ حضرموت وتراثها وتوثيقه والحفاظ عليه، والاهتمام بالتاريخ بشكل عام، لكن بدرجة أساسية الاهتمام بتاريخ حضرموت كونه تعرض للإهمال خلال الفترات الماضية).
• ويقول أ. د. خالد يسلم بلخشر مدير دائرة الترجمة بالمركز: (ناقش المؤتمر سبع عشرة ورقة علمية، على ثلاثة محاور، ناقشت ملامح في تاريخ حضرموت، وتنوعت المشاركات من جامعة حضرموت، وسيئون، وعدن، وشارك باحثون من الوادي والساحل، وهذا تقليد سنوي دأب المركز عليه وبإذن الله سنستمر، وإن بمسميات أخرى، والمركز اختط لنفسه عقد المؤتمرات وحلقات النقاش والمحاضرات في مدن وادي حضرموت: شبام، سيئون، تريم، ودوعن، وأيضًا في ساحله من الريدة الشرقية، وقصيعر، وبروم، ونتمنى أن يغطي كل المساحة الحضرمية، فهو مركز حضرموت كلها دون استثناء).
• يشير د. حسن صالح الغلام -أستاذ التاريخ بجامعة حضرموت ومدير إدارة الأبحاث والدراسات بمركز حضرموت– إلى أن هذا المؤتمر جاء مختلفًا عما سبقه من مؤتمرات حيث كان للأبحاث والدراسات سمة خاصة إذ إن بعضها كان مخطوطات ووثائق تكشف لأول مرة، ولم تعد دراسات مصدرية مكتوبة بل وثائق تخص الإمارة الكسادية والبريكية وبموجبها تم تصحيح مراحل في تاريخ هذه الدول ونتمنى أن تأتي الأبحاث القادمة بما لم يكتب عنه، ونبحث في الذاكرة الجمعية أو وثائق بحوزة مواطنين وفي خزائنهم. لقد تمت إماطة اللثام عن أسرار من تاريخ حضرموت، وهذه خطة ينتهجها المركز لقراءة أعمق لتاريخنا وإرثنا الحضاري.
• وعدَّ د. عبدالقادر علي باعيسى مدير دائرة الثقافة والإعلام بالمركز المؤتمر محطة التقاء سنوية يقيمها (مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر)، فنرى في ساعات محدودة قرنًا كاملًا من تاريخ حضرموت بعدسات عدد من الأساتذة الأكاديميين المتخصصين بالتاريخ وعدد من الباحثين المهتمين.
في أثناء حضور الجلسة الافتتاحية
نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب:
مؤتمر المؤرخون الحضارمة إضاءة جديدة على الطريق الصحيح
• قال أ. د. سالم مبارك العوبثاني نائب رئيس جامعة حضرموت إن انعقاد المؤتمر العلمي الرابع لمركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر (التاريخ لمؤرخون الحضارمة في القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي)، هو إضاءة جديدة في الطريق الصحيح للبحث في التاريخ وإماطة اللثام عن فترات من تاريخنا الغني بالعبر، وأضاف في أثناء حضوره للجلسة الافتتاحية للمؤتمر الخميس 19/ 12/ 2019م، -بحضور كل من العميد عويضان سالم عويضان أركان المنطقة العسكرية الثانية، والشيخ محمد بن سالم بن علي جابر رئيس مجلس إدارة المركز وأ. د. عبدالله سعيد الجعيدي مدير المركز وعدد من الباحثين والمهتمين- أضاف نائب رئيس الجامعة قائلًا: (إن مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر وهو يضم مجموعة من أساتذة الجامعة، لا ريب أنه خطا خطوات جادة خلال مدة وجيزة منذ تأسيسه، عقد خلالها أربعة مؤتمرات علمية، إضافة إلى إصداراته الثقافية، فضلًا عن (مجلة حضرموت الثقافية)، وتمنى أن تستمر عطاءات المركز لما فيه الخير والنماء للمشهد الثقافي بصورة عامة.
• أما د. أحمد صالح بافضل فقال: (سعدنا حقيقة واستفدنا في هذا المؤتمر عن (التاريخ والمؤرخون الحضارم في القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي)، ولعل من إيجابياته بما حمله من أمل في هذه الظروف، وكذا نوعيات البحوث ومواضيعها القيمة والعميقة والرصينة والممتازة، وأيضًا إدارة المؤتمر كان واضحًا إتقانها ومثابرتها، وكذا الحضور المتنوع والطيب جدًّا.
وأتمنى أن يؤخذ بعين الاعتبار تنسيق أبحاث كل جلسة بحيث يوضع للجلسة عنوان محدد وتصب الأبحاث في اتجاه واحد، ويا ليت لو يتم إشراك بعض الجامعات مثل تعز وصنعاء، وبالجملة المؤتمر ناجح وآثاره بادية).
• وبدوره قال أ. أحمد عبدالله بن دويس مدير عام مكتب الثقافة بالوادي والصحراء: (إن انعقاد المؤتمر وتنظيمه من قبل مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر يعد مساهمة فاعلة في إثراء المشهد الثقافي في محافظة حضرموت، وأبحاث المؤتمر تناولت حقبة زمنية مهمة في تاريخ حضرموت اتسمت بحراك سياسي ساخن قامت خلاله دول أو دويلات، وسقطت أخرى، وكشفت الأبحاث اللثام عن نقاط قوة ونقاط ضعف شابت تلك الحقبة الزمنية في مختلف الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مجتمع حضرموت).
بعيونهم ينظرون وبأقلامهم يكتبون وعنه يتحدثون القرن الثالث عشر الهجري/ القرن التاسع عشر الميلادي رؤية ورأي، وقراءة وتأمل، وبحث وتنقيب، وكشف لأوراق تنشر لأول مرة.
ومن جامعات عدن حضرموت وسيئون، من مركز الرناد وغيره، من مدن وقرى في الساحل والوادي جاء باحثون يضعون أبحاثًا وقراءات في التاريخ. تجمعهم محبة التاريخ والغوص في أعماقه يجمعهم حب حضرموت.
• د. علي حسن العيدروس مدير الإعلام بجامعة سيئون قال: (بهذا المؤتمر نشعر أن الإخوة بالمركز قد غيروا المشهد الثقافي بحضرموت، وهم يؤسسون لبنات ثقافية تجعلنا نعيد قراءة تاريخنا، نعيد قراءة سياستنا، نعيد قراءة تشكيلنا الإنساني من جديد في حضرموت، وأعتقد أن الجرأة التي يعتمدها المركز ويتحرك بها سيكون لها أثرها في قراءات أعمق لتاريخ حضرموت).
• د. محمد بن هاوي باوزير أشار إلى أن المؤتمر ناجح بكل المقاييس من حيث التجهيزات والأبحاث وينقصه فقط غياب وقلة العنصر النسائي).
• الباحث خالد سعيد مدرك رئيس (مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة) بالمكلا قال: شكل المؤتمر العلمي الرابع (التاريخ والمؤرخون الحضارمة في القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي)، إضافة مهمة وقيّمة لما كتب في فترات تاريخية سابقة عنه، وقد تضمنت الأبحاث تقديم العديد من المعلومات مثل المراسلات الخاصة بين اليافعيين الذين قدموا إلى حضرموت مع أهلهم في يافع، وكذا الوثائق الدالة على ذلك، ونظام الري، والصراعات، ولكنها لم تخل من مظاهر حضارة في حركة التأليف، والملاحة البحرية، والتجارة، والصراع من أجل الحكم بين الكثيري والقعيطي.