عرض كتاب
أنور سالم باكركر
تناولت هذه الرسالة رائدًا من روّاد النهضة الفكرية والثقافية والتاريخية والأدبية في حضرموت، هو سعيد عوض باوزير (1915- 1978م)؛ إذ خُصصت لدراسة جزء من نشاطه ونتاجه، المتمثل في الجانب الأدبي والنقدي، وهو الجانب الغائب من نتاج هذه الشخصية، فأبرزته وسلطت عليه الضوء.
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 15 .. ص 76
رابط العدد 15 : اضغط هنا
وقد اتبع الباحث في بحثه المنهج التاريخي؛ من خلال تتبع نتاج سعيد عوض باوزير (الأدبي والنقدي)، وجمعه وتوثيقه وتصنيفه، ثم دراسة الإنتاج الأدبي (شعرًا ونثرًا)، دراسة موضوعية، وكذلك دراسة الإنتاج النقدي في ضوء (نقد النقد)، متخذًا في كل ذلك الإجراء التحليلي والوصفي لتلك المادة الأدبية والنقدية.
وتتكون الرسالة من فصلين يسبقهما تمهيد، وفي التمهيد تناول الباحث شخصية سعيد عوض باوزير، وفيه اتخذ الحديث عنها منحيين: الأول عن حياته، منذ ولادته (يوم الخميس 14 جمادى الآخرة سنة 1333هـ/ أبريل 1915م، حتى وفاته يوم الأربعاء 23 ذي القعدة 1398هـ/ 25 أكتوبر 1978م)، والثاني عن نتاجه العلمي والثقافي والأدبي المتمثل في: (مؤلفاته، ومقالاته، وتقديماته، وشعره، وخطاباته وكلماته).
أما الفصل الأول: فكان بعنوان (إسهامات باوزير الأدبية)، ويبدأ بمدخل: عن علاقة باوزير بالأدب، ثم المبحث الأول: وكان الحديث فيه عن الشعر، وفيه تم التوثيق لشعر باوزير، ثم جرى ذكر القضايا الموضوعية في شعره، وهي: (أولًا: الشعر الغزلي، وثانيًا: الشعر الوطني، وثالثًا: الشعر القومي، ورابعًا: الشعر الاجتماعي)، ثم خلص المبحث إلى ذكر سمات شعر باوزير وخصائصه، والمتمثلة في: (الثورية، والمباشرة والسهولة، والتعبير عن الجماعة، وتفاوت درجة الإجادة، وتداخل القضايا والموضوعات، والتجديد في الأغراض التقليدية، وطغيان النزعة التقليدية في التجربة الغزلية، والتوسط بين الشعري والتاريخي).
أما المبحث الثاني: فكان عن السيرة الذاتية، وفيه حلل الباحث سيرة باوزير الذاتية (حياة جديدة)، وكان التحليل على ثلاثة مطالب، المطلب الأول: عن تقنيات فن كتابة السيرة الذاتية، وهي: (الميثاق السيرذاتي، والسارد، واللغة، والزمن، والمكان، والشخصيات). ثم المطلب الثاني: وفيه جرى الحديث عن نسبية الصدق الخالص والحقيقة الكاملة في سيرة باوزير الذاتية. ثم المطلب الثالث: وهو أبعاد تلك السيرة، المتمثلة في (البُعد الإصلاحي، والبُعد التاريخي، وبُعد الدفاع عن النفس، وبُعد الحرية).
أما المبحث الثالث: فكان عن القصة القصيرة، وفيه جرى الحديث عن القصة القصيرة في حضرموت، وكذا عن اهتمامات باوزير بالقصة، ثم تحليل قصتيه (عندي أوامر)، و(الميزر/ البدوي الأرعن).
وأما المبحث الرابع: عرض فيه عرضًا وافيًا لنشاط باوزير المسرحي، ثم تحليل مسرحيتيه (الأمل الضائع)، وهي مخطوطة، و(الأشعث بن قيس) وهي مسحوبة على الإستنسل.
أما الفصل الثاني: فكان بعنوان (إسهامات باوزير النقدية)، وتم البدء فيه بمدخل عن مراحل النقد الأدبي، ثم المبحث الأول: وكان عن النقد التقليدي، وفيه (أولًا: النقد اللغوي، وثانيًا: النقد الموضوعي، وثالثًا: النقد الانطباعي، ورابعًا: السرقات الأدبية).
أما المبحث الثاني: فكان عن نقد باوزير للواقع الأدبي المعاصر له في حضرموت.
وأما المبحث الثالث: فكان عن آراء نقدية في بعض القضايا الأدبية، وجرى الحديث فيه عن ست قضايا، وهي: الأدب والأديب عند باوزير، ووظيفة الأدب، ونقد مقولة (أعذب الشعر أكذبه)، والشعر الجاهلي (الأولية والريادة – الثبوت)، وموقف باوزير من (شعر التفعيلة)، والموقف من قصيدة (غسقية الألوان) للشاعر عبدالله باسودان.
ثم الخاتمة وفيها ذكر أهم النتائج التي توصل إليها البحث، ثم قائمة المصادر والمراجع.
والرسالة بحجم (342 صفحة).
أعدّ هذا البحث الطالب/ أنور سالم علي باكركر، تحت إشراف د. عبدالقادر علي باعيسى، ونوقشت بجامعة حضرموت، بتاريخ 12/ 12/ 2019م. بمناقشة د. طه حسين الحضرمي، ود. مسعد أحمد مسرور.