إبداع
حسين عبدالله بامطرف
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 15 .. ص 111
رابط العدد 15 : اضغط هنا
محضارنا شهدت له الأشعار يا من أتى بالدندنات بديعها وتناغمت في حضن حرف لامع يهدي بلحن ثم يبني حرفه ملك الحروف بحرفة وبديهة نسج القوافي دون أي تكلف أسطورة والدهر يشهد والورى إبـداعـه خلجـاتـه أفـكـاره كل البلاد تفاخرت بحروفه يا شاعر الأزمان لا الوقت انقضى تتلى، وما زالت يضوع لها شذَّا عشق الجمال وغاص في أعماقه قد خاض بحر العشق وسط عواصف ولآلئ للعشق من صدفاتها يختـار دربًا للمحبـة شائـكـًا هل تلك من ثقة ترى تحلو له قد ذاع صيت حروفه في عالم للـ (بلفقيه) ملازم في عصره وهناك (خان) ذائق لحروفه وهناك (مرسال ) و(محفوظ) هنا غنى النشيد لفنه وحروفه حتى الحقول من الحروف تعجبت ولقد روت لجذورها وفروعها والجار يرعى بالوداد لجاره والهند في أشعاره وصف لها لكن حسن الحب فاق جمالها بصمت لك الدنيا بأنك شاعر قم أطلق الأنوار في حلك الدجى من حسن قولك تستمد ضياءها رحم الإله حبيبنا محضارنا | واللحن والإبداع والآثار وحنا بإعجاب له القيثار العود والإيقاع والمزمار في تحفة قد جادها المحضار فإذا القصيدة كلها معمار فجرى القريض كأنه أنهار واللحن والعشاق والأسرار قد عانقته وفاقها الإشهار وشدا بحسن جمالها السمّـار كلا، فما زالت لك الأشعار في كل ناحية كما الأزهار فهو الخبير الماهر البحار في غمرة وخليله الإبحار ومحارها، من خوضه تحتار في متعة من أجلها يختار أم إنه الإقدام والإصرار؟ يحلو بها التتويج والإيثار ذاك الثنائي مدىً مختار و(ابن المعين) بفنه مدرار من رائع الكلم البديع اختاروا وتفاخرت بنشيده الأمصار قد أورقت من عذبها الأشجار وأتت تجود بينعها الأثمار أضحى بذاك الود نعم الجار فجمالها شهدت لها الأقطار للحب حسن ما ارتداه نهار وملحن فخرت به الأوتار حتى تغيب من السما الأقمار ولقد أنارت منكم الأنوار اشمله بالغفران يا غفار |