دراسات
عمر خميس بامتيرف
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 16 .. ص 71
رابط العدد 16 : اضغط هنا
فصائل الأسماك والأحياء البحرية
من خصوصية بحر العرب (ساحل حضرموت أنموذجًا) امتلاكه مساحة واسعة يصل إلى الرف القاري البحري، وشريطًا ساحليًا طويلًا (من الشرق إلى الغرب) يستقبل من خلاله أودية رئيسة وسلايل وشحر مصحوبة بتربة خصبة تصب مدة وصول مياه السيول، ويتميز ببيئات متعددة تنطلق من السواحل الرملية والشواطئ الصخرية الحاضنة لعدد من فصائل الأسماك والأحياء البحرية المتوافر من عمق 1 باع إلى عمق 3 أبواع بحرية بما تعادل (1- 5 أمتار تقريبًا)، تشمل عددًا من الكائنات الرخوية (من الأصداف، القواقع، المحار)، والقشريات (الشروخ، الربيان، أبو مقص، السرطانات). وعلى الأعشاب اللويسك (السيلك)، القطمر (القرمط) المستوطنة بين حموة الصخور الرملية والطينية بما يسمى بالطحالب (السبخة) النباتية بما فيها الأحواض البرية الخور (العيق)، وتنشأ عليها عدد من عوائل فصائل الأسماك والأحياء البحرية التي تتكيف مع معدل نسبة حرارة المياه وبرودتها في كل المواسم، ومع ملوحة المياه مدة اختلاطها بالمياه الحلوة والتربة الطينية الخصبة (الطفل)، وما بعدها تأتي بيئات أخرى من الشعاب والأشجار المرجانية والحفر الرملية العميقة والهضاب المنفصلة والصخور القاعية من عمق 3- 70 باعًا بحريًا (5- 120 مترًا تقريبًا)، وهي المواقع الحاضنة لأغلب الفصائل والعوائل البحرية لتشكل أكبر مخزون من الأسماك والأحياء البحرية المتداولة في الأسواق، ومن بعدها تأتي بيئات خاصة ولأنواع خاصة من فصائل الأسماك المميزة بزرقة وتوسع العينان، وعلى بعض الأحياء البحرية العملاقة من على بعد مسافة 5 أميال بحرية إلى أكثر من 40 ميلًا بحريًا المرتبطة بالأعماق الباردة المظلة المعروفة بالجبال البركانية الحاضنة لفصيلة الحيتان البحرية الولودة.
(تعريف الأسماك والأحياء البحرية الصنون من الأسماك والأحياء البحرية الأذون)
الصنون: وتعني أي مخلوق في البر والبحر بغير أذنين (مسامع)، كما هو الحال في الأسماك والأحياء البحرية، فالأنثى منها حاملة البيض، والذكر حامل الرحل (البروتين).
الأذون: وتعني أي مخلوق في البر والبحر له أذنان، وهذا ينطبق على عوائل من فصيلتين بحريتين وهي الحيتان الولودة.
النوع الأول: هي الحيتان التي تمتلك سلسلة فقرية، ومشيمتين تخصب بيضها في بطنها حتى تلد بصغارها حامل المح (الحبل السري/ الصر)، مثل عائلة حوت القرش.
النوع الثاني: وهي عائلتان، ومنها الحيتان التي تمتلك مشيمة واحدة ولها سلسلة فقرية وترضع صغارها، مثل الدولفين، العائلة الثانية هي الحيتان التي تمتلك مشيمة واحدة ولها حوض (ورك) وترضع صغارها وترافقها مدة حضانتها لمدة عامين، مثل حوت العنبر، والحوت الأزرق (سلطان البحر).
الأسماك البحرية وتنقسم على ست فصائل
الفصيلة الأولى صنون: وتضم عوائل الأسماك العظمية الشوكية وهي نوعان:
النوع الأول: يتم اصطيادها بوساطة شبك الغدف، وهي: سمكة الصبو، سمكة باجوف، سمكة ضبيك، سمكة شارح المغن التي تتوافر من عمق 1- 3 أبواع، وأما سمكة العيدة، سمكة المنتوج (الأنشوس)، سمكة الشيظي، سمكة العِرعرة، سمكة الشفر، سمكة البربير، وتتوافر من عمق 3- 70 باعًا بحريًا.
النوع الثاني: يتم اصطياده بالسنارة (الوتر/ العدة)، وهي: سمكة أبوسيف، سمكة سبسيب، سمكة شمام، سمكة عتان، سمكة قوب، سمكة سليلاه، وتتوافر من عمق 3- 70 باعًا بحريًا، ويتم اصطياده بوساطة شباك الجر السطحية والقاعية.
الفصيلة الثانية صنون: عوائل أسماك التونة العظمية (ذو اللحم الأسود)، وهي: نوعان:
النوع الأول: أسماك التونة لحمها أحمر ضارب للسواد، وهي: سمكة الثمد المهاجر، سمكة حقيبة، سمكة الزينوب، سمكة الشروي، سمكة التبانة، وتجهز تونة، مالح، وحنيذها أفضل يستثنى الشروي لكونه لا يعلب ولا يصنع حنيذًا، ويتم اصطيادها بوساطة شباك المدود والعائمة والتشويط، وتتوافر من عمق 20 باعًا إلى أكثر من 180 باعًا بحريًا، وأفضلها بالسنارة.
النوع الثاني: لحمها أحمر ضارب للبياض، وهي: سمكة الجدب، زمار، طبوب، غيبر، بوغة، ويتم اصطيادها بوساطة شبك المغوير، وشباك الجر السطحية والقاعية، أو بالسنارة (الوتر/ العدة) مقاس 25- 30، وتتوافر من عمق 20- 200 باعٍ بحريٍ.
الفصيلة الثالثة صنون: عوائل الأسماك العظمية المتنقلة بين الصخور (ذو اللحم الأبيض)، وهي نوعان:
النوع الأول: يتم اصطيادها بوساطة التشويط وشباك التحليق، وهي: عائلة أسماك الطرناك (الديرك)، الكمُل، الغودة (سخلة)، سوملي (مركي)، الطمكري (قصعر وحزلق وباغريغرة وباعقيربة)، السهي، الغلس، بُكسة، حرِاب، خُمخمة، طُسمة، صنوفة (مظراس)، صليل، الرابعة، زرُب، الشرام، صُفدم، صولي، ظبية، رغي، كلّاب، الصعباري، بالعيلع، باعكيم، الصعُوبان (عنفلوس)، عَنّدق، غَريض، الصُعفي، مطليل، وتتوافر من عمق 20 باعًا إلى أكثر من 100 باعٍ، وأفضل طريقة لاصطيادها بالسنارة.
النوع الثاني عوائل الأسماك العظمية القاعية الثابتة في مواقعها الصخور:
يتم اصطيادها بوساطة السنارة، وأقفاص القرش (السخاوي)، ومن بين هذه الأسماك بعضها عندما تغيب عنها الشمس ويخيم عليها الليل سرعان ما تختفي وتلجأ إلى مراقدها، وتسكن داخل الجحور الصخرية (القشار)، حتى بداية طلوع نهار اليوم الثاني تظهر، مثل سمكة القربيب المتوافر من عمق 3- 30 باعًا، القيمود المتوافر في عمق 3 أبواع، من بين هذه الأسماك أنواع أخرى عندما تغيب عنها الشمس ويدخل عليها الليل تظهر حتى دخول وقت نهار اليوم الثاني وتختفي لتعود إلى مكانها المُظلم ليلًا، مثل سمكة الحنان المتوافر من عمق 3- 7 أبواع، ونوعان من سمكة الباقشيفور المتوافر من عمق 3- 7 أبواع، ونوع من سمك الدهام المتوافر من عمق 1- 3 أبواع، ونوع من سمكة الريدو المتوافر من عمق 1- 3 أبواع، ونوعان من سمك المحليل المتوافر من عمق 7- 20 باعًا، وسمك القطميم المتوافر من عمق 3- 7 أبواع، وسمك النساعة التي يتم اصطيادها ليلًا، وتتوافر من 20 باعًا إلى أكثر من 120 باعًا بحريًا.
وأما أغلب أنواع الأسماك الأخرى تظل موجودة في أوقات الليل والنهار، مثل: سمكة الخُلخُل (الهامور)، ومنها (خدية، غنمة، عيقر، حذر، حبشية، ضَيون، تامة، طيمة)، المتوافرة من عمق 30- 70 باعًا، الخوضر (الجحش) ومنها (معسف، لهو، كُتُب، بهارة، صبربار)، المتوافرة من عمق 20- 70 باعًا، الدقنة، ومنها (ذرة)، الزرية، ومنها (سليب)، المتوافرة من عمق 7- 20 باعًا، باليفة، قاص، ناقم، الضيضار، ومنه (مقرقر، وضرير)، زوكي، ويتوافر من عمق 3- 17 باعًا، نفر، ومنه (شطف، باحصاة، هداس، هرية)، شيبح، ويتوافر من 3- 20 باعًا، كل أنواع النسار، ويتبعه (بامطحنة)، ويتوافر من عمق 3- 17 باعًا، طيمة ويتوافر من عمق 17- 50 باعًا، بهارة، مهليل، بنت الحاج، مدية، بابوصي، باتمرة، شكعة، أبوكدريد جمل، كوبل، ويتوافر من عمق 3- 17 باعًا، خطفة، كوانة، ويتوافر من عمق 7- 20 باعًا، مرجانة، بُشت، ومنه (حيلوس، عروس، أبو ديك، يرعيش)، ويتوافر من عمق 3- 17 باعًا، تلبيس، باعسيمود، ويتوافر من عمق 7- 20 باعًا، شُقيب، ويتوافر من 17- 70 باعًا، صعّمر، ويتوافر من عمق 3- 17 باعًا، حميرة، ومنها (حصيحصة)، وتتوافر من عمق 17- 20 باعًا، المرّية، يتوافر من 3- 7 باعًا، الثمان، ومنه (لمية، تلبة، ثماد)، ويتوافر من 3- 17 باعًا، مشط، ويتوافر من عمق 7- 17 باعًا، بقرة، قِراف، ويتوافر من عمق 20- 50 باعًا، عنوب، ومنها (بارويس، حمش، أم الصعفة، وأكبرها القضابر)، ويتوافر من 3- 7 أبواع، الرقشة (حومة)، ومنها (الربح)، ديك، ويتوافر من عمق 3- 30 باعًا، وطرق اصطيادها متعددة الوسائل.
الفصيلة الرابعة صنون:
الصنف الأول عوائل الأسماك العظمية (ذو اللحم البيني) هي نوعان:-
النوع الأول: ويتم اصطيادها بوساطة خيوط المدود والشباك العائمة، وهي الأسماك التي يكون لحمها وعظمها ضاربًا في الاخضرار، مثل: خال الطرناك (جردة)، خال العندق، قناط، عقام، سناكة، ويتوافر من عمق 20- 50 باعًا، طكية، سبسيب من 7- 17 باعًا، شرمطة، قطميم، ويتوافر من 3- 17 باعًا، وجميعها لها عدة طرق في اصطيادها.
النوع الثاني: وهي الأسماك التي لحمها برتقالي ضارب في الاحمرار، مثل: فرس أبو شراع، خال الفرس، بارهي، ويتوافر من عمق 20- 100 باع، ويتم اصطيادها بوساطة شباك المدود الخيشومية، والشكات، والسنارة.
الصنف الثاني عوائل الأسماك العظمية بدون قشور (ملساء)، وهي ثلاثة أنواع
وهي أسماك عظمية مجردة من القشور جلدها (أملس)، وتوجد ثابتة بين شقوق الصخور.
النوع الأول: رقشه، ربح، ويتم اصطيادها بوساطة شباك الجر القاعية، والسنارة.
من مارينة فندق رمادا بالمكلا الشاب عبدالله حسن باظافر الحامدي يقف وبيده ربح البحر يتجاوز طوله 125سم
النوع الثاني: نساعة، شقيب، حار، أبو خرقين، الفيل، ويتم اصطيادها بالسنارة، وشباك الجر.
النوع الثالث: عوائل أسماك عظمية رابضة، وهي الأسماك العظمية التي ترمد نفسها بالرمل، وجلدتها ملساء، وقشورها دقيقة جدًّا، وتوجد في أعماق متوسطة والمواقع القريبة من السواحل الرملية، وهي: الحذاء (مدس، لبديت)، تتوافر من عمق 1- 30 باعًا، ويتم اصطيادها بوساطة شباك الجر القاعية.
الفصيلة الخامسة أذون:
عوائل الحيتان العظمية:
الحيتان العظمية الولودة، وتنقسم إلى عائلتين، وتتميز العائلة الأولى من العائلة الثانية (بالحوض)، والأنثى منها تلد حوتًا واحدًا، ويرضع بسرعة، ويسبح بجوار أمه التي تضخ له الحليب لتساعده على الرضاعة في الماء، وفي أثناء الولادة تقوم أنثى أخرى ومنهم من يقول الذكر بحراسة الحوت مدة الولادة لحمايته من حوت القرش، وهي ثلاثة أنواع: النوع الأول: بدون حوض وهي حيتان موجودة بين المياه الشاطئية والساحلية، مثل: أنواع الدولفين (حمار البحر)، يديمة، وهي أنواع عدة ومنها الأليفة.
النوع الثاني: بدون حوض، وهي الحيتان التي توجد بين المياه المتوسطة والأعماق مدة برودة البحر، الواصل من المحيط، مثل حوت بانعجة، الغبر، الرقام، صيون، الحيك، الفيوم، وتُعد من عائلة الدولفين.
العائلة الثانية: وهي الحيتان المميزة بحوض، وتوجد في قعر المحيطات، مثل حوت العنبر، وحوت الحدبور الضخم (سلطان البحر)، وأكبرها وله زعنفة ظهرية متوسطة، وأذنان طويلان، ويبلغ طوله أكثر من 30 مترًا تقريبًا.
الفصيلة السادسة أذون:
الأسماك الغضروفية، وهي أربعة أصناف:
الصنف الأول: عوائل الحيتان الغضروفية، وهي أنواع عدة:
تتميز الأنثى منها بتخصيب بيضها في بطنها عبر غرفة رحمية (مشيمتان)، ثم تلد، خلال فترات متفاوتة لمواسم معينة، والسمك الغضروفي أكثر من 30 شكلًا، وتظهر قيمة حوت القرش (اللخم) في الزعانف، ولحم بعضها من الآخر، إضافة للمجففة وأنواع القديد منها.
الصنف الأول: نوعان:
النوع الأول: القربعيات (أبوسفن)، وهي الحيتان الغضروفية العائمة، مثل: صعمورة، قاطية، لرقش، يعس، قطف، تُبع، قفين، جيبر، رينق، نياك، طيف، وتتوافر من عمق 7- 40 باعًا، ويتم اصطيادها بوساطة شباك الجر، وشباك المدود.
النوع الثاني: حوت لخم كهربائي: هو حوت (الفترة)؛ التي تتميز بخلايا وشحنات كهربائية تصل قوتها 140 فولت وأكثر تغطي جسمها كاملًا.
الصنف الثاني: أربعة أنواع:
النوع الأول: حوت لخم (القرش) المتعدد الأنواع والأشكال المميزة بطول الجسم، ولها خمسة خياشيم، وبعضها ستة وأخرى بدون، وبالقيمة التجارية التي تحظى بها زعانفها وأذناها، وتسوق عالميًا، مثل: شغصة، شرت، قريني، هلكة، سلهوب، حفية، جند، زفي، كلب، حنك، دوغة (نكة) سقبة، عور وير، وأخرى تقل أهميتها مثل: نيمراني، شويط، لفخ، باعديلة، خنيث، وتتوافر من عمق 7- 100 باع.
النوع الثاني: يتميز بقصر رأسه، وله ستة خياشيم، وزعنفة ظهرية واحدة.
النوع الثالث: حوت لخم صاروخي، مثل: قطقطة، قرقور، حيم، وتتوافر من عمق 7- 30 باعًا، وهذه العائلة يتم اصطيادها بوساطة شباك الجر القاعية، والمدود، والشكات.
النوع الرابع: عوائل الفيلة: الحيتان الغضروفية القاعية الثابتة، مثل: عائلة الفيل، وهي: أبو غرنوف، أبو سنقوف، أبو سلة، وتتوافر من عمق 30- 100 باع.
عائلة أسماك التونة في بحر العرب
تتميز عائلة أسماك التونة بالأوعية الدموية التي تضخ الدم من تحت الجلد إلى داخل العضلات والخلايا مما يكسب السمكة مقاومة شدة برودة المياه، ولسمكة الثمد حالة التكيف بحركة التنقل لمسافات بعيدة ما بين المحيطات، وتختلط أسماك الثمد في سيول مع حيتان الدولفين على شكل قطعان، ولا يوجد لسمكة الثمد وحوت الدولفين موسم معين بقدر ما هي متوافرة على مدار السنة، ومواسم للتكاثر، وعادة لسمكة الثمد وحوت الدولفين قائد السرب (المجموعة) يسير عبر قائد استطلاع الماء بالوقوف عرضيًا في الماء أو يرمي نفسه على جانبه سابحًا على الجنب عندما يصل استطلاعه بالقرب من سطح الماء، إلا أن الدولفين يرتقي بانتظام التنفس بوساطة المنخرة، لكن عندما يكون في حالة صيد فرائسه فإنه قد يغطس ويبقى غاطسًا لأكثر من 5 دقائق.
والمرحلة الأولى يسمى ثمد (باطوطة)، يبدأ وزنه من 1- 3 كيلو غرام تقريبًا، وينمو قليلًا حتى يصل وزنه 5- 10 كم، ويسمى في روكب والمكلا ثمد (تيلم)، طوله يزيد 80 سم، وفي الشحر يسمى ثمد (يحدر)، وفي الحامي يسمى ثمد (جيدر)، ويستمر في النمو حتى يتجاوز طوله 100سم تقريبًا.
ويستمر في النمو حتى يصل طوله 120 سم، وكل أنواع ثمد صيد الماء توجد في مواقع تتجمع فيها الربيان (القفيعة)، وأسماك التبانة والقربيب وصغار الحبار لتقتات عليها، وهي التي لا يصطحب بالدولفين (سول الغبر، وهو نوع من أنواع الدلفين)، بعد ذلك يظهر الثمد المكرع، ويسمى ثمد أبو فمعة، وموسم أسماك الثمد في فصل الشتاء وفصل الربيع المعروف بالزعنفة الصفراء المتوافر بكميات كبيرة في بحر العرب من شقرة وحضرموت والمهرة حتى سلطنة عُمان، ويتجه نحو الرف القاري وبخاصة القرن الأفريقي (الصومال) إذا ما تعرضت مجاريه للتقطع، أو الجرف من قبل البواخر في المياه السيادية لقطاع الصيادين التقليديين.
ثمد أبو فمعة
سمكة الثمد (أبو فمعة) المكرع، ويتميز بكبر وضخامة جسمه الأسطواني، وقد أطلق عليه أبو فمعة نظرًا لكبر حجم العظم القريب من الذيل، إضافة إلى كبر الزعنفة الاحتياطية المرتبطة بالجزء الخلفي باتجاه الذيل، ويصل إلى النمو وعمره قد تجاوز 7 سنوات 150 سم، ومن بعد 9 سنوات يتجاوز طوله 180 سم تقريبًا.
ولسمكة الثمد نكهة خاصة في ذوقه المتميز ومتانة لحمه، وقيمة اقتصادية عالية، ومنافس في الأسواق المحلية والعالمية، وموسمه في فصل الشتاء والربيع، ويتوفر أحيانًا على مدار العام، ولسمك الثمد جولة مستديرة ما بين بحر العرب والقرن الأفريقي والمحيط الهندي ويرافقها دائمًا الدولفينات.
سمكة الثمد أبو خنجر ويتميز بحجمه الكبير، وطول الزعنفتين الظهرية والشرجية تصل أطرافها إلى عند الذيل الشبيهة بالخنجر، ويصل طوله حوالي 250 سم، ويبلغ عمره إلى 15سنة تقريبًا.
علمًا بأن أغلب أنواع أسماك الثمد أبو الزعنفة الصفراء يتم اصطيادها من بعد السنة إلى الست سنوات من مقاس 30 سم إلى 180 سم، ويفضل نضجه بالفحم عبر التنور، أو كبسة مع الفلافل، أو تجهيزه حنيذًا، ويفضل تناول لحمه مرتين في الأسبوع، وما يحتويه من قيمة غذائية خاصةً للأطفال وكبار السن وللنساء الحوامل، والذين يعانون من الاضطرابات النفسية.
سمكة خال الثمد أبو الزعنفة الزرقاء، وهذا النوع نادر وجوده في بحر العرب؛ لكونه يفضل العيش في مياه المحيطات الباردة، وقد تم اصطياد هذه السمكة عبر الصياد الماهر صلاح جمعان بن شباء من أبناء روكب الذي أكد بأن هذه السمكة غريبة (منكورة) علينا، وتم اصطياد سمكة أخرى شبيهة لها قبل مدة قريبة من مسافة 35 ميلًا بحريًا في أثناء برودة مياه البحر في فصل الخريف، طولها حوالي 200 سم، وجسمها مستطيل على شكل أسطواني، وظهرها أزرق غامق، وباقي جسمها قاتم، وعيناها واسعتان، والزعنفة الصدرية طويلة، والزعنفتان الظهرية والبطنية والشرجية قصيرة ولونها أزرق، والذيل قصيرة وعريضة لونها داكن ضارب للسواد، وله زعانف احتياطية صغيرة لونها أزرق وأطرافها صفراء، ولحمها أحمر ناشف، وعند الطهي يتحول إلى اللون الأبيض، ويفضل تصنيعه حنيذًا، ونادر وجوده في بحر العرب إلا قليلًا منه يختلط أحيانًا وبالصدفة مع أنواع سول الثمد ذي الزعنفة الصفراء المهاجرة في أثناء موسم برودة مياه البحر في فصل الخريف، وطوله يتجاوز 300 سم تقريبًا، ويتم اصطيادها بالسنارة وشباك الجرف، وأن ما يميز سمك التونة في بحر العرب الجودة في الذوق وفي صناعة التونة.
سمكة الزينوب طولها لا يزيد عن 130 سم، وأصغرها يسمى أم المسامع أو سويدة طولها لا يزيد عن 60 سم، لون الظهر أزرق غامق، والجوانب فاتحة، والبطن رصاصية قاتمة، وزعانفها الاحتياطية صفراء، ويتميز الزينوب بطول الزعنفة الصدرية، وجسمها عليه قشور صغيرة، ولها أسنان دقيقة تمتد على الفكين في صف واحد، ولحمها أحمر، ويتم اصطيادها بوساطة شباك المدود والتحليق.
سمكة الشروي طولها لا يزيد عن 100 سم، وأصغرها يسمى (يحدر)، وفي الشحر يسمى (تيلم)، وفي دول الخليج يسمى (تبان)، طولها لا يزيد عن 50 سم، ظهرها أزرق داكن وعليه أسهم مرصوصة حتى قرب الذيل، وجوانبها وبطنها فضية ملساء عليها بقع دائرية سوداء، وزعانفها الصدرية قصيرة، ولحمها أحمر غامق ضارب للسواد، وعادة ما يتعرض للتلف ولا يتحمل التبريد، وكلها لها زعانف احتياطية صغيرة تمتد من بعد الزعنفة الظهرية والزعنفة الشرجية إلى عند الذيل، وموسمه فصل الشتاء ويفضل نضجه بالفحم عبر التنور، ويتم اصطيادها بالشباك والتحليق.
سمكة التبانة طولها لا يزيد عن 60 سم، وأصغرها أم القلم طولها لا يزيد عن 30 سم، ظهرها أزرق داكن مع تقطعات تمتد على الجزء العلوي من الجسم، وجوانبها والبطن فضية ضاربة للرمادي، جسمها أملس مستدير، وزعانفها قصيرة، ولها زعانف احتياطية صغيرة تمتد من بعد الزعنفة الظهرية والزعنفة الشرجية إلى عند الذيل، عِلمًا بأن هذه العائلة توجد على مدار فصول السنة، ويتم اصطيادها بالسنارة.
ومن خلالها أود توضيح محتويات الأسماك العظمية التي تشمل:
1- الرأس، 2- العين، 3- الأنف، 4- الفم، 5- غطاء الخيشوم، 6- الزعنفة الظهرية الأولى، 7- الزعنفة الظهرية الثانية، 8- الزعانف القريبة من الذيل، 9- الطرف العلوي من الذيل، 10- زعنفة الذيل 11- الطرف الأسفل من الذيل، 12- الزعنفة الشرجية، 13- فتحة الشرج، 14- الخط الجانبي الحسي، 15- الزعنفة الصدرية، 16- الزعنفة البطنية.
سمكة الحقيبة طولها لا يزيد عن 110 سم من الأسماك المتوافرة في الأعماق، وموسمها في منتصف فصل الشتاء والربيع كله، وجسمها أملس مستدير ومكبوس، وعليه خطوط طولية، ومن الأعلى داكنة زرقاء، والبطن فضية، ولحمها أحمر ضارب للسواد، وفي تجويف البطن عروق (طفيل) مكيسة شبيهة بالديدان في مرحلة التكيس، وتظل حية حتى تخترق لحمها بعد موتها، ولها زعانف احتياطية صغيرة تمتد من بعد الزعنفة الظهرية والزعنفة الشرجية إلى عند الذيل، ويفضل نضجها بالفحم عبر دهرة التنور، أو غليها بالماء لغرض تجفيفها حنيذًا، ويتم اصطيادها بشبك الحوي، والسنارة.
عائلة أسماك البطابط
غيبر، باغة، زمار، جدب، طبوب، ويفضل نضجها بالفحم عبر دهرة التنور، أو تعلب تونة، غير أن هذه العائلة معرضة للتهجير من بحر حضرموت.
الغيبر طوله لا يزيد عن 35 سم جسمه العلوي أزرق غامق، والجوانب فضية ذات لمعة ذهبية، ويوجد خط يمتد من بداية الظهر، ويرتبط بقشرة متعرجة غليظة متراصة وقوية تنتهي عند الذيل، الجزء الأسفل عليه قليل من القشور الدقيقة، والبطن بيضاء ورقيقة ملساء، ويتم اصطيادها بشبك الغدف، والسنارة.
البوغة الصغيرة تسمى (مرخ)، طولها لا يزيد عن 15 سم، الجزء العلوي من جسمها أخضر فاتح، والجوانب والبطن بيضاء. البوغة الكبيرة تسمى (سهيلي)، طولها لا يزيد عن 35 سم، وقشرتها ملساء ورقيقة، وعليها قليل من القشور الدقيقة، وظهرها أزرق ضارب للاخضرار وعليه خطوط سهمية، ولحمها له نكهة وذوقه متميز، ولها زعانف احتياطية صغيرة تمتد إلى عند الذيل، ويتم اصطيادها بوساطة شبك الغدف والحوي، ويتوافر من عمق 20- 40 باعًا بحريًا.
سمكة الزمار نوعان: النوع الأول زمار طوله لا يزيد عن 25 سم، وجسمه العلوي أزرق، وأسفله فضي، جسمه عريض مكبوس أسطواني الشكل، وزعانفه شفافة مائلة للاصفرار، وعليه خط رقيق ينتهي بالذيل. النوع الثاني زمار صومالي جسمه مستدير، طوله لا يزيد عن 35 سم، وعليه خط رقيق ينتهي عند الذيل، وزعانفه صفراء، ويتم اصطياده بوساطة شبك الغدف، ويتوافر من عمق 20- 50 باعًا بحريًا.
سمكة الطبوب طوله لا يزيد عن 25 سم، وجسمه أملس، وظهره أزرق داكن، وعليه بقع عدة منتشرة، وخطوط سهمية في كل جسمه الأسطواني، والبطن بيضاء، وله زعانف احتياطية صغيرة تمتد إلى عند الذيل، وموسمه فصلي الربيع ومنتصف الصيف، ويتم اصطياده بوساطة شبك الحوي والغدف، ويتوافر من عمق 20- 150 باعًا بحريًا.
سمكة الجدب ثلاثة أنواع، وبداية تكوينه يسمى نفنوف، الأول: يسمى حنصيل (حنصيب)، طوله لا يزيد عن 5 سم، وأكبره برحي، طوله لا يزيد عن 8 سم، جسمه العلوي مائل للزرقة الفاتحة، الجوانب فضية، وعليها طهوة صفراء، البطن بيضاء بدون قشور. والنوع الثاني: يسمى باعضيم، طوله لا يزيد عن 12 سم، وجسمه العلوي أزرق غامق، الجوانب فضية، وعليه طهوة صفراء، البطن بيضاء وملساء، ويتم اصطياده بوساطة شبك الغدف والسنارة، ويتوافر من عمق 3- 7 أبواع بحرية. النوع الثالث: يسمى باعيون، طوله لا يزيد عن 20 سم، وجسمه العلوي أزرق غامق، وباقي جسمه فضي، وعليه طهوه ذهبية، وخط رقيق يمتد من عند الخيشوم حتى زعنفة الذيل، الجزء العلوي من الرأس ومقدمة الفم أسود، والبطن بيضاء ملساء، ويفضل نضجه بالفحم عبر دهرة التنور أو مطفيًا، ويتم اصطياده بوساطة شبك الغدف والسنارة، ويتوافر من عمق 7- 17 باعًا بحريًا.
فوائد عوائل الأسماك العظمية ذوات اللحم الأسود الضارب للاحمرار (التونة والبطابط)، وهي:
الثمد، والزينوب، والحقيبة، والشروي، والبطابط، (التبانة، والباغة، والغيبر، والزمار، والجدب) لاحتوائها على كثير من المواد المفيدة، وتتفاوت نسبة الفوائد كل حسب موسمه، ويكثر فيها مادة اليود والبروتين الدهني المركز المساعد على علاج الاضطرابات النفسية، ولكن يتطلب الحذر من الإفراط في أكل المشموس (الحسوس)؛ لأنه يقلل من نسبة الفائدة التي اكتسبها الجسم مما تسبب إلى تلف مخزون المواد المفيدة التي تحتويها أسماك التونة لتتفاعل كلما تعرضت للشمس لساعات عدة لتظهر عليها علامات سائلة في لحمها الداخلي، وجسمها الخارجي، بسبب سوء طريقة حفظها مما تؤدي (تسبب) إلى ضعف السمع وفقدان الذاكرة، وربما حالات من الحساسية المؤذية أو التسمم الخطير، ويفضل نضجها بالفحم عبر التنور، وبعضها صيادية، أو حنيذ، وتعلب تونة، باستثناء سمك الشروي يفضل أكله طازجًا ولا يحتمل التخزين أكثر من 72 ساعة.