توقيع قلم
أ.د. عمر علوي بن شهاب
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 16 .. ص 114
رابط العدد 16 : اضغط هنا
أعرني بيانًا منك يا مفخر اليمن فهل لي إلى مرقاك أيًّ بلاغةٍ تَلَمّستُ لي من بعد أو قبل مدرجًا لقد عَجِزَت كل النساء بمثله هنيئًا هنيئًا حضرموت فإنها لئن سكنوها أو ثووا في ديارها لثمت ثراها عاشقًا متعفِفًا غَدَت فيك أنفاسًا تعيش بها فلا فدع شانئًا من مدعي العلم عقّها كأنّ تريمًا قابلتك ولم تجب كأني بها (بشراك) روحك حلّقت يصوغ بنبض الروح دُرًّا وعسجدًا أجل شاد معمارًا من الشعر باذخًا لِمئذنة المحضار فانظر ومثلها أفاض من العلم الغزير مناهلًا وقد قام بالإسناد فيهم موجِّهًا أراد لكل الشعب عزًّا ورِفعةً وأغروه بالأموال إذ كان مُعْوِزَا فهـاجـر قـسـرًا دون مقترفٍ أتى (ثلاثون عامًا في البعاد طويتَها) فقوبل لم تعرف مقابلة له عليك سلام الله يا من مضى وفي وتَبًّا لها من أُمّةٍ قد تجاهلَت وطب في جنان الخلد يا نِعمَ خالدٍ عليك صلاة بعد أحمد ختمها | أعرني لكي أستنطق الرسم والدِمَن عجزتُ فعذرًا يا أبا المرتضى إذَنْ سواك فمن هذا الذي يدنو منك مَن؟ وليدًا فريد العبقرية لا و لن به رجحت في كفةٍ كل من وَزَن ففيك قد اختارت بأعماقك السكن تَشَرّبتها في الروح والنفس والبَدَنْ تبارحها حتى القيامة في قرن فذو ورمٍ لا شك ليس كذي سَمَن على خَفَرٍ محمّرة رونق الوجن على فننٍ غَنّت به طائرًا أغن قصيدًا من الوجدان رائعة الشَجَن وصمّم كم مبنى بفنٍ وأي فن! بسيئوننا قصرًا لسلطانها اشهدن بها أذهل الألباب واستوقف الفِطَن أحاديث عن خير النبيين ثم عن فساموه تنكيلًا دوافعها الضغَن فقال بغير الروح للأرض لا ثَمَن سوى أنه ينحاز نحو أبي الحسَن يعود لها والشوق أضناه والوَهَن كما قابلت من قبل مجتازة الإحن جميع خلايا جسمه يصدح الوطن مكانتك العليا وأقعدها النَتَن سينصفه التاريخ في قادم الزمن وآلٍ وصحبٍ ثم من تابع السَنن |
* بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة الشاعر أبي بكر بن شهاب.