مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتراث والنشر

وثيقة حلف القعيطي وبني بكر (حضرموت – 1198هـ/ 1784م)

أضواء

محمد حسين بن دينيش البكري

دور يافع في حفظ الأمن والسلام الاجتماعي بحضرموت .. 1) وثيقة حلف القعيطي وبني بكر (حضرموت – 1198هـ/ 1784م)

تحرير وعرض

محمد حسين بن دينيش البكري

أحمـد صالـح الـربـاكـــي


المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 17 .. ص 13

رابط العدد 17 : اضغط هنا


مقدمة

منذ القرن العاشر الهجري أصبحت يافع طرفًا مهمًا في أحداث حضرموت السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولعل القرن الثاني عشر الهجري من أهم القرون التاريخية التي عاشتها حضرموت، ففي سنواته انفكت عرى السلطنة الكثيرية وسيطرت القوى اليافعية، وتكونت الحاميات الحاكمة الصغيرة، والإمارات المحلية على المدن والقرى الحضرمية، وشهدت حضرموت صراعًا قبليًا شديدًا([1])، وانعدامًا للأمن في الحواضر والضواحي، وهذه الحالة من اللاستقرار السياسي والأمني جعلت تلك القوى تسارع في ضمان مواقعها وحواضرها ومثاويها، فكانت الأحلاف القبلية هي الملجأ الذي تسابقت فيما بينها إليه.

وتداولت مدن حضرموت في القرن الثاني عشر الهجري وما بعده نظامًا سياسيًا لم يكن جديدًا عليها، فقد عاشته من قبل ذلك ما يعرف بإمارات أو دويلات المدن([2])، وفي هذا القرن عاد النظام مرة أخرى في شكل حكم الحاميات اليافعية، وهي دويلات صغيرة ومتعددة تنهض إحداها وتنخفض أخرى، توزعت على معظم القرى والمدن الحضرمية، ثم تدرجت بعض هذه القبائل ضمن الحاميات الصغيرة بدءًا بالحارة وانتهاء بالإمارة، ولعبت دورًا كبيرًا في الصراع السياسي داخل حضرموت.

بعد انتصار السلطان عمر بن صالح بن هرهرة في معركة بحران الفاتح من محرم 1118هـ كان من نتائجها أن أعاد للسلطان بدر بن محمد المردوف الكثيري كرسي حكمه وإرث آبائه، وصَفَتْ له كل المدن والبلدات ووفى بطلبه، ولتأمين تلك الانتصارات فقد أعاد ابن هرهرة توزيع القوى اليافعية على مدن حضرموت وقراها التي كانت موجودة سابقًا في حضرموت، ومن دخل معهم من الأقوام التي جاءت معه، ولهذا قام بتوزيعهم توزيعًا عسكريًا في أساسه، وتوزيعًا أمنيًا في مهمته حيث وزعهم كحاميات لنشر الأمن واقتسموا البلدان الرئيسة ثلاثة أقسام: شبام وهينن بثلث، وسيئون ومريمة بثلث، وتريم بثلث، وتريس لابن النقيب شيخ يافع وعاقلهم([3]).

وقد استثمرت يافع جيدًا سياسة التحالفات خلال القرون التي حكمت فيها حضرموت سواء في زمن الإمارات أو في زمن السلطنة القعيطية فيما بعد حتى 1967م، هذه التحالفات صنعت علاقات مع أطراف الصراع، ومع قوى الجوار سواء كانت بينها وبين آل كثير، أو بينها وبين الإمارات الصغيرة ذات الحكم الذاتي في مناطقها، وبخاصة بعد بروز عهد الإمارات اليافعية، ولعل هذا عائد إلى تأثيرها القوي في إسقاط الأسر الحاكمة التقليدية، واتخاذها من التحالفات منهجًا لها لضمان مصالحها الاقتصادية والسياسية المشتركة مع هذه الأطراف، لذلك فإن جميع الأطراف تحتكم من الناحية الاستراتيجية إلى تلك الصلات التي تمثل في حقيقتها نوع من التحالف والولاء، فكم من قوى حاكمة أصبحت أثرًا بعد عين بسبب ضعف تحالفاتها المهمة أو انهيارها، أو بسبب قيام التحالفات المناهضة والمناوئة لها([4]).

   ويبدو أن الأنشطة المتعلقة بأنظمة الحكم في القرن الثاني عشر الهجري شبيهة بتلك الأنظمة القديمة قبل الإسلام في ذات المنطقة، فقد كانت تقتصر على الحوادث القبلية المتحالفة، أو على نشاط العمل القبلي المتحالف. مما جعل من التحالف أمرًا فاعلًا سواء تحت ظل الحكم المركزي أو تحت حكم المقولات المحلية مكونًا عبر عهود من تاريخ تطور أنظمة الحكم القديمة ما عرف بـ(سلطة التحالفات المسيطرة الغالبة)، التي كانت تمثلها السلالات والأسر الحاكمة المشهود لها بالزعامة في إدارة الحكم دون غيرها، فاستقوت هذه الزعامات بتلك التحالفات، وضمنت لنفسها مركزًا متقدمًا وعمرًا أطول([5]).

سعت يافع إلى عقد عدد من التحالفات والمعاهدات المؤقت منها والأبدي مع جميع الأطراف التي تتشارك معها الوضع السياسي، أو تتجاور معها في الأرض مع بني جلدتها من قبائل يافع، أو من غيرهم من قبائل حضرموت أجبرتها في ذلك الأوضاع التي مرت بها سنوات القرنين الثاني عشر والثالث عشر الهجريين.

ويلاحظ الصبغة الدينية التي صبغت بها تلك الأحلاف، كتأكيد على رضى المنظومة الدينية على هذه الأحلاف، وإضافة حرمة مقدسة إليها تمنع المرتد عنها، وقد سعى بنو بكر بصفتهم القضاة وطرفًا من أطراف الحكم ومستشاري الأمراء والمناصب في عقد الكثير من هذه المعاهدات.

لدينا العديد من تلك الأحلاف التي وصلت إلى أيدينا وارتأينا أن نسلط الضوء عليها، ونذكر الأحفاد بأحلاف الأجداد، ودور تلك المعاهدات في استمرارية السلام بينهم والمشاركة في حفظ الأمن المجتمعي.

حلف القعطة وبني بكر

التحالف من حلف، والحلف المعاهدة على التعاضد والتساعد والاتفاق بين طرفين أو أكثر، فيقال: حالف فلانٌ فلانًا فهو حليفه، وبينهما حلف لأنهما تحالفا بالأيمان أن يكون أمرهما واحدًا بالوفاء[6].

من بين ركام المئات من الوثائق التي تحتفظ بها أسرة آل دينيش عقال بني بكر – يافع، هذه الوثيقة التي بين أيدينا من أرشيف الأسرة، وتنشر لأول مرة، وتتضمن حلفًا قبليًا بين فصيلين كبيرين من القوى الحاكمة بحضرموت قبيلة القعيطي بفروعها الكثيرة، وقبيلة بني بكر بدورهم السياسي والديني، الذين كان لهم دور كبير في تاريخ حضرموت في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الهجريين على وجه الخصوص؛ حيث سنوات حكم الحاميات اليافعية لمدن حضرموت وقراها، فأثروا تأثيرًا كبيرًا في الحياة الدينية والاجتماعية والسياسية إلى جانب دورهم في تاريخ بلاد يافع، وتدل على ذلك هذه المراسلات والمكاتبات التي بين أيدينا التي هي إما بأقلامهم وإما موجهة إليهم، وكانوا شهود عيان على أحداث كثيرة في حضرموت ويافع.

هذه الوثيقة التي بين أيدينا توثق حالة من الوضع السياسي الدائر بحضرموت من تحالف القوى الحاكمة ودورها في حفظ الأمن والسلام.

رقم الوثيقة: دينيش 2نوعها: حلف قبلي
مصدرها: أرشيف محمد بن حسين دينيش – مدينة بني بكر – يافعتاريخها: الإثنين 22 جمادى الأولى سنة 1198هـ الموافق 12 أبريل عام 1784م
مكان صدورها: حضرموتالحالة: جيدة

تاريخ الوثيقة:

وقعت الوثيقة من قبل الأطراف المتحالفة نهاية القرن الثاني عشر الهجري وتحديدًا يوم الإثنين 22 جمادى الأولى سنة 1198هـ الموافق 12 أبريل عام 1784م، وهذا الحلف قبيل تأسيس السلطنة القعيطية بنحو قرن من الزمان بين قبيلتين كبيرتين من قبائل يافع بحضرموت:

  • قبيلة القعطة والنسبة إليها القعيطي، وكانت تتوزع فخائذها على عدد من المناطق، أبرزها مدينة شبام قاعدة مكتب الموسطة، ومثاوي حول مدينة القطن حتى غرب حضرموت كحورة وهينن.
  • قبيلة بني بكر والنسبة إليها البكري، وكانت تتوزع فخائذها على عدد من المناطق في غرب وادي حضرموت في مناطق سدبة وهينن وعندل، إلى جانب منطقة مريمة مركزهم الرئيس، ومدينة سيئون قاعدة مكتب الظبي قبيل انتقالهم إلى القطن فيما بعد.

وصف الوثيقة:

جاءت الوثيقة في صفحتين لورقة واحدة من القطع الطويل، احتوت الصفحة الأولى على حوالي 22 سطرًا بمتوسط 8 كلمات في السطر الواحد، ثم أسماء وتواقيع الشخصيات الموقعة على الحلف، والصفحة الثانية احتوت على ثلاثة أسطر كتبت بخط واضح.

بدأت وثيقة الحلف البسيط في عباراته، والموجز في ألفاظه، بالحمد لله وإيراد تاريخ الوثيقة وبيان طرفي الحلف والاتفاق.

بينت الوثيقة أنها حلف أبدي بين طرفي المعاهدة، وأن الحلف حلف تبعة ومنافعة، جمعت بين فئتين من أبناء كل قبيلة هما التلد والغرباء.

وأوضحت أن الجميع كالرجل الواحد صديقهم وخصمهم واحد، وركزت على دور كل واحد منهم في حالة وقعت فتنة أو حرب مع طرف ثالث، فالطرف الثاني يكون في صفه وتابع له، وتكون خسارته من عتاد وزاد ورجال على الطرف الأول المعني بالفتنة والمواجهة.

وعمدت المعاهدة بطابع ديني، فبعد حمد الله سبحانه تعالى جاء ذكر بعض رجال الدين الذين لهم جاه لدى يافع جميعًا، وهم الشيخ أبوبكر بن سالم وابنه الحسين، وحفيدهم المنصب في ذلك الزمن، ثم وقعت من قبل القاضي وخادم الشرع الشريف، وحملت إمضاءات نقباء فخائذ القبيلتين ومقادمتهم وشيوخهم، وأوضحت في حالة جرى نزاع بين الموقعين الطريقة والآلية التي يجب اتباعها في حل ذلك النزاع.

مميزات الوثيقة:

  • أوردت أسماء شخصيات من نقباء فخائذ وشيوخها ترد أسماؤهم لأول مرة لم ترد أسماؤهم في مشجرات أسرهم.
  • حددت نسبة حاكم حورة المذكور بكتب التاريخ (بركات بن معوضة اليافعي) بنسبته إلى القعيطي.
  • أوردت أسماء عدد من الفخائذ التي كانت بحضرموت ولم يعد لها وجود حاليًا بحضرموت، من فخائذ القعيطي، وبني بكر حيث إنها جمعت بين كبار الشخصيات من التلد والغرباء.
  • بينت دور يافع في حفظ الأمن وإحلال السلام الاجتماعي، والالتزام بالعهود والمواثيق.
  • أوضحت احترام المؤسسة الدينية، والرجوع إليها كمرجعية عليا، وشاهد حال على التحالفات والمعاهدات.

نص الوثيقة:

(الحمد لله وحده

 لما كان يوم الإثنين، إثنين وعشرين خلت من شهر جماد أول في سنة ثمان وتسعين ومائة وألف([7])، اتفقوا الآتي ذكرهم أهل القعيطي([8]) الجميع كافة غريب وتليد([9])، وبني بكر([10]) الجميع تليد الأرض وغريب من بني بكر، دون علي محمد وأحمد عبدالله (حازين)، وذلك اتفقوا واحتلفوا حلف تُبعة ومنافعة([11]) حلف مترث([12])، حتى لما يشيب الغراب ويفنا التراب([13])، قابله عايب، وراده عايب([14])، وخصمهم واحد، وصديقهم واحد، وربيعهم([15]) وشايمهم واحد([16])، وهم تبعت بعضهم البعض، إن حصل الخارج والفتنة على بني بكر فأهل القعيطي سعدتهم وتبعتهم، والخسارة والثقل على بني بكر لأهل القعيطي، وإن الفتنة عند أهل (القعيطي)([17]) وطلبوا بني بكر فالخسارة والثقل على أهل القعيطي.

جرا ذلك بين المذكورين برضى والخيرة والحميل([18]) الله والشيخ بوبكر بن سالم([19]) والحبيب حسين ابن بوبكر([20]) والحبيب الشيخ سالم ابن أحمد([21]).

والمتحملين ذلك والبدايا([22]) أهل العلايم من أهل القعيطي وبني بكر، وإن حصلت زلة بين حد من المذكورين فيسير بها مناح على البديا إن هو قعيطي أو بكري، واحد القعيطي والبكري واحد، على من خالف منهم وان تفاتنوا([23]) اثنين فثالث فريع([24]).

بدا لما في وجه المسطور وكتب بيده محمد عوض مقيدح القعيطي

بدا بما في وجه المسطور معوضه بن بركات القعيطي   بدا سعيد محمد أحمد عبدالله

بدا محمد أحمد المقدم    بدا علي عبدالله احمد    بدا عمر محمد علي مدشل

بدا صالح بن سعيد صالح الحداد   بدا صالح بن عبدالله    بدا عوض ناصر عوض

بدا عبدالحبيب الخالدي   بدا (……)([25]) علي     

بدا بذلك عوض دينيش عوض     بدا بذلك أحمد ناصر ابن دينيش

بدا يحيا عبدالحبيب الحطيبي    بدا محسن ابن سنان   بدا بذلك عمر ابن عمر الحذامي  

بدا بذلك عبدالله أحمد الشرح    بدا بذلك محسن محمد بيبك      بدا عوض أبو حيد

بدا بذلك عبدالحبيب ابن فاضل عمر   بدا بذلك عوض يحيى ناصر

بدا بذلك حسين ابن أحمد ناصر مسعود   بدا بذلك أحمد علي الفقيه   بدا بذلك محمد ابن عمر بلعيد  

بدا بذلك سعيد علي أحمد   بدا بذلك محمد علي مسعود    بدا عبدالقادر ابن حسين ..       

وذلك الحلف دوون([26]) بين المذكورين حضروا الآتي ذكرهم البدايا الجميع والله كافي

حضر على البدايا المذكورين الواثق بالله السيد زين بن علوي بن شيخ بن أحمد الحبشي)([27]).

أولًا: الشخصيات الموقعة من القعطة:

الرقماسم الشخصيةالتعريف بها
1محمد عوض مقيدح القعيطيمحمد بن عوض مقيدح القعيطي، لم يرد في مشجرات آل مقيدح بحضرموت، إلا أنه محتمل جدًّا أن يكون أخًا لصالح بن عوض وسعيد بن عوض، حيث إن عوض هو الجد الجامع لأهل مقيدح القعيطي بحضرموت
2معوضه بن بركات القعيطيهو النقيب معوضة بن النقيب بركات (بن محمد بن عيسى القعيطي) هو الابن الأكبر للنقيب بركات حاكم حورة الجد الجامع لأهل القعيطي النقباء أهل شبام فيما أخ بركات النقيب عمر بن محمد بن عيسى هو الجد الجامع لأهل القعيطي النقباء أهل حورة الذين انتقلوا إلى القطن في حصنهم المعروف (بكرية)، في عهد النقيب جابر سعيد بن علي بن عمر بن محمد، وما زالوا يعرفون بالنقيب أو النقباء،  (إفادة من الأخ نبيل علي النقيب – مارس 2020م).   وفي هذه الوثيقة تصريح بنسبة حاكم حورة إلى القعطة الذي ورد في كتب التاريخ باسم (النقيب بركات بن معوضة اليافعي)، حيث جاء في الإدام (وكانت حورة في الأزمنة المتأخرة تحت حكم النقيب بركات بن معوضة اليافعي، وله مكاتبات من الحبيب علي بن حسن العطاس، ثم استولت عليها عساكر السلطان عبدالعزيز بن محمد بن سعود أو ولده سعود المتوفى سنة 1229هـ، وطردوا النقباء اليافعيين وبعد ارتفاع أصحاب ابن قملا عن حورة استولى عليها عمر بن جعفر بن صالح بن مطلق الكثيري، ثم ولده جعفر، ثم ولده صالح، ثم ولده مقبل بن صالح حتى صفت للسلطنة القعيطية سنة 1272هـ). (انظر: إدام القوت، للسقاف، ص437- 439، ط المنهاج).
3سعيد محمد أحمد عبداللههو سعيد بن محمد بن أحمد بن عبدالله (القعيطي) جد آل سعيد محمد من آل أحمد (لحمدي) القعيطيين ساكني حصن وديار آل أحمد في نهاية بلدة العنين شرق مدينة القطن. وهو ابن عم علي عبدالله أحمد عبدالله الآتي ذكره رقم 5   (الموسوعة اليافعية، ج12، ص361- 364، وإفادة من الأخ محمد منصر لحمدي والأخ محمد خالد لحمدي).
4محمد أحمد المقدم محمد بن أحمد المقدم القعيطي من المقادمة آل أحمد وهم نقباء آل أحمد من مكتب القعيطي، وقد هاجروا إلى عمان وما زال منهم بقية في قصيعر بساحل حضرموت وبيوتهم بالعنين بمدينة القطن بوادي حضرموت معروفة إلى الآن. (الموسوعة اليافعية، ج12، ص366).
5علي عبدالله أحمدهو علي بن عبدالله بن أحمد (بن عبدالله القعيطي) جد آل عبدالله علي لحمدي القعيطي، ويسكنون حاليًا في منطقة ديار آل أحمد في نهاية بلدة العنين شرق مدينة القطن، وهو ابن عم سعيد محمد أحمد عبدالله السابق ذكره. (الموسوعة اليافعية، ج12، ص361- 364، إفادة من الأخ محمد منصر لحمدي – مارس 2020م).
6عمر محمد علي مدشلهو عمر بن محمد بن علي مدشل الابن الأكبر للشيخ محمد علي مدشل وهو أخ لصالح وأحمد وسعيد وعبدالرب وعبدالله ولكن عمر هذا لم يعقب. ووالده محمد علي هو الذي جاء من جبل يافع وابن أخيه عبدالله أحمد علي.   ويسكن المداشلة في منطقتهم المعروفة بحصن المداشلة، التي تبعد عن وسط مدينة القطن بنحو أربعة كيلو مترات شرقًا. (الموسوعة اليافعية، ج12، ص368، إفادة من الشيخ يحيى بن مدشل – مارس 2020م).
7صالح بن سعيد صالح الحدادهو صالح بن سعيد بن صالح (بن سعيد بن سعيد بن صالح النقيب) الحدادي القعيطي، لم يرد في مشجرات الحداديين الذين ينتسبون إلى جدهم (سعيد بن صالح بن سعيد بن سعيد القعيطي)، ونعتقد أنه ابن الجد الجامع الثاني للحداديين (سعيد بن صالح)، وهو أقرب الاحتمالات الذي ذكر في وثيقة مؤرخة بسنة 1183هـ باسم النقيب سعيد بن صالح القعيطي اطلعنا عليها لدى الشيخ أحمد عمر الحدادي، وعليه فيكون هذا ابنه صالح بن سعيد بن صالح بينما الجد الجامع الأول لهم هو سعيد بن سعيد. (الموسوعة اليافعية، ج12، ص365، وإفادة من الشيخ أحمد عمر الحدادي والشيخ علي صالح الحدادي – مارس 2020م).
8صالح بن عبداللهلم نستطع تحديد الفخيذة.
9عوض ناصر عوضلم نستطع تحديد الفخيذة.
10عبدالحبيب الخالديهو عبدالحبيب الخالدي القعيطي، لا يوجد أحد من أهل الخالدي اليوم بحضرموت ونعتقد أنه كان موقعًا عن جماعة من يافع الغرباء.
11…… عليلم نستطع تحديد الفخيذة.

ثانيًا: الشخصيات من بني بكر:

الرقماسم الشخصيةالتعريف بها
1عوض دينيش عوضهو الشيخ عوض دينيش ابن عوض بن (سعيد بن عوض سعيد ابن دينيش البكري) شيخ مشايخ قبائل بني بكر، له من الإخوة علي، وله من الأبناء أربعة علي ودينيش وعبدالله وعبدالنبي. وأحفاد الشيخ عوض المعروفين بآل العاقل الآن في بني بكر. ويوجد له أبناء عمومة من ضمن الموقعين على الحلف الشيخ أحمد ناصر الآتي ذكره، وكان لهم دور كبير وتحالفات مع جميع القوى الحاكمة بحضرموت. وقبيلة آل دينيش ما زالوا مشايخ بني بكر حتى الآن في يافع.
2أحمد ناصر ابن دينيشهو الشيخ أحمد ناصر بن (عوض سعيد بن عوض ابن دينيش البكري)، من بيت المشيخة في بني بكر، له من الإخوة واحد هو الشيخ دينيش ابن ناصر الذي ينتمي إليه آل أحمد دينيش حاليًا ببلاد بني بكر.
3يحيى عبدالحبيب الحطيبيهو يحيى بن عبدالحبيب (بن سالم بن أحمد بن عمر بن أحمد بن عبدالله الحطيبي العمري البكري). والده هو الجمعدار عبدالحبيب الحطيبي، وهو من أقدم من حصل على رتبة الجمعدارية من رجالات يافع بالهند. ولا ندري هل ما زال أحد من سلالته الآن في حضرموت. ولكن ما زال هناك وجود لأولاد عمومته وهم حاليًا في بني بكر من آل الحطيبي العمري.
4محسن ابن سنانمحسن ابن سنان ويعود نسبه إلى عصبة أهل سنان البكري.
5عمر بن عمر الحذاميعمر بن عمر الحذامي، ولعله من القبائل البكرية التي هاجرت إلى حضرموت، ونعتقد أنه يعود إلى عصبة آل يزيد.
6عبدالله أحمد الشرحعبدالله أحمد الشرح أحد أجداد آل الشرح، ويرجع إلى عصبة آل سنان.
7محسن محمد بيبكمحسن بن محمد بن أبي بكر بن عمر ابن أبي بكر الشغمومي الحسني البكري، وهو أحد أفراد أسرة آل بيبك الذين ما زالوا موجودين حتى الآن في بني بكر. ويوجد له أبناء عمومة في حضرموت من ضمن الموقعين على الحلف محمد بلعيد الآتي ذكره.
8عوض أبو حيدهو عوض بن (عبدالحبيب بن عمر أبو حيد اليزيدي البكري).
9عبدالحبيب ابن فاضل عمرهو عبدالحبيب بن فاضل بن عمر (بن سعيد عنية الحسني البكري)، وفاضل بن عمر أحد فرعين تنتمي إليه بعض فخائذ بني بكر بحضرموت (آل فاضل بن عمر وآل صلاح بن عمر)، في منطقة بابكر في مدينة القطن حاليًا. (الموسوعة اليافعية، ج12، ص389- 390، إفادة من الأخ محمود عبداللاه البكري – مارس 2020م).
10عوض يحيى ناصرهو عوض يحيى ناصر (بن مسعود بن داود بن مسعود الإبراهيمي البكري)، ويعود إلى الأسرة المعروفة آل ناصر مسعود البكري. الموجودين حتى الآن في بني بكر.
11حسين بن أحمد ناصر مسعودحسين بن أحمد بن ناصر (مسعود)، وهذا كذلك يرجع إلى سلالة ناصر مسعود المذكور آنفًا.
12أحمد علي الفقيهأحمد علي الفقية، ولعله من أسرة آل عز الدين البكري أسرة القضاء في بني بكر المواجودين حتى الآن.
13محمد ابن عمر بلعيدمحمد ابن عمر بلعيد بن فاضل أحمد بن عنس الشغمومي الحسني يعود من سلالة فاضل ابن عنس الشغمومي الحسني التي هاجرت الى حضرموت.
14سعيد علي أحمدلم نستطع تحديد الفخيذة.
15محمد علي مسعودمحمد علي مسعود، هو أحد أفراد أسرة آل التام الحسني البكري الذين هاجروا إلى حضرموت في القرن 12 الهجري، ولم يبق له ذرية في بني بكر حاليًا، ولعل هناك ترابط مع أسرة آل التام التي في (القويم)، ولعلها من القبائل التي هاجرت نهاية القرن العاشر الهجري من سلالة عامر التام.
16عبدالقادر ابن حسين ..لم نستطع تحديد الفخيذة.

[1] وضع الشاطري في أدواره الدور القبلي من سنة 1130هـ إلى سنة 1270هـ، (الشاطري: محمد أحمد، أدوار التاريخ الحضرمي، ص127).

(([2] بامطرف: محمد عبدالقادر، في سبيل الحكم، دار حضرموت للدراسات والنشر، المكلا، ط1، 2008م، ص11.

[3] بن الشيخ أبي بكر بن سالم: محمد بن سقاف، بستان العجائب ومطلب الراغب في مناقب المتأخرين من المناصب والحبائب، مخطوط بمركز النور بتريم برقم 41، نسخة بحوزة الباحث، ص182- 183.

[4] الكثيري: ناجي جعفر، القيالة والأذوائية وعلاقاتهما بالنظام الملكي المركزي باليمن، الندوة العلمية: اليمن وحدة الأض والإنسان عبر التاريخ (12- 14 فبراير 2001م)، جامعة عدن، ص56- 57؛ السريحي: عبدالله أحمد بن طالب، مقولة ردمان وخولان الاتحاد والتحالفات، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عدن، 2005م، ص93.

[5] الكثيري، ص53، والسريحي: ردمان..، ص94.

[6] الفراهيدي: الخليل بن أحمد، كتاب العين، مؤسسة دار الهجرة، ط2 قم إيران، ج3، ص231- 232، بافقيه: العربية السعيدة، ج2، ص125، والسريحي: عبدالله أحمد بن طالب، مقولة ردمان وخولان، ص92.

[7] الموافق 12 من شهر أبريل عام 1784م

[8] القعيطي قبيلة من يافع تنتمي إلى مكتب الموسطة، وهم بطون كثيرة جاؤوا إلى حضرموت قديمًا على فترات متباعدة (الموسوعة اليافعية، ج12، ص358).

[9] غريب وتليد: أطلق على جزء من يافع بحضرموت بيافع (التلد)، أي القدماء وهم الذين تواجدوا في حضرموت منذ القرن العاشر بالأخص وما قبله، وجزءًا منهم أطلق عليه يافع (الغربة)، أي الغرباء وهم الذين تواجدوا في حضرموت في القرون التالية وبالأخص القرن الثالث عشر الهجري. (الرباكي: أحمد صالح: الهجرة اليافعية ودورها في الدويلات والحاميات اليافعية بحضرموت – دراسة في الأرشيف الوثائقي لإمارة بن عبدالقادر (1118- 1263هـ/ 1706- 1846م)، بحث غير منشور، ص3).

[10] بني بكر قبيلة كبيرة من يافع تنتمي إلى مكتب الظبي، وكان تمركزهم في مريمة وسيئون ومناطق أخرى في غرب حضرموت (الموسوعة اليافعية، ج12، ص388- 389).

[11] تبعة ومنافعة: أي يتبع حليفه على كل شيء خير أم شر، ومنافعة يتنافعون بينهم البين في شؤون حياتهم.

[12] مترث: أي متوارث وعادة تأتي بعده الجملة التالية (يرثه الحي بعد الميت من يرث المال يرث الوجه). ينظر: (القعيطي والقدال: إحلال السلام في حضرموت، ص126 وما بعدها).

[13] صيغة متداولة في الأحلاف والمعاهدات دالة على أبدية الحلف.

[14] قابله عايب، وراده عايب: الأصل في العبارة الإقلاب أي (راده عايب وقابله عايب)، وتعني أن الذي يرتد ويتنكف عن الحلف فهو عايب، وكل من قبل هذا المرتد فهو عايب مثله. (إفادة من الأستاذ حسن البرقي الكثيري مارس 2020م). وتأتي عادة بلفظ (حتى يشيب الغراب ويفنى التراب ويرث الأرض وارثها، من تبرأ منه ما بري راده عايب وقابله عايب)، فهو حلف مورث من الأجداد إلى الأحفاد. ينظر: أحلاف كتاب (إحلال السلام في حضرموت، ص126 وما بعدها).

[15] الربيع: الشخص من خارج القبيلة يلتجئ إليهم ويكون بحمايتهم.

[16] الشايم: وتأتي معها اللايم، ويقال شايم ولايم أي: صاحب العيبة الذي ألحق لوم على القبيلة، وهي من الأعمال المنافية للأخلاق والعادات في العرف القبلي، والتي يتعرض مرتكبها للنقد والمقاطعة من قبل الآخرين بما فيهم أقاربه وجماعته، وفي المنطقة الشرقية تريم وما حواليها فإن كلمة الشايم تدل على القيام بحراسة النخل في أثناء موسم الخريف وتتعلق بالشراحة، (انظر: الشاطري في أدواره، ص132، إفادة من الأستاذ حسن البرقي الكثيري مارس 2020م).

[17] ساقطة من الأصل.

[18] الحميل: الكفيل والشاهد والرقيب.

[19] الشيخ أبوبكر بن سالم: الشيخ الشهير أبوبكر بن سالم بن عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن الإمام الشيخ عبدالرحمن السقاف.. إلخ. ولد في تريم سنة919هـ.

[20] الحسين بن أبي بكر: الحسين بن الشيخ أبوبكر بن سالم، خلف أبوه في منصبه.

[21] الحبيب سالم بن أحمد: سالم بن أحمد بن علي بن أحمد بن علي بن سالم المهاجر بن أحمد بن الحسين ابن الشيخ أبوبكر بن سالم، تولى المنصبة سنة 1177هـ، وتوفي سابع شهر رمضان سنة 1211هـ بعينات. (بستان العجائب، ص76- 89).

[22] البدايا: الذين أبدوا بوجهم وشلوا واحتملوا كل ما هو بداخل المسطور. والمبدأ بالوجه من التشريعات القبلية يعد ذمة الشخص البادي وإذا اخترق أحد ذمته فيما بدا به فإن وجهه ملطخ بالسواد. (الشاطري، ص135).

[23] تفاتنوا: اختلفوا.

[24] حاجز بين الاثنين.

[25] غير واضحة.

[26] كتب.

[27] زين بن علوي بن شيخ بن أحمد الحبشي: الموجود بالشجرة العلوية زين بن محمد بن شيخ بن أحمد الحبشي، ويحتمل أن يكون هو وحصل سبق قلم في اسمه، أو يكون له عم اسمه علوي وابن عم اسمه زين بن علوي، (إفادة من الأستاذ أيمن هاشم الحبشي مارس 2020م)، وسبق اسمه لقب الواثق بالله، وهو من الألقاب التي تسبق الفقهاء وخدام الشرع غالبًا.