دراسات
عمر خميس بامتيرف
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 17 .. ص 74
رابط العدد 17 : اضغط هنا
فصائل وعوائل الأحياء البحرية
الأحياء البحرية تنقسم إلى ست فصائل متعددة العوائل والأسماء والألوان والأشكال، وكل منها يعيش في بيته الخاص، ومنها القشريات، مثل (الشروخ، والباحيشي، والسرطانات (الحُلقُم)، وأبو مقص (قبقوب)، وقمل البحر)، والمخلوقات البحرية نوعان، منها الولود، والآخر بيوض التي تخصب بيضها داخل بطنها ثم تلد، يقال عنها ولود، مثل عائلة حيتان القرش، وعائلة حيتان الدولفين، وأما التي تضع بيضها وتخصبه خارجيًا يقال عنها صنون، وغالبها ترمي بيضها في باطن حفر عميقة، مثل الساردين (العيدة)، وأسماك الصخور ترمي بيضها وسط مغارات وشقوق آمنة، والقليل تحفظه وسط فمها، وأما القشريات مثل السرطانات والشروخ فتلصق بيضها أسفل بطنها جوار صدرها، باستثناء الربيان فلها كيس خارجي، يلقح الذكر أنثاه بوساطة جهازه التناسلي (رجله الثامنة) عبر حوض تناسلي في الرجل السادسة للأنثى، وفيه يتكون البيض في الناحية الظهرية حتى فترة نضوجه تقذف الأنثى بيضها، والذكر يقذف حيوانه المنوي في جحور مظلة حتى تعور عيناه (الذكر والأنثى) وتنفق، وبعد مرور ثلاثة أيام من مدة التخصيب يفقس البيض بصغار الربيان البحري الأحمر، وأما ربيان الأحواض والعيق([1]) فيفقس البيض بعد مرور يومين بصغار الربيان بحكم زيادة نسبة الأملاح ولونه وغالبًا ما يكون شفافًا ضاربًا للاخضرار، وأما عوائل الرخويات وخاصةً أنواع الحبار مثل (العزيز، والتربح، والصال)، والأخطبوط (التربح)، فإنها تضع بيضها وتلصقه بأجسام قوية مثل الحبال والصخور المتفرعة المشبكة والأشجار القوية جذورها ووسائل الأقفاص حتى تصل بحجم عناقيد العنب، ويتميز الحبار بالتمويه بألوان جسمها حسب طبيعة الموقع الموجود فيه، أو في حالة استشعارها بالخطر فترة استهدافها تقذف مادة الحبر الأسود للتمويه لحماية نفسها، وفي كل الأحوال عند كل الكائنات البحرية فترة عملية المغازلة (المصاحبة)، فذكر الحبار يظهر بألوانه الجذابة ليكون سيد الموقف أمام الذكور والإناث الأخرى، ولمشاهدتي لموقف ومعي الأستاذ عبدالرحيم محمد باخميس راقبنا حالات عدة عن عملية التزاوج بين حبارين (ذكر وأنثى) ونحن داخل مارينة فندق هولدي إن (رمادا حاليًا) بعد مصاحبة شرسة تواجه (تقابل) رأس الذكر برأس الأنثى وتقابضن بالأذرع، والذكر هو الذي يمتلك القبضة ويدفع بقوة وتستلم الأنثى لمدة معينة حتى يصل إلى عملية التلقيح عندها يربض الزوجان في قاع البحر حتى تنتهي شهوتهما يبتعد الذكر منها، والأنثى تنفث بماء ممزوج بمادة بيضاء، ويفترقان بمسافة بسيطة بين المياه ومن فوقهما عدد من إناث الحبار، وفي النهاية يصطحبان ويغادران الموقع معًا، وبعد مرور المدة المقررة تضع الأنثى بيضها عبر فتحة في مقدمة الرأس، في حين يقوم الذكر بفرز مادة بروتينية مخاطية بيضاء (المني)، وتلصقه في أماكن متفرعة مثل الحبال والأشجار القوية تضمن تماسكه (بقاءه)، وبعد استكمال العملية يموت الذكر والأنثى بعد مرور مدة حضانة البيض عند الأنثى لسبعة أيام، والتي تقدر بمئات الآلاف ولا يبقى منه إلا المئات بسبب الهجوم الذي تتعرض له من قبل صغار الأسماك، ويستكمل نضج ما بقي في الخارج لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع معدودة، ومن بعدها يفرخ بصغار حديثي العهد لتتغذى على العوالق الدقيقة الواصلة عبر عوامل التيارات البحرية.
أَللَّا فقاريات
الفصيلة الأولى القشريات
القشريات أنواع متعددة مثل الشروخ والقفيعة (الجمبري) أو (الربيان) الباحيشي والحلقم (السرطانات) أو (أبو مقص) والقمل، ويتكون جسم الشروخ والربيان من ثلاثة أجزاء رئيسة:
وأما القشريات الساحلية والصخرية مثل الباحيشي، والحلقم، والقمل، تتكون من ثلاثة أجزاء، وهي:
1- الأرجل والأذرع المفصلة المرتبطة بالجسم.
2- العينان والظهر.
3- الرأس والصدر.
ويتميز ذكر الشروخ عن الأنثى أنَّ الذكر له مخالب في الأرجل الخلفية، أما الأنثى فبغير مخالب وبيضها ملاصق بالقشرة التحتية الخارجية تحت الصدر، ومدة وضع الأنثى بيضها والذكر مادته المنوية حتى تعور إحدى عينيها، ويموت (الذكر والأنثى)، والبيض يظل في أماكن مظلمة وسط غيران (كهوف) أو شقوق لجحور صخرية بعيدة عن أشعة الشمس حتى يستكمل ليفرخ بالآلاف، والشروخ ستة أنواع، والقفيعة سبعة أنواع، والحُلقم سبعة أنواع وفيما يأتي ذلك:
وأما مكونات الأحياء القشرية كالربيان مثلًا: فتتكون من: 1- الرأس، 2- العينين، 3- الصدر، 4- قرنيات الاستشعار، 5- البطن، 6- الذيل، 7- الأرجل، 8- الظهر.
عائلة الشروخ
من ميزة القشريات (الشروخ) أنَّه يسلخ جلده في الثلاثة الأشهر الأولى من الطور اليافع، وهي السنة الأولى من عمره في سن البلوغ الجنسي، ومن بعد ذلك يخلس جلده ثلاث مرات مدة وجوده حتى نهاية عمره الذي لا يزيد عن 15 سنة تقريبًا، وبطنه عبارة عن خيط يمتد من عند الرأس حتى قرب الذيل تحت القشرة الظهرية، إضافة لما يحمله من لحم في الجزء الأخير من جسمه، كما يوجد ما يفيد من لحم في جذور الأرجل والرأس والمفاصل العريضة القريبة من الصدر الذي يحمل مادة من العصائر المرجانية وذوقه منعش ولذيذ، ويفضل نضج القشريات بالفحم حتى لا يفقد كل ما تحتويه من فوائد ومرقها أفضل، أو كبسة مطفية بالفلافل، وكل أنواع الشروخ تفقس بيضها بعد مرور أسبوعين من يوم وضعه، والشروخ تسمى في دول الخليج (أم الربيان)([2]).
النوع الأول:
الشروخ الساحلي: وبداية نشأته من بعد الشهرين، طولها لا يزيد عن 7 سم حتى يصل إلى 20 سم، وله زوجان من الأشواك الرئيسة، في مقدمة الرأس قرنان للاستشعار مع أشواك صغيرة منتشرة بعدها، وذيله عليه حلقات مرصوصة، وتتميز الأنثى بأرجلها الخلفية الصغيرة مع وجود بيضها الملاصق بالقشرة التحتية الخارجية حتى يستكمل لتفرخ بالآلاف، ويتشكل لونها على الموقع نفسه الذي تعيش فيه، وغالبًا ما تكون بين شقوق الصخور الشاطئية، وتكبر في الأعماق ليصل طولها من 23 إلى 50 سم.
النوع الثاني:
سيد الشروخ: وبداية نشأته في الأعماق وينمو في موقع معين وطوله لا يتجاوز 10- 16 سم حتى يصل إلى حجمه الرفيع 25 سم، ويستقر في مختلف الأعماق حتى يبلغ طوله 50 سم، وله زوجان من الأشواك الرئيسة في مقدمة الرأس مع أشواك كبيرة منتشرة بعدها، وذيله عليه حلقات مرصوصة ولونه أحمر، وأحيانًا يتشكل على ألوان الموقع نفسه الذي يوجد فيه، ويُعد من أهم أنواع الشروخ تجاريًا.
النوع الثالث:
شروخ صخري الأعماق: ويتدرج في النمو حتى يصل طوله لا يتجاوز عن50 سم، ويتواجد أحيانًا في الأعماق المتوسطة من 17- 30 باعًا، ويتميز بقصر أشواكه، وصدره العريض، وله أرجل بدون مخالب، ولونه غامق مائل للسواد، وأحيانًا يتكيف مع طبيعة المواقع التي يكون فيها، وله قرنان متفرعان للاستشعار طولها يزيد عن طول حجمه.
النوع الرابع:
شيخ الشروخ: طوله لا يتجاوز 50 سم، ولون ظهره أسمر وبين شقوقه لون أخضر، وأرجله الخضراء، وعليها تقطعات بيضاء، وله زوجان من الأشواك الرئيسة، وذيله أملس لونه برتقالي، وأطرافه بيضاء، وأرجله بدون مخالب، ولونها باهت، وعليها بقع غامقة.
النوع الخامس:
سلطان الشروخ: طوله لا يتجاوز 60 سم، ولونه حسب المواقع التي يوجد فيها، وغالبه وردي مائل للاحمرار مع قشرة الرأس والصدر، وبداية الذيل عليها خطوط بيضاء متعرجة.
(قرمبع)
النوع السادس:
شروخ قرمبع: ويسمى أم الربيان، طوله لا يزيد عن 25 سم من صنف الشروخ، ويسمى في عدن قفيعة، وفي دولة الكويت (أم الربيان)، ولكنه يختلف في حجمه، وتصاميم شكله ما بين أنواع الشروخ، وقليل ما ينطبق مع أوصاف القفيعة، وخاصة من ناحية البطن والظهر والأطراف، أي منتصف جسمه حتى الذيل، وله قرنان قصيران للاستشعار، وتُعد كل عائلة الشروخ الغذاء المفضل للطرناك والحدرة والبازية والثمد وثعابين البحر والدولفين.
عائلة الربيان (القفيعة)
القفيعة: تعد مصدر غذاء أساسي لكل أنواع الأسماك، وهي سبعة أشكال، وتقتات (تتغذى) على جزئيات الأتربة الدقيقة وأهمها مخلفات طفل السيول، والأشجار المرجانية المشعبة وترسبات الأتربة النقية والطحالب (سرجس)، وتخالقها في المياه الأكثر ملوحة (العيق)، وعلى العشبية الضحلة (الخوبة)، والأماكن الصخرية ذات الرفوف والجحور المظلمة، وبطنه عبارة عن خيط يمتد من عند الرأس حتى قرب الذيل تحت القشرة الظهرية، والربيان يمر بمرحلة إفراز عصبي من العين في موسم عدم التكاثر، وهو عبارة عن هرمون طبيعي وله تأثير قوي فترة حفظ البيض حتى يستكمل نضجه لتفرخه بعشرات الألوف من الفتحة التناسلية في القدم السادسة، وهي عبارة عن كيس في الجزء العلوي، والذكر بجوارها مهمته ضخ مادة المني اللزج (البروتين) من القدم الثامنة ليلتصق بالبيض ليشكل سلسلة شفافة، وما بين البيضة والأخرى فاصل فراغ يساعد على النضج والتخصيب والتفقيس خلال مدة 72 ساعة تقريبًا في أماكن مظلمة وسط غيران (كهوف) أو تحت رفوف صخرية بعيدة عن أشعة الشمس، وتتم عملية وضع البيض والبروتين بقذف الذكر والأنثى تقذف في وقت واحد حتى تعور مما يتسبب إلى استئصال إحدى عينيها (الذكر والأنثى) وتموت، ويفضل طهي القفيعة (الربيان) كبسة مطفية بعد غليها، وتسمى في عدن زنجا، وفي جمهورية مصر جمبري، وفي دولة الكويت ربيان.
القفيعة الأولى بحرية:
وبداية خلقها لونها أحمر، وطولها يزيد عن 18 سم، وتنمو حتى يصل طولها إلى ألَّا يزيد عن 30 سم، ويتحول لون جسمها إلى أبيض مصبوغ بلون أخضر مائل للبني ومخضب بلون أحمر برتقالي، وأهم ما يميز هذا النوع هو عرض غطاء الصدر بالمقارنة مع طول الصدر، وعيناه في الزاوية الخارجية للغطاء، وللذكر شاربان طويلان وأرجل تزيد على الأنثى وتتوافر في حوض ما بين روكب وشحير، ولها أماكن أخرى غرب ميفع، وشرق الشحر، وشرخات ويروب بالمهرة.
القفيعة الثانية، وتسمى جمبري أو ربيان النازحة من العيق وتستقر في البحر طولها لا يزيد عن 18 سم، ولون جسمها أخضر فاتح مصبوغ بلون أزرق فاتح، وتعيش في أحواض تجمع الطفل الراقد في البحر (خوبة البحر) وغالبًا ما تتوافر على مراقد وادي حجر وما بين وادي بويش ووادي حجر، وعلى وادي عمر بمقرة ووادي المسيلة بالمهرة.
القفيعة الثالثة طولها لا يزيد عن 25 سم، ويتربى في العيق بعد تجمع الطفل الراقد من مخلفات السيول، منقارها طويل ذو وضعية أفقية، وقشورها شفافة ولون لحمها أبيض ولها شاربان طويلان، وأطرافها الخارجية قصيرة، وتتوافر في أحواض نسبة ملوحتها تزيد على مياه البحر، وغالبًا ما تكون على مصب السيول مرقد مادة الطفل.
النوع الرابع قفيعة (جمبري) أو ربيان طولها لا يزيد عن 18 سم، وتوجد بين الأشجار والصخور وسط العيق (الخور)، وهذه النوعية قليلة الظهور لكونها تفضل العمق البارد بين المياه، ثم تنتقل في موسم السيول إلى البحر، منقارها قصير ذو وضعية أفقية بني مائل للحمرة وله خطوط كريمية اللون، وزوائد خارجية في الأطراف، وشاربان متوسطان.
النوع الخامس قفيعة الأعماق: طولها لا يزيد عن 15 سم، وتسمى في عدن، وجمهورية مصر (قمبري)، تربى وتعيش في حفر رملية على حمية الصخور، وتظهر سابحة في مختلف أعماق البحر، وأحيانًا في أحواض الموانئ تنجذب بالضوء، والذكر يتميز بألوانه المتعددة الزاهية فترة التزاوج ويزيد في أطرافه الأكثر طولًا من الأنثى التي جسمها أبيض، ثم يتحول إلى اخضرار بلون بني مائل للغاسي، رأسها بدون منقار، ولها شاربان قصيران، وأطراف قصيرة لونها أصفر مائل للاحمرار يوجد على قشرة الرأس والصدر، وبداية الذيل خطوط بيضاء متعرجة، والأنثى تلصق بيضها في الجزء الأسفل من جسمها القريب من الذيل حتى وقت خصوبته ترميه في حفر قاعية رملية والذكر يرمي ما عنده من مواد يلتصق بالبيض حتى يستكمل يفقس بيرقات قادرة على الحركة داخل الحفر في قاع المياه، وتنمو لتنطلق أفواج سابحة في المياه.
النوع السادس خال القفيعة (جراد البحر): وهي نوعان الأول خال القفيعة طوله لا يزيد عن 20 سم لونه أبيض مصبوغ بلون اخضر مائل للبني، ولها مخلبان، وشاربان قصيران، وتتوافر في مختلف الأعماق، وخاصةً بين الصخور لتقتات على الأتربة المترسبة في السليل المتشعب بالأشجار والطحالب (سرجس) وسط أعماق البحر، النوع الثاني خال القفيعة طوله لا يزيد عن 20 سم لونه أحمر غامق، ولها مخلبان وشاربان قصيران، وتربى في المناطق الصخرية الشاطئية حتى تنمو تنتقل إلى الأعماق.
النوع السابع جراد البحر: طوله لا يزيد عن 15 سم لها لونها أحمر غامق، وجسمها عبارة عن قشور لينة ونحيلة بدون لحم، وخيوط رقيقة، وأهم ما يميز هذا النوع هو طول المخالب، وطول الأطراف الاستشعارية بالمقارنة مع قصر الصدر، ولها شاربان متوسطان وتوجد في الأعماق بين الصخور المرجانية، وباقي مواصفاتها تماثل الربيان الصخري، وتُعد الغذاء المفضل لجميع أنواع الأسماك.
عائلة الحُلقم الرملي والصخري (شنقاب) والسرطانات
تتميز أنثى الشنقاب والسرطان من خلال وضع بيضها على قشرة صدرها محميًا بغطاء ملاصق بالصدر حتى يستكمل نضجه يتفكك، ويلتصق بالصخور، أو الأشجار المجاورة، ويفقس بيرقات، وتكبر حتى تصل إلى كائن متكامل، وكل أنواع الحلقم تسمى أبو مقص، وهي أنواع عدة، وتُعد من الأحياء السرطانية السابحة، والرابضة كما تسمى (شنقاب)، ولها ثماني أرجل، وتعيش في الأماكن الصخرية الضحلة، وخصوصًا التي يدخل في تركيب رواسبها القاعية الوحل والطمي، وهي مواقع متعددة، وخاصةً في البحر والعيق، وتضع بيضها في الأماكن الصخرية الضحلة، وكل أنواع الحُلقم (أبو مقص)، تسمى في دول الخليج (قبقب شتيوب)، وتسمى (السرطعون)، وتسمى في دول أخرى (الكبلب)، وفي مصر بـ(الكابوريا).
النوع الأول حلقم صخري بحري طوله لا يزيد عن 30 سم، ولونه بني ضارب للسمرة، وأرجله عليها خطوط رمادية وصفراء، وظهره صلب، النوع الثاني حلقم بحري ضحل، طوله لا يزيد عن 25 سم، ولونه أسمر وعليه بقع زرقاء، وأرجله زرقاء وعليها خطوط صفراء، وظهره صلب.
الحُلقم الساحلي أنواع عدة: النوع الأول حلقم قشار ساحلي: طوله لا يزيد عن 8 سم، لونه أحمر ضارب للسواد وإلى الأسمر، وظهره لين مسطح متعرج وعليه زوائد على جانبي غطاء الصدر والبطن، وأرجل ومخالب لينة، وهذا النوع يعد من أفضل الطعم في صيادة الأسماك القاعية، وخاصة الرابعة والبعرور والمري، ويعيش على أطراف السواحل الصخرية يتميز بالاختفاء من خصمه بين الشقوق الصخرية.
النوع الثاني حُلقُم قشار ساحلي: طوله لا يزيد عن 10 سم، لونه أسمر ضارب للسواد، وظهره مسطح متعرج وصلب، وعليه زوائد شوكية على جانبي غطاء الصدر والبطن، ويعيش على أطراف السواحل الصخرية، وتتميز بالاختفاء السريع من خصمها بين الشقوق الصخرية، وكل منه له ثماني أرجل.
النوع الثالث أبو مقص صخري شاطئي: طوله لا يزيد عن 5 سم حتى ينمو ينتقل إلى الأعماق، يصل طوله إلى ألَّا عن 25 سم لونه أحمر، وأطرافه غبراء ضاربة للسواد والسمرة، وظهره مسطح متعرج وصلب، وعليه زوائد شوكية على جانبي غطاء الصدر والبطن، وله نابان عريضان، ويوجد بين الصخور الضحلة وعندما يكبر ينتقل إلى الأعماق.
النوع الرابع حلقم العيق الطيني: طوله لا يزيد عن 30 سم من القشريات السرطانية السابحة، لونه أسمر فاتح ضارب للبصلي، وظهره مسطح متعرج وصلب، وعليه زوائد شوكية على جانبي غطاء الصدر والبطن، وله نابان عريضان، وأطراف أرجله صفراء، ويتواجد في وسط التربة الطينية المخلوطة بالرمل.
حُلقم (أبو مقص) الأعماق
النوع الخامس حلقم الأعماق المتوسطة، وهو نوعان الأول: طوله لا يزيد عن 40 سم، والنوع الآخر: طوله لا يزيد عن 20 سم لونها أحمر ضارب للسمرة، وظهره مسطح متعرج وصلب ضارب للسواد، والذكر عليه زوائد شوكية على جانبي غطاء الصدر والبطن، ويوجد بين شقوق الصخور، وينتقل إلى المواقع الرملية المجاورة وتعد من الأحياء التي تسبب أكثر ضررًا على وسائل الاصطياد لأنها تأكل الأسماك الحانبة في شباكها.
النوع الثاني حُلقُم ساحلي رملي: طوله لا يزيد عن 8 سم من أنواع القشريات السرطانية يتميز بالاختفاء من خلال تداخل أرجله، كما يختفي من خصمه وسط الكثيب المشابه له، وظهره مسطح متعرج وصلب، وعليه شوكة في الجانب الأيمن وأخرى في الأيسر، وتتميز الأنثى من خلال وضع بيضها على القشرة الخارجية الملاصقة بالصدر حتى يستكمل نضجه تضعه في مخابئ آمنة (مغن) محميًا بمادة لزجة يفرزها ذكر الحُلقم ويلتصق بحبات من الرمل حتى يفقس إلى يرقات صغيرة، ثم إلى كائن متكامل قادر على ممارسة حياته الطبيعية، وتوجد هذه الأنواع بين كاسر الأمواج والمغن الساحلية.
باحيشي (سرطان) ويتميز بالاختباء من خصمه وسط حفر الكثيب التي بناها، أو باللجوء إلى أطراف البحر من أي عدو يقترب منه، وفي هذه الحالة يكون فريسة لحوت القرقور المتوافر في السواحل على أطراف كاسر الموج، ظهره مسطح متعرج وهش، ويعيش الباحيشي على أطراف الرمال القريبة مباشرة من السواحل البحرية، ومن ميزة هذه الكائنات أنها تستطيع التحرك في ثلاثة اتجاهات إذا شعرت بالخطر، ويُعد من أنواع السرطانات، وله أرجل متعددة، وعينان بارزتان لها طرفان للاستشعار، وكما تتميز الأنثى بوجود بيضها على قشرة صدرها محميًا بغطاء ملاصق بالصدر حتى يستكمل نضجه فتضعه على أطراف السواحل الرملية في مخابئ (حفر) رملية، ويفقس إلى كائن متكامل قادر على ممارسة حياته الطبيعية للفترة من شهرين إلى ثلاثة أشهر، وكل أنواع الباحيشي تتغذى على مخلفات الأسماك ومحصول العنبر ما يجعلها تحتوي على مواد مفيدة في علاج الربو والسعال، ولحمها ومرقها يعطيك حمية.
قمل البحر الصخري: طوله لا يزيد عن 5 سم، لونه أسمر ضارب للسواد، وجسمه عليه شوك، وقشور قوية متعرجة، وله ثماني أرجل محمية بمخالب وأشواك، ونابان حادان، ويتميز القمل بسرعة الاختفاء في الأماكن الصخرية الشاطئية الضحلة المشبعة بالطحالب، وقد عثرت على هذا النوع من القمل ما بين الصخور الشاطئية الضحلة، ويرافقني مشاهدة هذا الكائن الأستاذ علي سالم بن الشيخ أبوبكر في بحر مدينة الحامي الواقعة شرق مدينة الشحر بمسافة تقدر بـ(5 أميال بحرية تقريبًا).
الفصيلة الثانية: عائلة الرخويات
الرخويات
تأتي أنواع الرخويات على رتب متعددة كما إنها تُعد من المجموعات الاقتصادية المهمة المطلوبة في الأسواق العالمية نظرًا للقيمة الغذائية التي تتوافر فيها، وهناك أربع عائلات من الرخويات:
العائلة الأولى: الحبار (عزيز)، المميز بعظم أبيض جيري قوي (قرحاف)، وجسمه عريض على شكل كيس، والعزيز نوعان: صنف منه مميز بأطرافه وزعانفه وألوانه المختلفة بعضها عن البعض وآخر أسمر قاتم، ويسمى علميًا (حبار)، وفي دول أخرى بأسماء متعددة سنبيط.
العائلة الثانية: ترباخة (صالة) وهي نوعان، ولها عظم غضروفي لين شفاف، وجسمها أسطواني، ولها زعنفتان صغيرتان مرتبطتان بنواحي الجسم، وأخرى مرتبطة بمؤخرة الجسم، ولونها قاتم.
العائلة الثالثة: التربح (الأخطبوط)، وهي نوعان وتتميز بأذرعها المصاصة الطويلة، وكيسها دائري وليس لها عظم (قرحاف).
العائلة الرابعة: خيار البحر، والدود هذان النوعان ليس لهما زعانف ولا خيشوم، وعيناهما صغيرتان، وأخرى تراهما بالمنظار.
وجميع عوائل هذه الكائنات يموت ذكرها وأنثاها بعد وضع بيضها مباشرة.
مكونات الحبار (العزيز): 1- الرأس 2- العينان 3- الفم 4- الممصات اللاقطة 5- المجسمات الماصة 6- الأذرع (الجناحين) 7- العظم الجيري.
عائلة العزيز والترباخة والصال والتربح
العزيز الفاخر نوعان:
النوع الأول: طوله لا يتجاوز 50 سم، جسمه مستطيل من أعلاه، محمي بعظم جيري (قرحاف) قوي غني بالكالسيوم، وله زعانف على طول جسمه متوسطة الطول، ولها عشرة أذرع عليها ممصات بارزة، ومن بين أحشائه كيس يحتوي على مادة سائلة لونها أسود غامق ويسمى (مدادًا)، ومهمته عندما يتعرض لحالة خطر سرعان ما تنفث هذه المادة ويختفي ليضمن سلامته، وله ذكر وأنثى، وغالبًا ما يكون لون الجسم العلوي للأنثى أسمرًا داكنًا، وجسم الذكر عليه خطوط عرضية رمادية فاتحة شبيه بالنمر، والبطن بيضاء وعليها نقط منتشرة صغيرة، ويفضل اصطياد الحبار خلال مدة ستة أشهر، ويحضر اصطيادها خلال الستة الأشهر الأخرى من كل عام.
النوع الثاني: طوله لا يجاوز 40 سم، جسمه أسمر داكن وعريض وزعانفه أقصر، ودائمًا ما تكون الأنثى أقصر من الذكر، ولها أذرع عليها ممصات وعظم جيري (قرحاف) غـني بالكالسيوم، ومن بين أحشائه كيس يحتوي على مادة سائلة لونها أسود غامق ويسمى (مدادًا)، ومهمته عندما يتعرض لحالة خطر سرعان ما تنفث هذه المادة وتختفي ليضمن سلامته، وله ذكر وأنثى، ويسمى في عدن (بنجيز)، وفي دول الخليج (خثاق).
العائلة الثانية: الترباخة والصال
الترباخة نوعان: الأول ترباخة طولها لا يزيد عن 40 سم، جسمه مستدير وطويل ولونه شفاف، وعليه طهوة بنية، وله زوجان من العظام اللينة الشفافة، ولها عشرة أذرع؛ اثنان منها طويلان وكلها عليها ماصات، وجناحين تأتي إلى مؤخرة الجسم، وتوجد أحيانًا مع الأسماك السطحية وبخاصة مع الساردين والجدب في مختلف الأعماق، وهي النوع الرفيع، وتُعد أفضل وجبة للدولفين (حمار البحر).
النوع الثاني: ترباخة حمراء طولها لا يزيد عن 30 سم، جسمه عريض ولكنه مستدير، وينتشر عليه لون أسمر مع كثير من النقط الداكنة الصغيرة، ولها زوجان من العظام اللينة الشفافة، ولها عشرة أذرع؛ اثنان طويلان عليها ماصات، وجناحان تأتيان في مؤخرة الجسم، وتوجد أحيانًا مع الأسماك السطحية وبخاصة مع الساردين والجدب في مختلف الأعماق، وتُعد أفضل وجبة للدولفين.
الصال نوعان: الأول أم العيون الزرقاء: طوله لا يزيد عن 70 سم، وخاصةً الذكر المميز بطول الزعانف الممتدة على طول الجسم الداكن، وينتشر عليه خطوط ونقط غامقة يستخدمها فترة المغازلة، وله عظم لين شفاف، وعيناه زرقاوان وكبيرتان، ولها عشرة أذرع؛ اثنان طويلان عليها ماصات، والأنثى لونها أسمر غامق مع انتشار نقط وخطوط على الزعنفتين الجانبيتين من الجسم، وتوجد في الأعماق، وتُعد أفضل وجبة للدولفين.
النوع الثاني: طوله لا يزيد عن 90 سم، وخاصةً الذكر المميز بطول الزعانف الممتدة على طول الجسم الشفاف وعليه نقط، وله عظم لين شفاف، ويتشكل بألوان عدة في مدة المغازلة من منتصف فصل الربيع حتى منتصف الصيف، لونها أحمر ضارب للأسمر الغامق مع انتشار نقط وخطوط على الزعنفتين الجانبيتين من الجسم، وعيناه بيضاوان كبيرتان، وأطراف أقل من الذكر، ولها عشرة أذرع؛ اثنان طويلان وكلها عليها ماصات، وتُعد أفضل وجبة للدلفين وسمك الثمد، وتسمى في عدن (صوامع).
العائلة الثالثة: تربح/ الأخطبوط
التربح ويسمى (أم الصباع) وتسمى في عدن (أخطبوط)، يبلغ طوله حوالي 70 سم، وأكبر أنواعه يسمى (حداد) يصل طوله 250 سم أو أكثر، جسمه أملس ولونه يتغير مع طبيعة الصخور التي يوجد فيها، كما يختلف عن الرخويات الأخرى لكونه عديم الصدف التي تحميه من الأخطار، وله ثمانية أذرع عليها ماصات تختلف أحجام بعضها عن بعض، وكل منها له صفاته مما يجعله سريع الحركة، لعابه يخدر به فريستهُ قبل التقاطها بأذرعه وتمزيقها بفكيه، ومن صفاته أنه يتحكم في تغيير شكله، وبنـيته، ولونه أيضًا، وقيمته الغذائية تتركز في أذرعه وممصاته (الكلاليب)، ولا يقدر أي نوع من الأسماك على مقارعته، وبإمكانه أن يضغط جسمه ليدخل في أصغر جحر يجده أمامه، وله ثلاثة قلوب، وكثير من المزايا المحيرة، ويوجد بين الصخور الساحلية، والأعماق المتوسطة، وقد يصل طول أذرعه في المزارع البحرية أمتارًا عدة تقريبًا، ويتميز ذكر التربح عن الأنثى بقصر الذراع الثامن عنده وحجمه عريض، ويموت الذكر بعد التزاوج والتلقيح ووضع السائل المنوي، وأنثى الأخطبوط تكون أكثر حرصًا على صغارها بعد وضع بيضها، الذي يقدر من 50 ألف بيضة إلى 100 ألف بيضة تظل في حراسته لمدة ستة أشهر ومن بعدها تموت([3]).
ملحوظة:
أفضل طريقة لاصطياد الحبار بوساطة قفص القرش المصنوع من عود الخمر والجعبور، وأما أقفاص السخاوي (القراقير) فهي مضرة لكونها تبعث بصوت فترة شدة التيار البحري وقاتلة للأسماك، ولكن إذا تطلب الأمر استخدام وسيلة السخاوي عليك بوضع شجرة اللبانة أو شجرة العلقة في داخل السخوة حتى تضمن سلامة بيض الحبار الملاصق بالشجرة، وفي السنوات الأخيرة تمكن بعض الصيادين من اصطياد حبار الأعماق العملاق عبر الشباك العائمة مدة التصبية ليلًا. يصل طوله أكثر من 7 أمتار من آخر جسمه حتى نهاية أذرعه، ويقال هناك حبار في الأعماق عملاق طوله يتجاوز 15 مترًا ويقتات عليها حوت العنبر.
العائلة الرابعة: خيار البحر
الخيار أربعة أنواع: النوع الأول: ذكر البحر (العتبي الأسود): طوله لا يزيد عن 50 سم، ويعيش بين الصخور والقيعان الرملية الساحلية الصخرية، وجسمه أسود مستدير لين (رخوي) ولزج، ولونه أسود قاتم، وقيمته الغذائية قليلة.
النوع الثاني: لونه مائل للغبرة ويسمى (ذكر البحر): طوله لا يزيد عن 30 سم لونه أسمر قاتم، وبطنه سمراء، وله فتحتان.
وهذان النوعان يعدان قليلي الجودة، ويوجدان في مواقع عدة مختلفة صخرية ضحلة قريبة من السواحل الرملية، ويتوفران وبكميات كبيرة في غالب مناطق شواطئ حضرموت خاصةً في بحر بروم، وفوة، وخلف المكلا، والحامي، والقرن، وقصيعر، وأرخبيل سقطرى.
النوع الثالث: ذكر البحر: طوله لا يزيد عن 40 سم، ولونه مائل للغبرة، وتوجد علامات صفراء على الجانب العلوي، أما الجانب السفلي مختلط ببقع سوداء.
النوع الرابع: ذكر البحر ويسمى (الحلمي المرجاني): ويتوافر في المواقع الصخرية الضحلة، ويتميز بنقط ظهرية سوداء، طوله لا يزيد عن 60 سم، لونه أبيض، والآخر أغبر، ويتوافر في القيعان الرملية الضحلة عمق 1- 12 باعًا، وبكميات كبيرة في اتجاه مناطق بروم، وحلّة، والحامي، ومحية شرمة، والقرن، وأرخبيل سقطرى حتى المهرة شرقًا، وهذان النوعان يعدان من أغلى أنواع الخيار.
النوع الأول: لب باصباع: طوله لا يزيد عن 30 سم، لونه ذهبي، وله فتحة من الأمام وأخرى من الخلف، وله قرنان، وأصابع وأقدام أنبوبية، ويوجد في أعماق الخيص على تجمعات الرمل المتوفرة حول الصخور المتوسطة، والمتوفرة بالأشجار المرجانية الميتة المتداخلة بقشار باصباع وبالرمل والوحل والطحالب الكلسية ما بين 1- 25 باعًا (ما يعادل عمق 3- 30 مترًا تقريبًا).
النوع الثاني: سويلح ويسمى علميًا كيتون (chiton): ويتدرج في النمو الأول طوله لا يزيد عن 10 سم، يتوفر على أطراف كاسر موج البحر الملاصق بالصخور البحرية (القشار).
النوع الثالث: أبو خُرقين لون ظهره بني، وعليه خرقان (فتحتان)، وحبيبات من ترسبات الرمل تغطي جسمه العلوي، وبطنه حمراء ضاربة للبرتقالي، وله قرنان، وعينان زرقاوان صغيران، ويوجد بين الأحجار الشاطئية، وطوله ما لا يزيد عن 25سم. مدة حالة المغازلة اكتشفت طريقة حالة التلقيح عند أبو خرقين من خلال متابعتي لهذا الكائن عند تواجدي أنا والأستاذ عبدالرحيم محمد باخميس داخل حوض مارينة فندق رمادا ما بين خلف المكلا وروكب، واستغرقت مدة متابعتي لهذا الكائن أكثر من ساعتين وأنا في انتظار ومراقبة الوقت الذي استقرت المياه في مراقد الحفر (المغن الصخرية) والبحر في أفضل حالاته ما بين حالة الجزر والشوار التام كان ذلك في منتصف أيام نجم الزبان من فصل الصيف سنة 2015م.
الدود ثلاثة أنواع: وغالبه ذو اللون الأحمر والأسود والأسمر الضارب للسواد، ويوجد غالبه في المناطق الرملية والدحس الساحلي، وله جهاز عصبي لا يتجمع في الرأس لكونه في كل قطعة من جسمها جهاز عصبي كامل قادر على الحياة كونه منتشرًا في كل حلقة على شكل مفصلات متداخلة بعضها في بعض مما يسهل حركتها، أو عقدة عصبية، ويمثل دماغًا خاصًا بالحلقة، وأحيانًا إذا فصل جزء من دودة أو قطعتها قطعتين فإن كل جزء أو قطعة تبقى حية ولا تموت، وتستطيع مثل هذه الحلقة أن تكمل جسمها الناقص، وأن تصنع لنفسها رأسًا جديدًا بعكس الدود الحرش أبو الأطراف الاستشعارية، وتمثل الديدان نسبة كبيرة كغذاء للأسماك والقشريات البحرية، وتتميز الديدان بطول جسمها المطاطي وليس لها عمود فقري، وهي ثلاثة أنواع منها التي تتغذى على الأجزاء النباتية الدقيقة الأصغر منها، والنوع الثاني الديدان اللاحمة وتتغذى على سوائل القشريات والرخويات والأسماك، والنوع الثالث الديدان العائمة وتتغذى على فتات الأعشاب البحرية، وجميعها يتوافر في الأماكن الشاطئية بين الأحجار والدحس الرملي الراخي، وأحيانًا في المناطق الساحلية موسم تكاثر الأسماك.
النوع الأول: دود أسود ويسمى (حواتة): جسمه أملس، ولونه أسود، طوله لا يزيد عن 15 سم.
النوع الثاني: دود أسمر رملي: يتوافر بين الصخور جسمه أملس، ولونه أسمر، طوله لا يزيد عن 10 سم، وعليه خطوط غبراء عرضية في كل جسمه، وأحيانًا طوله لا يزيد عن 25 سم.
النوع الثالث: دود أحمر رملي ساحلي: جسمه أملس، ولونه أحمر، وطوله لا يزيد عن 50 سم.
النوع الرابع: وهو ثلاثة أشكال، الأول: طوله لا يزيد عن 2 سم، ويُعد أصغر أنواع الدود الحشري، ويوجد على الصخور المغلفة الضحلة المتداخلة بين الشقوق الصخرية الساحلية. الشكل الثاني: متوسط الحجم، وطوله لا يزيد عن 25 سم، يوجد بين مياه الأشجار المرجانية الميتة المتداخلة بقشار باصباع، وبالرمل، والوحل، والطحالب، والشكل الثالث: عريض الحجم، وطوله لا يزيد عن 10 سم، وهذان الشكلان أجسامهما حرشة ومفصلة، ولهما أطراف للاستشعار كثيرة شبيهة بأم الأربعة والأربعين.
الفصيلة الثالثة: الزواحف البحرية
عائلة السلاحف
السلاحف أربعة أنواع: النوع الأول والثاني: يتميز بقشور الذراع وقشور فوق العين وقشور الجوانب، أما النوع الثالث بدون قشور، وأما النوع الرابع بالمنقار، وكلها من الزواحف البحرية، وتضع بيضها بأكثر من 120 بيضة، طول الواحدة لا يزيد عن 5 سم تقريبًا، ولحمها وبيضها يؤكل.
النوع الأول: واسمها الشعبي (حمسة): وتسمى في عدن بـ(علة السلحفاة الخضراء)، طولها 120 سم، وتتوافر وبكميات كبيرة في محمية شرمة، وقليل منها في يثمون، وأحيانًا في محمية بروم، وكانت تتوافر ما بين ساحل روكب حتى شحير، وفي ذمبات ما بعد رأس باغشوة، وبعض المناطق الساحلية بالمهرة وبخاصة جدوة ويروب حتى الفيدمي، ولحمها وبيضها يؤكل، ويفيد كعلاج لأمراض الصدر، ومرارتها كعلاج لمرضى الصرع.
أما النوع الثاني: سلحفاء قارط: وتسمى في عدن (السلحفاة الرمانية)، طولها لا يزيد عن 180 سم، وتعد من أكبر أنواع السلاحف، وظهرها مقسم على شكل مربعات، وتضع بيضها في حفر على الشواطئ الساحلية، وتتكاثر في أرخبيل سقطرى.
النوع الثالث: السلحفاة الهيرابية: وتسمى في عدن وسقطرى (النملة)، طولها لا يزيد عن 120 سم، ويصعب الحصول عليها، وتضع بيضها في حفر على سواحل الرمال القريبة من أحواض الثغور العشبية والأشجار الكثيفة.
النوع الرابع: سلحفاة منقارية: وتسمى في عدن (سلاحف شعب نار)، وفي سقطرى والمهرة تسمى (عبدرهن)، طولها لا يزيد عن 100 سم، ويندر وجودها إلا في الجزر، وتتوافر بكميات كبيرة في أرخبيل سقطرى، وتضع بيضها في حفر قريبة من المياه الحلوة، ويوجد فيها عرق سام مرتبط بالرأس، وقد يؤدي تناوله إلى التسمم، وهيكلها دائمًا ما يعرض في المتاحف، وكل أنواع السلاحف تقتات على العُشب والأشجار المرجانية.
الفصيلة الثانية من الرخويات
القواقع والأصداف والخزف والمحار والنبات البحري
تعد صدفة السويلح (الكيتون) والصفيلح من الرخويات لتضم حيوانات بحرية كثيرة ذات أشكال بيضاوية، وتتكون صدفة الحيوان من ثماني صفائح ظهرية، تنتظم الواحدة منها خلف الأخرى، ولهذا تسمح للحيوان بتغيير شكله، وهذا يتكرر عند بقية أناث الأصداف، ويعد ذلك إلى كون صفائح الأصداف متماسكة في جسم واحد، وأخرى ملاصقة بغشاء قوي غير منفصلة من بعضها لتحميها من الافتراس والأمواج التي تصطدم بها.
نجوم البحر
عبارة عن كائنات حية مختلفة الأشكال، فمنها القرصية والنجمية والسطحية والكروية، وتوجد في الأماكن الشاطئية الرملية الضحلة، وأخرى في المناطق الساحلية الرملية، وغالبها في مختلف الأعماق على الرمل الطيني، ومفترسة لصغار المحار عن طريق أذرعها لتلصق فريستها بالأقدام الأنبوبية التي تستخدمها في الحركة عن بعضها ثم تنفتح نتيجة تراخي عضلات المحارة،
وعندئذ تبرز المعدة خارج الفم لتحيط بالفريسة، ثم تعود المعدة إلى الجسم بوساطة انقباض عضلاتها لفرائسها، وتُعد من الأحياء التي بدون زعانف مما يجعلها بطيئة الحركة، النوعان قرصية 1 ذو اللون الأحمر، 2 لونه أسود، ولكل منها خمسة أذرع قابلة للانثناء سريعة الالتواء حول قرص وسطي بحيث لا يمكن تمييزها، وفي الجهة السفلية للأذرع تحتوي على أنابيب دقيقة تستخدم للحركة والالتصاق على هيئة صفين في كل ذراع وهي الأقدام التي تستعملها عند الحركة، ولكل قدم أنبوب ينتهي في طرفه بمصاصة يمكن دفعها إلى الخارج للتثبت بها، وهي قادرة على الاختفاء، وعندما تشعر بالخطر تفصل بعض أذرعها ثم تنمو من جديد، وتتغذى على الأحياء الصغيرة مثل الدود، والهوائم الدقيقة الرخوة مثل مخلفات الشعاب المرجانية والأصداف والمحار.
3 نجمة خماسية الشكل ومن الجوانب والشق الأسفل كثير من المصاصات والأقدام التي تساعدها من الاختباء وسط الرمل، 4 و5 النجمة السطحية الأولى عبارة عن قرص مشقوق أبو فتحة واحدة، النجمة الثالثة عبارة عن قرص مسطح مكتمل وله فتحتان، وجميعها لها مصاصات تتغذى من خلالها على الأحياء الصغيرة والهوائم الدقيقة، وعندما تشعر بالخطر تختبئ وسط الرمل، أما النجمة الكروية فلم نتمكن من العثور عليها، وعندما انعدمت هذه الأحياء هاجرت كثير من الأسماك التي تتغذى عليها، وتعد وجبة رئيسة عند حوت الحيم والقرقور والقطقطة وسمكة الغودة والدكية والصليل والمري وغيرها.
الزعار ثلاثة أنواع: أبيض وأسود وأحمر، ويُعد من الأحياء البحرية الموجودة في الأماكن الصخرية الساحلية، جسمه دائري، ولونه يتكيف مع طبيعة المواقع التي يوجد فيها، الأبيض والأحمر جسمه مغطى بقليل من الشوك الصغير وهو بدون أطراف، وعيناه صغيرتان تقعان في الجزء العلوي من جسمه، ويوجد بكميات قليلة، الزعار الأسود جسمه مغطى بشوك حاد شبيه بحيوان بري يسمى (قنفد)، وهو بدون أطراف، وعيناه صغيرتان تقعان في الجزء العلوي من الجسم، وله فم صغير وسط دائرة رخوية، ويقع في منتصف الجزء الأسفل من الجسم، ويقتات على الدود والطحالب ومخلفات الأعشاب الدقيقة.
الفصيلة الرابعة: قناديل البحر
قناديل البحر اسم علمي واسمها الشعبي المتداول على مستوى ساحل حضرموت (سليط أو عملي)، وهي عبارة عن كائنات مائية حية شفافة متعدد الأشكال والأنواع توجد في أماكن مختلفة، وغالبها في مختلف الأعماق، وهي الأنواع المستوطنة في غرب المحيط الهندي، وفي مياه بحر العرب وبخاصة بحر عُمان، وتُعد من الأحياء المجردة من زعانف مما يجعلها تعوم بطيئة الحركة، ولها أذرع إضافية وكثيرة اللوامس والمجسمات الحسية تتحرك حركة حرة باستخدام جسمها ولوامسها بمساعدة التيارات المائية، وهي قابلة للالتواء تستعملها عند الحركة أو الدفاع عن نفسها يمكن دفعها تجاه جسم الآخرين بمادة سامة لاسعة، ومؤذية يظهر تأثيرها بعد 20 دقيقة، تسبب الرشح، والغثيان، والتقيؤ.
يقول الربان محمد عمر بن قرمان بأنه في ستينيات القرن الماضي الميلادي كانت قناديل البحر تنفق على فدغة (ساحل) روكب وبأحجام مختلفة، وبخاصة في فصل الخريف وفصل الشتاء وبكميات كبيرة، ومنها نوع حجمه كبير يصل وزنه أكثر من 25 كيلو، وهذا ما أكده الربان حسن محمد بامحيسون بأن يوم الأربعاء تاريخ 8 يناير 2020م تحصلنا على هذا القنديل (السليط) ولأول مرة نشاهده بهذا الشكل، وعندما أمسكنا به عبر وسيلة المصدع وضعناه في وسط صندوق (ديش) سعودي وسعته 50 كيلو مما جعلني أقدر وزن القنديل أكثر من 25 كيلو تقريبًا، ويخرج من داخله أنواع صغيرة من القناديل، وهذا النوع وجدناه في شوران بئر علي ساحل شبوة، والذي يعد جزءًا من بحر العرب، وقد أشارت الكثير من الدراسات إلى ظهور هذه الكائنات لثلاثة أسباب رئيسة، وهي:
– التغير المناخي والتلوث البيئي لها والإفراط في التغذية من قبل الأسماك التي تهاجمها واستهداف مواقعها من قبل بواخر الجرف العملاقة الخاطئة.
– يلعب التغير المناخي في غالب حالاته في توفير العوامل البيئية المحفزة لازدهارها وتكاثرها.
– ارتفاع نسبة درجة حرارة المياه مع تغير مستوى الملوحة وأثره على المياه.
تعد القناديل من الأحياء البحرية البيوض، وتقدر عدد أنواع قناديل البحر أكثر من سبعة أنواع شهدها ساحل حضرموت والمهرة وشبوة، ومن صفتها عندما تتكاثر في موقع معين تتوافر فيه الأسماك القاعية تسبب لها حالة الاختناق (الموت)، لتتغذى على الأحياء الصغيرة مثل الدود، والهوائم الدقيقة الرخوة، وقناديل البحر مفترسة عن طريق أذرعها لتلصق فريستها بالأذرع التي تستخدمها في الحركة، وأخطرها السليط الصغير أزرق اللون الدائري المسطح ذو الأطراف الطويلة.
الفصيلة الخامسة: الطحالب والشعاب والأشجار المرجانية
النوع الأول: الأشجار والأعشاب المرجانية: قطمر، لويسك، سمطيط.
النوع الثاني: الغلُف، والطحالب (الغلُف عبارة عن مكونات نباتية دقيقة تلتصق بالصخور الجانبية)، و(الطحالب عبارة عن ترسبات تجمعت لمخلفات نباتية دقيقة تلتصق بقاع الصخور، ودائمًا ما تحتمي بها كثير من الأحياء، وبخاصة الدود وأنواع الحُلقُم (السرطانات) بداية الخلق).
تعد الطحالب، والأعشاب، والأشجار المرجانية مصدر غذاء لكل أنواع الأسماك العظمية والأحياء البحرية، ومنها مردود كبير؛ إذ تتوفر منها نسبة كبيرة من الفوائد المستهلكة على المستوى العالمي، وتُعد مياه البحار مصدرًا لهذه المكونات التي تستخدم في صناعة بعض الأغذية، والأدوية، وصناعة الورق، والأقلام، والجلود، والنسيج، ومستحضرات التجميل، ومعاجين الأسنان، وتبييضها، وتعد مضادًا حيويًا، ومسكنًا للأوجاع الباطنية، وآلام الظهر، والمفاصل، وخاصةً النقرس، والروماتيزم، وتساعد في تنشيط جهاز المناعة، وتستطيع مشاهدتها (رؤيتها) عند حالة جزر البحر وتغطيها المياه في حالة المد أي خروج مياه البحر من اليابسة، وأهمها كلما اتجهت نحو مواقع العُمق، وفي منتصف فصل الصيف تصل بذور بعضها على المناطق الشاطئية، وتلتصق بالصخور لتزرع محصولًا جديدًا عند قوة التيارات البحرية وشدتها، وبخاصة في فصل الخريف.
وبعضها تزرع على مدار العام، وتفضل هذه الحشائش والأشجار البحرية النمو في أعماق ضحلة، ومن المواقع التي انتهت منها الطحالب موقع مطاحيس خيصة المكلا، ومواقع أخرى على طريق الانتهاء إذا ما هناك عناية بها، مثل مطاحيس شاطئ الشحر، ومطاحيس شاطئ الحامي، ومطاحيس شاطئ القرن وغيرها، ومن الأسباب التي أدت إلى تدمير الأعشاب والطحالب والأشجار المرجانية ردم المواقع المهمة والغنية بهذه الثروة المتوافرة على الشواطئ الساحلية.
كما أن الإضاءة المنتشرة على الشواطئ أثرت على نمو هذه الثروة، والقضاء على العوالق الدقيقة المرافقة للحشائش، وتعد الطحالب والأعشاب والأشجار المرجانية مصدر غذاء مباشر لكل أنواع الأسماك العظمية، والأحياء البحرية، وبخاصة صيد الزرية (صافية)، والثمان بأنواعه، والدقان بأنواعه، والبشت بأنواعه (عراوس)، ومن القشريات الشروخ، والقفيعة (الربيان)، والسرطانات، والزعار (القنافذ)، ومن الرخويات الزر بأنواعه (خيار البحر)، والأصداف والمحار وللزواحف السلاحف بأنواعها.
القَطمر (القرمط): وأنواعه متعددة، وبمختلف الأشكال، والألوان، وبداية تكوينه من نهاية فصل الصيف والخريف كله، ويظهر من بداية فصل الشتاء، والربيع كله، ويتوفر غالبه على مدار العام كونه أوراقًا وأجزاء من الأشجار الصغيرة، وبعضه من الأعشاب المرجانية، وهو المصدر الرئيس في غذاء كل الأسماك العظمية الصخرية خاصةً بداية الخلق كما أنه غذاء رئيس، وخاصةً لصيد ثمان لمية، وثمان تلبة، وثمان ثماد، والزرية، والدقان، والبشت، والريدو، والشروخ، والسلاحف، وغيرها.
لويسك: (سيلك) وهو العشب الذي ينبت في قاع البحر العميق على المواقع الرملية الضحلة، وهضاب الجبال الرملية الخفية، ويزرع على بعض المناطق الشاطئية الصلبة، وينتقل على شكل خيوط متلاصقة في نهاية فصل الشتاء، ويظهر بكميات كبيرة في فصل الربيع، وتحتمي به الأسماك الصغيرة من الأسماك الكبيرة، وبخاصة أنواع الساردين وغيره، وفي نهايته ينعدم، ويظهر بعده القطمر.
مرين: كلمة مرين صفة لماء البحر، وهي الحالة التي يكون فيها ماء البحر معكرًا من بقايا الطحالب المفتتة بفعل حركة التيارات والأمواج العاتية ولونه ترابي مائل للاحمرار، وتضفي الحالة على ماء البحر لونًا أصفر شبيهًا بماء (خوبة الحناء)، ومثل هذه الظاهرة تظهر بحالتين، الأولى: إذا ظهر احمرار البحر قرب السواحل أي قرب الشواطئ فهو سمتيط، ويخلف بعده قطعًا من الطحالب الطافية (السرجس)، ويفسر ذلك بكثرة الحوت، وهي العيدة وتوابعها والأسماك الأخرى، وتحدث هذه الحالة بسبب احتكاك بقاع البحر، وما فيه من تربة وحشائش فيظهر ذلك الغبار من قاع البحر في لون أغبر مائل للاصفرار، وكذلك الحالة الثانية: وجود التيارات المنبعثة من الأعماق يحصل فيها احمرار البحر بسبب زيادة الهوائم والعوالق المنقولة مع التيارات الباردة، ويقول الصيادون الحوت مرة هنا، ومرة هناك، وتختفي هذه الظاهرة في نجم الدلو.
الفصيلة السادسة
الفصيلة السادسة وبها ثلاثة أنواع
النوع الأول: مادة العنبر:
يستخرج محصول العنبر من حوت خاص يسمى (الشوحط)، ويُعد من الحيتان العظمية الولودة بمولود واحد، ومكانه المحيطات، ودائمًا يخزن في أحشائه أو بين فكيه مادة العنبر لكونه المحصول الراقي له.
والحوت نوعان: النوع الأول: طوله أكثر من 25 مترًا تقريبًا، والنوع الثاني: طوله أقل من 20 مترًا تقريبًا، ويتميز هذان النوعان عن بقية الحيتان بالحدبة الظهرية الصغيرة، والأذنان قصيرتان جدًا، ومحصول العنبر ثلاثة أنواع، والممتاز منه الأبيض يصل سعر الأوقية (4000 ريال سعودي) بمعدل قيمة الكيلو الواحد (80000 ريال سعودي).
النوع الثاني: مادة شحم البحر:
المرجان: عبارة عن أشجار نباتية متعددة الألوان، وبعضها تتشكل وكأنها أحياء مائية صخرية متعددة الأنواع، والأصول، وتُعد من الجواهر السابقة، ويقوم لها مقام الهيكل العظمي ويتم عرضه زينة في المعارض والمتاحف، وأفضلها يميل لونه للأحمر، وتتوافر في قيعان البحر.
النوع الثالث: اللول والمرجان:
فوائد عوائل الرخويات والمحار والأصداف البحرية والقشريات
الرخويات: وهي كل أنواع العزيز (الحبار) والتربح (الأخطبوط)، وأما المحار والأصداف والقواقع فيوجد غالبها في المناطق الشاطئية الصخرية والرملية الساحلية، والمحار والأصداف لا تختلف كثيرًا من بعضها في التكوين كونها تحتوي على مخزون كبير من اليود والدهون والحديد والبروتين والكالسيوم، ولكن يتطلب منك التعاطي معها بوجبات منتظمة؛ لأن الرخويات والمحار والأصداف تحتوي على نسب متفاوتة عكس القشريات إذا أفرط الإنسان في تناولها فإن بعض موادها المركزة ستعرضك لكثير من المشاكل، (ما زاد عن حده صار ضده)، بدرجة أنها تحتوي نسبة كبيرة من الكولسترول، والقشريات هي الشروخ، والربيان، والحُلقم (الشنقاب) السرطان الباحيشي فهي تـتنقل بين المناطق الصخرية والرملية وخاصةً الأماكن الضحلة لتعيش على الطفيليات والهوائم والعوالق النباتية وأكثرها تنتقل من العيق، أما غالب السرطانات دائمًا ما يكون في المناطق الصخرية، والرملية الساحلية لتقتات على كل ما يقذفه البحر من الأسماك والأحياء البحرية، وغيرها، ويفضل نضجها بالفحم أو غليها بالماء.
فوائد الزواحف البرمائية البحرية
السلاحف كائنات بحرية مهاجرة، مطلوب حمايتها والحفاظ عليها في مواقع المحميات (شرمة، يثمون، بروم) من الكلاب الضالة والطيور وسرطانات البحر التي تلقط صغارها قبل خروجها للبحر، ومنع العبث بها والمسئولية تقع من مهمة خفر السواحل والجهات القائمة برعايتها وحمايتها في منطقة الاختصاص (الديس الشرقية) وهم المعنيون بهذا الدور وتقديم الفائدة عند الضرورة للعلاج المجاني للمرضى من مادة الصيفة التي يخزنها الكبد والشحوم المفيدة في علاج ضعف النظر وأمراض الصدر وخاصةً الربو والسعال، وبيضها يعطيك قوة بدنية ومفيد للنساء الحوامل، ويؤخر تساقط الشعر، ومرارتها تعالج مرضى الصرع ومنها اليود والفسفور والمغنيسيوم والحديد والكالسيوم، كما تفيد في ترميم أنسجة الجسم وبنائها، وضبط نسبة السكر، ويقوي الذاكرة، وذكرها يعالج الفتور الجنسي وإحياء المنويات، والله سبحانه وتعالى أعلم وأقدر.
[1]) العيقة: عبارة عن خور يتوفر ماؤها من مياه السيول لتختلط بماء البحر الواصل إليها فترات المد وبكميات تزيد نسبة المنسوب إلى المالح، ويزيد نسبة ملحها عندما تنفصل عن البحر بالرمل (حبي).
[2]) إلا أني أنصح الإخوة الصيادين الاهتمام بهذه الثروة من خلال التزامهم بمنع اصطيادها للفترة من شهر أبريل حتى نهاية شهر سبتمبر من كل عام، وهذه الفترة تعد مهمة وبخاصة مرحلة التزاوج والتلقيح ووضع البيض، ومن بداية شهر أكتوبر حتى نهاية شهر مارس يسمح اصطيادها مع مراعاة الشروخ حديثي العهد لتكون ثروة متجددة وإنتاجها يعود بمردوده لصالحكم في كل عام جديد.
[3]) ونصيحتي لإخواني الصيادين الاهتمام بهذه الثروة والتزامهم بمنع اصطيادها من شهر أبريل حتى نهاية شهر سبتمبر من كل عام، وهذه المدة تعد مهمة وبخاصة في مرحلة التزاوج والتلقيح ووضع البيض، ويسمح اصطيادها من بداية شهر أكتوبر حتى نهاية شهر مارس من كل عام لتكون ثروة متجددة وإنتاجها يعود بمردوده لصالحكم في عام جديد.