صالح سعيد بحرق
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 17 .. ص 111
رابط العدد 17 : اضغط هنا
حفاوة
حينما يلقاها تفيض من بهجته على الطريق والأشياء..
تتناغش في باله ذكريات بعيدة.. تتنافس على الانطلاقة إلى بهو الشوق..
تغدو شيئًا ذا قيمة كبيرة
وتستلطفه تلك الحواف المشتعلة بالوجد
والسنون والأيام.. والليالي الوحيدة
هديل
كانت فيض محبة تؤازر القلب، كانت ميلاد نشوة، وكلمة، وخاطرة فريدة ..
مهبط القصيدة كانت..
والإلهام
في منافي الغياب.. وليالي الشتات
والوحدة الشديدة..
مرفأ
يغتاله الحنين كلما وقع في هجسه/ يشعل مداه بالوهم/ فيبحر في مركب الشوق
إلى مرافئ النسيان..
والذكرى الأليمة ..
ويرحل إلى أدغال منسية بالوهم.. وتصابي..
يفتتح مدنًا أخرى للتوق.. ينصهر ..
في اشتهاءات الطريق الجديدة..
صويبر
أمام جذع نخلة، أسندت رأسها في (صويبر).. تصل إليها رائحة الماء الكبريتية، تتأمل البثور في منكبيها تتأمل الدمامل في ساقيها البيضاء.. وتحلم بعودة إلى رباها في تلك البلاد البعيدة.. تترك خلفها رائحتها المميزة وبقايا سيجارتها الوحيدة..
تريم
تمتد مآذنها لتطاله في تلك الربوع الواسعة الفسيحة/ يقف أمام بيوتها/ فيعرف ما بداخلها من ألفة/ وحب
وحياة بسيطة.. يجلس في مقهى يشرب الشاي/ فتندفع من حوله
أطياف الأمس
والرجال/ الكانوا هنا ..
والساقية/ والجبل
والمحراب..
والمخطوطات الفريدة ..
حيرة
لم يكن على يقين أنها تحبه/ كل ما في الأمر أنه كلما لقيها/ كانت تسرع الى إطعام الطيور بألفة غريبة/ وتنتظر منه أن يمر بعد أن تطير إلى فضاءاتها المديدة.. يحمل في ثناياه وعد لامرأة مختلفة كلما حاول أن يفهمها أصاب بحيرة كبيرة .. وتظل سفينته للحلم.. ورؤاه الجديدة..