د. عبدالله سالم زين باحميد
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 17 .. ص 112
رابط العدد 17 : اضغط هنا
عندما تقطفُ المنيةُ قلوبَ الأحبة؛
كموسمِ حصادْ!
علماء في اليمن؛ ومحسن في بلاد الحرمين؛ وشاعر في الكويت؛ ومحدث في الهند، وأطفال بمصر، وباحثة في أوروبا..
ومثلهم مئات الآلاف في دهاليز العالم وبيوت أهله ومستشفياته!! وقد تجاوز الحصاد العالمي ثلاثمائة ألف روح بشرية خلال أشهر فقط!
يا مـوتُ من بأحبتـي أغـراكَ؟ ما لي أراك تحث سيرَ مشمِّرٍ ما لي أراك تجوب كوكبنا بلا وبـدون تميـيـزٍ تضمُّ جموعَهـم هلا ارعويتَ فإنَّ قلبيَ قد غدا ماذا تريد؟ لقد عبثتَ بزرعِنا قد كنتَ فيـنـا زائرًا متعـقـلًا هل أن كورونا غدا متغلغلًا تطفي الشموسَ بكل صبحٍ ويحُنا أو منـحـةٌ أم مـحـنـةٌ أم أنهُ أجريمةٌ.. وتآمرٌ.. أم أنهُ وتقول لي نجوى ويغرقها البكاء يا مـوتُ رفـقًا والإله حسيـبنـا مالي انزلقت مع الخواطر هزني يا قلبُ ثبْ واستيقنَّنَ وقم وتب | دعهم؛ وسقـنـي للحِمامِ فـداكَ والرعـبُ ترسـلـهُ لنا عيـنـاكَ رفقٍ؛ وتحصد بالمئاتِ يداكَ فوق الجموعِ تـجـد في مسعـاكَ يلقى المنونَ بسمعهِ لخطاكَ أفسدتَ حسنَ الأرض يا هاذاكَ فجنونك العـاتـي بماذا دهـاك؟ يجري بجسمك والعذابُ دعاك؟ كيف الحياة إذا الظلام غزاكَ؟ جرسٌ؟ ليوقظ ها هنا الأفلاكَ لـغـزٌ..؟ فيا إنسـانُ ما أعيـاكَ خوفي عليكَ فلا أريدُ سواكَ حاشا الكريم يردنا حاشاكَ زلزال جرحٍ مالهُ إلاكَ فالأرض حيرى والحكيمُ يراك |