أ. محمد بن سالم بن علي جابر
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 18 .. ص 115
رابط العدد 18 : اضغط هنا
خمس سنوات طويت من عمر (مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر) كانت حافلة بالعمل الدؤوب المثمر.
خمس سنوات أثمرت (5) مؤتمرات علمية، و(15) محاضـرة، و(18) عـددًا من مجلـة حـضرمـوت، و(6) ندوات، و(4) حلقات نقاش، وإصدار (30) كتابًا في عدد من الموضوعات التي تخدم أهداف المركز، وجمع وأرشفة أكثر من نصف مليون وثيقة، هذا بالإضافة إلى عدد من الرحلات العلمية محليًا وإقليميًا ودوليًا نتج عنها عدد من مذكرات التعاون مع عدد من المراكز العلمية النظيرة.
وقد دخل المركز في شراكات علمية وتعاون مع جامعة حضرموت والأحقاف وسيئون، ويسعى للدور التكاملي مع كل المؤسسـات النـظيـرة خدمة للتـاريـخ والتراث الحضرمي.
كما عمل المركز على البدء في مشروعين حيويين هما (مشروع الخزانة الحضرمية الشاملة) و(مشروع الموسوعة الحضرمية)، وهما مشروعان كبيران الأول يُعنى برصد جميع ما كتب حول حضرموت من كتب وأبحاث ومقالات ووثائق وتحويلها إلى مادة رقمية يسهل الوصول إليها مستخدمًا في ذلك آخر التطورات التقنية.
والثاني عبارة عن إنتاج موسوعة علمية في التاريخ والأعلام والبلدان والمواضع الأثرية والقبائل والأسر الحضرمية، وهو عمل ضخم يشمل الحضارمة داخل حضرموت وفي مهاجرهم التي استقروا فيها.
وبحمد الله استطاع المركز أن ينال ثقة الكثير من الباحثين والمهتمين يدل على ذلك قاعدة البيانات التي ضمت أكثر من 200 من الباحثين والمختصين المتعاونين مع المركز والمساهمين فيه بأبحاثهم وكتاباتهم أو العاملين في لجانه المختلفة.
ومن الجميل في هذه المناسبة أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لهذه الكوكبة من الباحثين المتعاونين مع المركز وأيضًا لهيئته الإدارية ولجانه العلمية ومجلس إدارته ومجلس الداعمين لأعماله، فلهم كل الشكر والتقدير سائلين الله تعالى أن يجعل ما قدموه في موازين أعمالهم.
كما لا يفوتني التأكيد على أن المركز هو مركز علمي مستقل وغير ربحي، وأنه أسس لخدمة تاريخ حضرموت وحضارتها العريقة بكل ما فيها من تنوع، موجهًا الدعوة للباحثين والمختصين للاستمرار في إثراء المركز بإسهاماتهم العلمية والفكرية بما يصب في أهداف المركز ويحقق رسالته، التي بنيت على حيادية المنهج واستقلاليته.
ولا ندعي الكمال فنحن بشر، ولكننا ندعي الحرص عليه، والمرء بإخوانه فمن رأى خلة فليسدها ومن رأى خطأ فلينبهنا إليه، فقلوبنا وآذاننا مفتوحة لكل ناصح والله من وراء القصد.