أ.د. عبدالعزيز سعيد الصيغ
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 19 .. ص 107
رابط العدد 19 : اضغط هنا
صار الردى لأحباء الندى هدفا كم زهرة قطفتها منه غائلة يحق للأدب الشعبي أن يقفا فقد هوى منه ركن كان مرتفعا شيخ الشفاهية الشعبية انطفأت أشاد بيتا لها في كل منعطف له بأنحائها ذكرى فتى عبق تنفس الشعر والأخبار وامتلكت قد كان يحيا به في الناس محتفيا و كان آية حفظ ما لها شبه الشعر عالمه تلقاه مفتتنا كأنما هو قيس في تعلقه نستف بعد فراق الصحبة الأسفا قد كان نساج أخبار ورافئها وكان قفاء آثار وحارسها وكان سداد ثغر ، كم أعان، وكم وكان للكتب خلا لا تفارقه ابن المجالس كم زانت به وزهت رعى مصاحبة الأحباب حين نأت أهل المروءات ما خابت ظنونهم عليه من رحمة الرحمن سابغة | فكلما لاح زهر يانع قطفا وكم أحال سرورا مبهجا كسفا وقوف مكتئب الأحوال مرتجفا وقد تفرق جزء كان مؤتلفا أنواره وسراج العمر فيه خفى وكان فيها رقيق الوشي منعطفا أفنى لياليه عشقا فيه وانصرفا قواه ذاكرة مملوءة طرفا محدثا عن بديعياته شغفا وسيرة لفتى عشق هوى وهفا به يقلب مروياته دنفا به، أشاد له من عشقه تحفا ونستجر أسى من دمعه نزفا كم من حديث بديع النسج منه رفا كم من مآثر تاريخ حمى وقفا أقال عثرة منهوك القوى وكفى وصاحبا دائم النجوى لها ألفا وابن المقاهي كم طابت به وصفا بهم رياح وأوفى قدرهم ووفى فيه بل ازداد في أشرافهم شرفا ما لاح نجم وما رمش السما ذرفا |