رياض بونمي
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 19 .. ص 110
رابط العدد 19 : اضغط هنا
جيادُ العمر تركضُ في عروقي
بلا أفق تخبّ.. بلا طريقِ
إلى أذُنِ المصائب غارقاتٌ
فأدفعها وأسقطُ في حريقي
أنازعُ يأس مرحلةٍ وحيدا
وأسحب من شقوق الوقت ريقي
شراعي ..ما شراعي؟ فرَّ منِّي
وأبقى البحر قيدي كالرقيقِ
أغادر كل ثانية زماني
بلا جدوى.. فتتبعني شقوقي
وقفتُ على مطار العمر فردا
على شفقٍ هلاميٍّ عميقِ
يمرّ الوقتُ سهما مشرئبا
وشالات الرحيل على رحيقي
أُضمّ إلى الفراق بلا فراقٍ
ويفصلُ فألَ أغنيتي خفوقي
وكم أمّلتُ في الأغصان زهرا
وكم أمّلتُ في غربٍ شروقي
رجعتُ من المروج بلا ثمارٍ
أصبُّ البذْر في حُلمٍ سحيقِ
وغاية قامتي أبني جدارا
على وطنٍ تلطّخَ بالعقوقِ
فأشرفُ والروابطُ خاوياتٌ
وأغلقُ والجوى أعتى صديقِ
وأفتح والثقوبُ على أنينٍ
ووغز نعالها سلوى شقيقي
أواني الضوء ملأى من نجومٍ
ولا صبحٌ يغار على مضيقي