أ. سالم العبد الحمومي
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 21 .. ص 106
رابط العدد 21 : اضغط هنا
مضت فترة من الزمن على توقف هذا العمود وذلك لظروف خاصة، وها نحن نعود لإحيائه نسأل الله العون.
حدثت متغيرات كثيرة ما بين التوقف والعودة وتفاقمت معاناة الناس حدًا يتجاوز الاحتمال ويتعدى تخوم الفهم السليم، وظلت وسائل التواصل الاجتماعي الملجأ الأهم والفضاء المفتوح الذي يشرع أبوابه ونوافذه للجميع دون تمييز أو استثناء حيث يمارسون وسائل التعبير والتنفيس عما حل ويحل بالناس من صنوف المعاناة والتعذيب وقد بلغت أوجها.
وتراجعت كثيراً معظم أشكال المطبوعات الورقية رغم استماتة رعاتها ومحبوها لاستمرار ها ودورها في اكتساب العلوم والمعارف وما زال الفضاء المفتوح يتقدم بثبات ليقضم مزيداً من حصون وقلاع الكتاب والفنون المطبوعة.
إن الانهمارات الحضرمية أثقلتها الأرزاء وتحولت إلى انهيارات في كل مكان حد قول د.عبدالله الجعيدي قبل شهر وأيام، وكنا في القاهرة لحضور ندوة.
لسنا من مدافعي الأمل ولا من خصوم التغيير ونعلم أن للحياة دورات وأنها لا تبقى على حالها، ولكننا نعيش متواليات من صنوف المعاناة والعذابات حتى بدا ألاّ نهاية لها والجميع يكابد مرارتها الفاقعة.
غير أن دعوة العزيز د.عبدالقادر باعيسى لي لمعاودة كتابة عمود انهمارات حضرميه في هذه المجلة الرصينة قد أبدل قناعاتي ودفعني للاستجابة عسى أن يأتي الله بجديد أرحم في مقبلات الأيام وننهض بعد العناء الصرف إلى توازن في الحياة لطالما تقنا إليه، وكما يقولون ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل. والسلام عليكم.