سالم عبد الله بن سلمان
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 21 .. ص 111
رابط العدد 21 : اضغط هنا
ما الذي ..؟
قد حال بينك
وبين حال تعتريك
في البراح وفي الضنك
ما الذي أطال صمتك
حقاً وأبعدك
كأن لا صوت لك !
كأن تلك الكلمات
لم تكن يوما
مراهنة معك !
تخط من فيض اليراع
والرؤى..
ماطاب في نجواك دوما
وما قد راق لك
أو ما شجاك
وأوجع حتى مضجعك
هي حالة تجتاح
في ألق دواخلك
فتكون تلك الكلمات
بل تنداح طائعة
صوتاً وفكراً
كم كان في الأعماق
سرا شاغلك
حتى تدفقت الحروف
في زخرفها نشوانة
على السطور
فانساب لك
سحر الحديث الذي
قد صار حقا منهلك
وحيثما تسعى سلك
يدعوك منسجما
ومنهمرا
فتهتف منشدا
* * *
( يا يراعي رافقت كل حياتي
فاروي عني ماكان حقا وصدقا
أنا لم أر مثل صمتك
صمتا
حولته عرائس الشعر
نطقا ) (1)
________________
1) من ديوان على بساط الريح للشاعر: فوزي المعلوف