محمد سالم علي بن داود
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 21 .. ص 112
رابط العدد 21 : اضغط هنا
أنـعـمْ بذكـرى بها المـلّاحُ عـنـوانُ فعِشْ وطِبْ بينهم نفسًا بلا كدرٍ جاءتْ تحثُّ الخُّطَا حطَّّت بساحتنا تعودُ والناسُ في طياَّتها أملٌ طالَ المدَى والأسى يجتاحُ معظمها تُلقـي الريـاحُ عليهم كلَّ عاتيـةٍ والشعبُ لو ضاقَ ذرعًا بالطغاة هوَى تطوفُ منذُ نأى عنَّا وودَّعنا ومجلسًا كم فقـدنـا كان يجمعنـا من كلِّ معنى دقيـق ٍ لفظُه جـزلٌ لفكرهِ الفذِّ آفاقٌ منورةٌ خيالهُ في مدى الإبداع أروقةٌ (قلادةُ النحرِ) جزءٌ من ذخائرهِ بحـرٌ من العـلـم روَّادٌ له كُثـرٌ أنَّى أتى موقعًا ألقى محاضرة وعاشَ في الناس يبني كلَّ مكرمةٍ من كلِّ مجتمعٍ تلقى شرائحهُ وما تـولَّى عـروشًا أوْ سَطَـا بـيـدٍ أفضَى أبوهُ إليهِ الفضلَ ممتشقًا تمخَّضَ السِّرُ من أمشـاجـه أثـرٌ ومغرياتٌ من الدنيا تحيطُ بنا ما أجملَ العلـم للإنسـان محمـدةً وأسرةٌ طابَ في العلياء مغرسها وسـاكـنٌ ظاهـرًا للنـاس متـئـدٌ لم يلتفت لرزايا أو يمل لهوى ألهتْهُ (سمعونُ) عن أهلٍ وعن شُغلٍ وسارَ في شأنها أفنى شبيبتَهُ ولم تنلْ منه أدواء وأنظمةٌ هذا زمـانٌ أتـى صعـبُ المـراس بهِ تنسى الثقافةُ من يحيا تألُّقَهُ يا كـوكـبًا بينَنا والأرضُ موطـنُـهُ قد غابَ في البحث و(المشقاصُ) ودَّعه | للنور والحـب والأمجـاد إيـوانُ حالُ المحبِّ بيوم الوصل نشوانُ واستوحشَ الأرضَ أقوامٌ هنا كانوا وترقبُ الفجرَ بعد الليل أوطانُ وفي الصدور ليوم النصـر نيشـانُ فيخرجـونَ وهم بـأسٌ وإيمـانُ يثورُ والشعبُ في الهيجاء بركانُ منهُ بنا ذكرياتُ الأمس أشجانُ يسيلُ في أنسهِ وُدٌّ وإحسانُ وفي كتابـاته صـدقٌ وتبـيـانُ ويسبـر الغـورَ والتاريـخُ أزمـانُ وقلبهُ في رضا الأحباب ميدانُ بعضُ العقول لها في العلم طوفانُ أقلُّهم مستوىً في العلم ربَّانُ عفو الخواطر فيه الفنُّ ألوانُ حتى استقامَ له في المجد بنيانُ يأتون بيتًا له بينَ الورى شانُ فثمَّ للديـن والأخـلاق سلطـانُ سيفًا من الزُّهد للخيرات فرسانُ أجلى سلوكًا وكنْهُ السِّر سريانُ فإنَّ في كـلِّ دربٍ مـادَ شيطـانُ ذوقٌ وفنٌ وقبلَ العلم إنسانُ حبُّ النبوغ لها عشقٌ وإدمانُ وتـغتـلـي فيه أحـداثٌ وأكـوانُ أوتزدريهِ حـزازاتٌ وأضـغـانُ في عشقها هامَ إنَّ العشقَ وديانُ حتى طـوتْـهُ بأمـر الله أكفـانُ في نابـهـا غيْلـةٌ ظلمٌ وعـدوانُ الخيـرُ شرٌّ بهِ والسـرُّ إعـلانُ وإنْ يمتْ تحتفي والموتُ أحزانُ كأنَّهُ في مدار العلم كيوانُ وبانَ للعين، و(المعرابُ) أحضان |