خور المكلا – 1 .. شقيق النيل

د. أبوبكر محسن الحامد

انظر!  هنا خور المكلا ينثني،

كالنيل، منتشيًا يرش نشيدا!

مترقرقًا، والليل يشرق ها هنا،

والماء يرسم بالضياء العيدا!

تلك المكلا

لوحة سحرية!

بالعيد زفت حسنها المعبودا!

قبس من الرحمن، شكل هكذا،

فأتى إلينا رائعًا تجسيدا!

ترنو الجبال إلى الشواطئ، خلتها..

تتبادل الأشواق والتنهيدا!

آمنت أن الحسن نفخة خالقي،

يهمي. فيرعش متعبًا مكدودا!

ياخور! قلبي مثل قلبك باسم،

والليل من حولي يدك وئيدا!

وكما تبدده بضوئك ساخرا،

فأنا أبدده هوى، وقصيدا!

أهلا مكلا الحسن! شادية الهوى!

غنيت بحرك، والربى، والبيدا!

ودخلت في سحرين خورك والمدى،

ولثمت ثغرك، واللمى، والجيدا!