عمر خميس بامتيرف
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 20 .. ص 38
رابط العدد 20 : اضغط هنا
حنيذ الزرية
لاسماك الزرية قيمة غذائية وتجارية عالية؛ لكونها تُعد أفضل أنواع صيد القشار، ويتطلب التعامل معها بحرص شديد، وعناية تامة؛ لتجهيزها (حنيذًا) لفائدتها الغذائية، ولاسيما للمرأة النفاس، لكونها تقتات على العُشب، والشعاب المرجاني. ويتميز الذكر من الأنثى بوجود عظم كبير وعريض في الزعنفة الشرجي، وللأنثى أصغر منه. ويحتوي رأس الزرية ( كورها ) على دهون مركزة وعظام هشة، ويفضل شيُّه على الصخر (الفحم)، ومقليًّا مع الفلافل والتمر الهندي ( الحومر ) .
الحقيقة أن ما كان عليه صيادو المناطق الساحلية الأكثر معرفة وخبرة أن الأسماك تتميز فيما بينها كل حسب موسمها المفضل لرقي ذوقها وطعمها الشهي في سمنها؛ فهم يتجهون لتناول أكبر قدر منها وخاصة في وجبتي ( الغداء والعشاء ) ووجبة إضافية بعد الفطور عبر المشواة بالفحم ( الصخر ) في وقت الضحى، كما هو الحال اليوم فقد أصبح العالم كله يتجه نحو تناول الأسماك والأحياء البحرية؛ إذ يتكيف الإنسان اليوم مع مزاياها الصحية حتى أصبحت وقاية وعلاجًا؛ لأن الأسماك تحتوي على مكونات الفيتامينات ( a – b – c – d )وخاصة البروتين، والهرمون، والكالسيوم، والفسفور، والحديد، والصوديم، واليود، وإن ما يحتاجه جسم الإنسان من السمك في كل يوم هو بمعدل 250جرام ( ربع كيلو ) وما زاد على ذلك فهو أفضل خاصةً في موسمها؛ لكونها تساعد على حفظ توازن الجسم، وضغط الدم، والنوم المريح، ولكونها سريعة الهضم؛ إذ تساعد دهونها تدريجياً في القضاء على الكولسترول، ومنها ما يساعد في علاج المسالك البولية وتفتيت حصوات الكلى، ومنها ما يقلل من خطر إصابة البنكرياس، وتقضي على الدهون المتجمعة حول الكبد، كما يعالج بعض الأسماك أمراض السكر، والتهابات كريات الدم. فالأسماك مصدر غذائي مهم تعوض الإنسان عن نقص المواد التي تحتويها الخـضار والفواكه، كما ينصح الأطباء بها وخاصةً ( النساء ) فترات الحمل؛ إذ يساعدهن على إنجاب أطفال أصحاء.
إن أفضل وجبة يجب تناولها من الأسماك في كبدها ( ليكون غذاؤك دواءك ). وأهم عوائل الأسماك هي القاعية التي لا تفارق مواقعها إلا فترة التزاوج، ثم تعود إلى مواقعها؛ لترابط بين الصخور (القشار ) القاعية ومغاراتها؛ لتقتات على بعض الكائنات الصغيرة حتى تنمو، وتصل إلى الحجم الذي يجعلها تنطلق وتسير أفواجًا حول صورها فتقتات على الهوائم النباتية والشعاب المرجانية، وما يصلها من أسماك بداية الخُلق، والجراد وصغار الربيان وغيرها.
الأسماك القاعية متعددة العوائل، وسأقتصر على الأسماك التي لم تأخذ من اهتمام الكثير من الناس بل التي يجهلون قيمتها الغذائية وفوائدها الصحية، وهي في الأصل أسماك عالية الجودة والفائدة في القيمة الغذائية، مثل أسماك القلادة، وسمك الشكعة، وسمك القالو، وسمك القصبر، وسمك القربيب، وسمك الخطفة، وسمك باقشيفور، وسمك محليل، وسمك مهليل، وسمك بنت الحاج، وسمك مدية، وسمك قطميم، وسمك شرمط، وسمك كوانة، وسمك باعسيمود، وسمك كوس، وسمك مطليل، وسمك نساعة، وسمك الحداء (المدس)، وأسماك الثمان، وسمك الزرية (صافية)، وسمك الدقان (دزة)، وسمك بشت، وأسماك الجوار، وسمك بابوصي، وسمك باتمرة، وسمك ريدو، وسمك صعباري وهي كثيرة، ومن الأحياء البحرية المحار (البقار).
وللتأكيد على أهمية الأسماك وقيمتها الغذائية وألا يستهان بها بل هي أفضل الطعام وأحسن ما يأكله الناس أن الناس يتغالون في بعض الأسماك؛ لأنها تقتات على محصول راقٍ من لب القواقع والصدف والمحار والدود، وهذه الأحياء التي تعتمد عليها الأسماك القاعية لكونها غنية بالفوائد الغذائية لما تحتويه من بروتين، وهرمون، ويود، وكالسيوم تفيد الإنسان في تقوية العظام، وحفظ توازن الجسم من أي عوائق، وضبط نسبة السكر، وفي علاج ضعف القوة البدنية، وتزيد جسم الإنسان حيوية ونشاطاً، ويقضي تدريجياً على كولسترول الدم، وتنشط الذاكرة، وتقوي حاستي السمع والشم، وعلاج للكسور والرضوخ وآلام المفاصل. ويصنع من بعضها المالح والصفيف والبغزيز للفائدة كلٍ منها.
سمكة عائلة الثمان
الثمان ثلاثة أنواع من صيد القشار القاعي الأساسي، المتنقل في عمق 1 – 17 باعًا بحريًا، ولكل نوع منها ذكر وأنثى، وتقتات على الأشجار والشعاب المرجانية النظيفة خاصة القطمر (القرمط )، ويتميز الثمان بخزن كميات كبيرة من كل ما يقتاته من العُشب المثمر؛ ليخزنه في بطنه لفترات طويلة. وأفضل موسم لها فصلا الشتاء والربيع، وذوقه متميز ولذة لحمه المتين عن بقية انواع صيد القشار. وكيفية حركته ( سيره ) مميزة، ويتوافر في أماكن العُشب والصدف والطحالب والسيلك النابت، ويبتعد عن المواقع الملوثة ( الوسخة ). والثمان الطري ( الطازج ) يفضل عرضه على الهواء الطلق لمدة 30 دقيقة. وأما في موسم فصلي الصيف والخريف فيستغرق أكثر من ساعتين حتى يطلق لحمه ويقل تماسك قشوره بجلده، بعد ذلك يشق بطنه ويوضع عليه الملح ويترك لمدة 10 دقائق، ومن ثم يتم إنضاجه بالفحم عبر التنور، ويتوافر الثمان في عمق 3 – 17 باعًا بحريًا، ويتم اصطياده عبر الأقفاص وشباك الجر .
والنوع الأول منه هو ثمان تلبة : وطوله لا يزيد عن 70 سم، وجسمه رمادي ضارب للسواد، وعليه بقع رصاصية منتشرة على جميع جسمه العريض، وموسمه المفضل فصل الشتاء .
والنوع الثاني ثمان لمية : طوله لا يزيد عن 70 سم، جسمه رمادي داكن، وعليه خطوط سمراء بنفسجية وصفراء تمتد الى الذيل، ويميل بلون الذهبي والرصاصي، وموسمه في فصل الربيع .
والنوع الثالث ثماد : طوله لا يزيد عن 70 سم، وجسمه طويل وأعلاه رمادي غامق، وبطنه رصاصية داكنة، وموسمه من منتصف فصل الربيع حتى منتصف الخريف .
عائلة اسماك الجوار
أسماك الدهام ( الجوار ) ومنها القيمود من صيد قشار الشاطئ الثابت من عمق 1 – 3 باعًا بحريًا، وشكلها متقارب كثيرًا من بعضها، ولكل منها ذكر وأنثى، وموسم تزاوجها ووضع بيضها موزعة على فصلي الصيف والخريف، ويتم اصطيادها عبر وسيلة الأقفاص والسنارة، ويفضل إنضاجها بالفحم عبر التنور وحسوسها طيب.
النوع الأول : طوله لا يزيد عن 15سم، ولونه بني نيلي، وزعانفه عليها أشواك .
النوع الثاني : طوله لا يزيد عن20سم، جسمه ضارب للسواد الداكن، وزعانفه عليها أشواك مرصوصة قبل نهاية الزعنفة الظهرية، والذيل لين، وعلى الزعنفة الشرجية شوكة غليظة .
النوع الثالث : طوله لا يزيد عن 15سم، ولون جسمه أسمر فاتح، وزعانفه مشابهة للنوعين السابقين .
النوع الرابع : طوله لا يزيد عن 20سم، ولون جسمه أسمر داكن يختلف في أطراف الزعانف من الثلاثة الأنواع الأولى .
اسماك القيمود من عائلة الجوار، وبيئتها واحدة، وهي نوعان :
النوع الأول : طوله لا يزيد عن 17سم، وجسمه بني داكن، وعليه خطوط عرضية لونها رمادي فاتح، وزعانفه لينة، وعلى الذيل خط أسود في شكل زاوية. النوع الثاني : طوله لا يزيد عن 15سم، وجسمه رمادي، وأعلاه أصفر، وباقي الجسم عليه طهوة صفراء، وخطوط عرضية سوداء، وزعانف لينة ضاربة للزرقة .
وكل نوع منها له ذكر وأنثى، ويسمى في سلطنة عُمان العجيصي – سعادة، ويفضل إنضاجها بالفحم عبر التنور، وحسوسها أفضل، وهذه العائلة مهددة بالانقراض والتهجير؛ لكون مواقعها شاطئية تهدم وتردم من قبل المستثمرين .
أسماك القالو نوعان :
النوع الأول : قالو أحمر، طوله لا يزيد عن 40 سم، جسمه العلوي أسمر ضارب في الاحمرار، وباقي الجسم مائل للون البرتقالي الفاتح، وزعانفه حمراء، وعليه بقعة سوداء تحت الزعنفة الظهرية باتجاه الذيل، وغطاء الفك العلوي للفم ناعم، وعلى وجنة الرأس توجد قشور، وتتوافر من عمق 3 – 30 باعًا بحريًا، ويتم اصطيادها عبر وسيلة شباك الجر والأقفاص والسنارة، وموسمه فصل الخريف.
النوع الثاني : قالو أصفر : طوله لا يزيد عن 40 سم، لونه أصفر فاتح، وظهره بني، وعليه خطوط طويلة رقيقة رمادية غامقة، وبقعة سوداء على الخط الجانبي باتجاه الذيل، وغطاء الفك العلوي للفم ناعم ، وعلى وجنة الرأس قشور، وتسمى في عدن حبيراء، وفي دولة الكويت نيسرة – حبري، وتتوافر في عمق 3 – 20 باعًا/جخ/ بحريًا. ويتم اصطيادها بواسطة الأقفاص والسنارة، وموسمه فصل الصيف .
القصبر : ويسمى حنجومر وفي سلطنة عُمان شويقية – طريطرة، وهو نوعان:
النوع الأول قصير اصفر : ويوجد أحيانًا في الأعماق المتوسطة، طوله لا يزيد عن 25 سم، ولونه أصفر من الأعلى، ويميل إلى اللون البرتقالي، وزعانفه صفراء .
النوع الثاني قصبر مخطط : ويتوافر في المناطق الشاطئية، وطوله لا يزيد عن 15 سم، لون جسمه أصفر داكن، ومن الأعلى يميل إلى اللون الأسمر، وبطنه بيضاء تميل إلى الفضي، وعليه ثلاثة خطوط رمادية مائلة للزرقة، وزعانفه برتقالية، ويفضل إنضاجها مقليًا، كما يتم بالفحم عبر التنور، ويسمى في سلطنة عمان ( شويقية، طريطرة )، ويتوافر القصبر من عمق 3 – 20 باعًا بحريًا، ويفضل اصطياده عبر شباك الجر أو بالسنارة.
سمكة القطميم : طولها لا يزيد عن 40 سم، لحمه بنِّي، والجسم مكبوس، لونه العلوي ازرق مائل للاخضرار، وعليه خطوط متوازنة رقيقة على طول الجسم ذات لون بنفسجي فاتح ضارب للاصفرار، وفضي مائل للحمرة ناحية البطن، وزعانفه برتقالية، والعين قريبة من الفم، وهذه السمكة تعرضت للتهجير بسبب التلوث البيئي الذي وصل الى مراكزها، وتتوافر من عمق 1 – 17 باعًا بحريًا، ويتم اصطيادها بواسطة الأقفاص وشبك الغدف البري، وموسمه الخريف .
سمكة المرية أربعة أنواع، ولكل منها ذكر وأنثى، وتسمى في دول الخليج شعم، النوع الأول : طولها لا يزيد عن 20سم، جسمها العلوي رمادي فاتح، والجزء الأسفل فضي يفصلهما خط رقيق، وزعانفها الظهرية مرصوصة إلى قرب الذيل، وتتوافر من عمق 1 – 3 باعًا بحريًا.
النوع الثاني : طولها لا يزيد عن 25 سم، على جسمها خطوط طولية صغيرة سمراء مخططة بنقط سمراء داكنة صغيرة، وجسمها فضي، ومنها ذكر وأنثى، وتتوافر من عمق 1- 7 باعًا بحريًا بين الصخور الساحلية الرملية والدحس، ويتم اصطيادها بواسطة شباك الجر والغدف والسنارة، ويفضل إنضاجها بالفحم عبر التنور .
النوع الثالث خال المرية : طوله لا يزيد عن 25سم، وهو من أنواع صيد القشار البياض، المتوافر في بعض الأماكن الصخرية متوسطة العمق، وجسمها رمادي، وعليها خطوط طولية، ولونها ذهبي، وبقعة غامقة سوداء على طرف غطاء الخيشوم مقابلة للعين.
النوع الرابع خال المرئية : طوله لا يزيد عن 20سم، جسمه فضي، وعليه خطوط، ويتوسطها خط بني داكن، وبقعة رمادية فاتحة فوق غطاء الخيشوم نهاية الرأس، وزعانفه شفافة باستثاء زعنفة البطن فهي صفراء، وتتوافر في مياه الأعماق المتوسطة، موسمها الربيع.
القصعر من نوع البياض، ويمر بأطوار ومراحل خلال فترات النمو، لينتقل إلى مواقع متوسطة من 3 – 20 باعًا بحريًا، يتراوح طولها من 15 – 50 سم، وعندما تتجاوز ذلك المقاس فتصبح أسماكًا مفترسة، وتحمل أسماء ( طمكري، شرام، سهاي )، وتهاجم الاسماك الصغيرة وخاصة السردين، ويتم اصطيادها بوسيلة شباك الجر، وأفضلها بالسنارة .
النوع الأول قصعر : طوله لا يزيد عن 25 سم، ويوجد في المواقع الرملية الساحلية، وجسمه العلوي رصاصي مائل للزرقة وأسفله فضي لماع، الزعنفة الظهرية والذيل صفراء وأطرافها سوداء، والزعنفة الصدرية الشرجية والبطنية صفراء، وإذا كبر سُمِّي قصعر باغريغرة، طوله لا يتجاوز 50 سم حتى يصل طمكري .
النوع الثاني قصعر حزلق : طوله لا يزيد عن 25 سم من صيد البياض المخلوط الذي يعيش بين الصخور والسواحل الرملية، لونه رمادي يميل إلى الذهبي، وقشوره داكنة مائلة للسواد، ويتوسطه خط غليظ بقشور قوية، وعليه بقعة سوداء على حافة الغطاء الخيشومي، والكبير منه يسمى قصعر سهاي .
النوع الثالث قصعر صديق : طوله لا يزيد عن40 سم ويعد من صيد البياض المخلوط الذي يعيش على السواحل الصخرية الرملية، وعندما يكبر يتحول إلى قصعر دفين وآخر الى قصعر صديق، لون جسمه فضي ضارب في الزرقة، وقشوره داكنة، ويتوسطه خط غليظ بقشور قوية، وعليه بقعة سوداء وخط على حافة الغطاء الخيشومي، وكلها عندما تكبر تتحول إلى الأعماق المتوسطة لتصبح أسماك الشرام، يفضل إنضاجها بالفحم عبر التنور أو مقليًا مع البهارات، موسمها فصل الشتاء .
سمك المشط نوعان، ولكل نوع منها مذكر وأنثى، وتوجد في عمق 3 – 17 باعًا بحريًا، ويتم اصطيادها عبر شباك الجر أو السنارة .
النوع الأول مشط دعلك : طوله لا يزيد عن 50 سم، لون جسمه رمادي فاتح ضارب في الزرقة، وعليه بقع مصفوفة مع خطوط عرضية رقيقة، وكلها لا تصل إلى البطن الفضية الفاتحة .
النوع الثاني مشط طوله لا يزيد عن 40 سم، لون جسمه أبيض فضي لماع، وعليه خطوط رقيقة عرضية، أطراف زعانفه فضية، وأطرافها بنية فاتحة، ويوجد في المواقع الصخرية الساحلية، وموسمها في منتصف فصل الربيع والخريف كله، ويفضل إنضاجها بالفحم عبر التنور .
أسَكماك الحدور أحد عشر نوعًا، وأشكالها متقاربة في مجملها، ولكل منها ذكر وأنثةى، وتتوافر بين شقوق الصخور القاعية الشاطئية، وأشكالها متقاربة مع اختلاف ألوانها، وتُعد من عائلة (الهامور)، وعندما تكبر تنتقل إلى الأعماق المتوسطة من 3 – 70 باعً بحريًا، وقليل منها تتوحش لتستقر في الأعماق، وجسمها جميعها مغطًّى بكثير من النقاط البنية المعتمة، ولها قشور صغيرة بعضها مائلة للسواد، وأخرى للسمرة، وجميع أنواع الحدور لها فم واسع وكبير مع أسنان مصفوفة على الفكين، والأسفل طويل، وعليه ثلاث شوكات على الغطاء الخيشومي، واقتصر الحديث على ثلاثة انواع منها .
النوع الأول يسمى ( أبو قشار ) : طوله لا يزيد عن 40 سم، جسمه أسمر داكن، وتنتشر على جسمه نقط بنية، والجزء الأخير من جسمه عليه خطوط عرضية متعرجة حتى نهاية الزعنفة الذيلية التي لونها رمادي، ومن خصائصه الالتواء وسرعة الاختفاء بين الصخور خاصة عند اصطياده في القشار .
النوع الثاني حدر قريصة : طوله لا يزيد عن 50 سم، ويتوافر أحيانًا في العمق المتوسط، لونه أسمر فاتح، عليه نقط برتقالية فاتحة منتشرة على الجسم ومائل للرمادي ناحية البطن .
النوع الثالث حدر جمل : طولها لا يزيد عن 50 سم، جسمه أسمر غامق، وعليه نقط برتقالية معتمة منتشرة على الجسم ناحية البطن، ويتميز ذكر الحدر من خلال وجود علامة سوداء صغيرة (دقيقة) في مقدمة العظم التناسلي ضمن عظام الزعنفة الشرجية، وجميع أنواع الهامور معرضة للتهجير بسبب الردم والهدم في المواقع الصخرية والشاطئية التي تتكاثر وتتوالد فيها .
سمك الكوبل اللاسع، طوله لا يزيد عن 35 سم، وتوجد بين الصخور والشقوق لتحتمي بها، وتسمى في سلطنة عمان ( ديك – سمان الجن )، الجسم أملس والزعانف لينة، وعلى الزعنفة الظهرية والخياشيم أشواك لاسعة، وعلى الجزء العلوي من رأسها تقطعات عدة، وعليها أشواك صغيرة وقوية لاسعة، وإجمالي الأشواك اللاسعة التي بجسم الكوبل 13 شوكة لاسعة، ويتميز الذكر عن الأنثى بطوله، وتحتوي على قليل من اللحم، ويسهل اصطيادها رغم انها سريعة الهروب والاختفاء بين الجحور الصخرية، وتعيش مع ثعابين البحر ( الرقش ) وربوح القشار، وأصبحت اليوم معرضة للانقراض .
عائلة سمك القربيب
سمك القريب، ويسمى في سلطنة عمان (الزاند – قرقوب أبيض )، وفي باقي دول الخليج شعرم – حماره، ويتميز القربيب بجلد غليظ وقوي (عبارة عن صفيحة)، وعند اصطياده يمضي وقتًا طويلًا بين الحياة والموت، ويتأثر عند شدة برودة مياه البحر في فصل الخريف ونفوق بعضه، وأحيانًا ينفق من أي تقلب مائي يقلص نسبة الهواء عليه في الماء، وتتميز عائلة القربيب عن بقية الأسماك بسيرها إلى الأمام، وعندما تشعر بالخطر تتراجع إلى الخلف؛ لكونها تمتلك القدرة على حركة دوران الزعنفتين الصدرية .
النوع الأول قربيب : طوله لا يزيد عن40 سم، لون جسمه أصفر فاتح، وعليه طهوة رمادية تميل للسواد حول الفم والذي أما البطن ففاتحة اللون، وعلى الخيشوم خط ذهبي فاتح ممتد من الفم إلى قرب الزعنفة الصدرية، وله أسنان بيضاء متراصة وقوية .
النوع الثاني قربيب ثعلب : طوله لا يزيد عن40 سم، لونه ذهبي ضارب في البرتقالي وعليه طهوة رمادية داكنة ناحية الظهر، وجزء كبير من الذيل والبطن أبيض اللون، يوجد خطان أسود وآخر أزرق فاتح، يمتدان من عند العين إلى ما بعد الزعنفة الصدرية، ويلتصقان بخط آخر لونه أسود يمتد فوق الفم، وتوجد به ثلاثة خطوط سوداء مرتبطة بأربعة خطوط بيضاء ما بين الزعنفة الشرجية وقليل من الظهر تصل قرب الذيل الشفاف، ومقدمة فمه صفراء، ويحتوي على أسنان بيضاء متراصة وقوية، وهذا النوع وجدناه داخل حوض فندق رمادا بالمكلا في نجم الفرغ من فصل الخريف، وموسمها فصل الربيع، ويسمى في سلطنة عمان بيكاسو .
النوع الثالث قربيب : طوله لا يزيد عن30 سم، ويعد من صيد القشار، لونه ذهبي والظهر ضارب في السواد، يوجد به خط ذهبي تحت الفك السفلي للفم، أسنانه حمراء، وزعانفه رمادية ضاربة في السواد.
النوع الرابع قربيب فنطاس : ويسمى في عدن ثعلبًا، طوله لا يزيد عن 50 سم، جلده أسمر داكن، وأسفله فاتح، على ظهره عظم قوي، وله طرف طويل في الجزء العلوي وآخر قي الأسفل من الذيل، وأسنانه بيضاء، ويفضل طبخه كبسة بالبهارات بعد سلخ جلدها أو بالفحم من غير سلخ .
النوع الخامس قربيب باقريضون : طوله لا يزيد عن ٣٠ سم، ويسمى في عدن حار، وجسمه أسود، وزعانفه سوداء، وأسنانه حمراء، وله خط رقيق أغبر مائل للزرقة .
النوع السادس قربيب باسينم (باسيلم) : طوله لا يزيد عن 20 سم، لون جسمه سماوي غامق ضارب في الزرقة، وجلدها غليظ، ويحتوي على قليل من اللحم . ويتعرض دائمًا للنفاد لكونه يتأثر ببرودة مياه البحر خاصةً في فصل الخريف. ومن فوائد تكاثر عائلة القربيب في المواقع الشاطئية والأعماق يساعد على استقرار أسماك الثمد والطرناك والغودة والخلخل ( الهامور ) والخوضر وغيرها من الأسماك والأحياء البحرية .
سمك الزرية وأصغرها سليّب، وهي أربعة أشكال، ولا يوجد فيها أي اختلاف إلا في نوع واحد اسمه خال، شكله أطول، وجميعها يسمى صافية، وتُعد من صيد القشار المرجاني، وتتوافر في عمق 3 – 17 باعًا بحريًا.
النوع الأول زرية : طولها لا يزيد عن30 سم، جسمها العلوي والبطن بني داكن، والجوانب والصدر رمادي، الجزء الكبير من الزعنفة الظهرية عليه أشواك لاذعة، وكذا الزعنفة البطنية والجزء الأخير من الزعنفة الشرجية، وزعنفة البطن، أما الزعنفة الصدرية والذيل فلينة .
النوع الثاني خال الزرية : طوله لا يزيد عن 50 سم، وجسمه مغطًّى ببقع زرقاء دائرية غير متجانسة، الجزء الكبير من الزعنفة الظهرية عليه أشواك لاذعة، وكذا الزعنفة البطنية والجزء الأول من الزعنفة الشرجية وأما الزعنفة الصدرية والذيل فلينة، وتسمى في عدن زيزان، وفي دول الخليج تسمى صافي – سجال، وموسمها فصل الربيع .
النوع الثالث عبد الزرية : طولها لا يزيد عن30 سم، رأسها مضغوط، وجسمها بني داكن ضارب في السواد، ويتقلب بلون الصخور، وعليه بقع زرقاء منتشرة وغالبها قرب الذيل، الجزء الكبير من الزعنفة الظهرية عليه أشواك لاذعة، وكذا الزعنفة البطنية والجزء المتقدم من الزعنفة الشرجية، أما الزعنفة الصدرية والذيل فلينة .
النوع الرابع زرية سليّب : طولها لا يزيد عن 20 سم، جسمها فاتح بلون مخلوط الرمادي والرصاصي، الجزء الكبير من الزعنفة الظهرية عليه أشواك لاذعة، وكذا الزعنفة البطنية والجزء المتقدم من الزعنفة الشرجية، أما الزعنفة الصدرية والذيل فلينة، وكلها لها أشواك لاذعة في أطراف زعانفها وخاصة الظهرية والبطنية، وذوقها جميعها في رأسها (كورها) الهش بعد إنضاجه على الفحم وأحشائها (كراشها) من خلال إنضاجها في وعاء، وهذه الأنواع كانت متوافرة بكميات كبيرة في غالب مناطق ساحل حضرموت ولكنها تعرضت للتهجير بسبب التلوث البيئي وهدم مواقعها، وموسمها على مدار العام وخاصة فصل الصيف .