بدر بن عقيل
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 23 .. ص 34
رابط العدد 23 : اضغط هنا
الحقيقة أن للحضارم وحدات قياسية معروفة، كانت ولازالت شائعة الاستعمال في حضرموت، وبعضها خاصة بهم، وحتى في مسمياتها.
ومن باب الحفاظ على موروثنا الأصيل ارتأيت الولوج إليها وتقديمها والاقتراب منها من خلال الأمثال الشعبية الحضرمية وكذا الشعر الشعبي؛ حتى تتضح الغاية والمعنى والدلالة بصورة أكبر .
وتستخدم كوحدة وزن صغرى للبضائع الثمينة.
يقول المثل الشعبي الحضرمي:
(قفلة وشلّها الدّلَّال)
شلّها: خذها.
الدّلال: السمسار.
وهذا المثل يضرب عندما تكون تكاليف الشيء أكبر من حجمه أو فائدته.
قال الشاعر مستور حمادي:
شليت ميزان قفلة ما وزن إلا الذهب
كُلِّين بحرفه ونا حرف المحبة سبب
ذا يومنا من تريس
من يوم وافقت مضنوني بيوم الخميس
وفي أوبريت “الضحية” للشاعر حسين المحضار يقول على لسان الأم:
أوفى مخيزم الكلمة تعنّى وجالك
عيب ياعمرو في الميزان تنقص قفالك
جا من الخون على شان بنتك اعتنى لك
ويقول المثل الشعبي الحضرمي: (قفلة أدب خير من بهار علم)
ويفضِّل المثل التأدب على العلم، ولاشك في أن العلم بغير أدب عديم الفائدة.
وهي من وحدات الوزن الكتلة، وتساوي29,25 غرام.
يقول المثل الشعبي الحضرمي:
(نقول له رطل يفهم لي أوقية)
والمثل يضرب في الشخص البليد قليل الفهم والإدراك، أو فيمن يفهم القليل بعد الجهد الكبير.
كما يقول المثل الشعبي الحضرمي: (رطله رجع أوقية).
ويطلق على الشخص الذي لم يكن حسب حسن الظن فيه.
يقول المثل الشعبي الحضرمي:
(بخير أمك قال عليها خمس أواق)
وزمان كانت الخمس أواق تساوي ريالًا واحدًا، ويطلق عليه “ماريا تريزا النمساوي”، وقد وصف ويندل فيلبس في كتابه (كنوز مدينة بلقيس) في عام 1950م أن الريال ماريا تريزا كان العملة الوحيدة المقبولة في جنوب شبه الجزيرة العربية.
أما المثل القائل: (بخير أمك قال عليها خمس أواق) فيضرب حين يكون السؤال مبنيًا على أمر معيّن فيأتي الجواب على أمر آخر لا صلة له به.
ويضرب أيضًا على الإنسان اللبق الذي يتهرب من الخوض في أمور ربما لاتهم السائل، أو للهروب من أي جواب جارح.
كما يقول المثل الشعبي الحضرمي:
(وزن بالواق القاصرة)
و”الواق القاصرة” هي الأواقي الناقصة عن معيارها القانوني. يقال: (فلان وزن لفلان بالواق القاصرة)، أي: غشه في المعاملة.
وبالمناسبة ما أجمل شاعرنا حسين المحضار في عدالته وهو يقتسم المعروف مع من يحب بالواق.
اسمعوه يقول:
إذا دامت أيامي معاك في شقاء …
فما الفرق ما بين الجفاء واللقاء
بغينا جميل الذكر ما بيننا يبقى …
وبا نقسم المعروف واق بواق
أحب الفراق …
ذا كان في الفرقاء الهدوء والرواق … أحب الفراق
ولهذا نجد للرطل حضورًا في امثالنا الشعبية، فإضافة لما تم ذكره سلفًا. يقول المثل الحضرمي:
(طرح الرطل على المفيش ويفيّش)
والتفييش هي عملية إعداد وتهيئة التربة الزراعية، وهي مهمة يقوم بها شخص يطلق عليه (المفيّش).
أما المثل القائل: (طرح الرطل على المفيش ويفيش) فيضرب لما معناه إذا ملكت المال سهل المنال.
يقول المثل الشعبي الحضرمي:
(من غطّله مارطّله)
وغطله: أي غرف التمر من زيره.
ومارطّله : أي ماوزنه بالرطل.
والمثل يضرب حين يراد القول: لا يجتمع تبذير واقتصاد.
ويقول المثل الشعبي الحضرمي:
(فلان حسّه رطال)
ورطال: أي أرطال لم ينقص وزنها تعاقب السنين من عمره الطويل.
وهذا المثل يطلق على الشخص المسن، الذي يتمتع بعقل راجح لم يتأثر بتقدم السن.
وذات يوم قال الشاعر عوض سعيد العماري قصيدة من مهجره في أرض الصومال، معبِّرًا فيها عن ماعاناه في وطنه. ثم ما تحصل عليه من مكاسب في مهجره، مخاطبًا بها صديقه في مدينة الشحر (عمر مبارك باخلة) ويغريه بالسفر إلى الخارج “أرض البحر” بقوله:
وضاق الصبر عندي وقالوا لي تخيّر
فقلت البحر حيث الهنا والكأس دوّار
بفضل الله ربي الذي سهّل ويسّر
مكاسب في مكاسب ورطلك يوزن ابهار
كما يقول الشاعر حسين المحضار:
يقولون الحبايب في انتظارك
قتل نحن السهن والانتظار
تعال اعمل كما نعمل وشارك
وحط العلو من فوق البهار
الما ينحني ظهرك
ألا يا قلبي الصابر على الأحباب صبرك
ويقول المثل الشعبي الحضرمي:
(بهار الجنّي تمرة)
ومعناه: قليل البخيل كثير. كما يطلق على الهدية أو الإكرامية اليسيرة التي تعطى للفقير فهو يفرح بها مهما كان قدرها ضئيلًا أو نوعيتها متدنية.
ويقول مثل شعبي حضرمي:
(قيراط حظ ولا بهار شطارة)
والمثل يرى أن الشطارة لا تكفي إن لم يرافقها حظ وتوفيق.
كما يقال: (قيراط سلطة ولا بهار مروة)، ويقصد به أنك تصل إلى قصدك بواسطة قيراط من السلطة ولكنْ بهار من المروءة لن تتمكن من الوصول بواسطته.
والقيراط هو معيار خاص لوزن المعادن النفيسة. ومن الفدان يساوي مائة وخمسة وسبعين مترًا.
يقول شاعرنا حسين المحضار:
كفى لو معي قيراط معمور في الروضة ومسكن بشعب النيل
يقول المثل الشعبي الحضرمي:
( حُب خام ما يكفيه بهار علك)
والحُب: هو زير التمر الكبير.
والعلك: نوع من اللبان طيب الرائحة.
يقول شاعرنا المحضار:
ما باشرب من غدير شربي معّلك.
والحقيقة إن مثل هذا الزير إذا كان قد تعفّن من تراكم الأوساخ فيه فإن بخور العلك مهما كثر فلن يزيل ما به من عفن.
ويحث هذا المثل على مداومة النظافة الداخلية؛ لأن عفونة البدن ووسخه لا يذهبان بلبس الثياب النظيفة أو التطيب عليها، ولكنهما يذهبان بالغسل المحكم والمطهّرات.
ويقول المثل الشعبي الحضرمي:
( بهار ملح)
والبهار زنة 300 رطل، وهو حمل البعير القوي. يقال: (فلان يحتاج بهار ملح)، أي: إنه مفتقر إلى الكثير من التدريب أو الخبرة أو التربية الحسنة.
يقول المثل الشعبي الحضرمي:
(تلقيط الحَبْ ما يملي المصاري)
تلقيط: أي التقاط حبوب الذرة واحدة واحدة من الأرض.
ويضرب المثل عندما يكون الجهد المبذول للغاية الكبيرة هيّنًا، كما يأتي بمعنى أن الدخل الزهيد لا يؤدي إلى جمع ثروة.
يقول الشاعر حسين أبوبكر المحضار:
عين الحسد والبغض قتّاله
لكننا مانا سهب شلّيت مقتولي
كل من صرب موسمه ما كاله
ولا طعم حمّال من رزقه ولا كولي
ولا حفظ له في الوسل مصرى ولا مكيال
باب الزعل مقفول ما بيني وبينك لا تخلي شي يقع ع البال .
يقول المثل الشعبي الحضرمي:
(دقق شطر ولا تطحن مصرى)
والشطر نصف المصرى، وسنأتي على ذكرها.
والمثل يحث على إتقان العمل ولو طال الوقت فيه. ولا تستعجل إنجاز عمل من غير أن تحسنه.
كما يقول المثل الشعبي الحضرمي:
(غَنْ بمصرى وسكُت بقهاول)
والقهاول تساوي 12 مصرى، وسنأتي على ذكرها.
أمَّا هذا المثل فيقال لمن يطيل في الرد دون مبرر لإطالته، كما يقال لمن سكوته أريح من كلامه أو غنائه بعد أن طلب منه ذلك.
ويضرب هذا المثل أيضًا لمن تطلب منه أن يقص عليك حادثة أو حكاية معينة فيندفع في حديث طويل مملٍّ حتى تود أنه لم يتكلم أو أنه يصمت إلى الأبد.
أما المثل الشعبي الحضرمي القائل:
(كلّين يكيل على مصراه)
ويكيل أي بمكياله، فيضرب بمعنى المثل الفصيح (كل يرى الناس بعين طبعه).
ويقول المثل الشعبي الحضرمي:
( ماطلع من قاع المصرى)
أي كحبة الطعام لصغرها ظلّت لاصقة بقاع مكيال المصرى.. ويضرب المثل وصفًا للمرتبة المتدنّية للشخص.
ويقول المثل الشعبي الحضرمي:
(كيل بالمصرى الشاح)
وشاح أي: قاصر عن الكيل المعتاد.
والمعنى أنه مقتِّر على نفسه وعلى أهله في المصاريف. وهو مثل قولهم: (فلان يكيل بقشرة البيضة).
يقول المثل الشعبي الحضرمي:
( دقق شطر ولا تطحن مصرى)
ويحث المثل على إتقان العمل ولو قُضِيَ وقتٌ طويلٌ في إنجازه.
ويقول المثل الشعبي الحضرمي:
(إذا بينك وبين الفقر شطر طيّره)
وهو مثل قولهم: (إذا بينك وبين الفقر سترة دفرها)
والمعنى: إذا كان وسلك من المال قليلًا فلا داعي للحفاظ عليه.
كما يقول المثل الشعبي الحضرمي:
(الشطر معاد فيه مطاحنة)
ومطاحنة، أي: أجرة من يطحنها. والمعنى: أن الطعام القليل لا يكفي لتوزيعه على آخرين؛ لأنه لا يكاد طعام يكفي لفرد واحد.
ويضرب هذا المثل للإحسان الزهيد الذي يُعطَى للسائل ثم يسترده المحسن من السائل بأساليب ملتوية.
قال الشاعر حسين المحضار:
يابخت من ادّى فروضه فيه
وان حد تكاسل فيه ياويله
ومن غفل يحتاج له تنبيه
قلّه يصفّي الحَبْ ويكيله
ويعدّل الميزان
يقول المثل الشعبي الحضرمي:
(أيش تمّش يا قارة قالت كيل المحارة)
تمّش من تمّ أي نفد.
والقارة: الجبل الصغير.
وكيل المحارة: الأخذ المستمر.
والمثل يضرب لما معناه أن الدوام في الأخذ ينفد الشيء مهما كبر أو كثر.
ويقول المثل الشعبي الحضرمي:
(حبّنا وباعطيك كيله قال له ما من الشنا حيله)
والشنا: العداوة والكراهية.
ويضرب المثل إذا قيل: العطاء لا يزيل العداوة والبغض.
كما يقول المثل الشعبي الحضرمي:
(فلان يكيل بالمحارة)
والمحارة: هي صدفة البحر الصغيرة.
وهذا المثل يوصف به المقتر في الإنفاق على نفسه وأهله.
ويقول المثل الشعبي الحضرمي:
( ما للطعام الغشر إلا الكيّال العور)
والطعام الغشر هو الطعام الذي لم يتم تنظيفه.
والمثل يضرب حين يراد القول: إن ما للسيىء إلا الأسواء منه.
أما المثل الشعبي الحضرمي القائل:
( من كال يستكيل)
يأتي بمعنى أن الدنيا أخذ وعطاء.
كما يقال: (هم يكيلونها وهي تقصر)
وهذا المثل يضرب فيمن يقحمون أنفسهم في مشكلة ثم يكتشفون أنهم تورطوا فيها أكثر.
كما يقول المثل الشعبي الحضرمي:
(ذي فيه الكيل ينجح)
وينجح: أي يتم.
والمعنى أنه يتم إنجازه بالصورة المطلوبة.
ويقول المثل الشعبي الحضرمي:
(هَيْل بلا كَيْل)
وهيل: من الفعل هال، أي: دفع الحبوب إلى داخل الكيس.
وبلا كيل: فهو لا يعلم مقدار ما في كيسه من الحبوب.
ويضرب هذا المثل للشخص الذي ينفق على مشروع له بغير حساب، فهو بهذه الطريقة لن يعرف فائدته من خسارته.
أما الأمثال الشعبية الحضرمية القائلة:
(كيل بقشرة البيضة)
و(كيل بالمحارة)
و(كيل بالمصرى الشاح)
فجميعها تعني الشخص المقتر على نفسه وعلى أهله في المصاريف.
كما يقول مثل شعبي حضرمي:
(حشف وسوء كيلة)
والحشف هي التمر اليابس.
والمثل يضرب عند المغالطة في الكيل أو الوزن.
يقول المثل الشعبي الحضرمي:
(سرقت أم مدودة عطوها قهاول سرقت صاع)
ومدودة: اسمم بلدة في وادي حضرموت.
والمثل يضرب وصفًا للئيم الذي حين يغض الطرف عن فعلته الأولى فيرتكب أكبر منها.
ويقول المثل الشعبي الحضرمي:
(مغروم من أكل قهاول قال مغروم من قرّبه له)
المغروم.. المجنون
أي إن المجنون ليس له ذنب فيما يفعل؛ فالذنب يقع على العاقل الذي يقدّم له هذه الكمية الكبيرة.
ويضرب المثل لما ينسجم مع ذلك المعنى.
وعن الشخص الذي تطلب منه أن يقص عليك حادثة أو حكاية معينة فيندفع في حديث طويل ممل حتى تود أنه لم يتكلم أو أنه يصمت إلى الأبد. فقد قالوا في المثل: ( غن بمصرى واسكت بقهاول).
أما المثل الشعبي الحضرمي القائل:
(لاتغريني وغر غيري ياقهاول)
فيضرب لعدم الانخداع بالإغراءات المتأخرة.
قال الشاعر سعيد فرج باحريز:
يا حيد بانغلقك لا جبنا المزاحي والقلم
باتطرح القادي وبايصبح ذراعك بنتين
التمر حبه والعجم نقضمه واعبر ع العجم
تشرق علي الشمس ما ندرى بها تشرق منين
ويقول المثل الشعبي الحضرمي:
(بين الصدق والكذب أربع بنين)
أي أربعة أصابع.
ومعنى المثل: أن (الصدغ) وهو المسافة بين الأذن والعين، طوله أربع بنان، وبما أن الأذن تسمع وأن ما تسمعه يحتمل الكذب والصدق، فإن العين ترى، وإن الرؤية – على وجه العموم – صادقة في نقل الخبر.
وقد ذكر شاعرنا حسين المحضار البنه في أشعاره فقال:
أنت محبوبي بحق وبلا نزاع
من يدي ايش ينزعك
بعـت لك حـريتي الّلي ماتـبـاع
دوب امشي واتـبـعـك
ما انصـرف عــنّـك بـنــانـه ..
الـلـه الـلـه في الأمانه
يـوم امـنّـتـك بـقـلـبـي ….. الـلـه الـلـه في الأمانة
يقول المثل الشعبي الحضرمي:
(سرقت أم مدودة عطوها قهاول سرقت صاع)
والمثل يضرب وصفًا للئيم الذي حين يغض الطرف عن فعلته الأولى فيرتكب أكبر منها.
وتقول العرب في قولهم الشائع: (رد له الصاع صاعين): كناية عن أنه جازاه بضعف شره.
يقول المثل الحضرمي:
(فلان ما تحرك من مكانه فتر واحد)
أي: إنه هادئ وعديم الحركة.
يقول المثل الشعبي الحضرمي:
(البعير يطحس في شبر)
يطحس: أي ينزلق.
ومعنى المثل: على الرغم من ضخامة البعير وقدرته على قطع المسافات الطويلة فإنه قد ينزلق في شبر.
ويضرب المثل عندما يزل العاقل ويخطئ.
أما المثل الشعبي الحضرمي القائل:
(خلّوا قيده شبر)
فيقال فيمن حوصر ولم يستطع الإفلات.
ويقول المثل الشعبي:
(فلان غرق في شبر ماء)
فيضرب للفاشل الذي عجز في حل مشكلة سهلة. أو للاختلاف حول قضية واحدة.
كما يقول المثل الشعبي:
(من قدّم بك شبر قدّم به ذراع)
ويضرب للمعاملة بأحسن من المثل.
والشبر جاء ذكره في شعر حسين المحضار حيث قال:
فقلت أنا عارف المجرى
واعرف طرق موحشه قفره
للوحش فيها سكن
وادور والــــف في العــــصره
لـــو عـــرضها شــــــــبر ولا فـــــوت
والفوت من وحدات قياس الطول، ويساوي30سم.
يقول حسين المحضار:
فارقتهم والدمع من عيوني سبل
التذّكار في خاطري لا يزل
ياريت لي عندهم كن والا محل
يكفل الرأس لو حتى تنعشر فوت
باحل في الغنّاء مدينة حضرموت
يقول المثل الشعبي:
(ذراع في العز خير من الف باع في الهون)
أي حياة شريفة ولو بعيش متواضع أفضل من حياة رغيدة مهانة.
أما عن الشخص الذي قوله أكثر من فعله، فقالوا:
(اللسان باع والرمح ذراع)
وعن المعاملة بأفضل واحسن منها، فقالوا:
(من قدّم بك شبر قدّم به ذراع)
كما يقول المثل الشعبي:
(البندق ذراع تتصدر بآه وتضرب بآه).
وذلك ما يقوله ذو الدخل المحدود، ماذا أصرفه على الطعام، وماذا على الكساء إلخ…
وعن الحياة الشريفة فلو أعيش متواضعًا أفضل من حياة رغيدة مهانة. قالوا في المثل الشعبي:
(ذراع في العز خير من ألف باع في الهون)
كما قالوا فيمن قوله أكثر من فعله:
(اللسان باع والرمح ذراع)
ويقول المثل الشعبي:
(حقصة في مغضاف ولاباع في مصور)
وحقصة، أي: قضمة.
والمضاف من أجزاء أحشاء الغنمة تلف مع قليل من الشحم بجزء من الأمعاء.
والمثل يضرب لاقتناء الأفضل.
ولكن ماذا يقول شاعرنا حسين المحضار عن الباع:
ضيّع العرف وبغانا مثيله ضيع
عاد عقلي معي بيردّنا من ضياعي
حاسب الحب سلعه يشتري ويبيع ما وزن لي بميزاني ولا درع بباعي
والذي ما يراعي صاحبه في حضوره كيف لا قد غاب
في النفس يا مكثر الأصحاب إنما صاحبك عند الضيق
يقول المثل الشعبي:
( مطيرة انقطبت على أختها)
و “مطيرة انقطبت” أي سال ماء قطعة زراعية.
و”على أختها”، أي: على قطعة زراعية مثلها.
ويضرب هذا المثل عندما يتزوج شخص امراة قريبة له، أو عندما يضم أخوان رأس مالهما ويعملان برأس مال موحد.
* * *
المصادر: