حوار
يوسف عمر باسنبل
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 23 .. ص 102
رابط العدد 23 : اضغط هنا
عمر محمد العمودي شاب عشريني، من مديرية أحور بمحافظة أبين، عاش مع أقرانه ويلات الأزمات، التي تعصف بالبلاد لكنه اتجه إلى عالم الأدب، ينزوي وحيدًا، تدور في مخيلته أفكارٌ يترجمها في بعض الأحيان إلى قصص، وأحيانًا أخرى إلى هواجس مشاغبة؛ تعبيرًا عما في نفسه من أسى مكبوت، دفعه لخوض تجربة تأليف كتاب (لاجئ لم يفر من الحرب).. عمر العمودي وجد نفسه فارغًا بعد مرحلة الجامعة ليقتحم المجال الأدبي كاتباً…
حاوره/ يوسف باسنبل
– أحب قراءة الأدب منذ طفولتي؛ فقد كنت حريصًا على اقتناء المجلات، مثل مجلتي العربي الكبير والصغير، ومجلة ماجد، وبعض روايات الجيب، وروايات أجاثا كريستي البوليسية. وكنت أكتب خواطر، أو أضيف إلى بعض العبارات التي أحفظها أو أحاول محاكاتها في دفتر قديم لم أعد أحتفظ به. حتى أنهيت الجامعة، وكانت مرحلة فراغ بعد التخرّج، كما تعرف وضع البلد، وإغلاق جميع المنافذ الممكنة للمستقبل ماعدا الجبهات. وجدتني آنذاك أكتب خربشات وخواطر بشكل يومي، ولاحظت الفوارق بين كل مرحلة وأخرى، ومازلت لا أنظر للكتابة بجديّة.
– أتذكّر أنني قمت بكتابة قصة، طلب منّي الأستاذ سعيد الخضر العمودي أن أكتبها ليقوم بتوجيهي، بعد أن قرأ لي بعض الخواطر.. بعدها لم أكتب شيئًا في المرحلة الجامعية، حتى تخرّجت، فعدت لهذه الوسيلة كمحاولة للسيطرة على الوقت.
– كتابٌ، عبارة عن مجموعة قصصية، طبع في دار آفاق الكويتية، يحمل عنوان “لاجئ لم يفر من الحرب”.
– كنت أكتب دون التقييد بجنس محدد، كتبت نصوصًا لا أعرف جنسها، وخواطر، وأقاصيص، ووجدتني أكتب القصة القصيرة فيما بعد لأنني أحببت هذا النوع من الكتابة.
– في البدايات كنت أعرض ما أكتبه على الأستاذ سعيد الخضر العمودي، فكان يقوم بتشجيعي، فدائمًا أشعر بالامتنان تجاهه. أيضًا هناك بعض الأصدقاء والأقارب.
ووجدت تحفيزًا كبيرًا وتشجيعًا من الأهل، ولمحت فيهم مشاعر اعتزاز بما أفعل مؤخرًا؛ وذلك ما يبقيني مستمرًا .. ولعل أبرز ما ربطني بالأدب مكتبة والدي، التي اعتدت على القراءة منها صغيرًا، وكذلك اهتمام أخي بقراءة المجلات سهّلت علي الكثير في توفيرها، وحبّبتني فيها.
– بدأت بممارسة الكتابة لأنني أنا من أحتاج إليها، وما زلت أشعر بذلك. لكن مع عدم وجود الوقت والفكرة ستكون عملية الكتابة معقّدة.
– ما كتبته عن كريستيان ربما كانت حالة شعورية حينها، وأعتقد بأنها رغبة في الكتابة والتقاط زوايا عدة لإذابتها في النص. لم أكن أتوقع أبدًا أن يصل إليها النص، ولم أتخيل مدى انتشاره.
كريستيان تواصلت معي برسائل خاصة على تطبيق تويتر قامت بشكري فيها. لكن لم تكتب ذلك النص المتداول الذي يحمل اسمها. فقد كتبه صديقي سلمان الباتلي، وقد قمت بإيضاح ذلك حينها.
– أرى أنه على الكاتب أن يكتب، وأن يستمر بالتطوّر والتقدّم في مجاله.. النجاح سياتي وحده.
– قيس عبدالمغني.