حديث البداية
د. عبدالقادر باعيسى - رئيس التحرير
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 26 .. ص 3
رابط العدد 26 : اضغط هنا
أفادت هيئة التحرير من النقاش الذي دار بالمركز حول مجلة (حضرموت الثقافية) وقد تكاملت نظرة الأساتذة الذين ناقشوا في ذلك الموضوع وانطلقت من مستويين أساسيين هما خبرتهم وأكاديميتهم في المجال الإعلامي، مقدمين دلائل علمية وعملية على ما يقولون من خلال استعراضهم أعداد المجلة بوصفها نماذج، وقد قيل قديماً إن الكلام المستدل عليه بالدليل خيرٌ من الذي يساق بغير دليل، ورغم أنها كانت ملاحظات مختصرة وجيزة إلا أنها شكلت بالنسبة إلينا نصوصاً كاملة لاسيما أن الذين كانوا يلتقطون تلك الملاحظات هم القائمون على المجلة والمهتمون بها من إدارة المركز مما يعد بالنسبة إلينا رصيداً وثيقياً نعتز به.
وموضوعات هذه المجلة ( حضرموت الثقافية ) البحثية والمقالية بقدر ما تنطوي على أبعاد ثقافية تنطوي على أبعاد اجتماعية ونفسية مازال يتداخل بعضها في بعض إلى هذه اللحظة من تاريخ تطور الثقافة الحضرمية، فنحن في الواقع نعيش أحياناً انفعالات مقدمة في إطار مقالي أو بحثي يقدمها كاتبها على أنها عين العلم، وهي كذلك إلى حد بعيد، ولكنها لا تخلو من تصورات ذاتية، فنعيش بذلك في الإطار الاجتماعي كما نعيش في الناحية العلمية، وعلى ذلك يمكننا ملاحظة الممارسات الاجتماعية داخل الخطاب ( العلمي ) فنحن أمام تصور للمعرفة ولكننا في الوقت نفسه أمام إطار انفعالي يعمل على تقديم تلك المعرفة مما يعمل على أن نظل متقوقعين في الوسط الثقافي بخصائصه المحلية التي نعيش فيها.
ولعله يمكن دراسة الإطار النفسي والاجتماعي داخل الخطابات العلمية المنشورة في هذه المجلة، إنها مسألة بناء النص العلمي داخل إطار اجتماعي أو نفسي، يغدو معه المضمون العلمي هو الإطار الذي تمر من خلاله الاتجاهات الاجتماعية والميول النفسية معتزين بخطاب الإشادة بالمجلة الذي صدر من الأساتذة الذي نعده رغم لطافته خطاب تقويم دافع بنا إلى أمام.
ونأمل أن تكون حلقة النقاش تلك علامة تحول فارقة على انتقال المجلة من حال إلى حال.