أ.د. عمر علوي بن شهاب
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 26 .. ص 106
رابط العدد 26 : اضغط هنا
ماذا جنيت من الوئام | حتى أضيق من الخصام |
سيان عندي كلاهما | عام تقضى مثل عام |
أصلى بجمر قصائدي | عطشًا وينهار الكلام |
وأذوب دمعًا من لظى | ألمي ويشعلني الغمام |
ونخيل عيني أحرقتـ | ـه بروق هاتيك الأكام |
لا الليل يسهر إن سهر | تُ ولا ينام إذا أنام |
فهربت من ذاتي لأخرى | لا أمس ولا أضام |
متدثِّرًا بكرامتي | يبكي بأحضاني الحمام |
فنحرت كل عواطفي | ودفنت أقفال الذمام |
ودمي يزمجر غَيْرَةً | أولم أكُنْ شبل الكرام؟ |
لا الحب هذا ولا الحبيـ | ـب عليك يا دنيا السلام |
كم كنت أبحث عنه هل | ألقاه من تحت الركام؟ |
أفٍّ لدنيا الذل أفٍّ | لما عليها من حطام |
قد أعدموها مشاعري | شنقًا بمقصلة اللئام |
فمحوْتُ من أعلى السما | وات اللواعج والغرام |
لله أشكو أزمتي | ليس الرئيس ولا الإمام |
وحياة رأسك ما عليك | سوى صدودي من أثام |
ماذا الذي أبقيت في | لغة الملامة من ملام |
إن كان هذا أو على | عنقي فسدّد بالحسام |
فلقد حببتك لم يحب | أحد كحبي في الأنام |
ملكًا حللْت بخافقي | متنقِّلًا بين الخيام |
وصدقْتُ فيك الوعد كنـ | ـت الوعد ما وعدت حذام |
فعثرْتُ بالصد المقيـ | ـت إلى الوراء من الأمام |
أتَصُدُّ حين اختارك الـ | ـرحمن من ورد الزحام |
أهديْتُهُ وَرْدًا فؤادي | جعلت في يده الزمام |
عاهدْتُهُ ورضاه حسبي | بعد ربي لي مرام |
أشتمه ضوعًا بليلي | في الخزامى والبشام |
فابحث فلن تلقى كحبي | أو كتهيامي هيام |
سيئوننا فلتشهدي | وكذا تريم… كذا شبام |
إني عرفْتُ الحُبَّ درسًا | كالصَّلاة وكالصيام |
تغتالُ قافية اللقاء | تموت كاسات المدام |
لا الصَّحْبُ أصحابي هم | فَعَلَامَ يا دهري علام |
ليس الزَّمَانُ بمُنْصِفِي | فقبلْتُ أصطحبُ الطغام |
.
عمر بن شهاب
تريم 22/11/2022م