إدارة الإعلام والثقافة بالمركز
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 27 .. ص 16
رابط العدد 27 : اضغط هنا
أقيم في مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتوثيق والنشر، حلقة نقاش عن تقويم مجلة (حضرموت الثقافية)، بمناسبة إصدار خمسة وعشرين عدداً منها قدم خلالها عدد من الأساتذة الأكادميين في مجال الإعلام ورؤساء تحرير وصحفيين عدداً من الملاحظات القيمة عن المجلة تتصل بالمحتوى والشكل، وقد تجنبنا إيراد الملاحظات التي تشيد بالمجلة إنشائياً مع تقديرنا لقائليها لأن غايتنا عملية بالأساس في تطوير المجلة وإثرائها مستقبلاً .
وقد كانت الملاحظات كما يلي:
– العديد من أغلفة المجلة ظهرت بشكل جيد وجميل مثال ذلك غلاف العدد 17 إذ ركز المخرج الفني على إبراز صورة عنوان المقال وهو (دور الحضارم في صناعة السفن بميناء عدن والموانئ الجنوبية) فوضع صورة مكبرة لبناة السفن الحضارم احتلت نصف الغلاف، وكان يمكن أن يكون الغلاف أكثر جمالاً لو كبر بنط عنوان الموضوع في الأعلى ولم يأتي المخرج بعناوين كثيرة بل وضع عنوانين فقط.
– هناك مثال آخر للغلاف الجيد والجاذب للانتباه وهو غلاف العدد 18 من المجلة فالمخرج نجح في إخراج غلاف العدد حين خصص مساحته لإبراز جزء مكبر من مدينة شبام التاريخية مستلهما أحد موضوعات العدد عن العمارة الحضرمية في ملف خاص ووضع عناوين صغيرة أسفل مدينة شبام ولو أنه بنط الخط لجاء الغلاف أكثر من رائع.
ومن أغلفة المجلة غير الجيدة والتي لا تلفت الانتباه ولا يتوافر فيها عامل الجذب ما يلي:
– غلاف العدد العاشر من المجلة الذي كثرت فيه العناوين وبلغ عددها في ذلك الغلاف حوالي ستة عناوين ولا شك أن كثرة العناوين تؤدي إلى تشتيت ذهن القارئ ويفضل أن يركز المخرج على أهم عناوين العدد ويقوم بإبراز صورة مكبرة له ومن المفترض أن يبرز المخرج صورة مكبرة لعنوان الموضوع (ملف العدد) وهو (المظاهر التقليدية العسكرية في حضرموت) ويضع العنوان في رأس الصفحة ويأتي بعد ذلك بصور متعددة من المظاهر العسكرية التقليدية لحضرموت تحتل ثلثي صفحة الغلاف ثم يأتي في الثلث الأخير بعنوان أو عنوانين.
– ومن أمثلة الأغلفة غير الجيدة في المجلة غلاف العدد (8) الذي أكثر فيه من العناوين، ومن المهم التركيز على عنوان واحد أو عنوانين فقط، كما نجده في أغلفة العربي الكويتية.
ومن المهم مراعاة الخطوط والألوان الخاصة بالغلاف وفقاً للمواضيع المطروحة.
وفيما يتعلق بتبويب المجلة فيمكننا أن نقول على سبيل المثال أن الموضوع المعنون بعنوان (أبو فتيلة سلاح ناري غير موازين القوى) للدكتور محمد صالح بلعفير في العدد العاشر أخرج بشكل فني متناسق ووضع صوراً مختلفة لكل صفحة ماعدا صفحتين فقط.
ومن أمثلة التبويب والإخراج غير الجيد:
– تبويب وإخراج موضوع (من ملامح توثيق الشعر الشعبي في التاريخ الحضرمي) فقد غابت الصور المساندة والمساعدة للفت الانتباه وبلغ عدد الصفحات التي هي بدون صور سبع صفحات، وكذلك مقال الدكتور خالد الجوهي المنشور في العدد 19 من المجلة إذ لم تظهر فيه إلا صورة واحدة بالإضافة إلى صورة المؤلف، وظلت سبع صفحات بدون صور.
وبالنسبة لمحتوى المجلة وخطابها الإعلامي يرقى إلى معدل عام بنسبة جيد جداً فقد غطت المجلة وتناولت الكثير من أنواع التراث الثقافي الحضرمي على النحو التالي:
– العمارة الطينية التقليدية الحضرمية.
– الغناء والموسيقى.
– الحرف اليدوية والشعبية التقليدية.
– الفنون الشعبية (رقص وأهازيج).
– العادات والتقاليد (الأزياء).
– المؤلفات والكتب والنتاجات الفكرية.
– الميثولوجيا (الأساطير).
وهناك ضعف في نشر الثقافة العامة في المجلة.
– يفضل أن يكون بنط المجلة بين 14 و 16 أسود للمتن. وللمراجع والمصادر بخط 12 والخط يكون صحفياً ونوعية الخط الصحفي يعرفه المخرج الفني للمجلة الأخ حسن بلجعد.
– مستشارو التحرير يفضل أن يكون بينهم مختص إعلامي لكي يقدم استشاراته الإعلامية للمجلة باستمرار.
– المحافظة على الأبواب الثابتة في المجلة في كل عدد، وإضافة أبواب أخرى ثابتة.
لفتني في المجلة أنها تعكس نشاطات المركز النوعية ومن أهمها تسجيل البحث عن وتسجيل ذاكرة حضرموت والترويج لإعداد الموسوعة الحضرمية وأن يكون لدى المركز خزانة للكتب (الخزانة الحضرمية)، والمحافظة على العمل مع المؤسسات العلمية والثقافية والتوقيع على الاتفاقيات مع الكليات الجامعية المتصلة بنشاط المركز والاهتمام بمسألة تطوير دور المركز واتساع عمله مع مؤسسات الدولة وغيرها للوصول إلى عمل مؤسسي ثقافي متكامل.
ويمكن الإشارة إلى ما يأتي:
أولاً: من حيث المحتوى الإخراجي الفني والطباعة والتصوير فقد شكلت المجلة تطوراً نوعياً في هذا النوع من الإصدارات في حضرموت لاسيما أن يسهم في الكتابة فيها عدد من الكتّاب والمختصين والأساتذة الجامعيين وآخرون مما لهم مؤلفات وبحوث متعددة وبمضامين جديدة أضافت للمجلة رونقاً وتنوعاً.
ثانياً: أن المجلة أظهرت الموروث الحضاري لحضرموت وأبرزت أدوار المؤرخين والكتاب الحضارم والأجانب بهذا التاريخ وأنها نقلت بعض الأبحاث المقدمة للندوات والورش والمؤتمرات العلمية وهذا في حد ذاته مادة غزيرة نعتز بها.
ثالثاً: الاهتمام بنتاجات الأدباء والشعراء.
رابعاً: توثيق المعالم التاريخية والأثرية والمعمارية في حضرموت وتوثيق ذاكرة حضرموت البحرية والبنائية وكذا الأماكن واللهجة الحضرمية والمعالم ومواقع المدن والبلدان وتقاليدها وأهم معالمها التاريخية من قصور ومبانٍ.
خامساً: المساهمة في إيضاح دور الحضارم في المهجر وهو مايعزز الترابط بين الداخل والمهجر من خلال هذه المجلة وإبراز كتابات المستشرقين والرحالة الأجانب عن حضرموت.
سادساً: وضع المجلة ملفات لبعض الموضوعات فقد استطعنا أن نرصد عدداً من الملفات في إصدارات أعداد المجلة، مثل العدد (8) وإجراء الحوارات والمقابلات مع شخصيات اعتبارية مهمة وفي مجالات متعددة.
سابعاً: إبراز نشاطات المركز إعلامياً.
ثامناً: وجود عنوانين وأعمدة ثابتة في المجلة مثل أضواء، دراسات، ترجمة، نقد، نقاش، شخصيات، كتابات، إبداع.
تاسعاً: إتاحة المجال لعدد من الأساتذة للكتابة في المجلة.
عاشراً: نرى أن أمام المجلة في نشاطها القادم تنشيط ذاكرة حضرموت في مجال التربية والتعليم.
وأيضاً للمشتركين في الخارج من مؤسسات وأفراد بالدولار.
1- تعاني المجلة من نقص في الحوارات الصحفية مع أبرز الشخصيات الحضرمية في الداخل والخارج.
2- تخلو المجلة من الاستطلاعات لتعريف بمدن وبلدان حضرموت ساحلها وواديها.
نتساءل عن توقف إصدار المجلة ورقياً.
ملاحظاتي حول المجلة ممكن عرضها:
1. لا تظهر هوية المجلة البصرية.
2. اختلاف الخطوط من صفحة إلى أخرى وعدم الالتزام بالخطوط المعروفة في تصميم المجلات.
3. المجلة تهتم بالثقافة إلا إن موضوعاتها تاريخية حضارية.
5. المجلة لا تحتوي على الأشكال الصحفية لذلك لابد من تعديل التبويب.
6. التبويب يحتاج تعديل ليشمل جميع مجالات الثقافة واقترح ما يلي:
– تقارير وأخبار ثقافية.
– قضايا ثقافية (مقالات ومقابلات وأحاديث).
– قصة كتاب.
– شخصيات حضرمية.
– النقد والأدب والشعر.
– حضرموت في كتب الرحالة.
– مشاركات القراء.
7. توسيع جمهور القراء من النخبة إلى الجمهور العام .
8. قطع المجلة ليس بالكبير 28×40 وليس بالعادي 20×28 وإنما من النوع المسطح 25 ×35 سم حيث يمكن تقسيم الصفحة فيه إلى ثلاثة أعمدة وفي هذه المجلة عمودين مما زاد من مساحة الهوامش والمساحة البيضاء.
اقترح أن يكون حجم المجلة الحجم العادي.
9. الهامش السفلي أصغر من الهامش العلوي والأصل العكس.
10. عدم الاعتناء بالعناية الفرعية في مختلف الموضوعات.
11. عدم استغلال بطن الغلاف الأمامي والأخير .
12. لا يوجد اتساع بين غلاف المجلة الأول والأخير خصوصا في وحدة أرضية الغلاف.
13. يقترح لون البيانات الخاصة بالجملة يختلف عن لون عنوان المجلة.
مقترحات لـ (حضرموت الثقافية):