محمد رمضان مسلم
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 27 .. ص 44
رابط العدد 27 : اضغط هنا
إن غالب مواد البناء المحلية المستخدمة في العمارة الطينية لمدينة تريم، هي مواد البناء نفسها التي تُستخدم في جميع مدن وادي حضرموت وقُراه تقريبًا، ويرجع ذلك إلى عدم اختلاف التكوينات الطبيعية لوادي حضرموت، غير أن هناك اختلافات يسيرة في طرق البناء وموادِّه، في بعض المدن والقرى، وقد يكون السبب في ذلك هو توافر بعض المواد المتاحة للبناء في منطقة، وعدم توفرها في مناطق أخرى؛ وحاولنا في هذه الدراسة المتواضعة، أن نسلط الضوء على ــ أهم مواد البناء المحلية المستخدمة في العمارة الطينية لمدينة تريم ــ لأنها لم تلقَ نصيبها وحظها من البحث، على أمل أن تتضافر جهود المراكز العلمية والباحثين من أهل الاختصاص من المعماريين والآثاريين والمؤرخين، للبحث في هذا المجال، ودراسة إيجابياته وسلبياته دراسات شاملة من جميع الجوانب، حتى يلقى نصيبه من الدراسات الأكاديمية المتعمقة والمفيدة.
فمواد البناء تختلف من منطقة إلى أخرى، وذلك حسب تكويناتها الطبيعية، ففي وادي حضرموت نجد أن مادتي الطين النيء والأخشاب المتوفرة، قد استخدمت كمادة بناء أساسية، أما الأحجار فيقتصر استخدامها على بعض المباني النادرة وعلى بناء الأساسات (1)، وقد اكتشفت البعثات الأثرية التي عملت في بعض مناطق وادي حضرموت على نمط البناء وطريقته، التي استخدمت القوالب الطينية (المدر) المدعومة بالهياكل الخشبية، والتي يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الإسلام (2)، وهذا يعطينا إشارة إلى أن هذا النمط كان يستخدم قديمًا، وأن تطور العمارة الطينية التي يتميز بها وادي حضرموت من غيره من المناطق الأخرى في اليمن خصوصًا، وبلدان العالم عمومًا؛ لم يكن وليد العصور المتأخرة، وإنما أتى عن طريق معارف وخبرات ومهارات تراكـمية تكونت عند الإنسان الحضرمي، على مدى قرون متلاحقة من الزمن، ومراحل مختلفة مرت بها العمارة الطينية في وادي حضرموت حتى وصلت إلى ماهي عليه من رقيّ وتميز وإبداع.
ويشكل الطين النيء مادة البناء الرئيسة في العمارة الطينية، بوادي حضرموت عمومًا، ويستخدم الطين في بناء الجدران والسقوف، كما استطاع الإنسان في حضرموت أن يحسن استخدام مادة الطين وأن يربطها بمواد أخرى، مثل النباتات الطبيعية أو الأحجار أو روث الحيوانات وشعرها، فقد اعتمدت العمارة الطيـنية في وادي حضرموت على مـواد بـناء محلـية (3)، وقد تحدث الكثير من الرحالة والمستشرقين، عن وادي حضرموت، وتميُّز عمارته التي أثبتت تعايش الإنسان مع بيئته، فظهرت مدن نالت إعجاب المهتمين بفن العمارة؛ فتلك شبام وتريم والهجرين وغيرها، من مدن وادي حضرموت وقُرَاه (4)، التي تجلَّت فيها عبقرية الفنان الحضرمي في العمارة الطينية.
وتعد مدينة تريم من المراكز العمرانية الأكثر أهمية في حضرموت، وتحتوي على تراث عمراني وثقافي بالغ الأهمية، كما تشتهر بالكثير من أنماط البناء والطرز المعمارية ومجموعة من المباني التاريخية (5)، فقد استقدم الحضارم فنونًا معمارية جديدة من أرض المهجر، مزجت بفن البناء في حضرموت، وتأثر الفن المعماري بما قدم إليه من هناك، وأخذت أفكار معمارية، وتم صهرها في بوتقة الإبداع الحضرمي، وخرج من ذلك عمل جديد يُظهر عبقرية البنائين في استخدام المواد المحلية (6)، وتوظيفها لتصبح ملائمة للبيئة في حضرموت حتى تفيء بإظهار الطراز المعماري الجديد المنقول من بلدان المهجر، وبذلك تم مزج الطراز المعماري المحلي بالطراز المعماري الخارجي، فتكوَّن طراز معماري جديد وفريد من نوعه، تميزت به مدينة تريم عن غيرها من مدن حضرموت خاصةً؛ وأن مدينة تريم مرتبطة ارتباطًا وثيقًا ببلاد المهجر لاسيما بلدان شرق آسيا.
وظهرت عدد من المساجد والقصور والمباني الملبية لحاجات ومتطلبات الذوق المحلي في هندسة العمارة، ويمكن اعتبار هذه المرحلة مدرسة جديدة، ولد من خلالها جيل معماري جديد، ولعل أبرز نماذج هذه المرحلة المعمارية ما يقف أمامنا من قصور، كقصور الكاف وبعض مساجد مدينة تريم (7)، وتتكون مواد البناء المحلية المستخدمة في العمارة الطينية لمدينة تريم من الآتي:
1) الأساسات الحجرية
أن معظم المباني الطينية في وادي حضرموت لم تخل من وجود أساسات حجرية، تقوم عليها الجدران الخارجية، التي تشكل هيأة المبنى العام (8)، وتستخدم الأحجار الكلسية في بناء الأساسات للمباني الطينية (9)، إلا أن ثمة اختلافات وتجاوزات قليلة في بعض المباني، تمثلت في عدم وجود أساسات محيطة بعموم المبنى، وهذه الظاهرة توجد في المباني التي تم إنشاؤها على المنحدرات الجبلية الصخرية، فكان يتم عمل الأساسات من الجهة الأمامية، بحيث يساوي موضع بداية بناء الجدار الخلفي، وتكون أساسات الجوانب مكملة ومساوية لمنسوب الأساس الأمامي، ولكي تصبح أرضية المبنى الأمامية معتدلة فإنه يتم ردم المنطقة ببعض المخلفات الترابية أو غيرها (10).
2) مادة الطين
ينتج الطين عن تحلل طبقات صخور الأرض الأساسية، حيث تؤثر عوامل التعرية في الصخور، وغالبًا ما تكون ميكانيكية عبر تحرك طبقات الأرض، المياه الجارية، الرياح وتمدُّد المادة وانكماشها بسبب اختلاف درجات الحرارة، وتتكون الطين من خليطٍ من مواد عدَّة، منها الطمي، والصخر الرملي (الحجر الرملي)، والرمل، وفتات صخري، ومواد عضوية أخرى(11).
3) المدر
المدر؛ مفردها مدرة: وهو الطوب الطيني المجفف بواسطة أشعة الشمس، وترتكز العمارة الطينية بوادي حضرموت بدرجة رئيسة على الطريقة التقليدية في صناعة الطوب الطيني، الذي يُعرَف محليًا بالمدر، ويمثل المدر أساس العمارة الطينية في وادي حضرموت وسر نجاحها طيلة هذه السنيـن، ويستخدم نوع معين من الطين في صناعة الـمدر يطلـق عليه (الزبر)، وهو نوع يمتاز بخواص عدَّة، منها: اللدونة ونسبة الطمي العالية، ولونه الأحمر لاحتوائه على مركبات الحديد، ويطلق على هذا النوع من الطين علميًا بسلكيات الألمنيوم المحتوية على الماء وخليط من بعض الشوائب وفتات الصخور، وهناك بعض الخواص الطبيعية والكيميائية التي يجب على الطين امتلاكها ليكون صالحًا للبناء، فمن هذه الخواص الطبيعية اللدونة على سبيل المثال، وهي خاصية تسمح للطين بالتشكل واحتفاظه بشكل القالب، ويصبح الطين لدنًا بإضافة الماء إليه، ومن الخواص الطبيعية أيضًا خاصية الانكماش، وتتأثر هذه الخاصية بدرجة رئيسة بنسبة الطمي في الطين، فكلما زادت نسبة الطمي زادت قدرة الطين على امتصاص الماء، وبالتالي زادت نسبة انكماشه (12)، فالطريقة المستخدمة في إنتاج المدر هي؛ أن يُكوَّم الطين وتعمل له فتحـة من الأعـلى ويُحوَّم بحيث يصبـح كحوض ماء ثـــم يصب عليه كمية وافرة من الماء حتى يمتلئ، ويترك فترة، ثم يتم التخمير للطين (13).
وبعد ذلك يخلط الطين مع التبن (التبل)، ويُضاف إلى المزيج أحيانًا روث الحيوانات وشعرها، ثم يخلط بكمية من الماء، ليصبح لدنًا كالعجين، وتشكل وحدات الطوب (المدر) بوضعها في قالب خشبي يسمـى (مفتل)، يأخـذ شكل الطوبة النهائي، وهناك أحجام مختلفة من المدر تختلف باختلاف الاستخدام (14)، وبعد ذلك يُترك معرَّضًا لأشعة الشمس أيامًا عدَّة حتى يجفّ .
4) الطين (الغُرُق)
هي الطين المعجونة، التي تستخدم في تماسك المدر بعضه مع بعض في الجدار؛ تجهز هذه الطين بمكونات الخلط لعجين المدر نفسها وطريقتها التي أسلفنا ذكرها، مع الاختلاف في نوعية التبن والماء وكميَّتهما، ثم توضع الطين المعجونة على الأساس الحجري، ثم يتم وضع (المدر) اللبنات الأولى، ثم طبقة أخرى، وهكذا حتى بناء خمس مدرات، ويسمى هذا الجدار المكون من خمس مدرات (مُوفِر) (15)، وتستخدم هذه الطين المعجونة في تغشية وتكسية (محضة) الجدران الداخلية والخارجية مع اختلاف في نوعية التبن والماء وكميَّتهما، وتكسى الجدران بطبقة من الطين الناعم والمخلوط بـ(التبن)، حتى تكتسب قوة ومناعة ضد الأمطار، بحيث لا تصل إلى دواخل الجدران، أما من الداخل فتكتسب الجدران نعومة وشكلًا مناسبًا، إضافة إلى الوقاية من وجود بعض الحشرات أو غيرها في الفتحات، التي عادة ما توجد في الجدران غير المغشَّاة (16)، وتستخدم في أعمال التكسية (المحضة) أدوات هي الفارة، والطاب، والحديدة، والبُلد، وتضاف لطين التكسية (المحضة) كمية كبيرة من التبن؛ لتعطي قوةً وجودةً عاليتَيْنِ، كما أنه يُفضل أن تكون الطين خالية من الأملاح والشوائب حتى يتلاءم المسكن مع طبيعة المنطقة، ففي الشتاء يحتفظ بالحرارة، وفي الصيف يحتفظ بالبرودة، وبذلك ينسجم المبنى مع ما يسعى الإنسان إلى توفيره، ليكون المبنى أكثر انسجامًا مع البيئة والإنسان .
5) النباتات الطبيعية
تشكل النباتات الطبيعية في وادي حضرموت ثاني أهم الموارد الطبيعية، التي تستخدم في تشييد المباني الطينية، وتأتي أهمية هذه الموارد من كونها تدخل في بناء الجسور وتشييدها، الرابطة في أساسات وجدران المبنى الطيني وتسمى البسوط، وهي تعمل عمل الميدات والكمرات في البيت الأسمنتي الحديث، كما تدخل في تشييد الأعمدة والسقوف، والأبواب والنوافذ والجسور فوق أعتابها العليا (التياسير)، وتعـدُّ شجرة السدر (العِلب) إحدى أهم هذه الأنواع؛ إذ تستخدم جذوعها المعمرة والمسمى (الحمر)، وتشتهر هذه الشجرة بمقاومتها لحشرة الأرضة، إضافة إلى ذلك هناك عددًا من النباتات الطبيعية التي تستخدم في أعمال البناء، مثل نبات اليعبور، الذي يستخدم في بناء الأسقف، وربط الجدران لا سيما جدران الأساسات، وكذلك نبات اليثيان، وهو نبات ذو سيقان ليفية، ونبات الحسار ذو السيقان الطويلة والرفيعة والتي تشبه نبات اليعبور، ونبات الأراك، وسعف النخيل والحصير المصنوع منه، ونبات العُشر، حيث يتم وضعه فوق المرابيع الخشبية ورصه بأشكال هندسية، تعطي السقـف مـن الأسفل منظرًا زخـرفيًا بـديـعًا (17)، وفي مدينة تريم لم تعد جميع هذه النباتات تستخدم في أعمال العمارة الطينية في وقتنا الراهن إلا قليلًا منها، مثل خشب السدر، ونبات الأراك، الذي يستخدم في الأسقف، إضافة إلى المواد الحديثة، التي أُدخلت في أعمال العمارة الطينية، مثل الحديد الصلب (الريلات)، والقصب (المواسير) أو الجسور والأعمدة الخرسانية الحديثة، والسبب في ذلك قوتها، وسهولة الحصول على تلك المواد الحديثة، مقارنةً بغيرها من النباتات الطبيعية.
ــ التبن (التبل): هو عبارة عن القش الناتج من تصفية نبات البر (القمح)، وهناك حجمان من التبن:
ــ تبن خشن، ويستخدم في الغالب في طين صناعة المدر (الطوب الطيني)، وكذا في طين المؤنة (الغرق)، وطين التكسية (المحضة) الأولية للجدران.
ــ تبن ناعم أو دقيق، ويستخدم في طين التكسية (المحضة) الناعمة والأخيرة للجدران والسقوف (18).
6) النورة
تعـدُّ النورة إحدى أهم مواد البناء المستخدمة في العمارة الطينية؛ إذ تستخدم في أعمال اللياسة (الطرقة) واالبياض، ويعد الحجر الجيري، هو مادة الخام الأولية، التي يتم تصنيع النورة منها، وتصنع النورة في وادي حضرموت من الأحجار الكلسية المتوافرة في الجبال والوديان؛ إذ تجلب من هناك، وتوضع في أفران خاصة، وتضرم النيران عليها لأيام عدَّة (19)، ثم تنقل بعد ذلك إلى المعمل لتجهيزها؛ وتوجد في مدينة تريم الكثير من معامل النورة، وهناك طريقان لإنتاج النورة، هما:
أ ــ الطريقة القديمة: وهي تقليدية يدوية، توضع النورة في أحواض مخصصة، وتتم عملية إضافة الماء، وتترك لمدة لا تقل على اليوم؛ بعد ذلك تبدأ عملية الخلط للمزيج بالضرب بأعواد خشبيـة مخصصة (مسـباط)، وتسمى بعملـية السباطـة؛ لسحق ما تبقى من حبيبات الجير الحـي وخلطة بالماء بصورة جيدة (20)، وهذه الطريقة بحاجة إلى جهد كبير، غير أن إنتاجها قليل وتكلفتها باهضة الثمن.
ب ــ الطريقة الحديثة: وهي ميكانيكية حديثة، توضع النورة في أحواض مخصصة، وتتم عملية إضافة الماء، وتترك لمدة لا تقل عن اليوم؛ بعد ذلك تشغل المكينة الخاصة (وهي مؤلفة محلية)؛ لتقوم بعملية خلط المزيج وتدقيق النورة وسحقها، وهذه الطريقة سهلة وبسيطة، ويكون إنتاجها أكثر بكثير من الطريقة التقليدية.
وتستخدم النورة في أعمال البياض (الرشاشة) لطلاء الجدران، وأعمال اللياسة (الطرقة)، فتخلط النورة بالبطحة (رمل + نيس)؛ لتزيد من صلابتها، كما يستخدم أيضًا، كمؤنة لربط أحجار الأساسات، وتخلط النورة مع البطحة والرماد على التوالي؛ لتزيد من صلابة مؤنة النورة ومقاومتها للماء (21)، وأصبحت في وقتنا الراهن تخلط النورة بالبطحة والأسمنت معًا، لتعطي أكبر قوة وصلابة.
ولعل أهـم ما يميز النورة كونها تستطيع التغلب على عيوب الطين وسلبيته أمام عوامل التعرية مـن رطوبة ورياح وأمطار، كما أن لها دورًا في تحسـين خواص مادة الطين، بسبب عازليتها للحرارة وقدرتها على تقليل الإشعاع الشمسي من خلال عكس جزء كبير من الأشعة الشمسية الساقطة على سطح المبنى، وبالتالي تقلل من كمية الحرارة المكتسبة، فالطلاء الأبيض يستطيع أن يعكس 80% من الأشعة الساقطة، فضلًا عن استخدامها في أعمال الزخرفة والـديكـور (22).
تبين لنا من خلال هذه الدراسة أن العمارة الطينية تتميز بالكثير من الخواص و المميزات الملائمة للبيئة، التي تلبي حاجات الناس؛ الأمر الذي جعل الإنسان في وادي حضرموت عمومًا، ومدينة تريم خصوصًا، يهتم بها دومًا ويسعى إلى تطويرها لتفيء بحاجات الحياة العصرية الحديثة ومتطلباتها، ولا يعني ذلك أنها خالية من السلبيات، فهناك – على سبيل المثال – بعض العيوب والمخاطر التي تهدد العمارة الطينية، مثل عوامل التعرية، وغيرها من العيوب والمخاطر الأخرى، لذا تتطلب العمارة الطينية جهودًا جبارة للحفاظ عليها وتطويرها، بما يتناسب مع حاجات الناس ومتطلباتهم العصرية الحديثة.
الهوامش:
(9) السقاف: محمد عبدالله، مدى ملاءمة المباني الطينية للعمارة والبيئة، ضمن أبحاث ودراسات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية / ثلوثية بامحسون، دار حضرموت للدراسات، ط 1، 2010م، صـ 237.
(10) العيدروس: المرجع السابق، صـ 29.
(11) باراشد: المرجع السابق، صـ 32-33.
(12) المرجع نفسه، صـ 36-37.
(13) المساوى: مازن إبراهيم، الدليل الإرشادي لتحسين مقاومة البناء الطيني للأمطار والسيول بوادي حضرموت، مشروع إعادة إعمار المعيشة المبكر لمحافظتي حضرموت والمهرة (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي – اليمن) ط 1، 2013م، صـ 39.
(14) باراشد: المرجع السابق، صـ 36-37.
(15) المساوى: المرجع السابق، صـ 56.
(16) العيدروس: المرجع السابق، صـ 31-32.
(17) باراشد: المرجع السابق، 39-40.
(18) المساوى: المرجع السابق، صـ 38.
(19) ينظر باراشد: المرجع السابق، صـ 41-44.
(20) المساوى: المرجع السابق، صـ 44.
(21) باراشد: المرجع السابق، صـ 42.
(22) باراشد :المرجع نفسه، صـ 41.