د. أبوبكر حسين مقيبل
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 28 .. ص 60
رابط العدد 28 : اضغط هنا
صدقت ياشكيب أرسلان، هم فعلًا السيل الجارف، لكن ذلك السيل لم يترك دمارًا ولا خرابًا، لم يقتل طفلًا ولا امرأة ولا رجلًا، وإنما هو سيل يرتقي بالناس إلى الأعالي، هم كما قال الصحابي الجليل ربعي بن عامر – رضي الله عنه – لرستم قائد الفرس في معركة القادسية: (إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله، ومن ضيق الدنيا إلى سعته، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه…) فكانوا هم خير الدعاة، ولنتعلم منهم، ونتعرف من خلال هذا البحث على الصلات الحضرمية بالفلبين.
عُرفت الفلبين قبل غزو الإسبان لها سنة 928هـ/ 1527م باسم جزر (مانبولاس)، وبعد ما غزاها الإسبان أطلقوا عليها (الفلبين)، نسبة إلى فيليب الثاني ملك إسبانيا([1]). ويقول المسعودي في كتابه مروج الذهب: “فقد عرف العرب والمسلمون منذ القدم جزر الفلبين، وأطلقوا عليها اسم جزر المهراج”([2]).
تقع في جنوب شرق آسيا، غرب المحيط الهادي، في شكل أرخبيل، مكوَّن من 7107 جزر، تتفاوت في مساحتها تفاوتًا كبيرًا، وغالبها غير مأهول بالسكان، وتعد الفليبين جزءًا من أرخبيل الملايو، الذي يضم ثلاث دول، هي: إندونيسيا، وماليزيا، وسنغافورة، وهي الدول العامرة بالخيرات والثروات الطبيعية، ممَّا جلب عليها أطماع الدول الأوروبية. تحدُّها تايوان من الشمال عبر مضيق لوزون، وفيتنام من الغرب عبر بحر الصين الجنوبي، وبحر سولو في الجنوب الغربي يفصلها عن جزيرة بورنيو، وبحر سلبس إلى الجنوب يفصلها عن غيرها من الجزر في إندونيسيا. يحدها من الشرق بحر الفلبين. عاصمة الفلبين هي مانيلا([3])، ويبلغ عدد سكانها – بناءً على أحدث تقديرات الأمم المتحدة – حوالي: (107,059,248 ) نسمة، يشكل المسلمون فيها حوالي 10% من السكان([4]).
وتنقسم جزر الفلبين على ثلاثة أقسام رئيسة:
1- جزيرة لوزون: وتقع في القسم الشمالي، وهي أكبر الجزر، وتبلغ مساحتها 150 ألف كيلو متر مربعًا.
2- جزيرة ميندناو: وتلي لوزون في المساحة، وتقع في القسم الجنوبي، الذي يضم أيضًا مجموعة أخرى من الجزر، يطلق عليها أرخبيل صولو، أو سولو([5])، وتبلغ مساحتها 140 ألف كيلو متر مربعًا.
3- جزيرة فيسايا: وتقع في القسم الأوسط من الفلبين، وتضم مجموعة كبيرة من الجزر، وتمتد في الغرب جزيرة بالاوان مع مجموعة جزر صغيرة لتحيط ببحر صولو([6]).
تعددت الروايات عن بداية انتشار الإسلام في الفلبين، واختلط التاريخ بالحكايات، وبعضها الآخر بالأسطورة، وعلى هذا الغرار وردت روايات في (ترسيلا أو سيلا سيلا)([7])، أي: سلسلة الملوك المسلمين لسلطنة (سولو) بالفلبين. فهناك رواية تقول: إن الإسلام قد انتشر في ربوع هذه البلاد في النصف الثاني من القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي على يد عربي، اسمه (شريف أولياء كريم المخدوم). وكان قد جاء من (ملاقا) سنة 782هجرية / 1380م، كما تذكر رواية أخرى أن شريفًا هذا هو والد مولانا الملك إبراهيم، أحد الأولياء التسعة، الذين تم على أيديهم دخول جزيرة جاوا كلها في الإسلام. ثم جاء بعده عربي اسمه أمين الله المخدوم الملقب بالسيد النقاب. ويعتقد أنه جاء إلى هذه المنطقة ضمن بعثة تضم عددًا من المسلمين الصينيين. واستمرت حركة انتشار الإسلام بعد ذلك في (سولو)، خصوصًا في مناطقها الريفية عندما أتى عربي اسمه سيد أبوبكر إلى المنطقة، وتُجمِع (التراسيل)، أي: كتب سلسلة الملوك كلها على أنه نُصِّبَ أول ملك لسلطنة (سولو)، وكان يُلَقَّبُ بالشريف القاسم. وهناك شخصيتان عرف عنهما الفضل الكبير في نشر الإسلام في تلك المناطق، أولهما يسمى (موهادوم)، والآخر (علوي بالفقيه)، ويقال إنهما شقيقا سيد أبي بكر. ويسجل الرحالة الغربي (هانت) الموجود في المنطقة في ذلك الوقت أن شريفًا آخر اسمه (سيد بالفقيه) وصل من مكة، فاستطاع أن يجعل السكان كلهم يدخلون في الإسلام([8]).
وتقول المصادر الأهلية إن الإسلام وصل إلى الفلبين على أيدي سبعة إخوة من العرب، الذين قَـدِمُوا أصلًا من شبه جزيرة العرب. وأن أشهرهم أبوبكر، الذي قدم عام 853هــ/1450م تقريبًا، ويلقَّب (قدوكا مها ساري مولانا سلطان شريف الهاشمي) كما هو مكتوب على ضريحه، وتعاقبت سلالته بعده على السلطنة، وأحد السبعة السيد علي بالفقيه، ناشر الإسلام في جزيرة تاوي تاوي وغيرها. وفي “بود داتؤ في جزيرة جولو ضريح لأحدهم يحمل تاريخ 710هـ، ويحتمل أنه كان أول الدعاة الذين وصلوا إلى سولو”([9]).
وجاء في صحيفة (العلم) الثقافي، التي تصدر في الرباط بالمغرب، ما يلي: “لقد دخل الإسلام إلى جزر الفلبين في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الميلادي على أيدي جماعة من الأشراف العلويين الذين وصلوا إلى تلك البلاد”.
ثم قالت: “وقد حملوا راية الدعوة الإسلامية هناك، وساعدوا على تنمية البلاد وتطوير مؤسساتها الاجتماعية والثقافية والسياسية”([10]).
يقول الدكتور نجيب صليبي([11]): “أزهر الإسلام وتفتت أكمامه، وبسقت أغصانه، وألقى بكلكله وجرانه، وأسمع مناديه، وأقيمت المساجد لعبادة الله، ونودي على منائرها بلا إله إلَّا الله محمد رسول الله، على شاطئ (مينداناو) الشمالي في البسيط الخصيب المعمور في جانب الموضع المعروف بـ (فولانقي)، كان ذلك قبل أن يطلع ليقسفي([12]) على ساحة (سيبو)، ثم نودي وأعلن بعد ذلك بالشريف محمد بن علي زين العابدين والياً على (ماكينداناو) عن إجماع من السكان ورضى به وإقرار ثابت منهم وطيبة نفس، حكومة إسلامية([13]). ويقول أيضًا: فهؤلاء الذين نشروا الإسلام في جزائر فلبين من ذرية علوي بن محمد ابن علي بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيد الله بن أحمد بن عيسى بن محمد بن علي العُريضي. جاؤوا من حضرموت من طريق الهند, وجدهم الجامع لهم هو علوي عم الفقيه المقدم([14]).
كما ذكر الدكتور نجيب الصليبي وقال: إن رجلًا واحدًا نجح بنشر دين الإسلام وعرَّفه إلى الناس وقوَّاه في قلوبهم وأعلنه بين ظهرانيهم، وشهر عندهم فاشتهر، وأظهره لديهم فظهر، رجل واحد فقط، هذا الرجل أقام حكومة (ماكينداناو)، فرتّب أمورها، وأسس قواعدها بين الداخلين في الإسلام. أما اسمه الكامل فهو الشريف كابونغسوان يعرف به هناك، وهو من غير أدنى شك أشجع من وطئت قدمه أرض هذه الجزيرة، وإن كان كتَّاب تاريخ هذه الجزيرة المتعددون يذكرون في قالب حكايات لهم أنه قد تقدمه رجلان فتحا الطريق ومهَّدا السبيل، وهم يسمونهم الأشراف الأولياء (شريف أولياء)([15]).
والقول الأصح قبل هذا كما ذكر الشيخ العلامة المتقن شمس الدين أبو عبدالله محمد الأنصاري الدمشقي في كتابه المسمى (نخبة الدهر في عجائب البر والبحر) فقال دخل قوم من العلويين في ست جزر الشرقية تسمى (سيلى)، فاستوطنوا بها، وتناسلوا فيها، وملكوا عليها وماتوا بها، وقال رحمه الله: قال: أهل العلم بذلك، ومن أجزاء سيلى بعض جزر الفليبين([16]).
بحسب الاستنتاجات والأخبار أن وصول الإسلام إلى جزائر الشرق الأقصى في العموم كان في وقت مبكر، غير أن التحقيق فيما يتعلق بجزائر مورو([17]) لم يصل بعد إلى قرار حاسم، ولكن قد تبين أن الدعاة كانت لهم آثار واضحة، وفي محاضرة ألقاها الشاب الفلبيني المجاهد في قاعة مبنى رابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة عام 1393هـــ/1973م قال: “إن الاسلام وصل بموكب نوره إلى فلبين في القرن التاسع الميلادي على أيدي التجار العرب والفقهاء والصوفية، غير أن تأسيس أول حكومة في جزر الفلبين يعود تاريخه إلى عام 1380هــ/1960م على يد الشريف أبي بكر سبط سلطان جهور)([18]).
لكن يبقى الأهم وهو كيف وصل أولئك الرجال إليها، وهل جماعات أو فرادى، وكيف كان استقبال الناس لهذا الدين، وماذا منحهم هذا الدين؟. لنتعرف على كل ذلك في العدد القادم إن شاء الله.
قائمة المصادر والمراجع:
1-أبو طالب، شمس الدين أبي عبدالله محمد الأنصاري الصوفي الدمشقي: نخبة الدهر في عجائب البر والبحر، قام أولاُ بطبعه المرحوم فرين أحد أعضاء الأكاديمية الإمبراطورية بمدينة بطربورغ ثمّ أعتنى بعد وفاته بتصحيحه وطبعه العبد المفتقر إلى رحمه الله أغشطس بن يحيى المدعوّ مهرن مدرس الألسنة الشرقية في المدرسة العظمى الملكية بمدينة قوبنهاغ المحروسة، مطبعة الأكاديمية الامبراطوريّة 1281ه-1865م.
2- الجعفري، بشار: أولياء الشرق البعيد، دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر، ط/1, 2003م.
3- الحداد، علوي بن طاهر الحداد: عقود الألماس, تريم للدراسات والنشر.
4- الحداد، علوي بن طاهر بن عبدالله: المدخل إلى تاريخ الإسلام في الشرق الأقصى، تحقيق، محمد ضياء شهاب، عالم المعرفة- جدة- المملكة العربية السعودية، ط/1، 1405ه- 1985م.
5- شاكر، محمود شاكر: المسلمون في الفلبين ودولة مورو، المكتب الإسلامي- بيروت- لبنان، ط /2، 1405هـ/1985م.
6- شهاب , محمد أسد, جولة في ربوع جزر مورو، هيئة البحوث الاسلامية – جاكرتا إندونيسيا، ط/1، 1399هـ/ 1979م.
7- صليبي، نجيب، تاريخ سولو.
8- العبودي، محمد بن ناصر: نظرة إلى الفلبين بين زيارتين رسمية، وخاصة، مطبعة النرجس االتجارية، الرياض، ط/1، 1421ه-2000م.
9- عدس، محمد يوسف: الفلبين، دار المعارف، القاهرة، ط/1، 1969م.
10- فيليب حتَّى: العرب تاريخ موجز، دار العلم للملايين- بيروت- لبنان، ط/4، 1968م.
11- قمر، محمود أحمد: الإسلام والمسلمون في جنوب شرق آسيا, عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية, القاهرة- مصر1، 2، ط/2003م.
12- المسعودي، أبو الحسن علي بن الحسين بن علي: مروج الذهب ومعادن الجوهر، المكتبة العصرية – صيدا، بيروت- لبنان، ط/1، 1425هـ-2005م.
[1]– قمر، محمود أحمد: الإسلام والمسلمون في جنوب شرق آسيا، عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، القاهرة – مصر 1، 2، ط/2003م، ص63.
[2]– المسعودي، أبو الحسن علي بن الحسين بن علي: مروج الذهب ومعادن الجوهر، المكتبة العصرية – صيدا، بيروت – لبنان، ط/1، 1425هـ-2005م، 1/79.
[3]– الاسم الأصلي لعاصمة (الفلبين) هو ( أمان الله) ثم حذفت الألف من البداية، وحرفت الكلمة فصارت (مانيلا)، انظر ( العبودي، محمد بن ناصر: نظرة إلى الفلبين بين زيارتين رسمية، وخاصة، مطبعة النرجس االتجارية، الرياض، ط/1، 1421ه-2000م، ص29.
[5] وفيها تأسست أول دولة اسلامية في الفليبين وهي سلطنة سولو الإسلامية على يد الداعية العربي الشريف أبوبكر الملقب بالهاشمي.( شهاب , محمد أسد, جولة في ربوع جزر مورو, الناشر: هيئة البحوث الاسلامية – جاكرتا اندونيسيا, ط/1, 1399هـ/ 1979م, ص93 ).
[6]– شاكر، محمود شاكر: المسلمون في الفلبين ودولة مورو، المكتب الإسلامي – بيروت – لبنان، ط /2، 1405هـ/1985م، ص18، محمود قمر: الإسلام والمسلمون في جنوب شرق آسيا، مرجع سابق، ص63.
[7]– وهي عبارة عن شجرة نسب أو سلسلة نسب كتبت عن أوائل سلالات المورو المسلمين في الفلبين, أي ما تفرع من ذرية تنتسب إلى العظماء, حفظها في عناية جميع السلاطين أو الامراء على حدة. انظر علوي بن طاهر الحداد: المدخل لتاريخ الإسلام، مرجع سابق، ص271. كما ذكر المؤرخ الفلبيني (قيصر أديب ماهول): أنها سلسلة النسب التي اعتنى بها مسلمو الفلبين أكبر عناية واعتبروها من أهم وثائقهم التاريخية المسجلة. عدس، محمد يوسف: الفلبين، دار المعارف، القاهرة، ط/1، 1969م، 2/4.
[8]– الجعفري، بشار: أولياء الشرق البعيد، دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر، ط/1, 2003م، ص294.
[9]– الحداد، علوي بن طاهر بن عبدالله: المدخل إلى تاريخ الإسلام في الشرق الأقصى، تحقيق، محمد ضياء شهاب، عالم المعرفة – جدة – المملكة العربية السعودية، ط/1، 1405ه- 1985م، ص 210. وينظر صليبي, نجيب, تاريخ سولو, ص 49, 50.
[10]– العدد 10299, تاريخ 19 شوال 1398هـ (22 سبتمبر 1978م) ص3، من حديث الدكتور علي القاسمي الخبير في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابعة لجامعة الدول العربية, وهو خبير في مكتب تنسيق العربية في الرباط.
[11]– أصل أسرته من حوران ثم استقرت بلبنان تعرف بصليبي، توفي سنة 1355هــ، عمل طبيباً في القوات الأمريكية اعتباراً من سنة 1900م، وهو من أصل لبناني، كان يجيد اللغة العربية، عيِّن في (مندناو)، وتعلم لغتين من اللغات المحلية الأكثر انتشاراً هما: (الماجندناو والتاوسوج). استخدم صليبي قدراته اللغوية في ترجمة (الترسيلات) والقوانين المحلية إلى اللغة الإنجليزية، فأتاح بذلك لعلماء الأنثروبولوجيا الأمريكيين دراستها لأول مرة. وسرعان ما اعترف به الأمريكيون خبيراً بشئون مسلمي الفلبين. وفي سنة 1903م عُيَّن وكيلًا لشؤون (الموروس)، وفي سنة 1905م، أصدر أول دراسة علمية عن مسلمي الفلبين لتنشر باللغة الإنجليزية، وبذلك تأهل لوظيفة أول مدير للمدارس في محافظة (الموروس). انظر عدس، محمد يوسف: الفلبين، مرجع سابق، 2/20.
[12]– قائد أسباني هاجم تلك الجزائر. (انظر الحداد، علوي بن طاهر: المدخل إلى تاريخ، مرجع سابق، ص255).
[13]– الحداد، علوي بن طاهر: المدخل إلى تاريخ، مرجع سابق، ص255.
[14]– الحداد، علوي بن طاهر الحداد: عقود الألماس، تريم للدراسات والنشر، ص 129.
[15]– الحداد، علوي بن طاهر: المدخل إلى تاريخ الإسلام، مرجع سابق، ص 261.
[16]– أبي طالب، شمس الدين أبي عبد الله محمد الأنصاري الصوفي الدمشقي: نخبة الدهر في عجائب البر والبحر، قام أولاُ بطبعه المرحوم فرين أحد أعضاء الأكاديمية الإمبراطورية بمدينة بطربورغ ثمّ أعتنى بعد وفاته بتصحيحه وطبعه العبد المفتقر إلى رحمه الله أغشطس بن يحيى المدعوّ مهرن مدرس الألسنة الشرقية في المدرسة العظمى الملكية بمدينة قوبنهاغ المحروسة، مطبعة الأكاديمية الإمبراطوريّة 1281ه-1865م، ص131.
[17]– أصل كلمة (مورو) هو الذي لم يهجر الأندلس من المسلمين بعد سقوط غرناطة يسمَّى (موريسكو)، وهي لفظة أطلقت أوّلًا على معتنقي الإسلام من الإسبانيين، وهكذا جاء الاسم بالإسبانية (مورو) وفي الإنجليزية (مور) أطلقت اصطلاحًا على كل مسلمي إسبانيا وإفريقيا الشمالية الغربية، وقد أطلقه الإسبانيون على مسلمي الفلبين عندما اكتشف ماجلَّان هذه الجزائر سنة 1521م. (انظر فيليب حتَّى: العرب تاريخ موجز، دار العلم للملايين – بيروت- لبنان، ط/4، 1968م، ص208).
[18]– الحداد، علوي طاهر: المدخل إلى تاريخ الإسلام، مرجع سابق، ص 272.