ترجمة
أ. نجيب سعيد باوزير
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 30 .. ص 89
رابط العدد 30 : اضغط هنا
تأليف: دورين إنجرامز
ترجمة: نجيب سعيد باوزير
الجزء الأول: وصف عام
الفصل الأول: الجغرافيا
1- المساحة
تقدر المساحة الكلية لمحمية عدن ب: 112000 ميل مربع، ولكن ليست كل حدود البلاد مرسّمة. ويبدأ الخط الساحلي للبلاد، من الغرب إلى الشرق، من رأس حصن مراد قبالة جزيرة بريم، ويتحرك ناحية الشرق بمقدار 600 ميل تقريبًا حتى يصل إلى رأس ضربة علي على حدود سلطنة مسقط وعمان. ويختلف امتداد البلاد إلى الداخل من مسافة 100 ميل تقريبًا في المنطقة المجاورة لمستعمرة عدن إلى مسافات أكبر، ولكن غير مثبّتة، في محمية عدن الشرقية.
2-أقسام المحمية
قسمت المحمية لأغراض إدارية إلى قسمين: محمية عدن الغربية، ومحمية عدن الشرقية. ويراعي هذا التقسيم جغرافية المنطقتين وتوجهات السكان في كل منهما. فسكان المحمية الغربية ينظرون إلى عدن بوصفها نقطة ارتكاز لهم، في حين يميل السكان الذين يقطنون المنطقة الأبعد شرقا إلى التطلع باتجاه الشرق نحو الهند وجزر الهند الشرقية، وتمثل المكلا نقطة ارتكازهم المحلية.
وتتكون محمية عدن الغربية مما كان يعرف قبل ذلك بالمقاطعات التسع، وهي تحديدًا: العبدلي، والأميري، والحوشبي، والفضلي، واليافعي، والصبيحي، والعقربي، والعولقي، والعلوي، ومعها منطقتان قبليتان إضافيتان، هما العوذلي، والبيحاني. وتنقسم كل من منطقتي اليافعي والعولقي إلى يافع العليا ويافع السفلى، والعوالق العليا والعوالق السفلى. وعلى هذا الأساس، يوجد الآن في محمية عدن الغربية ثلاثة عشر قسمًا جغرافيًا رئيسيًا، إلا أن هناك ما هو أكثر من هذا العدد من التقسيمات السياسية. وتقدر مساحة محمية عدن الغربية ب: 40000 ميلًا مربعًا.
وتضم محمية عدن الشرقية إمارات حضرموت، التي تشمل الدولتين القعيطية والكثيرية، والسلطنتين الواحديتين في بير علي وبلحاف، ومشيختي عرقة وحورة، والسلطنة المهرية في قشن وسقطرى. وتتراوح مساحة محمية عدن الشرقية ما بين 70,000 و80,000 ميل مربع، ولكن جزيرة سقطرى، التي تعد جزءًا من السلطنة المهرية، تضيف إلى هذا الرقم ما يقارب 1,382 ميلًا مربعًا.
تعريف اسم (حضرموت):
ظل اسم (حضرموت) يستعمل لكي يدل على منطقة شاسعة ومتغيرة بحيث يمكن أن يستعمل نفس الاسم للإشارة أيضًا إلى ما يعنيه في الوقت الحاضر. كان الاسم يستعمل على مدى سنوات عدة للمنطقة الواسعة من جنوب الجزيرة العربية التي تقع إلى الشرق من المقاطعات التسع وإلى الغرب من سلطنة مسقط وعمان. وقد ظهر الاسم بهذا المدلول على عدد كبير من الخرائط. ومن المحتمل أن الاسم كان في الأصل اسمًا لقبيلة ثم أصبح، في تاريخ موغل في القدم، يستعمل للدلالة على الوادي الذي يحمل هذا الاسم. ويوجد الاسم بصيغته العبرية، هزرماوت (حزرماوت) )*) Hazarmaveth، في سفر التكوين من العهد القديم. وكان الجغرافيون الكلاسيكيون يشيرون إلى سكان هذه المنطقة بأنهم Adramitae و Chatramotitae، وكانوا يسمون المنطقة Adramytta . كانت هذه المنطقة ينظر إليها دائمًا بوصفها منطقة منفصلة عن (اليمن)، التي كانت، حتى عهود قريبة نسبيًا، تشمل أجزاء كبيرة من المنطقة التي تعرف اليوم بمحمية عدن الغربية. ويفهم من اسم حضرموت في الوقت الحاضر أنها المنطقة التي تقع تحت سلطة الدولتين القعيطية والكثيرية، ولكن علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن هذا المدلول لا يكاد يعني شيئًا لكثير من السكان الحاليين الذين ينظرون إلى قريتهم أو عاصمتهم القبلية بوصفها (الأرض) التي ينتمون إليها. كما تجدر الإشارة أيضًا إلى أن هناك تقليدًا محليًا مُربِكًا، إذ درج القاطنون في المنطقة الساحلية على القول، مثلًا، إنهم ”ذاهبون إلى (حضرموت)“، يقصدون بذلك أنهم ”ذاهبون إلى وادي حضرموت“. وفي هذه الدراسة، سأقتصد في استعمال اسم (حضرموت)، لأن هذا الاسم يشمل مجالًا غايةً في التنوع والاختلاف من الخصائص الاجتماعية والاقتصادية.
3-حدود المحمية
يحد محميةَ عدن من الغرب اليمن، ومن الشمال اليمن والربع الخالي، ومن الشرق منطقة القرا التي تتبع سلطنة مسقط وعمان، ومن الجنوب البحر العربي ومستعمرة عدن التي تحتل مساحة صغيرة.
والحدود الوحيدة المُرسَّمة للمحمية هي:
(أ) خط الحدود من جهة مستعمرة عدن الذي يمتد في خط مستقيم تقريبًا من الغرب إلى الشرق شمال الشيخ عثمان وبمحاذاتها تمامًا.
(ب) خط الحدود الذي عرّفته لجنة الحدود الإنجليزية-التركية التي عملت خلال الأعوام 1903-1905م، وهو يفصل بين جزء من اليمن وبين المحمية.
أما الحدود الأخرى المعترف بها ولكنها غير مُرسّمة فهي كما يلي:
(1) الخط الذي يخضع لصيغة الوضع الراهن Status Quo، والذي أقر لمدة أربعين عامًا بموجب معاهدة صنعاء في عام 1934م. فإن إمام اليمن لم يعترف بشرعية خط الحدود الذي عينته اللجنة الإنجليزية-التركية، ولكنه وافق على أن يبقى الوضع على الحدود ساري المفعول كما كان عليه حالَ التوقيع على الاتفاقية، إذ ينص البند الثالث من المعاهدة على ما يلي:
”تظل مسألة خط الحدود الجنوبي مؤجلة لا يبت فيها في انتظار التسوية، بأي طريقة يتفق عليها كلا الطرفين الساميين المتعاهدين في ظل روح الصداقة والتفاهم التام، بعيدا عن أي نزاع أو خلاف، التي ستتمخض عنها المباحثات التي ستجري بينهما قبل انتهاء مدة هذه المعاهدة.
”في انتظار التسوية التي ستتمخض عنها المباحثات المشار إليها في الفقرة السابقة، يتفق الطرفان الساميان المتعاهدان على المحافظة على الوضع القائم حالَ التوقيع على هذه المعاهدة فيما يخص خط الحدود، ويتعهد الطرفان الساميان المتعاهدان بأن يمنعا بكل الوسائل التي تحت تصرفهما أي انتهاك من قبل قواتهما لخط الحدود المذكور أعلاه، وأي تدخل من قبل رعاياهما، أو من الجانب التابع لهما من ذلك الخط، في شؤون السكان الذين يعيشون على الجانب الآخر من خط الحدود المذكور“.
وخط الوضع الراهن هذا يتماشى في واقع الأمر مع خط الحدود الذي عرّفته اللجنة الإنجليزية-التركية حتى وادي بنا، وهناك يفترق عنه.
(2) الحد بين المحمية وسلطنة مسقط وعمان، الذي يبدأ من رأس ضربة علي ويمتد شمالًا في خط غير معرّف حتى الآن.
(3) الحد البيني داخل المحمية نفسها. وهذا الحد يمتد من البحر شمالًا متماشيا مع وادي سنام، بين يشبم وحبان، ثم إلى الشرق من نصاب وإلى الغرب من عياد، حتى يصل إلى الحد الشمالي غير المعرّف.
وما زال الحد الشمالي للمحمية مدار نقاش بين حكومة جلالة الملك والمملكة العربية السعودية والمملكة اليمنية. إذ إن خط الحدود الذي وُضِع بموجب اتفاقية عام 1914 الإنجليزية-التركية غير معترف به من المملكتين المذكورتين.
وتؤخذ الحدود الشمالية لدولتي حضرموت الآن على أنها تبعد بمسافة عشرين ميلًا تقريبًا إلى الشمال من الحد الجنوبي للربع الخالي.
4-وصف الأرض([1])
تضم المحمية تنوعًا ملحوظًا في خصائصها الطبيعية. فالشريط الساحلي، الذي يتكون غالبًا من سهول جرداء، تتخلله منحدرات جبلية شديدة الانحدار تحاذي البحر تمامًا أو تعترضها أودية تتمدد خلال السهول أو تشق طريقها بين التلال الساحلية نحو البحر. وقد تكونت حول هذه الأودية واحات مختلفة الأحجام من الأرض المزروعة والاستيطان البشري مثل لحج، وأبين، وميفع، وغيل باوزير. وفي المناطق الداخلية، تتميز محمية عدن الغربية بقمم الجبال الشاهقة، والسلاسل الجبلية المسننة، والهضاب العالية، ولكن في المحمية الشرقية تفضي الجبال إلى سهوب قاحلة مترامية الأطراف (جيلان) تتخللها منظومة معقدة من الأودية العميقة يتشكل منها تكوين طبيعي فريد من نوعه.
وأبرز مظهر طبيعي في المحمية الغربية هو سلاسل الكور الجرانيتية التي يمكن القول إنها بشكل تقريبي تمتد غربا-جنوبا-غربا ثم شرقا-شمالا-شرقا. وأعلى منطقة في بلاد العوذلي هي كور العواذل التي ترتفع إلى 6500 قدم مع وجود قمم يصل ارتفاعها إلى 8000 و9000 قدم. وفي جهة الشرق يمتد كور العوالق حتى يشبم. والطرق الوحيدة التي تستطيع أن تسلكها القوافل من الساحل صعودًا إلى سلاسل الكور هي تلك التي تمر عبر وادي العلم، ووادي الرجوب، وممر الطلح. وهذه الطرق تؤدي في النهاية إلى الجزء الجنوبي الشرقي من هضبة اليمن وإلى سهل نصاب. وهذا السهل يعد جزءًا من المساحة شبه المثلثة المحصورة بين نصاب وبيحان وشبوة، وهي منطقة تتناثر فيها بعض الآثار القديمة)[2]). وتنحدر تدريجيا جبال يافع والسلاسل الجبلية المتقطعة الواقعة بعيدًا إلى جهة الغرب حتى تنتهي إلى الشريط الساحلي.
وأبرز خاصية طبيعية في محمية عدن الشرقية هي وادي حضرموت. وهذا الوادي يقسم إلى نصفين النجد المكون من الحجر الجيري (الجول) الذي يمتد على شكل حزام عريض يصل ارتفاعه إلى 6000 قدم على الناحية الجنوبية من الوادي الرئيسي وإلى 3500 قدم تقريبًا على الناحية الشمالية من الوادي. وترتفع (الجيلان) في سلسلة من السهوب التي ينتشر فيها عدد كبير من المنخفضات غير العميقة القابلة للزراعة عن طريق تجميع مياه المطر في برك تسمى الواحدة منها (كريف) أو في حفر ضحلة تسمى (نَقَب). وتخترق الجيلان عددٌ من الأودية العميقة. وهذه الأودية تتجه، من الجول الجنوبي، جنوبًا نحو البحر وشمالًا نحو وادي حضرموت، وكثير منها يضم مناطق مهمة مأهولة ومزروعة، من أهمها وادي دوعن، ووادي عمد، ووادي ليسر. أما الجول الشمالي فتتجه منه الأودية جنوبا نحو وادي حضرموت وتتجه شرقا-شمالا-شرقا إلى الحافة الجنوبية من الربع الخالي. وفي حين يتغلغل الجول الشمالي تدريجيا داخل رمال الصحراء، يميل الجول الجنوبي منحدرا إلى شريط التلال السفحية الساحلي.
وإلى الغرب من المكلا يغلب الطابع الجبلي على تضاريس البلاد، وتخترقها صدوعٌ تمتد من الشرق إلى الغرب وينتج عنها قطْعُ اتصال السلاسل الجبلية فتنشأ جبال ذات جوانب شديدة الانحدار وقمم مسطحة أو قمم جرانيتية مدببة. وهذه السلاسل الجبلية هي التي يشق طريقه خلالها نهرُ (حجر) الدائم ذو الأهمية الحيوية.
شبكات الأودية:
يوجد في المحمية قليل من الجداول التي تجري فيها المياه طول العام، ولكن لا يوجد إلا نهر واحد دائم الجريان هو نهر حجر الذي تنساب مياهه خلال واد مكتظ بالمزروعات. ويعود السبب في نشوء هذا النهر إلى العيون الساخنة في الصدارة التي تبعد 60 ميلا من مصب النهر. أما الأودية الأخرى فتكون جافة خلال الجزء الأكبر من العام وأحيانًا خلال عدة أعوام متصلة على الرغم من أنه قد تنشأ فيها برك معزولة أو قليل من الجداول. وفي حالة هطول أمطار غزيرة فإن الأودية الجافة تتحول فجأة إلى سيول جارفة يصل عمقها إلى عشرين قدما تجتاح في طريقها كل شيء، ويتذكر الناس هناك ما تسببت فيه هذه السيول من الكوارث. ولهذا السبب دأب الناس على اختيار مواقع بلداتهم وقراهم على جوانب مجاري السيول، كما تزرع المحاصيل على الضفاف المكونة من التربة الغرينية، أو ما يعرف بالطمي، التي جلبتها في طريقها السيول السابقة، بحيث تكون تلك الضفاف المزروعة بمنأى عن المجرى الرئيسي للسيل. إلا أنه في بعض الأحيان تزرع أشجار النخيل والحبوب في مجرى السيل، في أودية مثل وادي دوعن، عندما لا يكون هذا السيل ذا طبيعة شديدة الخطورة. وفي أحيان كثيرة أيضًا يتم تغيير مجرى السيول لاستعمالها في الري، ولذلك فإن القليل منها فقط يصل إلى البحر. كما أن الأودية الجافة تمثل أهمية كبرى من حيث أنها لا تكاد تخلو أبدا من المياه الجوفية التي يمكن استعمال الآبار للوصول إليها والاستفادة منها، وعندما تكون هذه المياه الجوفية قريبة بما فيه الكفاية من السطح، فإنه عندئذ يمكن زراعة مساحات واسعة من الأرض.
يعد وادي حضرموت وعدد من روافده الكبيرة المصادر الرئيسية للازدهار الاقتصادي في الدولتين القعيطية والكثيرية. ويمتد هذا الوادي خلال مسافة تبلغ 365 ميلًا ابتداءً من منبعه بالقرب من العبر التي ترتفع 3000 قدم فوق سطح البحر حتى مصبه بالقرب من سيحوت. وفي هذا الوادي توجد المياه بكثرة في طبقة الأرض التي تحت التربة، وهناك منطقتان قريبتان من البحر توجد بهما مياه غير منقطعة. ويبلغ عرض الوادي عند منبعه 40 ميلا تقريبًا، ولكنه يضيق شيئًا فشيئًا، حتى إذا تقدم 75 ميلا نحو الشرق أصبح عرضه ما بين أربعة إلى خمسة أميال فقط. وفي أجزاء الوادي الواقعة على مسافة أبعد باتجاه المصب يقل عرض الوادي في بعض الأماكن إلى أقل من 100 ياردة. وعلى بعد ثلاثة أميال تقريبًا بعد مدينة تريم يتغير اسم الوادي ليصبح (وادي المسيلة). ويمثل الصدع في السلسلة الجبلية الساحلية الذي يمر منه الوادي إلى البحر واحدًا من أجمل معالم الشريط الساحلي.
وهناك عدد من الأودية المهمة، تمثل روافد تصب في وادي حضرموت، وتوجد فيها تجمعات سكانية كبيرة وتستغل أرضها زراعيًا على نحو واسع، بالاعتماد بصورة عامة على الري بواسطة الآبار. وتمتاز هذه المنطقة بخاصية طبيعية بارزة تتمثل في الشكل الذي يتخذه الوادي الرئيسي وروافده من الأودية الأخرى وهي تشق الهضبة، إذ إن هذه الأودية جميعها تتكون على هيئة صدوع أو أخاديد عميقة لها جوانب شاهقة شبه عمودية يصل ارتفاعها أحيانًا إلى أكثر من 1000 قدم.
وتعتمد بقية مناطق المحميتين الغربية والشرقية إلى حد بعيد على شبكات الأودية أيضا في ازدهارها الاقتصادي. فإن واحات ذات أهمية اقتصادية كلحج وأبين، على سبيل المثال، تعتمد على وادي تبن ووادي بنا، كما أن المساحات الواسعة من الأرض المزروعة في ميفع هي نتيجة لتغيير اتجاه وادي حجر. وفي الواقع فإن الأودية، بما تختزنه من مياه تحت تربتها، أو بما يجري فيها من سيول بين وقت وآخر، تعد بمثابة الدم الذي يضخ الحياة في المحمية.
سقطرى:
تقع جزيرة سقطرى على بعد 300 ميل من البر. ويبلغ طولها 70 ميلًا تقريبًا من الغرب إلى الشرق، كما يبلغ متوسط عرضها 20 ميلًا. وتتميز الجزيرة بكثرة الجبال، ومعظم مساحة نصفها الشرقي يتكون من سلسلة جبال حجهر، التي يصل ارتفاعها إلى أكثر من 4000 قدم. وفي هذه المنطقة تسقط كميات جيدة من الأمطار، ولكن إلى الغرب من سلسلة الجبال يميل المناخ أكثر إلى الجفاف. وتعد حديبو البلدة الرئيسية التي تقوم بوظيفة الميناء أيضا، وهي تقع على الساحل الشمالي. وليس من السهل الوصول إلى الجزيرة، ويعمل الضباب والغمام السائد في أحيان كثيرة على جعل الاقتراب من الجزيرة متعذرًا على الطائرات. ولا يوجد في الجزيرة مرافئ، ولكن هناك مراسي تقع بعيدا عن حديبو، وقاضب، وقلنسية، إلا أنه يتعذر استعمال هذه المراسي في أثناء هبوب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية.
* ورد الاسم هكذا عند الدكتور جواد علي في كتابه (المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام)، الجزء الثاني، الطبعة 2، ص130. (المترجم)
([1]) لمعرفة وصف الحياة النباتية، انظر الفصل 16، القسم 7.
([2]) كانت بيحان مركزا للحضارة القتبانية القديمة، وتقع عاصمتها (تمنع) في أنقاض مدفونة في الطرف الشمالي من الوادي، في هجر كحلان. وهناك موقع آخر مهم يقع إلى جهة الغرب في وادي حريب، ويعرف الآن باسم هجر حنو الزرير. وتنتشر في المنطقة بأكملها العديد من المواقع الأخرى الأقل أهمية. وقد تجرأ بعض من لا ضمير لهم في الماضي على نبش تماثيل ومنحوتات من المرمر وجلبت أعداد هائلة منها إلى عدن؛ ولكن تم الآن منع هذا الفعل، وأعلن الموقع منطقة محمية.
المراجع: