إبداع
حسين عبدالله بامطرف
3/12/2023م
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 30 .. ص 112
رابط العدد 30 : اضغط هنا
تكفكف الدّمع عيني وهي تحتارُ | ودمْع عيني على الخدّين أنهارُ | |
تبكي الفقيه الذي قد كان قدْوتنا | شيخٌ تقيٌّ له في العِلمِ آثارُ | |
تَتَلْمذت في ديار العلم كوكبةٌ | كانت لها في ديار العِلْمِ إشهارُ | |
لَهُ كتابٌ مع التجويد أتقنهُ | وسيفُه في سباقِ العِلْم بتّارُ | |
يَسْمو به في العلا نورًا ومدرسةً | قد أعلن الشّيخ عنها أنّها دارُ | |
دارُ العلومِ ومّنْ هذا ينافسها | غير الذي حثّهُ عزْمٌ وإصْرارُ | |
فَقَدْ تخرّج فيها خير نخبتها | على يد الشيخ حفّاظٌ وأنصارُ | |
كَمْ مِن رجالٍ وكَمْ من نِسْوةٍ لَمَعَتْ | فهي النّجومُ ترى أمْ تلك أقْمَارُ | |
فالشيخُ شمسٌ يهاب النجمُ مطلعها | له مع الليل في الآفاق أنوارُ | |
شيخٌ لهُ العِزُّ والمقدارُ قد شَهِدَا | سِرٌّ أمينٌ له في الخلقِ أسرارُ | |
في الغيلِ في بلدةِ الأمجادِ مولدهُ | أرض العلوم وفيها النّبعُ مِدْرارُ | |
أرض الوفاءِ وفي الوجدانِ ساكنةٌ | والعِلْمُ جِسْرٌ له مبنى وإِعْمَارُ | |
وغادر الشيخ أرض العلم متّجهًا | إلى كريتر حيثُ الدّارُ والجارُ | |
يا مَنْ له في ديار الغيل بصمتهُ | له نقوشٌ وموروثٌ وآثارُ | |
جاء المنونُ وقد لاقاهُ مبتسمًا | بالخير ينعمُ والديّانُ يختارُ |