مرثاة .. في وفاة الشيخ أمين سعيد عوض باوزير

إبداع

حسين عبدالله بامطرف

3/12/2023م

تكفكف الدّمع عيني وهي تحتارُ

 ودمْع عيني على الخدّين أنهارُ

تبكي الفقيه الذي قد كان قدْوتنا

 شيخٌ تقيٌّ له في العِلمِ آثارُ

تَتَلْمذت في ديار العلم كوكبةٌ

 كانت لها في ديار العِلْمِ إشهارُ

لَهُ كتابٌ مع التجويد أتقنهُ

 وسيفُه في سباقِ العِلْم بتّارُ

يَسْمو به في العلا نورًا ومدرسةً

 قد أعلن الشّيخ عنها أنّها دارُ

دارُ العلومِ ومّنْ هذا ينافسها

 غير الذي حثّهُ عزْمٌ وإصْرارُ

فَقَدْ تخرّج فيها خير نخبتها

 على يد الشيخ حفّاظٌ وأنصارُ

كَمْ مِن رجالٍ وكَمْ من نِسْوةٍ لَمَعَتْ

 فهي النّجومُ ترى أمْ تلك أقْمَارُ

فالشيخُ شمسٌ يهاب النجمُ مطلعها

 له مع الليل في الآفاق أنوارُ

شيخٌ لهُ العِزُّ والمقدارُ قد شَهِدَا

 سِرٌّ أمينٌ له في الخلقِ أسرارُ

في الغيلِ في بلدةِ الأمجادِ مولدهُ

 أرض العلوم وفيها النّبعُ مِدْرارُ

أرض الوفاءِ وفي الوجدانِ ساكنةٌ

 والعِلْمُ جِسْرٌ له مبنى وإِعْمَارُ

وغادر الشيخ أرض العلم متّجهًا

 إلى كريتر حيثُ الدّارُ والجارُ

يا مَنْ له في ديار الغيل بصمتهُ

 له نقوشٌ وموروثٌ وآثارُ

جاء المنونُ وقد لاقاهُ مبتسمًا

 بالخير ينعمُ والديّانُ يختارُ