الكنه!
إبداع
د. أبوبكر محسن الحامد
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 29 .. ص 109
رابط العدد 29 : اضغط هنا
ربَّـآه! نسألك الرضا ربَّـآه!
فلأنت من نصبو، لكسب رضاه!
فإذا رضيت، فكل شيء عامر،
والقلب يرقص. والوجود صداه!
أو بعد أن ترضى تروم خواطري،
شيئًا، وأنت الكل. أنت مناه!
مرَّت سنين العمر، أشحذ همتي،
في كنه هذا العمر، في مغزاه!
واليوم أنظر للوراء، يهزني،
همس الجمال، وللجمال شفاه!
فأكاد ألقى “الكنه” سر حياتنا،
وأكاد أسمعه، أكاد أرآه!
لكن روحي بالحدود مقيد،
والروح لا يسطيع كشف سماه!
والروح حد. والتخيُّل قاصر.
تلك الحدود! وسرها، أخفاه!
الله أعطانا الحدود لنجتلي،
بعد الحدود، وما الحدود مدآه!
ألحد “كنه” العمر، حكمة خالقي،
بشر حدودك! لست أنت الله!
فلحكمة نسعى لسر وجودنا،
ولسر هذا الكون، كيف برآه!
سواك. ثم براك، أحسن صورة،
عبدًا، تقرَّب ساجدًا. ناجآه!
لأهم أنت ولِّـنا فتولنا،
إن الطريق ملغم، أشباه!
وتولنا فيمن توليت المدى،
وتول قومًا في التشتُّت شاهواا!
ربَّاه! هذا الموج يجرف كوخنا!
بعض الزوارق في العواصف تاهوا!
إني دعوتك ياقريب، وغوثنا!
غوثاه! يا رباه! وآغوثآه!
ولأنت أهل العفو فاعف عن الذي،
سلبته أشواط الحياة، صفاه!