دراسات
عمر خميس بامتيرف
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 24 – 25 .. ص 110
رابط العدد 24 – 25 : اضغط هنا
الخيصة بوصفها الطبيعي عبارة عن مكان بحري حصين، يلجأ إليه الصيادون بقواربهم الخشبية التقليدية عن طريق البحر لتحميهم من العواصف وريح الزيب وريح الشمال الرئيسة، وهي بمثابة موقع إنزال، رغبها الصيادون لتسهل لهم الطلوع إلى البحر والعودة، وحتى لا أقع موضع الشك في تعريف طبيعة خيصة المكلا تم حصر جميع الخيص الواقعة على طول شريط ساحل حضرموت، والشواهد ثابتة بعلاقة الصيادين فترة مزاولة مهنة الاصطياد المتعددة الطرق والوسائل منذ أن كانت الخيصة خالية من البيوت السكنية بسبب انعدام أهم الخدمات الضرورية للإنسان (الماء)، وتجدر الإشارة لذكر جميع الخيص وتحديدًا الأماكن التي يوجد فيها صيادو حضرموت فترات التعزيب، وهي : (خيصة بلحاف، خيصة بئر علي، خيصة المغداف، خيصة البيضاء، خيصة المجدحة، خيصة رأس الوكفة، خيصة الحمراء، خيصة مويسع، خيصة حصيصة، خيصة إلخة، خيصة حرو، خيصة الحمراء، خيصة ظلومة، خيصة الدحس، خيصة بروم، خيصة الخامة بشموسة، خيصة المكلا، خيصة خلف، خيصة المغلة، خيصة خلفة، وخيصة شرمة بالديس الشرقية، خيصة القرين بقصيعر) .
ورغم أهمية موقع الخيصة ( المكلا ) على بحر العرب فإنها لم تحظ بأي أهمية قبل القرن الحادي عشر الهجري تسمح لسلاطين كندة وأخرهم أبو دجانة، وسلاطين الكثيري وأولهم بدر أبو طويرق، وسلاطين آل بن بريك وأولهم ناجي) الذين حكموا حضرموت واستوطنوا فيها، كما أنها لم تدرج ضمن مصفوفة أطماع الغزاة ورغبتهم، الذين استهدفوا كل مناطق الساحل بما فيهم البرتغال) حتى الإباضية والرسوليون لم يقصدوها، ولا يوجد لهم أثر فيها غير الصيادين التقليديين وعششهم التي تحولت بيوتًا من الطين فترة وجودهم في مواسم معينة وقصيرة لاصطياد أنواع خاصة من الأسماك والأحياء البحرية عبر قواربهم الشراعية الخشبية التقليدية، ومن بعد القرن الحادي عشر استقرت بعض أُسر الصيادين في خيصة حصيحصة وخبصة المكلا، فحظيت بعد ذلك بأهمية كبيرة عند أمراء آل كساد رغم وجود منفذ بري رئيس واحد لها من جهة الشرق يسمى بين القرون لعبور من يستهدفها (الصيادون، والجمالة، والوافدون من مناطق دوعن وعمد والوادي والصحراء). ولازالت أثر الطريق وموقعها عرض الجبل من جهة الشرق النافذة عبر الهضبة إلى خلف المكلا، وهي المعلم الأثري القديم الذي يجب الحفاظ عليه وتشبيكه قبل طمسه؛ ليعطي للخيصة أهمية تاريخية ( الواقع في محل مشروع الشيخ عبد الله حمد بقشان الذي سبق أخذ جزء منه )، ولا توجد طريق عبور من جهة الغرب إلا عبر العيقة الممتدة من البحر حتى جول الشفاء، والعبور منها كان صعبًا إلا عبر وسيلة القوارب الخشبية التقليدية ( هوري أو سنبوق )، وفيما بعد تم فتح منفذ ضيق يمر من الديس بمحاذاة العيقة، يربط الديس بالخيصة، إلى أن جاء أمراء آل كساد اليافعيين من سنة 1703م حتى 1881م، الذين يعود لهم الفضل في عمارتها واهتمامهم بإقامة فرضة ( ميناء بحري )،واستغلوا فرصة تخديم خيصة خلف الطبيعية موقع إنزال ومحل ورشة للسفن، التي تعاود السفر، وللقوارب الخشبية التي تعمل على طول الشريط الساحلي، حتى أصبحت مركزًا تجاريًا للأسماك والمتاجرة بها بسعر الجملة، وظلت خيصة خلف محل اهتمام صيادي الشكات والشباك الفاعية والعائمة،وللموالة الذين يملكون العباري والبومات، ومنهم مَنْ أقام المحلات التجارية (دكاكين) لتسويق معدات الاصطياد خارج المكلا، وشُيِّدت الأحواش لتخزين الأسماك المجففة وتصديرها (اللخم، والقديد، والمالح، والحنيذ، والوزيف، والصيفة) لتغطي حاجة حضرموت، ودول الجوار عامة، ومن موالة أهالي المكلا وخاصة في تسويق اللخم والحنيذ والمنتوج والمالح والصيفة، هم: أحمد محمد بوسبعة، والشيخ محمد سالم باوزير (بو سالم)، ومحمد عمر بازرعة، كما فتح سوق بيع التجزئة للأسماك المجففة ويسمى سوق اللخم، ويباع فيه الحنيذ والمنتوج والمالح، وموقعه بالقرب من جامع الشرج، وبعدهم جاء سلاطين القعيطي، وكان أول اهتمامهم توسيع فرضة الخيصة (المكلا)، وبناء سوق السمك بحارة المكل،ا يستقبل إنتاج صيادي المكلا وروكب وشحير وبروم، وفيما بعد تم بناء سوق السمك الثاني بالقرب من مسجد ورسما بالشرج، الذي أصبح موقع إنزال، يستقبل جميع صيادي الساحل كافة، وفيه تسوق الأسماك بطريقة الحراج والبيع بالتجزئة، كما تم إنشاء جسر العيقة الأرضي لعبور الصيادين والمشاة، يربط الشرج بالمكل،ا ومن ملاك العباري من أهل المكلا آل بوسبعة، وعوض البحري، والشيخ عبود باحسين، وسعيد باشراوي، ومحفوظ باذيب، وأحمد يسر باسماعيل، ومن نجاري القوارب عبد الله المحافيظ، ومحمد حمد المحافيظ، ومحمد عبدالله المحافيظ، ومحمد عبد الله بو عابد، ومحفوظ باطرفي، وسعيد مبارك عبد الرحيم النجار .
ومن الأسماك التي تحظى باهتمام أهالي المكلا المتميزين بأفضلية الجودة في طباخة الرز المكشن (صيادية)، واعتمادهم على أسماك الزينوب والثمد والتبانة، ومنها أجود الصيادية والمقلي من أسماك الخودر والبوغة والحزلق، ودهرة أسماك النسار والجدب والشروي والقربيب والظبية والخمخمة والطسمة والبكسة وغيرها من أسماك البياض .
وأول أستيطان فعلي في الخيصة (المكلا) بدأ من القرن الحادي عشر الهجري حينما كانت الديار محصورة في قرية (البلاد) وقليل من الديار في الشرج والحارة، وأول من سكنها هم الصيادون أصحاب المهنة المنقولون من روكب قبل وصول آل كساد وبعده إلى الخيصة سنة 1703م، ولا يوجد غيرهم في ذلك الوقت يعمل في البحر إلا الأسر التالية: آل بن طرش، آل بازنبور، آل بامندود، آل بكير، آل بامسعود، آل بن شباء، آل بن زهيدان، آل باخميس، آل بن ثعلب، آل بامحفوظ، آل باصديق، آل باحويرث، آل بامجحفي، آل الصيغ بن دحمان، آل بامتيرف، آل حاتم، آل بحول، آل بن قرمان، آل وحدين، آل باعنتر، آل بن زقر، آل بامسيكة، آل باتمومان، آل بامحيسون آل قرنح، آل بامحفوظ، آل مشيع، آل باخليعة، آل باحمران، آل باربود، آل باعجاج، آل باضبع، آل باشكيل، آل بن طاهر باوزير، آل بامدهاف، آل باعليان، آل باركبة، آل بن جامع، آل باجامع، آل بادمدوم، آل بوسبعة، آل باسعد، آل باعقيل، آل حمدون، آل بازهير، آل بن جوهر، آل باسماعيل، آل باشغنون، آل بازومح، آل با نصيب، آل بانوبي، آل النوبي، آل بايعشوت، آل باهرب ومن بعدهم جاءت اسر كثيرة من الصيادين والتجار قطنت البلاد والحارة وبرع السدة. وفي الحلقة القادمة سوف نفيد بأسماء أول من اسس الجمعية السمكية المحدودة في المكلا فترة القعيطي .
إعلان حكومي رقم 144 لعام 1956م وثيقة رقم 1
قانون صيد الأسماك
أحكام صيد الأسماك ، ( تسجيل السفن ) 1956م
التسمية والمشروع
1- يمكن تسمية هذه الأحكام بأحكام صيد السمك (تسجيل السفن)1956م
ويسري مفعولها أعتبارًا من تاريخ أول يوم في يناير 1957م
الاصطلاحات
2- وفي هذه الأحكام مالم يتطلب المضمون غير ذلك
(أ) مأمور الضرائب ، تحمل المعني المعين لها في المادة الثانية من قانون الضرائب .
(ب) السجل معناه سجل سفن صيد السمك المعمول به بمقتضى هذه الأحكام .
صيانة التسجيل
3- يقوم ضابط الأسماك بفتح وصيانة سجل سفن صيد الأسماك بالصورة المبينة في الجزء الأول من الجدول التابع لهذه الأحكام .
السفن التي تسجل
4- كل سفينة تستعمل أو يسمح المالك بإستعمالها بصورة كاملة أو جزئية لغرض
إصطياد السمك كمهنة أو للمتاجرة تقيد في السجل وعلى كل مالك لمثل هذه السفينة أن يتقدم إلى ضابط الأسماك طالبا تسجيل تلك السفينة في السجل .
العلامات المميزة
5- وعند تسجيل أي سفينة في السجل على ضابط الأسماك أن يعطي لتلك السفينة علامة مميزة تتكون من حرف أو أحرف ، ورقم بالأعداد العربية واللاتينية ، وتقيد هذه العلامة المميزة في السجل ثم تعلم أو تحفر على لوحة القاعدة أو عمود المؤخرة أو أي جزء آخر في السفينة حسب إرشادات ضابط الأسماك .
شهادة التسجيل
6- وعند تسجيل أي سفينة يقدم ضابط الأسماك إلى مالك السفينة شهادة تسجيل تتكون من نسخة صادقة للقيد المتعلق بتلك السفينة في السجل .
التسجيل السنوي
تغيير الملكية
8- وعند وقوع أي تغيير في ملكية أي سفينة مسجلة في السجل فأن على الشخص المسجل كمالك لتلك السفينة ،أو إذا كان هذا الشخص ميتا فعلى نائبه الشخصي أو أحد ورثته أن يتقدم حالا بطلب ا
إلى ضابط الأسماك بالصورة المبينة في الجزء الثاني من الجدول الملحق بهذه الأحكام، وأن يقدم مع طلبه هذا شهادة التسجيل المتعلقة بذلك .
التسجيل عند تغيير الملكية
9- وعندما يتسلم ضابط الأسماك ذلك الطلب كما هو مشار إليه في المادة الثامنة من هذه الأحكام، ويقتنع بصحة ذلك فيمكنه أن يسجل السفينة باسم المالك الجديد وأن يصدر لهذا المالك الجديد شهادة تسجيل ملغيًا التسجيل السابق لتلك السفينة .
عرض العلامة المميزة
10- أ) وبعد أن تسجل سفينة بموجب هذه الأحكام فيلزم أن تعرض عليها العلامة المميزة المعطاة لها بوضوح على الدوام بالطريقة المقررة في الشطر الثاني من هذه المادة ولن يقوم أي شخص أو يسمح بتغطية هذه العلامة المميزة أو محوها أوإخفائها أو طمسها .
ب) وستطلى العلامة المميزة بالأعداد العربية واللاتينية باللون الأبيض بوضوح بحيث يمكن قراءتها وعلى ظهر أسود على الجانبين من مقدمة السفينة وعلى جانبي الشراع أو على شراع السفينة الرئيس (إذا كان موجودا) ويكون عرض كل طرف ورقم بوصة ونصف في الأقل .
فقدان شهادة التسجيل
11- عندما يقنع مالك سفينة مسجلة تحت هذه الأحكام ضابط الأسماك بأنه فقد شهادة التسجيل المتعلقة بتلك السفينة فيمكن لضابط الأسماك حسب اختياره المطلق أن يعطي ذلك المالك نسخة ثانية من تلك الشهادة .
إبراز شهادة التسجيل
12- على المالك أو الشخص الذي تكون في حيازته أو تحت رعايته أي سفينة تسجيلها مطلوب بموجب هذه الأحكام أن يبرز شهادة التسجيل لتلك السفينة عندما يطلب منه ذلك أي ضابط بوليس أو ضابط ضرائب أو ضابط الأسماك أو أي شخص مفوض من قبله بالمكتوب على شرط أن لا يدان شخص بمخالفة هذه المادة بسبب عجز فقط عن إبراز شهادة التسجيل هذا ، إذا أبرزت لضابط الأسماك خلال ثلاثة أيام من المطالبة بأبرازها .
منع استعمال السفن غير المسجلة
13- لن يستعمل أي شخص لصيد الأسماك في المياة الأقليمية أي سفينة لم يجر تسجيلها طبقاً لنصوص هذه الأحكام .
العقوبات
14- وأي شخص يقوم أو يسبب أو يسمح بوقوع أي شيء في المياه الإقليمية فيه مخالفة لهذه الأحكام أو يعجز عن الامتثال لأي نص منها يكون مذنبا باقتراف جناية، وعند إدانته بذلك يتعرض لغرامة لا تزيد عن خمسين دينارًا أو سجن لمدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر أو للغرامة والسجن معا . ويمكن إضافة إلى ذلك أن يلغي ضابط الأسماك تسجيل أي سفينة اقترفت مثل تلك الجناية بصددها .
افتراضات
15- وفي أية محاكمة جنائية تحت هذه الأحكام سيفرز – حتى يثبت عكس ذلك – إن أي سفينة يُدعى أن جناية اقترفت بصددها كان يلزم أن تسجل بموجب هذه الأحكام وأن هذه السفينة لم تسجل، وأن هذه السفينة كانت وقت اقتراف الجناية داخل المياة الإقليمية .
البينة
16- وفي أي إجراءات بصدد أي سفينة تفترض صحة المواد المدونة في السجل حتى يثبت عكس ذلك، وأي قيد في السجل يمكن إثباته بواسطة نسخة منه تدل على توقيع ضابط الأسماك عليها .