إبداعات
أ.د. عبدالعزيز سعيد الصيغ
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 4 .. ص 104
رابط العدد 4 : اضغط هنا
ليس سرا وإن بدى الأمر ســـــــرا أنه كان بالفضـــــــــــــــــائل أثرى
باع في سوقها ونال كــــــــــــثيرا من ثــراها الذي يعـــــــــــادل تبرا
مات نصـــــــر وكان للعلم نصـرا و لطــــــــــــــــــلابه وأهليه ذخرا
حمل الهــــــــــــم في الإدارة حتى صــــــــــــار في فنها إماما وحبرا
شـــهـــد النـــاس أنـــه تـــربـــوي بأصـــــــول السلوك والحس أدرى
مزج الجد بالمزاح ، وأبــــــــــدى من فــــــــنون التدبير والرأي أمرا
كان أحنى ، وإن تبــــــــدى مهابا وعطوفا ينســــــــــــاب لينا ويسرا
شـدة أظهرته مــــــــــــــــرا وأبقتـــــــــــــــــــــه بكل العــــــــــيون لـيـــــثا هزبرا
رجل من مهابة وجـــــــــــــــــلال صيغ، فازداد في الخلائق قــــــدرا
خلق فيه كان يبـــــــــــــدو كريما و صفات تبديه في النـــــاس وعرا
مات نصر، وكان شـــــيخا جليلا بعصـــــــــــــــــــاه وقد تأبط خيرا
صار رمزا لتربوي بهـــــــــــــي أكســـــــــــبته الأيام والعزم سحرا
****
مات من أيقـــــــــــظ العقول زمانا وأضاءت يداه للناس فجـــــــــــــرا
زمن مشرق أضاء ، وأبــــــــــدت من أحــــــــــــــاديثه الليالي شـعرا
فيه سارت رواســـــــــــخ وجــبال وأطلت نوابــــــــــــــغ إثر أخـرى
لم يكن غير شــــــــامخ من رجال ملأوا سـاحة المدينة فخـــــــــــــرا
زمن الناهضين هل لك عــــــــــود فهي تشـــــــــكو منهم عقوقا وفقرا
كلما جــــــــــــــــالت العيون تبدوا تحت أضوائها قوارض ســـــــــرا
زمن الناهضين نشــــــــتاق وصلا يبعث الروح بعد أن مــــات هجرا
وطن كم سما ببعض بنيــــــــــــــه ورأى فيهم الوفاء المـــــــــــــبرّى
****
مات بل ما يــــــزال يحيا ويمضي بين أفــــــــــــــيائها الجميلة نسـرا
نم هنيئا، فقد تركــــــــــــــت مثالا وطنيا لفــــــــــــــارس عاش حـرا
وطنيا وقد أضعـــــــــــــــــنا كثيرا قيمة ليس بالريـــــــــــالات تشرى