مركز حضرموت للدراسات التاريخية والتراث والنشر

في رحاب الإبداع.. الفقيد عمر مرزوق حسنون

شخصيات

حسين عبدالله بامطرف

المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 32 .. ص 71

رابط العدد 32 : اضغط هنا


 الأستاذ القدير الفقيد عمر مرزوق حسنون – رحمه الله – صاحب الوجه البشوش، والابتسامة المشرقة، والأخلاق الدمثة، التربوي والفنان التشكيلي الرائد، المعروف بلوحاته الجميلة، وخطوطه الراقية، والمخرج المسرحي المتألق، كل ذلك خير شاهد ودليل على نبوغه في تلك المجالات. بصماته ثابتة على كتاب (الطفل الحضرمي) في الرسم والخط. الذي كنا ندرّسه في المدرسة الابتدائية لتعلم اللغة العربية، وكانت خطوطه ورسوماته بارزة، دالة عليه بجمالها في ستينيات القرن الماضي. كذلك في معارض الفنون التشكيلية في حضرموت تشهد له بلوحاته الساحرة النادرة، والتي تبهر المتذوقين لهذا الفن، بل يستغرب بعضهم عندما يرى كلمتي (لم تكتمل) كيف لم تكتمل وهي بهذه الروعة؟

  إنه رائع جدًا، يجيد كل شيء بامتياز رسمًا وخَطًّا وإخراجًا مسرحيًا، إضافة لمهنته الأساسية كمعلم تربوي، يؤدّي رسالته التعليمية التربوية على خير ما يرام.

 لم يصدق أحد أنَّ لوحةً رسمها خلال أسبوع تقريبًا على جدار بدأها أول ليلة بشخبطات ورسومات لم تفهم واستمر بقية الليالي ليضيف لمسة فنية جديدة كل ليلة حتى اكتملت بجمالها، حيث تستطيع رؤيتها من بعيد بكل وضوح، وهذا من نوادر الأعمال الفنية واللوحات، التي لا يجيد إتقانها إلا متمرّس وماهر؛ لأنه مدرسة فنية راقية للرسم والخط والإخراج المسرحي، وهو مرجع لا يستغنى عنه في هذه المجالات.

رحم الله أستاذنا القدير عمر مرزوق حسنون، ونتمنى من الجهات المسؤولة سواءً كانت تربوية أو ثقافية رفع مذكرة للأخ محافظ حضرموت لتكريم هذا الرجل المعطاء المبدع، وإن كنا نود لو تم تكريمه في حياته، فإن الفقيد كان متميزًا وجامعًا لعددٍ من الإبداعات بإتقان، فهو يستحق بكل جدارة لذلك التكريم، وأرجو أن يكون قريبًا.