إبداع
أ.د. عبدالعزيز سعيد الصيغ
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 32 .. ص 113
رابط العدد 32 : اضغط هنا
شبام يا عبق التاريخ والألقا
جئناك والضوء فينا يملأ الأفقا
الذكريات بنا تهفو وتدفعنا
إليك تجتاز نحو الغاية الطرقا
حيا الذي شدنا وانساب يمنحنا
إلى روابيك غصنًا ناعمًا بسقا
كم كنت أرتقب اللقيا وآملها
وأرتجي الوقت أن يأتي وينطلقا
شبام يا زهرة الوادي ورونقه
ها نحن في ساحك الممتد متسقا
تجمع الصحب كم مرت بنا ومضت
سنين عمر بها لم نلتق رفقا
طرقت نحوك دربًا ناحلًا ومنى
وسِرتُ أحمل وعدًا نافحًا عبقا
شبام منذ زمان والرؤى همم
يشدو بها الوقت تصحو رفعة وتُقَى
شبام أخت العوالي والشموخ علا
نسجت من شامخات العز ما ائتلقا
في كبريائك تصحو عزة وهوى
فما أرى فيك إلا المجد مؤتلقا
شبام يا نفحة التاريخ شاهدة
إن ارتفاعك يعني الصبح مندفقا
والروح في أفق الإرجاء هائمة
ترجو انطلاقًا وترجو رفعة وبقا
ما أدري هل كان طول النخل منتصبا
يدل أنك قد طاولته عنقا
أم ارتفاع الأماني والشموخ إلى
أعلى ذُرَى هو من أعطى الجمال نقا
وصفرة اللون كانت فيك باعثة
لمن شكا الحب هما جائحًا أرقا
لم يشك في الحب بأسًا أو ملاوعة
وإن يكن بالحشا والعقل ملتصقا
شبام هذي مشاعر وجد كنت أكتمها
وها هي الآن فاضت جوهرًا ولقى