أمكنة
يوسف عمر باسنبل
المرجع : مجلة حضرموت الثقافية .. العدد 3 .. ص 90
رابط العدد 3 : اضغط هنا
وبعد أن تجتاز السيارة منطقة رحاب التي تستقبلك أسفل عقبة حزازة بمنتصف وادي دوعن الأيمن حيث تتراءى لك عند وصولك رأس العقبة منازل بيضاء على جهة اليمين تحكي لنا قصة منطقة قويرة المحضار لتعلن ترحيبها بالزوار.
في منطقة قويرة المحضار الواقعة في حضن الجبل الغربي ما عليك سوى اجتياز مجرى الوادي للدخول بين غابات أشجار النخيل وصولاً إلى أول البيوت القديمة فتصطدم بها وجهاً لوجه قبل أن تحدد وجهتك إلى أي جهة تقصد (حلبون، القويرة، جويضان).
التسمية :
والقويرة ذكرها السيد عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف في كتابه ( ادام القوت في ذكر بلدان حضرموت ) أنها من أقدم بلدان دوعن وكان السيد حامد بن أحمد المحضار يذكر أن سبعين قبيلة كانت بها فبادت ولم يبق إلا القليل كآل باحسين وكان منهم العلماء والقضاة كالشيخ أحمد بن عبد الله باحسين الذي ولاه الملك الظافر قضاء لحج عام ٩٠٦ هـ وسكنها السيد محمد بن علوي بن محمد بن طالب بن علي بن جعفر بن أبي بكر بن عمر المحضار بن الشيخ أبي بكر بن سالم وانتهى به القرار وبنى بها الدار. والقويرة تصغير قارة ويقال إنها تنسب إلى قارة حلبون القرية النازلة منها، ولكن البعض أشار إلى استقلال كل من القريتين عن الأخرى، حيث تعد حلبون اليوم إحدى ضواحي القويرة، ويسكن حلبون آل باقيس وغيرهم وسكنها الإمام أحمد بن محمد المحضار وبنى مسجداً عليها وكان مرتفعاً على قارة، وتناسل أولاده وذريته وأطلقوا عليها قارة المحضار لكثرة المحاضير فيها وغيرهم من المشائخ، وتمتد منطقة القويرة لمسافة ما يقارب اثنين كيلو متر ويسكنها أيضا الباجبع بكسر ففتح والباطرفي والباحاوي وباحمادي وبابيضان وبابكر وغيرهم من القبائل الأخرى .
وأما حلبون فيسكنها آل باقيس وينتسبون إلى كندة، ومن الناس من يقول بحسب ما ذكر العلامة المؤرخ علوي بن طاهر الحداد في كتابه ( الشامل في تاريخ حضرموت ومخاليفها ) أنهم من الأشاعثة أي من ذرية الأشعث بن قيس وهو بعيد؛ لأن الأشعث بن قيس تحول إلى الكوفة واقتطع فيها، ذكر ابن رسته وغيره من المؤرخين ذلك، قال : وأقطع الأشعث الكندي وكندة من ناحية جهينة إلى بني أود، أي فهذا الموضع هو محلتهم، ثم ذكر جبانة كندة هناك فلعلهم من ذرية عمه أو غيره من عشيرته وأما أود فهم من مذحج … وجدهم المشهور بالولاية هو الشيخ فارس باقيس كانت له زاوية وأصحاب وخرج إلى حضرموت للزيارة خرج معه جماعة من أصحابه ومريديه. واليوم بعد زيادة سكان المنطقة نزح البعض منهم إلى الجانب الشرقي من المنطقة التي بدأت تزدهر عمرانياً .
وكان أول من نجع من حبان بشبوة إلى دوعن السيد محمد بن طالب فتصوف على يد الإمام عمر بن عبد الرحمن البار وسكن بالرشيد ثم سار إلى عينات وابتنى بها مسجداً وداراً .
القويرة اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا :
لا يختلف سكان منطقة القويرة عن سكان باقي المناطق في وادي دوعن فمنهم من يعمل بالزراعة وبالتجارة، وبعضهم شق طريقه للاغتراب كحال باقي شباب مناطق دوعن يحيط بالقويرة أشجار النخيل والسدر إذ تعد الزراعة مصدر رزق لبعض الأسر. وأما باقي العادات في الزواج والمناسبات الأخرى فهي لا تختلف كثيراً عن باقي المناطق كإقامة (إحد عشرية) صفر في ليلة ال ١١ من صفر في مسجد الحبيب أحمد المحضار .
وبعد أن ينهي الداخل إلى وادي دوعن الأيمن منطقة القويرة يصادفه في نهايتها مركز القويرة الصحي الذي يضاهي في خدماته المقدمة المستشفيات الأخرى في المديرية بعد أن تم تجهيزه طبياً في التسعينيات وتعمل به بعثات أجنبية على نفقة أهل الخير من أبناء المنطقة.
قصة نقص الماء :
كان أهل القويرة بحسب ما ذكره السيد عبد الرحمن بن عبيد الله أنهم في قرن الحمار من قلة الماء ولآل القرين من آل البار وغيرهم عيون ماء في الجبل الذي بجنب القويرة فساومهم وأغلى السيد حسين بن حامد في بعضها ولما امتنعوا أجراها إلى القويرة بقوة السلطان ثم سار إلى آل البار بالقرين للترضية وأرضى أغلب الملاك بمثل البقية وأكثر فرضي أغلبهم وبقيت خمسة أجزاء من أربعة وعشرين أصر أهلها على الامتناع، وقد جاء أن السيد عبد الله بن هادون بن أحمد المحضار كان يتنزه عن ذلك الماء لقوة ورعه … واليوم يوجد بالمنطقة عدد من السدود المائية وخزانات لحفظ المياه ساهم أهل الخير في إنشائها .
الحركة العلمية :
أسس السيد / أحمد بن محمد المحضار رباط المحضار عام ١٣٣٠ هـ / ١٩١١ م وكان يعلم فيه القرآن وعلوم الدين في أسفل إحدى الغرف بالمسجد لعدد من الأطفال يقارب (٢٠) طالباً، وأنفق عليهم وأسكنهم بجانبه وعاونه الشيخ / علي عبد القادر باحسين (منشده الخاص) ثم الشيخ محمد أحمد بلخير ليتولى فيه التدريس بعد وفاته مصطفى بن أحمد الذي عين الشيخ عبد الله بلخير في علمة القويرة والشيخ محمد بارحيم في حلبون وبعد وفاته تولى ابنه عبد الرحمن محمد. الجدير بالذكر أن الشيخ سالم بلخير كان قد التحق برباط القويرة ثم ظهر السيد العلامة جعفر بن علوي المحضار بعد عام ١٣٧٥ هـ / ۱۹۳۸ م وجلس للتدريس في الرباط.
السيد جعفر بن علوي صاحب فكرة المدارس :
كانت الأربطة آنذاك تتعرض لعدم الاستقرار الدراسي لأسباب كثيرة لذلك فكر السيد / جعفر بن علوي المحضار في طريقة تضمن استمرار الدراسة لتأتي فكرة إنشاء أول مدرسة حيث كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في إنشائها بعد خروجه في ذي القعدة من عام ١٢٨١هـ / ١٩٦١ م بمعية المنصب حامد المحضار والخبير المعماري عبد الله باطرفي لاختيار الموقع المناسب وتم تحديد الموقع في إحدى أراضي المحاضير، وتبرع أحد فاعلي الخير في الحال وتم العمل في الشهر نفسه وسافر السيد / جعفر المحضار إلى الكويت كون العمل يحتاج إلى مبالغ كبيرة وهناك تحصل على دعم مالي ساعده في إنشاء المدرسة بطابق واحد في القسم الشرقي عرفت باسم مدرسة القويرة الأهلية إضافة إلى تبرعات السيد / أحمد علي المحضار من الحبشة وقد تبرع بمبلغ ( ٣٠٠ شلن ) وتبرعات من الظهران بوساطة السيد / أحمد علي بافقيه والسادة جعفر بن سالم وأمين بن حسين المحضار وأحمد علي المحضار وسالم باعبيد باحبيشي من أسمرة وبمساعدة من ناظر المعارف تم الحصول على راتب معلمين إلى المدرسة بمبلغ ( ٤٥٠ شلنا لمدة عام ) وبجهود الشيخ عبد الله باقيس تم إقامة الجزء الغربي على نفقة حسين باكريم، وبجهود المنصب حسن بن حامد المحضار تم إقامة الطابق الثاني بالقسم الشرقي على نفقة محمد بابكر وبجهود محسن باقيس تم بناء سكن المدرسين، وأما المدرسون فإضافة إلى السيد / جعفر بن علوي المحضار والشيخ / عبد الله باقيس اللذين تحملا الإدارة هناك الأساتذة : هاشم صالح المحضار ومحمد علوي المحضار وعمر الغيال ( أحد طلاب المدرسة ) والعلامة / سعيد عبد الله باطرفي وأحمد فرج برقعان وأحمد محمد السعدي والأخيران انتدبتهما الحكومة القعيطية وغيرهم قبل أن تتحول في عام ١٣٨٦ هـ / ١٩٦٦ م لتخضع للإشراف الحكومي وفي عام ۱۳۹۷ هـ / ۱۹۷۷ م تم تغيير اسمها إلى (مدرسة الشهيد بدر)، ثم تم تغيير اسمها إلى مدرسة السيد / جعفر بن علوي المحضار بعد الوحدة ولاتزال تحمل اسمه لكن تم إيقاف التدريس فيها في السنوات الأخيرة كونها تحتاج إلى ترميم وصيانة أو إعادة بناء وتم تحويل الطلاب إلى المدرسة المحمدية للبنات التي تقع اسفل منها وبها يدرس طلاب وطالبات مدرسة السيد / جعفر بن علوي المحضار .
وكانت المواد الدراسية المقررة وسير الحصص في السابق لا يختلف عما هو معمول به في المدارس الحكومية وكانت تتميز بالاحــتفالات الدينية وتخرج فيها : عمر با مهدي مدير فروع البنك الأهلي بالمنطقة الشرقية والدكتور / حسين المحضار كبير مهندسي شركة آرامكو السعودية ومحسن ومحمد وعبد الله آل باقيس ( تربويون ) والسيد / محسن علي المحضار رجل الأعمال المعروف وحسن حمدون وسهل المطرفي وغيرهم .
تعليم الفتاه في القويرة :
بدأ تعليم الفتاه في منطقة قويرة المحضار متأخراً على يد السيدة الفاضلة / زوجة عبود بايحيي وابنتها إضافة إلى علمة السيدة الفاضلة ( بكيرة ) ثم انقطعت .
من أعلام القويرة :
الإمام / أحمد بن محمد المحضار :
ولد الإمام أحمد بن محمد المحضار في قرية الرشيد عام ١٢١٧ هـ الموافق ۱۸۰۲ م عند أخواله البازرعة حيث كان والده آنذاك في حبان بشبوة، تلقى علومه في علمة بحر النور بالرشيد وحفظ القرآن في عامه السابع، ثم بدأ بتحصيل العلم علي أيدي مجموعة من المشائخ مثل الشيخ صالح العطاس والشيخ هادون العطاس والشيخ عبد الله باسودان وغيرهم قبل أن يرتحل إلى مكة وهناك تلقى العلم على يد المشائخ عمر العطار ومحمد الريس وأحمد المصري وعبدالرحمن الكزبري وغيرهم ليعود ويستقر به المقام في الموضع المعروف بالقويرة عام ١٢٦٠ هـ / ۱۸٤٤م وحظي بمكانة علمية كبيرة، وكان حريصاً على النزول إلى القبر الذي حفره لنفسه ويتلو فيه القرآن وقد قرأ أكثر من 8 آلاف ختمة وفاضت روحه إلى بارئها في السابع من صفر ١٣٠٤ هـ / أكتوبر ١٨٨٦ م ودفن بمنطقة القويرة وله العديد من المؤلفات الدينية وديوان شعر وألف عنه السيد محمد بن عبد الله بن حسن المحضار كتاباً أسماه ( المجموع السار من أنفاس الإمام أحمد بن محمد المحضار ) وله من الأبناء سبعة ( عمر وهادون وحامد ومحمد ومصطفى وصالح والهدار) وأتى من ذريتهم السيد عبد الله بن هادون بن أحمد المحضار الذي طلب العلم في مصر وكان من أهل الفتوى وتوفي بالقويرة سنة ١٣٥٨ هـ .
العلامة / جعفر بن علوي المحضار :
وهو حفيد السيد / محمد ولد عام ١٣٣٧ هـ / ١٩١٦م في بندواسة بجاوة الشرقية وبها أنهى المرحلة الابتدائية في مدرسة الفلاح ثم انتقل إلى المدرسة الخيرية الثانوية بسربابة وفي عام ١٣٥٤هـ / ١٩٣٥م خرج لأول مرة إلى حضرموت وزار بلاد أجداده ثم التحق برباط تريم وتتلمذ على يد السيد العلامة / عبد الله الشاطري وفي عام ١٣٥٧ هـ / ۱۹۳۸ م تخرج من الرباط واستمر في القراءة على يد والده وخاصة في كتب العربية الفصحى وجلس للتدريس في رباط جده بالقويرة وفي عام ١٣٨١هـ / ١٩٦١م، سافر إلى السعودية والكويت وقطر وأبوظبي والبحرين والأردن والضفة الغربية من فلسطين وصلى في القدس ليسافر في عام ١٣٨٣ هـ / ١٩٦٣م إلى أديس بابا ليتولى التدريس للغة العرب ية مع إدارة الجالية العربية هناك ثم عاد إلى حضرموت ليتولى إدارة المدرسة الابتدائية بالهجرين بين عامي ٨٤ – ١٣٨٥ هـ / ٦٤- ١٩٦٥ م إضافة إلى قيامه بالتدريس، ثم التحق بالمعارف السعودية في معهد الذهب والشرائع وعمل هناك مدرساً لمدة سبعة أعوام فمدرساً بعدها بالمعهد الديني بغيل باوزير، وبعد إغلاقه أصبح مدرساً بالمرحلة الإبتدائية بالمكلا، ومدرساً للغة العربية في ثانوية المكلا بين عامي ٩٠-١٣٩١ هـ / ٧٠ – ۱۹۷۱م، وقد كان ذا ولع بالنحو، توفي مساء 12 / 03 / 1422هـ الموافق 5 / 6 / 2001م ودفن بسيئون وله عدد من الأبناء ومن أشهر مؤلفاته (الرحلة المحضارية ) .
الشيخ / عبدالله حسين الفقيه باقيس:
ولد عام ١٣٣٣ هـ / ١٩١٢ ام في حلبون وفيها تلقى بداية تعليمه على يد عمه الفقيه / عبد الله باقيس ليلتحق عام ١٣٤٧ هـ / ١٩٢٦ م برباط تريم وتتلمذ على يد الأستاذ محمد بن أحمد الشاطري وحسن الشاطري وغيرهم وفي عام ١٣٨١ هـ / ١٩٦١م التحق بمدرسة القويرة الأهلية ثم تنقل بين مدارس عورة ورحاب و القويرة التي تولى إدارتها بين عامي ٨٧-١٣٨٩ هـ / ٦٧-١٩٦٩ م ورحاب بين عامي ۹۰ – ۱۳۹۲ هـ / ۷۰ – ۱۹۷۲م وكان نائباً للعقود في القويرة وإماماً وخطيباً لمسجد الجامع ومدرساً فيه . وعاش حياته متواضعاً ومحباً للخير وأهله ومحبا للعلم ومصلحاً اجتماعياً واستمر على هذا النهج حتى وفاته يوم الخميس 6 رمضان ١٣٩٦ هـ / 29 / 8 / 1976 م وله عدد من الأبناء وخلف وراءه مخطوطات فقهية كثيرة.
السيد المنصب / حسن بن حامد المحضار :
ولد السيد المنصب / حسن بن حامد بن مصطفى بن أحمد بن محمد المحضار في منطقة القويرة في خريف ١٣٥٥ هـ / ٨/٣/١٩٣١م وعاش مع أسرته الكريمة في حياة تميزت بالزهد والبساطة، ولم يكن حظ المنصب / حسن بن حامد المحضار جيداً مع التعليم النظامي حيث لقنه والده القرآن الكريم ثم ألحقه بمدرسة القويرة الأهلية عند السيد / جعفر بن علوي المحضار ودرس فيها القرآن الكريم والنحو، وسافر بعدها إلى الحجاز في سن الثانية عشرة من عمره لطلب العلم هناك، ودرس على يد الســــــــيد / علوي المالكي وكان كثير السفر والترحال بحثاً عن العلم والمعرفة ليعود إلى أرض الوطن بعد أربع سنوات وحط الرحال في رباط تريم ونظرا لحبه الشديد للتعلم في الفترة الأخيرة أخذ يتعلم اللغة الإنجليزية بعد استعانته بمدرسين متخصصين في اللغة، وشراء الكتب والأشرطة الخاصة بتعلم اللغة الإنجليزية، وكان يملك في منزله مكتبة كبيرة ضمت مختلف الكتب وفي كافة المجالات، وكانت له حلقات في مسجد الحبيب أحمد المحضار بعد صلاة العصر وله عدة مؤلفات دينية وأدبية منها ( الغيوث الدوعنية) و ( إلى الأخصب ) و ( الإمام أحمد المحضار ) ديوان شعر و (ثلاث رسائل) وغيرها من المؤلفات .
وكان المنصب حسن بن حامد قد سافر إلى المملكة العربية السعودية وعمل في مؤسسة اليمامة كاتباً صحفياً في جريدة الرياض وبعض الصحف الأخرى هناك وكان صاحب قلم متميزاً وصحفياً لا يشق له غبار، وشاعراً متمكناً. توفي المنصب حسن بن حامد عصر يوم الأربعاء ٨ من ذي الحجة ١٤٣٣هـ بعد أن أخذ أحفاده في جولة بسيارته ولما أن عاد بهم ووضع السيارة في ( قراشها ) في مكان مرتفع شاءت قدرة الله سبحانه أن تتحرك السيارة
من مكانها وتهرول باتجاه الأطفال فما كان منه إلا أن يعترض طريقها بجسمه النحيل ليبعدها عن الأطفال وتم ارتطام جسمه بجدار المقبرة في موقف عصيب، لكل من حضره وشاهده ليتم إسعافه إلى مستشفى القويرة وبعد صلاة المغرب إلى مستشفى حضرموت بالمكلا، وكان طيلة طريقه إلى المكلا لإسعافه يردد ( لا إله إلا الله ) وفاضت روحه إلى بارئها في الساعة الحادية عشرة مساء بعد نطقه للشهادتين وتم دفنه في اليوم التالي في منطقة القويرة وتم تنصيب ابنه أحمد بن حسن منصباً ليخلف والده ولازال إلى اليوم .
القويرة بلد أهل الخير والعطاء :
تعد منطقة القويرة موطناً للعديد من رجال الخير والعطاء الذين ذاع صيتهم ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الشيخ صالح عبد العزيز بابكر يرحمه الله والشيخ محمد سعيد بابيضان يرحمه الله والسيد محسن علي المحضار وغيرهم من بيوتات المال في داخل الوطن وخارجه الذين ساهموا في المشاريع الخيرية التي أقيمت في منطقتهم ووادي دوعن ككل وكان لهم دور واضح.
المراجع:
1) الحداد ، علوي بن طاهر ، الشامل في تاريخ حضرموت ، تريم للدراسات والنشر ، 2005م.
2) السقاف ، عبد الرحمن بن عبيد الله، معجم بلدان حضرموت ، مكتبة الارشاد، صنعاء ، ۲۰۰۲م.
۳) باحمدان ، محمد سالم ، التعليم الأهلي في دوعن ، ۲۰۰۸.
٤) العماري ، عبد الله حسن ، السيد المنصب حسن بن حامد المحضار رجل تعددت فيه المواهب ، ٢٠٠٩م.