الصلات بين المغرب العربي ([1]) وحضرموت
دراسات
د. أبوبكر حسين مقيبل
التعريف بالمغرب العربي
اسم بلاد المغرب هو اسم الاتجاه الأصلي الذي يحدد مغرب الشمس، وهذا يعني أنه مصطلح عام قصد به البلاد الواقعة في اتجاه غروب الشمس عكس البلاد الواقعة في اتجاه شروق الشمس والتي تسمى تبعًا لذلك بالمشرق([2]). وقيل إن مصطلح المغرب يطلق على كل ما يلي مصر غربًا حتى المحيط الأطلسي([3]). وبعض كتاب العرب مثل علي بن سعيد المغربي صاحب كتاب (فلك الأرب المحيط على لغة العرب) يدخل مصر في بلاد المغرب في كتابه هذا. وقيل أطلقت عبارة المغرب في البداية على مجموع البلاد الواقعة غرب النيل، وبعد إنشاء القيروان([4]) سنة 50هـ/ 670م، تميزت أفريقية والمغرب عن ولاية مصر، وإثر ذلك تبلورت الحدود الفاصلة بين الإقليمين في أحوز تبهرت، قاعدة إمارة الرستميين([5]). ولكن بقية المؤلفين العرب يدخلون مصر في المشرق ويبدئون بلاد المغرب من إقليم برقة الذي يعرف اليوم بولاية بن غازي.
وقد حدد ابن خلدون بلاد المغرب بقوله: إن المغرب قطر واحد مميز بين الأقطار، فحدُّه من جهة الغرب بحر المحيط (يريد الاطلسي)… وعليه كثير من مدنه مثل طنجة وسلا وأزمور وأنفي وأسفي، وهي من مدن المغرب وحواضره، وعليه أيضًا مسجد ماسة وبلدتا قاوصت ونول من بلاد السوس، وهي كلها من مساكن البربر وحواضرهم. وأما حَدُّه من جهة الشمال فالبحر الرومي (يريد المتوسط) المتفرِّع من هذا البحر المحيط… وأما حده من جهة القبلة والجنوب فالجبالالمتهيلة الماثلة حجزاً بين بلاد السودان وبلاد البربر، وتعرف عند العرب الراحلة البادية بالعرق، وهذا العرق سياج على المغرب واحد الى ان يعترضه النيل الهابط من الجنوب إلى مصر، فهنالك ينقطع وعرضه ثلاث مراحل وأزيد([6]).
وقد ذكر مؤرخو العرب عن أصول يمنية حميرية لبعض قبائل البربر، مثل كتامة وصنهاجة ليست مجرد أساطير، وإنما هي أصداء لهجرات بعيدة من اليمن إلى الصومال، ومن هناك شمالًا إلى وادي النيل ثم غربًا أو شمالًا بغرب إلى المغرب، وهذه الهجرات بطبيعة الحال قديمة جدًا، ترجع في الغالب إلى ما قبل عصر الأسر في مصر، وقد وجدنا نقوشًا ورسومًا على الأحجار في الكثير من مناطق المغرب، وهذه الرسوم تتصل في خط واحد، يبدأ من الفيوم أو من الدلتا، وتستمر حتى جبال الريف في إقليم طنجة، وهي منسوبة إلى ذلك الجنس الذي سمَّاه المصريون القدماء بالتحنو، ويسمّيهم علماء الأجناس بأصحاب الريش Feder Seute وهي تسمية ألمانية أطلقها عليهم العالم الألماني شليمان بناءً على ما رآه من الرسوم على الآثار المصرية وصخور صحاري المغرب([7]).
وكان المغرب في جملته عندما بدأ العرب في فتحه في منتصف القرن السابع الميلادي مستقلًا عن أي سلطان خارجي، فيما عدا إقليم أفريقية، الذي كان ولاية أو مستعمرة بيزنطية، يحكمها حاكم يلقب بالبطريق، وكان اسم هذا البطريق عند بداية الفتح العربي جريجوريوس، الذي يسميه العرب جرجير، وكانت تؤيده حامية من الجند المرتزق، ولم يكن سلطانه يمتد إلا على سكان النصف الشمالي من إقليم أفريقية المسمى ولاية زويجتانياZeugitania أي شمال تونس الحالية، أمَّا بقية بلاد أفريقية وهي الولاية الجنوبية المعروفة باسم بيزاسيناBezacena وبقية بربر المغرب كله فلم يكونوا يخضعون لأي سلطان([8]).
وعندما استقر الأمر لمعاوية وتحرك نشاط الفتوح من جديد أرسل معاوية بن حديج السكوني – أو الكندي – وهو رجل من حضرموت اليمن على رأس جيش من عشرة آلاف جندي سنة 45هـ / 665م، ويبدو أن الذي حفز معاوية على تسيير هذه الحملة ورود الأخبار بمسير أسطول بيزنطي يحمل جيشًا إلى أفريقية، وقد رسى الأسطول فعلًا في ما بين صفاقس وسوسة وأنزل جيشًا على رأسه قائد يسمى نقفور([9]).
ولما وصل معاوية بن حديج مع رجاله عجلوا بمهاجمة الروم، فأسرع هؤلاء بالفرار اإلى أسطولهم من غير قتال، واستولى المسلمون على سوسة، ثم استولوا على حصن مهم يسمى جلولاء، كان يعد أحصن مواقع خط الدفاع الثاني عن إفريقية البيزنطية، واسمه في النصوص البيزنطية Couloulis. وكما حدث في الغزوة الماضية كانت الغنائم كثيرة ووافرة، وقد حدث خلاف هذه المرة أيضًا على قسم الغنائم، واضطر معاوية بن حديج إلى رفع الأمر إلى معاوية الذي أيَّـد قائده فيما رآه من أن الغنائم توزع على الجيش كله لا على السَّرِيَّة التي فتحت هذا الحصن أو ذاك فقط.
وبعد هذه الفتوح عاد معاوية بن حديج إلى مصر من غير أن يترك قائدًا أو عاملًا كما فعل عبدالله بن سعد. ويفهم من هذا التصرف ومن سلوك معاوية بن حديج في أثناء هذه الغزوة أن البربر أهل البلاد كانوا قد أصبحوا حلفاء للمسلمين على الروم، وأن المسلمين كانوا يكتفون إلى ذلك الحين بإبعاد الخطر الرومي من هذه الناحية([10]).
وقد اختلط البربر بالعرب لمَّا دخل العرب الهلالية بمجموعهم المغرب في منتصف القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر الميلادي، وكان هذا من أكبر عوامل تعريب المغرب كله، واستقر جماعات كبيرة منهم في وادي أم ربيع ووادي درعة واختلطوا بالناس وعرَّبُوهم تعريبًا عميقًا؛ إذ نجد أن مؤرخ المغرب الإسلامي لا ينظر إلى الغزوة الهلالية تلك النظرة الساقطة المنكرة التي ينظر بها إليها المستشرقون الفرنسيون، وخاصة أولئك الذين يعتقدون أنه لولا الهلالية لمَّا تعرب المغرب، ولسَهُلَ عليهم تمثيله في كيانهم، أو كذا يظنون، بل ينظر المؤرخ العربي إلى الهلالية بأنهم من أكبر عوامل تعريب المغرب وإسلامه، وهم من بناة المغرب الإسلامي العربي([11]).
التصوف المغربي وأثره في المجتمع الحضرمي
إنّ الصلات العلمية والروحية بين المغرب كجهة وحضرموت كمخلاف يمني قديمة وعريقة، فما عثر عليه في كتب التاريخ من مشاركة القبائل الحضرمية في فتح المغرب، وتأكيدها استقرار الكثير من رجال هذه القبائل في تلك الجهات، حيث امتزجوا مع رجال تلك القبائل المغربية، فنبغ من بينهم على مستوى الإبداع العلمي ببلاد المغرب عدد من الشخصيات، التي تعود أصولها إلى حضرموت، وما العلامة ابن خلدون صاحب المقدمة عنَّا ببعيد؛ إذ نسبه ممتد إلى حضرموت، قال الزركلي: عبد الرحمن بن محمد بن محمد، ابن خلدون أبو زيد، ولي الدين الحضرمي الأشبيلي، من ولد وائل بن حجر الحضرمي (732-808هـ) الفيلسوف المؤرخ، العالم الاجتماعي البحاثة، أصله من أشبيلية، ومولده ومنشأه بتونس([12]).
كما نبغ فـي الأراضي المغربية من أصول حضرمية عدد من الأشخاص، منهم: ذلك الرجــل الزاهــد العــــابد صــــاحب العلم والجـــاه، الذي ذاع صيته في كل أرجاء تونس وفي ساحل القيروان خاصة, وهـو مسرة بن مسلم بن ربيعة الحضرمي (ت393هــ)([13]). وكذا من تحدث عنه ابن القاضي فقال: كان فقيهًا مشاركًا، حافظًا للخلاف، وقد عرف بكثرة مؤلفاته وهو عبدالرحيم بن عمر بن عبدالرحيم الحضرمي (ت500- 580هـ)([14]). ومنهم أحمد بن محمد بن حسن بن خضر الصدفي الشاطبي، أبو العباس (ت674هـ)، كان عالم القراءات، اشتهر ببجاية وتوفي فيها، له كتاب في (قواعد الخط)، وكتابان في (قراءة ورش)([15]). وعبد المهيمن بن محمد بن عبد المهيمن، أبو محمد الحضرمي صاحب القلم الأعلى بفاس (676-749هـ)([16])، وغيرهم كثير.
فبدايات التواصل الصوفي المغربي مع حضرموت يعود إلى القرن السادس الهجري، وذلك عندما تم الاتصال بطريق العارف شعيب أبي مدين المغربي الصوفي (ت594هـ)؛ إذ أجمعت كتب الأسانيد والتاريخ أن بدايات الارتباط والتواصل بالطريقة الشعيبية المدائنية المغربية كانت عندما أمر العارف الشيخ أبو مدين([17]) تلميذه الشيخ عبدالرحمن بن محمد المقعد الحضرمي ثم المغربي، وكان من أكابر تلاميذه، وقال له: ((إن لنا بحضرموت أصحابًا، اذهب إليهم، وخذ عليهم التحكيم وحكمهم وألبسهم الخرقة))، وأعطاه الخرقة وأمره أن يعطيها الأستاذ الأعظم الفقيه المقدم محمد بن علي باعلوي (574-653هـ) بتريم حضرموت، ولمَّا وصل المقعد إلى مكة المكرمة حضرته الوفاة فأوصى من تلامذته الشيخ الكبير عبد الله الصالح المغربي وأعطاه تلك الخرقة الشريفة وأمره بالسفر إلى حضرموت لتحكيم مجموعة من كبار علمائها وصلحائها، وهم: الفقيه المقدم محمد بن علي باعلوي، والشيخ سعيد بن عيسى العمودي، والشيخ باعمر وصاحب (عُورة) والشيخ باحمران صاحب (ميفعة) رحمهم الله أجمعين.
وصل الشيخ عبدالله الصالح المغربي([18]) إلى حضرموت وقصد العلماء المذكورين، مبتدئًا بالفقيه المقدم وحكمهم وألبسهم الخرقة، وبهذا الأمر تم الارتباط الصوفي بين المدرسة العلوية الحضرمية اليمنية والمدرسة الشعيبية المدينية المغربية([19]). وعن قوة ارتباطهم بالطريقة المغربية وافتخارهم بها يتحدث الإمام عبدالله بن علوي الحداد في قصيدته المعروفة بالعينية، فقال:
وكصاحب الغرب المنير شعيبة والسهروردي العوارف فاتبع([20])
فقد عنى بصاحب الغرب الإمام العارف أبا مدين وأشار بكلمة (المنير) إلى كون المغرب أشرق نوره بشعيب هذا، وهذا ما أكده بعض صلحاء المغرب بقوله:
تبدت لنا أعلام أهل الهدى صدقا فصار بشمس الدين مغربنا شرقا
وأشرق منها كــــــل مــــا كــــان آفـــلا فأصبح نور السعد قد ملأ الأفقا
وعنى بكلمة (شعيبة) بأنه كالشعب الذي تسيل منه الأودية بقدرها وتسقى بها الأراضي، وهذا المعنى أكده القائل المغربي السابق بقوله:
سقيت بعلم يا شعيب قلوبنا فاسمك من شعب القلوب قد اشتقا
وقد أشار إلى هذه العلاقة بقوله: (فأصل طريق السادة آل أبي علوي: الطريقة المدينية، طريق الشيخ أبي مدين شعيب المغربي، وقطب مدارها وحقيقتها الفرد الغوث الشيخ الفقيه المقدم محمد بن علي باعلوي الحسيني الحضرمي )([21]).
وبما أن شعيب أبا مدين كان قد تحكم لعبد القادر الجيلاني([22]) صاحب الطريقة الجيلانية، واتصل به وألبسه الخرقة، وقرأ عليه في الحرم كثيرًا من كتب الحديث والسنة، فكان أبو مدين يفتخر بصحبته، ويعده أفضل مشايخه الأكابر([23]). فإن ذلك يجعل مدرسة حضرموت جامعة للطريقة الجيلانية والمدائنية.
مما لا شك فيه أن التصوف المغربي ترك أثرًا كبيرًا في واقع الإنسان الحضرمي، سواء العلمي أو الاجتماعي أو حتى السياسي؛ لأن المجتمع الحضرمي في القرن السادس الهجري ساد فيه التوتر والقلق، وانتشرت فيه ظاهرة حمل السلاح، وبلغ ذروته حين حمل السلاح رجال العلم والفقه، وصارت الناس تحتكم للسلاح في معالجة قضاياها.
حتــى نقل لنا كتَّاب التاريخ أن الفقيه المقدم محمد بن علي باعلوي كـــان يقرأ العلم (أي علم الفقه) على الفقيه علي بن أحمد با مروان (ت624هـ) وسلاحه على رجليه موضوع([24])، إشارة إلى حالة الاستنفار الناتج عن غياب التزكية كمنهج مدروس يعادل العلوم الأخرى مدارسةً وتطبيقًا.
فما أن وصل مبعوث العارف أبي مدين يحمل منهجية واضحة في ترويض النفوس إلا وسارع الفقيه المقدم إلى قبولها، وأعلن ذلك القبول في الملأ.. وذلك بأن لبس خرقة العارف أبي مدين المرسلة له، وكسر سيفه الذي كان لا يفارقه إشارة إلى ابتداء مرحلة من مراحل العلم والوعي يجب أن تسود في قطر كحضرموت؛ لتخلصه من رعونات النفس وحدتها. وقد كان من نتيجة أخذ الفقيه المقدم للتصوف المديني أن اغتاظ عليه شيخه العلامة الفقيه علي بن أحمد با مروان (الممثل لريادة المدرسة الفقهية في ذلكم العصر) وقال له: رجوتك إمامًا مثل ابن فورك، فتركت صحبتنا ورجعت إلى زي الصوفية، فقال له سيدنا الفقيه المقدم: الفقر خير([25])، واستمرت هجرة أبي مروان له إلى أن توفي.
ولعل الشيخ أبا مروان خاف على تلميذه من أن ينحى في تصوفه منحى التصوف الفلسفي من تعطيل علوم الشرع والإكثار من الملابسات، التي قد تشغله عن حقيقة التدين، غير أن هذا لم يرد في مدرسة حضرموت إلى يومنا هذا، فجميع من سلك طريقة التصوف بحضرموت يجمعون بين التضلع من علوم الشرع المتوَّجة بحظ كبير من معاني التزكية والسلوك، الملتزمة بإبلاغ تعاليم الدين وفق هذا المضمون الثلاثي (علم وسلوك ودعوة).
مكَّنت هذه الطريقة الصوفية مدرسة حضرموت من نشر تعاليم هذا الدين الإسلامي في الهند وإندونيسيا وشرق أفريقيا، بعد أن أنعشوا حركة العلوم في أوطانهم كما تشير إلى ذلك كتب التاريخ.
كما أن من الآثار الواضحة للتصوف المغربي على مدرسة حضرموت أن تشبَّع الأفراد والأسر بأوراد الطريقة وأذكارها، وترنَّم بها الرجال والنساء في البيوت والطرقات.
أما من الناحية السياسية فقد أسهم التصوف في الحد من اندلاع الحروب والقلاقل؛ إذ انصاع الكثير من الحكام والساسة لشخصية الفقيه المقدم وأشركوه في حل الكثير من النزاعات القبلية، وكانت له كلمة مسموعة في جميع بلاد حضرموت واليمن، وتسلسل هذا الأمر في أعقابه من بعده إلى يومنا هذا، بل قد صار ما هو أعظم من ذلك وهو اتسام الكثير من حكام حضرموت بالعلم والمعرفة والخضوع المباشر لروح الطريقة العلوية.
ولم تكن مدرسة حضرموت مختزلة في شخصية الفقيه المقدم بل شملت رجالًا آخرين من مدرسة حضرموت، الذين كان لهم دور بارز في مناطقهم على وجه الخصوص وحضرموت عامة، كأمثال الشيخ سعيد بن عيسى العمودي، والشيخ باعمرو صاحب (عُورة)، والشيخ باحمران صاحب (ميفعة)، فقد كان لهم مشاركة فاعلة في تفعيل المقاصد الصالحة في مجتمعاتهم التي عاشوا بها، إلا أن الشهرة والصولة الكبرى كانت للفقيه المقدم وذريته من بعده.
[1]– أطلقتُ اسم المغرب العربي على (تونس والمغرب) وأغفلتُ ليبيا والجزائر وهي جزء منه لعدم توفر المصادر التي تعينني على ايفائها حقها، راجيًا أن أعود إلى الموضوع حينما أتمكن من ذلك.
[2]– انظر ابن خلدون، عبدالرحمـــــن: تاريخ ابن خلدون، تحقيق خليل شحادة، دار الفكر، بيروت_ لبنان، ط/2، 1408هـ/ 1988م, 6/128.
[3]– سالم، عبد العزيز: تاريخ المغرب في العصر الإسلامي، الناشر: مؤسسة شباب الجامعة للطباعة والنشر والتوزيع، الإسكندرية- مصر، ط/2، 1982م، ص40. ينظر كذا عبد محمد، سوادي: دراسات في تاريخ المغرب العربي من القرن الثالث الهجري حتى القرن العاشر الهجري، 1989م، ص15. العربي من القرن الثالث الهجري حتى القرن العاشر الهجري، 1989م، ص15.
[4]– وهي مدينة عظيمة بالمغرب، بناها عقبة بن نافع سنة 45هـ، وجعلها حصناً لجيشه. (الحموي: معجم البلدان، 4/ 420).
[5]– القبلي، محمد: تاريخ المغرب تحيين وتركيب، منشورات المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، الرباط، 2011م، ص145.
[6]– ابن خلدون, عبدالرحمـــــن: تاريخ ابن خلدون، تحقيق خليل شحادة، دار الفكر، بيروت_ لبنان, ط/2، 1408هـ/ 1988م, 6/ 131.
[7]– مؤنس, حسين: تاريخ المغرب وحضارته, الدار السعودية للنشر والتوزيع, ط/1، 1410هـ/ 1990م, ص41.
[8]– المصدر السابق: ص67.
[9]– عبد الحميد، سعد زغلول: تاريخ المغرب العربي من الفتح إلى بداية عصر الاستقلال (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب)، منشاة االمعارف بالاسكن- عبد الحميد، سعد زغلول: تاريخ المغرب العربي من الفتح إلى بداية عصر الاستقلال (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب)، منشاة االمعارف بالإسكندرية- مصر، 1993م، 1/169-171.1993م، 1/169-171.
[10]– مؤنس، حسين: فتح العرب للمغرب، مكتبة الثقافة الدينية، ط/1، 1900م، ص110- 127. بتصرف.
[11]– ومن ذلك ما أشار إليه الأستاذ الجامعي التونسي الدكتور خليفة الشاطر في صفحة 246 من دراسته التي بعنوان: (سكان البلاد التونسية: نظرة تاريخية) والمنشورة ضمن دراسات في المسائل السكانية في الجمهورية التونسية والصادر عن المعهد الأعلى للتربية والتكوين المستمر بالجامعة التونسية عام 1985م. (انظر باحاج، عبدالله سعيد: مآثر حضرمية في الديار التونسية، دار دوعن للنشر والتوزيع- حضرموت- اليمن، ط/1، 2013م، ص30.
[12]– الزركلي، خير الدين بن محمود بن محمد بن علي بن فارس، الدمشقي: الأعلام، دار العلم للملايين، ط/15، – أيار/ مايو 2002م, 3/ 330.
[13]– عياض، القاضي أبو الفضل بن موسى السبتي: ترتيب المدارك وتقريب المسالك، تحقيق سعيد أحمد أعراب، مطبعة فضالة – المحمدية، المغرب, ط/1، 1401هـ_ 1981م, 6/ 270.
[14]– الزركلي، خير الدين: الاعلام، مرجع سابق، 3/ 347.
[15]– الزركلي، خير الدين: الاعلام، مرجع سابق، 1/ 220.
[16]– المصدر السابق، 4/ 169.
[17]– وقد سبقت ترجمته في الفصل الأول (الحالة الدينية).
[18]– كان من أولاد ملوك المغرب فآثر سلوك هذه الطريقة ففتح عليه وكان من أكابر تلاميذ أبو مدين والمقعد، فلما مات شيخه المقعد تحمل مهمته وأنجزها على أتم وجه واستقر في آخر المطاف بميفعة، وتزوج بها وأنجب بنتين، وقبر بمقبرة يقال لها أصبعون. الحطيب: الجوهر الشفاف، مرجع سابق، 1/81-82.
[19]– الخطيب، عبدالرحمن: الجوهر الشفاف:1/81 مخطوط، الشيخ علي: البرقة المشيقة ص:49، بامخرمة: قلادة النحر:3/2880، الشلي: المشرع الروي:2/237، باهارون: أُنس السالكين: ص: 464، الجفري شيخ بن محمد: كنز البراهين: ص: 293، العيدروس عبد القادر بن شيخ: النور السافر ص: 352، الحبشي، احمد بن زين: شرح العينية ص: 113، الحبشي: عيدروس بن عمر: عقد اليواقيت: 2/1146، الحامد صالح بن علي: تاريخ حضرموت 2/716و730. وقد وجدت ذلك الاتصال بالسند بين الفقيه المقدم والشيخ أبي مدين في بعض المصادر المغربية ومنها: (انظر العياشي، عبدالله بن محمد: الرحلة العياشية (1661- 1663م) تحقيق وتقديم: سعيد الفاضلي و سليمان القرشي، دار السويدي للنشر والتوزيع- الإمارات العربية – أبوظبي، ط/1، 2006م، ص132 ). كما ذكر تلك الصلات (القادري، محمد بن الطيب: نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني، تحقيق محمد حجّي و أحمد التوفيق، مكتبة الطالب، الرباط، ط/1، 1403- 1982م، 2/115 ).
[20]– الحداد، عبدالله بن علوي: الديوان، مرجع سابق، ص446.
[21]– الحبشي، عيدروس بن عمر: عقد اليواقيت الجوهرية: مرجع سابق، 1/ 232.
[22]– نسبة إلى عبدالقادر بن موسى بن عبدالله بن جنكي دوست الحسني، أبو محمد، محيي الدين الجيلاني، أو الكيلاني، أو الجيلي ولد سنة 471هـ وتوفي سنة 561هـ، وهو مؤسس الطريقة القادرية. من كبار الزهاد والمتصوفين. ولد في جيلان (وراء طبرستان) وانتقل إلى بغداد شابا، سنة 488هـ فاتصل بشيوخ العلم والتصوف، وبرع في أساليب الوعظ، وتفقه، وسمع الحديث، وقرأ الأدب، واشتهر. وكان يأكل من عمل يده. وتصدر للتدريس والإفتاء في بغداد سنة 528هـ وتوفي بها. له كتب، منها (الغنية لطالب طريق الحق) و(الفتح الرباني). الإعلام للزركلي 4/ 47.
[23]– التلمساني، أحمد بن محمد: (نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب)، المحقق، إحسان عباس، دار صادر- بيروت، ط/1، 1968، ( 7/ 138).
[24]– الحبشي، أحمد بن زين: شرح العينية، طبع بمطبعة كرجاي المحدودة سنغافورة، ط/1، 1407هــ_ 1987م، (ص167).
[25]– الحبشي، أحمد بن زين: شرح العينية، مرجع سابق، ص 167. وينظر كذا الشاطري، محمد بن أحمد: أدوار التاريخ الحضرمي، مرجع سابق، 2/303-304.