أضواء
أنور سالم باكركر
من المكتبات الرائدة في حضرموت (مكتبة المعارف) في غيل باوزير، ولقد كان لهذه المكتبة الأثر الكبير في ثقافة أجيال كثيرة لسببين: الأول موقعها؛ حيث تتوسط المجمَّع التعليمي في غيل باوزير بمنطقة الصالحية -نسبة للسلطان صالح بن غالب القعيطي-، وهو من الأحياء الجديدة آنذاك، وفيه بنيت المنطقة التعليمية، وهي تضم المدرسة الابتدائية ومدرسة المعلّمين، والثانوية الصغرى، والمعهد الديني، ومكتب التفتيش، فكانت المكتبة قبلة الطلاب والتلاميذ، والمدرسين والمعلمي بتلك المدارس أيضًا. السبب الآخر؛ أنَّ أمين المكتبة، هو الشيخ المؤرخ سعيد عوض باوزير، الذي بذل جهودًا كبيرة في الارتقاء بالمكتبة؛ لأداء رسالتها الثقافية، ونجح في ذلك نجاحًا كبيرًا.
وقد ظل التاريخ التفصيلي للمكتبة وبخاصة لغة الأرقام غائبًا ردحًا من الزمن، حتى تمكن د. عادل اليماني من الحصول على الملف الخاص بالمكتبة، مما حدا به أن يكتب بحثه المحكَّم (مكتبة المعارف القعيطية 1951- 1997م).
تأسيس المكتبة:
بدء تأسيس المكتبة في إثر اقتراحٍ قدَّمه محمد عبدالقادر بافقيه إلى إدارة المعارف بتاريخ 16 مايو سنة 1951م (1)، وذلك عندما كان طالبًا في جامعة الخرطوم بالسودان؛ إذ نقل الفكرة من واقع معهد بخت الرضا، وقد ساعده في إعداد المقترح عدد من مدرسي المدرسة(2)، وفي المقترح وضع أن يكون اسمها (مكتبة المعارف)، وقد تغير اسمها بعد ذلك في إحدى فترات الحكم الجديد إلى (المكتبة الشعبية للتربية والتعليم).
وبعد الموافقة طلبت إدارة المعارف الجلوس مع «مقدِّم المقترح لمناقشة الموضوع بصورة أكثر وضوحًا»(3).
وفي إثر ذلك تشكلت لجنة تمهيدية من أربعة أشخاص من المدرسين، ممثّلين لمدراسهم، وهي المدرسة الوسطى وعنهم الأستاذ سيد أحمد صادق (سوداني)، ومدرسة المعلمين، والمدرسة الثانوية الصغرى وعنهم السيد علي بن يحيى، والمعهد الديني وعنهم الأستاذ صالح عبدالله اليماني، ويكون معهم مقدم المقترح بافقيه(4).
وكان أول اجتماع لهذه اللجنة بتاريخ 9 يونيو 1951م، وناقشوا فيه ثلاث قضايا، هي:
الأولى: اسم المكتبة: وقد اعتمد اسم المكتبة المقترح وهو (مكتبة المعارف) مؤقتًا.
الثانية: موقع المكتبة: وحدَّد المجتمعون أن تكون في غرفة بإحدى مدارس غيل باوزير، مع السعي في عمل مبنى خاص لها بحي الصالحية.
الثالثة: رأس مال المشروع: وقدمت اقتراحات عدَّة لذلك، منها تمثيل مسرحية بعنوان (العدالة) لقولزويرذي، في المكلا وأماكن أخرى، ويقوم بتمثيلها طلبة مدارس الغيل بالمكلا (أي أعضاء نادي الطلبة بالمكلا)، وتكون مبالغ التذاكر لتأسيس المكتبة. وأنَّ قبول التبرعات ممكنٌ نقدًا أو كتبًا أو عن طريق عملية بيع هدايا رمزية بالمزاد العلني في حلقة تضم وجهاء المجتمع وعامة الناس، الطلب من الجمعية الخيرية المساهمة ويترك هذا لإدارة المعارف، وكذلك على إدارة المعارف اعتماد مبلغٍ سنوي للمكتبة. المصدر الأولي للكتب أن يطلب من السلطان أن يتكرم بتقديم بعض المراجع، وكذلك قبول الكتب من عامة الناس(5).
ولحاجة المكتبة للمال اللازم قدم المسؤول عن مشروع المكتبة نداءً إلى الحضارم كافَّة في الوطن والمهجر لتقديم الدعم لها(6).
ثم عمل حفل إشهار للمكتبة في المكلا في ساحة القصر السلطاني في رابع أيام عيد الفطر 1370هـ الموافق 8/ 7/ 1951م، وحضره السلطان صالح وولي عهده عوض، وألقى صاحب المقترح كلمة الافتتاح(7).
وبعد حفل الافتتاح وصلت أول دفعة من الكتب للمكتبة في ربيع الآخر 1372هـ/ ديسمبر 1952م، وعددها (181) كتابًا تؤلف (241) مجلدًا(8).
وفي إثر وصول أول دفعة صدر أول إعلان عن فتح المكتبة من أمينها سعيد عوض باوزير بتاريخ 27/ 4/ 1372هـ الموافق 13/ 1/ 1953م.
ما بعد مرحلة التأسيس:
بعد أن ترسخت المكتبة صدر قانون إعارة الكتب في عام 1956م(9). ثمَّ استمر تزويد المكتبة بالكتب والصحف والمجلات، يقول باوزير: «ثم تزايد عدد الكتب، وضُمَّ إلى المكتبة بعض المراجع من الكتب الخاصة بالمدرسة الوسطى والثانوية الصغرى، حتى بلغ عدد الكتب في هذه المكتبة سنة 1376هـ/ 1957م، حوالي ألف ومائتي كتاب عربي(10)، ومائتين وخمسين كتابًا باللغة الإنجليزية(11)»(12)، وكذلك «زُوِّدَت المكتبة بعدة صحف أسبوعية وشهرية، تدفع قيمة اشتراكها من الاعتماد السنوي المخصص لها من إدارة المعارف؛ فكانت تصل إلى المكتبة مجلات: روز اليوسف، والهلال، والمصور، وآخر ساعة، والتربية الحديثة، وبعض صحف الجنوب العربي»(13).
ثم بين باوزير برنامج المكتبة بقوله: «وكانت المكتبة تفتح أبوابها للقراءة والمطالعة كل ليلة، من الساعة السادسة إلى العاشرة مساء، وفي فترات متقطعة كانت تعقد اجتماعات لمحاضرات يلقيها المدرسون وغيرهم من الضيوف، كما كانت تقيم الحفلات في المناسبات الدينية والاجتماعية»(14).
ثم حصل ركود للمكتبة عندما أوقفتْ إدارةُ المعارف «الدعمَ الماديَّ السنويَّ الذي يصرف لميزانية المكتبة كمساعدة، والذي يقدر بألف ومائتي شلن، يصرف منها ثلاثون شلنًا شهريًا كراتب لمحافظ المكتبة، وفي اشتراك بعض الصحف العربية، وبذلك توقف النشاط الذي كانت تقوم به، ما عدا الحصص الأسبوعية التي يحضرها طلبة مدرسة المعلمين للمطالعة في قاعة المكتبة، واستعارة بعض المدرسين الذي كان نادرًا ما يحدث»(15). ولا يعرف بالضبط متى أوقفتْ إدارة المعارف الدعمَ عن المكتبة(16).
وعندما عُيّن صاحب المقترح محمد عبدالقادر بافقيه ناظرًا للمعارف كتب باوزير مقالًا في صحيفة (الطليعة) بعنوان (مكتبة المعارف.. هل تعود لها الحياة)، قائلًا: «قد لا يعرف كثير من الناس أن المسؤول الأول في إدارة المعارف الآن هو مقترح المشروع، وصاحب الفكرة الأولى فيه، ولذلك لا نبعد كثيرًا في الخيال إذا قلنا: إن هناك أملًا في أن يكتب للمشروع الحياة على يديه من جديد»(17). ونقل مقتطفات من مقترح بافقيه فقد كان باوزير يحتفظ بنسخة منه، ثم قال: «والآن وبعد أكثر من عشر سنوات، الذي لا يملك إلا الأمل في يده كثير من إمكانيات العمل فهل يكتب له التوفيق؟»(18). وناقش في المقال أيضًا عددًا من القضايا المتعلقة بالمكتبة.
ووضعت ميزانية مبدئية للمكتبة بلغت (3750) شلنًا، قسمت حسب الجدول الآتي(19):
| الرقم | الغرض | المبلغ/ شلن |
| 1 | علاوة مساعد لأمين المكتبة | 30×12 شهر |
| 2 | مرتب فراش 65 بعلاوة 20 | 85×12 |
| 3 | اشتراك جرائد ومجلات | 250 |
| 4 | صيانة الكتب ومتفرقات أخرى | 260 |
| 5 | قاز بمعدل | 20×12 شهر |
| 6 | ماء بمعدل | 10×12 شهر |
| 7 | شراء الكتب خلال العام | 1500 |
| 8 | المجموع الكلي | 3750 شلن سنويًا |
ووضعت المكتبة في عام 1962م قوائم بأسماء الكتب الجديدة التي أضيفت لها في حدود ما قيمته (1500 شلن) حسب الجدول، اشتريت من مكتبات المكلا وعدن، إضافة للصحف والمجلات(20).
وعندما حصل الانتعاش للمكتبة كتب باوزير تحت عنوان جانبي (مَنْ يُصَدِّقُ؟): «كنت أشفق على الطلبة من انصرافهم عن القراءة وعدم اهتمامهم بالمطالعة بينما أحدثُ الكتبِ العلمية والأدبية على مقربةٍ منهم وعلى خطوات من محل دراستهم.. كنت أتألم لهم وهم يحرمون أنفسهم بمحض إرادتهم من هذه الثروة الثقافية المتاحة لهم والموضوعة تحت تصرفهم… فأصبحت اليوم أشفق على الكتب من التلف الذي تعرَّضت له بسبب كثرة القراء والإقبال الشديد على المطالعة.. وقى الله الطلبة شرَّ عيون الحاسدين.. وحفظ الكتب من شرِّ أصابع القارئين»(21).
وهكذا ظل أمين المكتبة باوزير يرسل التقارير ويقدم الاقتراحات السنوية لتذليل الصعوبات التي تواجه المكتبة، لكن لم تلب كلها فكانت المكتبة بين مد وجزر و«استمرت هذه الصعوبات متلازمة مع المكتبة من جهة، ومن جهة أخرى يتزايد عدد رُوَّاد وزُوَّار المكتبة حتى عام 1967م ولم تحرك إدارة المعارف ساكنًا حول هذا الموضوع»(22).
وبعد الاستقلال 1967م ضمت حضرموت إلى الجمهورية الجديدة، فصارت إدارة المعارف فرعًا من فروع وزارة التربية والتعليم، وتبعًا لهذا التغير صارت المكتبة تابعة لإدارة التربية والتعليم بالمحافظة، والجدير بالذكر أن صاحب المقترح بافقيه عُيّن وزيرًا للتربية والتعليم، وقد رفع أول تقرير في الحكم الجديد «أكد أن أحوال المكتبة في تدهور مستمر»(23). وآخر تقرير كتبه باوزير في 11 جمادى الآخرة 1392هـ/ 22 يوليو 1972م أكد فيه ما ذكره في تقاريره السابقة(24)، وبعدها غادر البلاد. وكذلك تقارير مَنْ أتى بعده فقد جاء في تقرير 14 جمادى الآخرة 1398هـ/ 21 مايو 1978م «لقد عملت جاهدًا مع إدارة التربية والتعليم بالمحافظة حول انتشال هذه الوضعية التي يعيشها هذا المرفق الحيوي، غير أن التجاوب لا زال وما زال بعيدًا لما يطرح لهم منّا»(25).
وفي هذه المدَّة زُوِّدَت المكتبة بعدد من الكتب الإيديولوجية التي تعمل «على تكريس الفكر الاشتراكي والشيوعي في جنوب اليمن، فجاءت هذه الكتب تحمل عناوين منها: ألف باء الشيوعية، المركزية الديمقراطية عند ماركس وإنجلز، الكفاح المسلح والماركسية، المسألة الفلاحية، حول المسائل اللينينية، الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية، بيان الجزب الشيوعي وغيرها من الكتب التي لم تستسغ من قبل الفكر الحضرمي المطلع على الثقافة العربية الإسلامية»(26).
وآخر تقرير حصل عليه د. اليماني كان بتاريخ 9 أغسطس 1993م «وعند إلقاء نظرة عامة حول التقارير التي يرفعها أمناء المكتبة نجد أن المطالب والتوصيات في كل تقرير هي المطالب نفسها سواء كان في عهد السلطنة القعيطية، أو مراحل ما بعد استقلال جنوب اليمن وتوحده»(27).
موقع المكتبة:
تقع المكتبة في المنطقة التعليمية في غيل باوزير الذي يضم (مدرسة المعلمين، والثانوية الصغرى، والمدرسة الابتدائية النموذجية، ومكتب التفتيش)، وخصصت لها غرفة من غرف مدرسة المعلمين، ثم انتقلت إلى إحدى براقات مدرسة المعلمين أيضًا، وعندما ألغيت مدرسة المعلمين وصارت فصولها تابعة للمدرسة الابتدائية بقيت فيها مدةً من الزمن(28)، يصف باوزير مشهد المنطقة التعليمية وموقع المكتبة بقوله: «وواسطة العقد في هذه المباني المدرسية الجميلة هي بناية (مكتبة المعارف) غرفتان واسعتان مستقلتان، خُصِّصَتْ إحداهما للكتب والأخرى للمطالعة، يتقدَّمها ويتصل بها (بهوٌ) واسعٌ مستطيلٌ يقوم سقفُه على أعمدة أنيقة، تستطيع أن تشرف من خلالها على أشكال من الأشجار المختلفة، ذات المنظر السحري والأريج العطري»(29).
ثم تحولت المكتبة «إلى الطابق الأرضي في أحد المبنيين اللذين كان يسمّيهما أهل الغيل ديار السودانيين -يقعان حالًا غربيَّ مسجد باهارون-»(30)، ولا يعرف بالضبط تاريخ هذا الانتقال «ولا بد أن هذا الانتقال قد تم في أواخر الستينيات أو أوائل السبعينيات من القرن العشرين المنصرم»(31). وقد أثر هذا الانتقال على المكتبة فقد «بدأت تفقد بريقها منذ غادرت موقعَها داخل المجمع التعليمي العتيد»(32).
وفي 22 يناير 1986م تقرَّر «نقل المكتبة إلى مقر النادي الأهلي بغيل باوزير بكل الكتب والأدوات التي تحتاج إليها، على أن تظل هذه الأدوات والكتب بالسجلات السابقة للإدارة، بينما وزع الأثاث الخشبي الخاص بها على بعض المدارس التي بحاجة إلى تأثيث»(33).
ثم تحولت في يوليو 1997م إلى المدرسة الوسطى (الحصن)، ولكن إنما هي كومة من الكتب الممزَّقة في إحدى مستودعات المدرسة الوسطى، يعبر الأستاذ نجيب عن ذلك الحال بقوله: «حتى انزوتْ أخيرًا في غرفة بائسة، لا تليق بمقامها في الطابق الأرضي من مبنى الحصن الأزهر العتيد بالغيل»(34). ويقول د. عادل إن المكتبة انتقلت إلى الحصن: «ولكن هذه المرة بدون مكتبة، بل أكوام من الكتب على الأرض»(35).
أمناء المكتبة:
1- الشيخ المؤرخ سعيد عوض باوزير (1915- 1978م)، الذي تولى المكتبة مدة (عشرين سنة) منذ تأسيسها في ربيع الآخر 1372هـ/ ديسمبر 1952م حتى مغادرته البلاد عام 1972م، فيذكر أنه «أشرف على إنشاء وتأسيس هذه المكتبة وعمل بحرص ونزاهة على اختيار كل كتاب من كتب المكتبة وكل فرع من فروعها»(36). فهو يعد «مؤسسًا وبانيًا لها لبنة لبنة، وكان مراجعًا ومدققًا في اختيار كتبها ونظمها، ومطوِّرًا لأسلوب عملها»(37).
وكانت المدة التي تولى فيها المكتبة هو العصر الذهبي للمكتبة، وبقي ذكرُه حاضرًا في أذهان الأجيال ممن كان يرتاد المكتبة، فيذكر مثلًا ذياب بن صخر العامري (عماني) أنه لما كان طالبًا في (معهد تدريب وإعداد المعلمين) بالغيل استعار كتابًا: «من مكتبة المعهد التي كان يشرف عليها المؤرخ الحضرمي الكبير والأديب المعروف الشيخ سعيد عوض باوزير، الذي كان -رحمه الله- يحفّزنا كثيرًا على استعارة الكتب وقراءتها، بل وكتابة ملخص عن كل كتاب ننهي قراءته، وبعد مراجعته النص وتصحيحه إما أن يستمر في تشجيعنا على مواصلة قراءة كتب أخرى مشابهة لموضوع ذلك الكتاب الذي كنّا قد أنجزنا قراءته، أو أنه يقترح علينا قراءة كتب ذات اتجاه معرفي آخر، مما يتيح لنا في كلا الحالين التزوُّدَ بضروب شتَّى من الثقافة الأدبية الفكرية والعلمية»(38).
2- الشيخ مبارك عبدالله باهمز(39) (توفي مساء الأربعاء 19 جمادى الآخرة 1423هـ/ 28 أغسطس 2002م)، وقد ارتبط الشيخ مبارك بمكتبة المعارف منذ الستينيات عندما عُيّن موظفًا فيها، «وكانت مهمة الشيخ مبارك المحافظة على الكتب والاعتناء بالمكتبة واستقبال رُوَّادها من الطلبة والأساتذة وإعارتهم ما يحتاجونه من الكتب حسب النظام المتبع. وكان يقوم بمساعدة أمين المكتبة في الستينيات وما قبلها شخص آخر هو المرحوم الأستاذ عوض مبارك بكران، الذي كان يقوم بتسجيل أسماء الكتب ومؤلفيها بخطه الجميل المميَّز في السجلات الخاصة بذلك حسب التصنيف الذي يرتئيه أمين المكتبة»(40)، وكذلك «من حسن حظ المكتبة أن الشيخ مبارك كان هو الآخر يمتلك موهبة الخط الجميل، فقام بعد ذلك بالمهمة نفسها التي كان يقوم بها الأستاذ بكران»(41).
وقد نشأت بينه وبين أمينها الشيخ سعيد عوض علاقة قوية(42)، وعندما غادر باوزير البلاد عُيّن باهمز أمينًا لها(43)، وبقي يشغل هذه الوظيفة حتى تقاعده عن العمل قبل وفاته بسنوات، وبهذا يكون قد شهد غالب المراحل التي مرت بها المكتبة(44).
جدول يبين بعض الاحصاءات والأرقام عن المكتبة(45)
| العام | عدد الكتب | عدد القراء | العدد المستعار |
| 1963م | 1779 | 305 | 1846 |
| 1964م | 2260 | 5545 | 5500 |
| 1965م | 2980 | ——- | 8405 |
| 1966م | 3416 | ——- | 9469 |
| 1967م | 3643 | ——- | 8242 |
| 1968م | 3866 | ——- | 10515 |
| 1969م | 4137 | ——- | 11921 |
| 1970م | 3812(45) | ——- | 14618 |
| 1971م | 3812 | ——- | 9108 |
| 1972م | 3812 | ——- | 6226 |
| 1988م | 3000 | ——- | ——- |
| 1992م | 2800 | ——- | ——- |
أنور سالم باكركر
الهوامش:
(1) الثقافة وسيلتنا إلى الكفاح (مقالات اجتماعية وتربوية وأدبية)، سعيد عوض باوزير، أعدها للنشر وعلق عليها: نجيب سعيد باوزير، دار جامعة عدن للطباعة والنشر، عدن، ط1، 1998م، ص116.
(2) مكتبة المعارف القعيطية 1951- 1997م، د. عادل صالح اليماني، مجلة المهرة للعلوم الإنسانية، العدد (10)، شوال – ذي القعدة 1442هـ/ يونيو 2021م، علمية محكمة نصف سنوية، كلية التربية، المهرة، اليمن، ص278.
(3) مرجع سابق، ص279.
(4) مرجع سابق، ص279.
(5) مرجع سابق، ص280- 281.
(6) مرجع سابق، ص281.
(7) مرجع سابق، ص282.
(8) الفكر والثقافة في التاريخ الحضرمي، سعيد عوض باوزير، الصالحية للنشر والتوزيع، غيل باوزير، حضرموت، ط2، 2011م، ص260.
(9) مرجع سابق، ص283.
(10) وفي التقرير ورد أنها 1100 كتاب عربي. مرجع سابق، ص283.
(11) وفي التقرير 300 كتاب باللغة الإنجليزية. مرجع سابق، ص283.
(12) مرجع سابق، ص260.
(13) مرجع سابق، ص260.
(14) مرجع سابق، ص260.
(15) مرجع سابق، ص283.
(16) مرجع سابق، ص283.
(17) مرجع سابق، ص116.
(18) مرجع سابق، ص116.
(19) مرجع سابق، ص283.
(20) مرجع سابق، ص284.
(21) مرجع سابق، ص116.
(22) مرجع سابق، ص286.
(23) مرجع سابق، ص287.
(24) ينظر التقرير في: حياة جديدة – سيرة ذاتية وشهادات، سعيد عوض باوزير، دار حضرموت للدراسات والنشر، المكلا، حضرموت، ط1، 2003م، ص182- 186.
(25) مرجع سابق، ص288.
(26) مرجع سابق، ص289.
(27) مرجع سابق، ص290.
(28) إفادة من الأستاذ نجيب سعيد باوزير، بتاريخ 3 ديسمبر 2024م.
(29) مرجع سابق، ص116.
(30) مكتبة المعارف بغيل باوزير، نجيب سعيد باوزير، مجلة (حضرموت)، دار حضرموت للدراسات والنشر، المكلا، العدد (6- 7) يناير – ديسمبر 2012م، ص84.
(31) مرجع سابق، ص84.
(32) مرجع سابق، ص83.
(33) وهو قرار اتخذته سكرتارية الحزب الاشتراكي اليمني بالغيل بحضور عبدالرحيم عمر بن غوث باوزير ممثلًا عن الإدارة العامة للتربية والتعليم وعدد من المسئولين بمركز الغيل وعن لجنة النادي الأهلي. مرجع سابق، ص288.
(34) مبارك.. العبد الصالح، نجيب سعيد باوزير، دورية (الفكر)، جمعية المؤرخ سعيد عوض باوزير، غيل باوزير، العدد (19) أكتوبر – نوفمبر – ديسمبر 2002م، ص7.
(35) مرجع سابق، ص290.
(36) مرجع سابق، ص184.
(37) المؤرخ والأستاذ سعيد عوض باوزير – دوره في تأسيس وإدارة مكتبة المعارف لعشرين عامًا (1952- 1972م)، صالح سعيد بامطرف، مجلة (المكلا)، مكتب وزارة الثقافة، المكلا، العدد (27) أكتوبر – ديسمبر 2018م، ص13.
(38) ويلفريد ثيسيجر: أليف البوادي، ذياب بن صخر العامري، دورية (الفكر)، جمعية المؤرخ سعيد عوض باوزير، غيل باوزير، العدد (2- 3)، إبريل – يونيو/ يوليو – سبتمبر 1996م، ص4.
(39) يخطأ بعض الباحثين فيكتبونه باهرمز ويكتبون أبوه العبد وإنما هو عبدالله.
(40) مرجع سابق، ص7.
(41) مرجع سابق، ص7.
(42) فيذكر الأستاذ نجيب أنه «عندما قرر الشيخ سعيد السفر إلى خارج الجمهورية في أواخر عام 1972م، اختار الشيخ مبارك لكي يودع لديه هذه الكتابات وغيرها من أوراقه المهمة وبعض الكتب التي كان حريصًا على الاحتفاظ بها. وقد قام الشيخ مبارك فعلًا بالحفاظ على هذه الأمانة حتى بعد وفاة الشيخ سعيد ثم سلمها لنا عندما حان الوقت المناسب. وكانت هذه خدمة جليلة أخرى قدمها الشيخ مبارك ليس فقط للشيخ سعيد وأسرته بل للتاريخ وللتراث الفكري الوطني». مرجع سابق، ص7.
(43) مرجع سابق، ص7.
(44) مرجع سابق، ص287- 288.
(45) أسقطت (325) كتابًا من كتب الأطفال بقرار من إدارة التربية والتعليم.